الحراس الجابرة
ألم يَدُر بخلدك يوماً ما
-إن كنت خادماً في الكنيسة- أن تصلِّي من أجل أحد المخدومين الذي سبق
أن أَسَرَّ إليك أنه واقع في مشكلة عويصة؟ أو بالعكس، ألم تشتهِ
يوماً أن يكون هناك مَن يرفع صلاة من أجلك وأنت تؤدِّي خدمة
في مكان خطر، أو في موقف حسَّاس، أو وسط أُناس لا يؤمَنْ جانبهم؟
لك الحق في هذا الإحساس. فصلاة التوسُّل والشفاعة فعَّالة في نتائجها.
وإليك هذه القصة الواقعية من فم أحد الخدَّام القدامى المباركين.
فقد كان هذا الخادم مبعوثاً للعمل والخدمة في إحدى البلاد
الإفريقية، وقد حكى هذه القصة عند عودته
لرفقائه الخدَّام في الكنيسة التي يخدم بها، فقال:
بينما كنتُ أخدم في قرية نائية صغيرة، كنتُ أسافر مرة كل
أسبوعين على ظهر حمار عابراً الغابة لأقرب قرية لطلب المؤونة.
وكانت الرحلة تستغرق يومين، وتستلزم أن أبيت في خيمة في
منتصف الطريق. وفي إحدى هذه الرحلات وصلتُ القرية حيث كنتُ
أنوي أن أسحب نقوداً من بنك القرية وأشتري بها أدوية ومؤونة،
ثم بدأتُ رحلة العودة لمركز خدمتي في القرية النائية.
وعند وصولي هذه القرية لاحظتُ وجود رجلين كانا يتعاركان، وكان أحدهما
مجروحاً جرحاً غائراً، فقمتُ بعلاجه (حيث أني طبيب) من إصاباته. وفي نفس
الوقت دعوته للكنيسة القبطية، حيث أخدم ونصحته أن تكون له حياة
مقدسة وشركة مع المسيح وأن يكفَّ عن العراك مع الآخرين.
ثم خيَّم الليل، وضربتُ خيمتي ونمتُ إلى الصباح
حيث عُدتُ إلى قريتي النائية بسلام ودون أحداث.
وبعد أسبوعين كرَّرتُ رحلتي. وعند وصولي للقرية وجدتُ في
طريقي هذا الشاب الذي سبق أن عالجته،
فأخبرني بأنه كان يعلم أنه كان معي نقود وأدوية.
وأردف: ”لقد خطَّطنا أنا وبعض أصدقائي لقتلك وأَخْذ ما معك
من مال وأدوية. لذلك تبعناك إلى الغابة التي تضرب فيها
خيمتك عالمين أنك ستقضي الليل فيها. ولكن بمجرد أن
وصلنا إلى قرب خيمتك، رأينا خمسة
رجال أشداء مسلَّحين حول خيمتك ساهرين يحرسونك“.
وعند هذه الجملة الأخيرة ضحكتُ، وقلتُ لهذا الشاب:
”إنني أؤكِّد لكم كلكم أنني كنت وحدي في الغابة“.
ولكن الشاب أكَّد على هذه الرواية وقال: ”لا يا سيدي،
لست أنا وحدي الذي رأيتُ الحرَّاس، ولكن أصدقائي -
وكانوا خمسة أيضاً- رأوهم، وقد عددناهم
وكانوا خمسة أيضاً، حتى أننا قلنا إن عددهم مثل عددنا“!
+ (كما قلنا في بداية المقال، فإن هذا الخادم كان يسرد ذكرياته
لرفقائه الخدَّام في مدينة بالصعيد، وعمَّا رآه وفعله في
غيبته عنهم). فعندما وصل الخادم في سرده إلى هذه
النقطة الأخيرة، قفز واحد من الخدَّام، واعترض الخادم الكبير
وسأله عن اليوم بالتحديد الذي حدث له فيه هذا.
فردَّ عليه الخادم بالتاريخ الذي فيه حدث له هذا الحدث.
فردَّ الخادم المستمع بسرد ما يلي:
”في صباح هذا التاريخ بالذات وأنت في أفريقيا، كنتُ أستعدُّ
للذهاب إلى عملي، ولكني شعرتُ بإلحاح شديد في نفسي
أن أُصلِّي من أجلك بعد أن غبت عنا لمدة سنة. وقد كان الإلحاح
قوياً لدرجة أني دعوتُ بعض الخدَّام أن نتقابل معاً للصلاة من أجلك“.
ثم التفتَ الخادم المستمِع إلى الخدَّام الحاضرين وسألهم:
”هلاَّ قام كل الذين استجابوا لدعوتي في هذا اليوم“؟
فوقف الخدَّام المباركون الذين صلُّوا في هذا اليوم لأجل
رفيقهم الخادم. أما هذا الخادم الذي حدثت معه هذه الأحداث،
فقد ظل يتفرس في هؤلاء الواقفين، ولم يكن
مشغولاً بمن يكونون، بل بعددهم. لقد كانوا خمسة!!
قد ذكَّرتني هذه القصة بالكنيسة التي كانت تصلِّي من أجل
بطرس الرسول وهو في السجن، واستجاب الله صلاتهم وأرسل
له ملاكاً فكَّ السلاسل وفتح الأبواب الحديد وفكَّ أَسْره (أع 12: 1-17).
- وتذكَّرتُ نشيد الأنشاد وما ذُكِرَ فيه عن الستين جبَّاراً حول
عرش سليمان (نش 3: 7)، والمديحة التي ذكرتهم وهي
تنشد للناسك ساكن البرية وحده،
أو للكنيسة الوديعة وسط العالم المعاكِس حولها:
يا حمامة الجبل يا ساكنة بين الصخور
لا تخافي من خطر حاميكِ صخر الدهور
تخت سليمان أنتِ حولكِ ستون جبَّار
كلهم حاملين صلبان يحرسونك ليل ونهار
-إن كنت خادماً في الكنيسة- أن تصلِّي من أجل أحد المخدومين الذي سبق
أن أَسَرَّ إليك أنه واقع في مشكلة عويصة؟ أو بالعكس، ألم تشتهِ
يوماً أن يكون هناك مَن يرفع صلاة من أجلك وأنت تؤدِّي خدمة
في مكان خطر، أو في موقف حسَّاس، أو وسط أُناس لا يؤمَنْ جانبهم؟
لك الحق في هذا الإحساس. فصلاة التوسُّل والشفاعة فعَّالة في نتائجها.
وإليك هذه القصة الواقعية من فم أحد الخدَّام القدامى المباركين.
فقد كان هذا الخادم مبعوثاً للعمل والخدمة في إحدى البلاد
الإفريقية، وقد حكى هذه القصة عند عودته
لرفقائه الخدَّام في الكنيسة التي يخدم بها، فقال:
بينما كنتُ أخدم في قرية نائية صغيرة، كنتُ أسافر مرة كل
أسبوعين على ظهر حمار عابراً الغابة لأقرب قرية لطلب المؤونة.
وكانت الرحلة تستغرق يومين، وتستلزم أن أبيت في خيمة في
منتصف الطريق. وفي إحدى هذه الرحلات وصلتُ القرية حيث كنتُ
أنوي أن أسحب نقوداً من بنك القرية وأشتري بها أدوية ومؤونة،
ثم بدأتُ رحلة العودة لمركز خدمتي في القرية النائية.
وعند وصولي هذه القرية لاحظتُ وجود رجلين كانا يتعاركان، وكان أحدهما
مجروحاً جرحاً غائراً، فقمتُ بعلاجه (حيث أني طبيب) من إصاباته. وفي نفس
الوقت دعوته للكنيسة القبطية، حيث أخدم ونصحته أن تكون له حياة
مقدسة وشركة مع المسيح وأن يكفَّ عن العراك مع الآخرين.
ثم خيَّم الليل، وضربتُ خيمتي ونمتُ إلى الصباح
حيث عُدتُ إلى قريتي النائية بسلام ودون أحداث.
وبعد أسبوعين كرَّرتُ رحلتي. وعند وصولي للقرية وجدتُ في
طريقي هذا الشاب الذي سبق أن عالجته،
فأخبرني بأنه كان يعلم أنه كان معي نقود وأدوية.
وأردف: ”لقد خطَّطنا أنا وبعض أصدقائي لقتلك وأَخْذ ما معك
من مال وأدوية. لذلك تبعناك إلى الغابة التي تضرب فيها
خيمتك عالمين أنك ستقضي الليل فيها. ولكن بمجرد أن
وصلنا إلى قرب خيمتك، رأينا خمسة
رجال أشداء مسلَّحين حول خيمتك ساهرين يحرسونك“.
وعند هذه الجملة الأخيرة ضحكتُ، وقلتُ لهذا الشاب:
”إنني أؤكِّد لكم كلكم أنني كنت وحدي في الغابة“.
ولكن الشاب أكَّد على هذه الرواية وقال: ”لا يا سيدي،
لست أنا وحدي الذي رأيتُ الحرَّاس، ولكن أصدقائي -
وكانوا خمسة أيضاً- رأوهم، وقد عددناهم
وكانوا خمسة أيضاً، حتى أننا قلنا إن عددهم مثل عددنا“!
+ (كما قلنا في بداية المقال، فإن هذا الخادم كان يسرد ذكرياته
لرفقائه الخدَّام في مدينة بالصعيد، وعمَّا رآه وفعله في
غيبته عنهم). فعندما وصل الخادم في سرده إلى هذه
النقطة الأخيرة، قفز واحد من الخدَّام، واعترض الخادم الكبير
وسأله عن اليوم بالتحديد الذي حدث له فيه هذا.
فردَّ عليه الخادم بالتاريخ الذي فيه حدث له هذا الحدث.
فردَّ الخادم المستمع بسرد ما يلي:
”في صباح هذا التاريخ بالذات وأنت في أفريقيا، كنتُ أستعدُّ
للذهاب إلى عملي، ولكني شعرتُ بإلحاح شديد في نفسي
أن أُصلِّي من أجلك بعد أن غبت عنا لمدة سنة. وقد كان الإلحاح
قوياً لدرجة أني دعوتُ بعض الخدَّام أن نتقابل معاً للصلاة من أجلك“.
ثم التفتَ الخادم المستمِع إلى الخدَّام الحاضرين وسألهم:
”هلاَّ قام كل الذين استجابوا لدعوتي في هذا اليوم“؟
فوقف الخدَّام المباركون الذين صلُّوا في هذا اليوم لأجل
رفيقهم الخادم. أما هذا الخادم الذي حدثت معه هذه الأحداث،
فقد ظل يتفرس في هؤلاء الواقفين، ولم يكن
مشغولاً بمن يكونون، بل بعددهم. لقد كانوا خمسة!!
قد ذكَّرتني هذه القصة بالكنيسة التي كانت تصلِّي من أجل
بطرس الرسول وهو في السجن، واستجاب الله صلاتهم وأرسل
له ملاكاً فكَّ السلاسل وفتح الأبواب الحديد وفكَّ أَسْره (أع 12: 1-17).
- وتذكَّرتُ نشيد الأنشاد وما ذُكِرَ فيه عن الستين جبَّاراً حول
عرش سليمان (نش 3: 7)، والمديحة التي ذكرتهم وهي
تنشد للناسك ساكن البرية وحده،
أو للكنيسة الوديعة وسط العالم المعاكِس حولها:
يا حمامة الجبل يا ساكنة بين الصخور
لا تخافي من خطر حاميكِ صخر الدهور
تخت سليمان أنتِ حولكِ ستون جبَّار
كلهم حاملين صلبان يحرسونك ليل ونهار
شيخ فتى يبني الكنيسة!
بدأت المفاوضات الخاصة بشراء مبنى كنيسة القديس يوحنا
– في وِسْت كوفينا، كاليفورنيا–
تتعثر، إذ ظهرت مشاكل في الشراء.
قلق البعض، وبدأ الكثيرون يبحثون عن حلولٍ، فالأرض متسعة
جداً، والشعب يتزايد، ولم يعد
نشاط الكنيسة يحتمل تأجيل الشراء!
لقد أنهك المرض قُوى الشماس الشيخ الفريد حنا، لكن
بقى قلبه الملتهب بنار روح الله القدوس شاباً لا بعرف الشيخوخة
أو الضعف. كان يردد مع مسيحه: "أما الجسد فضعيف وأما الروح فنشيط".
ماذا يفعل هذا الشماس المنهك القُوى بجسده المريض،
والغني بروحه وإنسانه الداخلي؟! لقد شعر بالمسئولية
كعضوِ في الكنيسة... إنه ليس بكاهن ولا عضو في مجلس
الشمامسة، لكنه عضو في جسد المسيح،
كنيسة الله، لهذا صمم على شراء المبنى.
امتص موضوع شراء المبنى كل تفكيره، وشغل أحلام يقظته...
لكن ماذا في يديه؟! انطلق في الصباح المبكر جداً إلى الأرض
الجديدة المختارة للشراء، ودخل إلى حديقتها المتسعة
ووجّه أنظاره نحو مبنى الكنيسة.
بسط يديه للصلاة يطلب عوناً إلهياً.
أنها كنيسة المسيح، إله كل المستحيلات! انحنى ليركع على
العشب مؤمناً أن الركب المنحنية تحرك قلب خالق السماء والآرض...
ثم قام منتصباً. وعاد يكرر السجدات، واحدة تلو الأخرى،
طالباً مراحم الله، صانعاً سجداته 400 مرة بالرغم من مرضه!
عاد إلى بيته والفرح يملأ قلبه، كأن أبواب السماء قد انفتحت
لتستجيب صلاته وسجداته (مطانياته)... وشعر أنه كسب الكثير!
استعذب هذا العمل الخفي، فصار يكرره يوماً فيوماً دون توقف،
ليبدأ صباحه بالمطانيات الأربعمائة على العشب...
وهكذا نظر الله إلى حبه وتواضعه وغيرته وسمع له!
أُشترى مبنى الكنيسة، وكان المساهم الأول هو هذا الشماس
التقي الذي قدم قلبه وحبه وأسلوبه الروحي قبل أي تبرع مادي!
عرفت هذا فخجلت من نفسي... كم مرة استخدمت الطرق البشرية
لحل مشاكل الكنيسة، بينما يترقب مسيح الكنيسة قلوبناً شابة
تعرف كيف تفتح أبواب السماء لينحني الله
ويسمع همسات الحب الخارجة بروح التواضع؟!
والدك مريض بالمستشفى، إحضر بعد الإمتحانات!
يحكي القمص تادرس يعقوب: في إحدى الأُمسيات في بداية
الستينيات إذ كنت أفتقد إحدى بيوت الطلبة
أيام الامتحانات، وجدت الطلبة في حالة ارتباك شديد.
ـ لماذا أنتم مرتبكون؟
ـ زميلنا يعاني من فكرٍ قد يحطم مستقبله
ما هو هذا الفكر؟
يتخيل أن والده بالصعيد قد توفي اليوم مع أنه غير مريض، أنه مُصرِّ أن
يترك امتحاناته ويسافر إلى الصعيد. إنه في إعدادي طب، إذا جاءت
بالنتيجة "ضعيف جداً" نتيجة سفره وغيابه يفقد التحاقه بالكلية.
قال لي الطالب: "أنا متأكد إن والدي توفي اليوم!
لا أستطيع أن أكمل الامتحانات؛ لابد أن أسافر اليوم!
تدخل أحد زملائه:" كلنا عانينا من الـhomesickness
(الحنين للبيت) في السنة الأولى من تغربنا، وتخيلنا أن لنا أقرباء
قد ماتوا أو أصيبوا بمرض أو بحادث الخ.
أجاب الطالب: "أنا متأكد... والدي توفى اليوم!"
إذ حاولت تهدئه نفسيته قلت له: لنرسل تلغرافاً لوالدك نسأل
عن صحته، وننتظر الرد". استصوب الفكرة، وبالفعل كتب التلغراف
وجلس يراجع مواد الامتحان. وفي اليوم التالي جاءه الرد
: "والدك مريض بالمستشفى، احضر بعد الامتحانات".
أكمل الطالب امتحاناته وسافر ليجد أنه في اللحظات
التي فيها صرخ: "والدي توفى" قد رقد بالفعل.
هذا ما يدعوه علماء النفس بالحاسه السادسة،
بها يشعر الإنسان بأمور غير منظورة كأنها منظورة وأكيده.
هذه القصة واقعية لمستها بنفسي... إن كنت وانت بعد في الجسد
يمكنك بالحاسه السادسة أن تشارك أحباءك مشاعرهم أينما
وجدوا كم بالأكثر أولئك الذين تركوا الجسد وانطلقت نفوسهم
إلى الفردوس يعيشون مع الله، الحب كله، يشعرون بك ويطلبون
لأجلك كي تشاركهم مجدهم. قلوبهم اتسعت بالأكثر وامتلأت بالحب نحوك.
ليكن لك أصدقاء من الفردوس يشاركونك
مشاعرك ويعملون لحسابك، فلا تعش في عزله قاتله!
عاش أبونا بيشوي كامل بيننا صديقاً لرئيس الملائكة ميخائيل
ولكثير من القديسين والقديسات؛ هذا أعطاه
قوة وملأ حياته بالرجاء ووهبه بشاشته المعهوده!
كثيرون مما عاشوا بيننا حملوا هذا الروح، وعلى رأسهم المتنيح
القديس البابا كيرلس السادس... الذي عُرف بصداقته الشديدة
مع مارمينا، وقيل أنه كثيراً ما كان يراه كملازم له... الآن ها هو معه ويسند الكثيرون!
الستينيات إذ كنت أفتقد إحدى بيوت الطلبة
أيام الامتحانات، وجدت الطلبة في حالة ارتباك شديد.
ـ لماذا أنتم مرتبكون؟
ـ زميلنا يعاني من فكرٍ قد يحطم مستقبله
ما هو هذا الفكر؟
يتخيل أن والده بالصعيد قد توفي اليوم مع أنه غير مريض، أنه مُصرِّ أن
يترك امتحاناته ويسافر إلى الصعيد. إنه في إعدادي طب، إذا جاءت
بالنتيجة "ضعيف جداً" نتيجة سفره وغيابه يفقد التحاقه بالكلية.
قال لي الطالب: "أنا متأكد إن والدي توفي اليوم!
لا أستطيع أن أكمل الامتحانات؛ لابد أن أسافر اليوم!
تدخل أحد زملائه:" كلنا عانينا من الـhomesickness
(الحنين للبيت) في السنة الأولى من تغربنا، وتخيلنا أن لنا أقرباء
قد ماتوا أو أصيبوا بمرض أو بحادث الخ.
أجاب الطالب: "أنا متأكد... والدي توفى اليوم!"
إذ حاولت تهدئه نفسيته قلت له: لنرسل تلغرافاً لوالدك نسأل
عن صحته، وننتظر الرد". استصوب الفكرة، وبالفعل كتب التلغراف
وجلس يراجع مواد الامتحان. وفي اليوم التالي جاءه الرد
: "والدك مريض بالمستشفى، احضر بعد الامتحانات".
أكمل الطالب امتحاناته وسافر ليجد أنه في اللحظات
التي فيها صرخ: "والدي توفى" قد رقد بالفعل.
هذا ما يدعوه علماء النفس بالحاسه السادسة،
بها يشعر الإنسان بأمور غير منظورة كأنها منظورة وأكيده.
هذه القصة واقعية لمستها بنفسي... إن كنت وانت بعد في الجسد
يمكنك بالحاسه السادسة أن تشارك أحباءك مشاعرهم أينما
وجدوا كم بالأكثر أولئك الذين تركوا الجسد وانطلقت نفوسهم
إلى الفردوس يعيشون مع الله، الحب كله، يشعرون بك ويطلبون
لأجلك كي تشاركهم مجدهم. قلوبهم اتسعت بالأكثر وامتلأت بالحب نحوك.
ليكن لك أصدقاء من الفردوس يشاركونك
مشاعرك ويعملون لحسابك، فلا تعش في عزله قاتله!
عاش أبونا بيشوي كامل بيننا صديقاً لرئيس الملائكة ميخائيل
ولكثير من القديسين والقديسات؛ هذا أعطاه
قوة وملأ حياته بالرجاء ووهبه بشاشته المعهوده!
كثيرون مما عاشوا بيننا حملوا هذا الروح، وعلى رأسهم المتنيح
القديس البابا كيرلس السادس... الذي عُرف بصداقته الشديدة
مع مارمينا، وقيل أنه كثيراً ما كان يراه كملازم له... الآن ها هو معه ويسند الكثيرون!
درس من شيخ ساقط
يحكي القمص تادرس يعقوب: في بدء خدمتي في الكهنوت
جاءني رجل شيخ لا أعرفه وطلب مني أن يعترف. وفي
خجلٍ شديدٍ همس قائلاً:"إني لأول مرة أسقط في خطية الزنا".
في بساطة ظننته أنه يشكو من نظرةٍ خاطئة هذه التي
نحسبها أيضاً زنا... فقال لي إني لست اقصد النظرة. تحدثت
معه على أنها لمسة خاطئة، لكنه عاد ليؤكد أنه ارتكب الخطية فعلاً...
لم أكن في ذلك الوقت أتصوّر إنساناً ما يرتكب هذه الخطية...
في مرارة ذهبت إلى أبينا المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم وأنا
منكسر النفس جداً... رويت له ما حدث دون ذكر للاسم
، خاصة وأن أبانا من القاهرة لا من الإسكندرية.
إذ رآني مرتبكاً للغاية هدأ من روعي قائلاً:
- أتعرف لماذا أرسل لك الله هذا الشيخ الساقط؟
- لست أعلم!
- يريد أن يعطيك في بدء خدمتك الكهنوتية عدة دروس، منها:
الدرس الأول: لا تأتمن جسدك حتى إن
بلغت الشيخوخة أو كنت كاهناً! كن حريصاً وحذراً!
الدرس الثاني: لا تقسو على شابٍ ساقطٍ، فإن الخطية خاطئة جداً،
وقتلاها أقوياء حتى من الشيوخ... ترفق بهم لكي تسندهم ضد الخطية.
لست أقول تتهاون مع خطاياهم، لكن لا تُحطم حتى الساقطين، أقيمهم بالرجاء الحيّ
حملت معه صليبه
اعتاد أحد الشبان أن يأتي إلى أبينا القمص بيشوي كامل يشكي
له همومه؛ فقد عانى كثيراً من البطالة، وأخيراً استأجره صاحب
مصنع كان يستغله بمرارة، إذ كان يعطيه
كميات ضخمة من الورق يقوم بتوصيلها على دراجة.
في أحد الأيام جاءه الشاب فرحاً،
يقول له: "يا أبي لقد حملت معه صليب!"
سأله أبونا: كيف؟
لقد حملت الورق الثقيل على الدراجة؛ وفي نهاية شارع بورسعيد؛
إذ كان الطريق مرتفعاً (عند منطقة كليوباتره الحمامات بالإسكندرية)
شعرت بثقل الحمل وعجزي عن السير بالدراجة حاولت بكل الطرق،
لكن بدون جدوي. فجأة وجدت
نفسي ساقطاً تحت الدراجة والأوراق بثقلها تنهار علىّ!
لم يتحرك احد الطريق لمساندتي، فصرخت في مرارة طالباً
العون الإلهي! تلفتُ عن اليمين وأنا ملقى تحت أكوام الورق؛
وإذا بي أجد سيدي المسيح ساقطاً تحت صليبه، والعرق
يتصبب منه. أدركت أنني أشاركة آلامه؛ ففرحت جداً وحسبت ذلك كرامه لا استحقها!
في فرح ناجيت سيدي شاكراً إياه: "آه يا سيدي! هل لي أن
أحمل معك صليبك! إنني سعيد بآلام المسيح
فيّ! لقد حملت معه صليبه! لا بل حكلني صليبه!
له همومه؛ فقد عانى كثيراً من البطالة، وأخيراً استأجره صاحب
مصنع كان يستغله بمرارة، إذ كان يعطيه
كميات ضخمة من الورق يقوم بتوصيلها على دراجة.
في أحد الأيام جاءه الشاب فرحاً،
يقول له: "يا أبي لقد حملت معه صليب!"
سأله أبونا: كيف؟
لقد حملت الورق الثقيل على الدراجة؛ وفي نهاية شارع بورسعيد؛
إذ كان الطريق مرتفعاً (عند منطقة كليوباتره الحمامات بالإسكندرية)
شعرت بثقل الحمل وعجزي عن السير بالدراجة حاولت بكل الطرق،
لكن بدون جدوي. فجأة وجدت
نفسي ساقطاً تحت الدراجة والأوراق بثقلها تنهار علىّ!
لم يتحرك احد الطريق لمساندتي، فصرخت في مرارة طالباً
العون الإلهي! تلفتُ عن اليمين وأنا ملقى تحت أكوام الورق؛
وإذا بي أجد سيدي المسيح ساقطاً تحت صليبه، والعرق
يتصبب منه. أدركت أنني أشاركة آلامه؛ ففرحت جداً وحسبت ذلك كرامه لا استحقها!
في فرح ناجيت سيدي شاكراً إياه: "آه يا سيدي! هل لي أن
أحمل معك صليبك! إنني سعيد بآلام المسيح
فيّ! لقد حملت معه صليبه! لا بل حكلني صليبه!
هدية الكريسماس
إذا إقترب عيد الميلاد المجيد (الكريسماس)، دخلت جين بلوس
أنجلوس إحدى المتاجر الكبرى لتشتري هدية عيد الميلاد لوالديها
الغنيين. لم تعرف ماذا تقدم لهما، فإنه لا يعوزهما شيء، كل شيء
لديهما بكثرة. أخيرًا استقر رأيها على شراء
هديتين كل منهما تبلغ ثمنها أكثر من ألف دولار.
وقفت جين في إحدى الصفوف لدفع الثمن. وكان ذلك في اليوم
السابق للعيد، وهو اليوم الذي فيه تبلغ قيمة المبيعات في أغلب
المحلات التجارية رقما قياسيا عن كل أيام السنة الأخرى، في
مللٍ كانت تتوقع أنها على الأقل تقف حوالي عشرين دقيقة في الصف.
لاحظت أمامها صبي صغير يرتدى ملابس مهلهلة وقد أمسك في يده
بعض الدولارات يقبض عليها بطريقه عجيبة كأنه يمسك كنزًا ثمينًا
يخشى أن يضيع منه. وقد أمسك بيد أخته الصغرى التي
حملت حذاء كبيرًا من الجلد الصناعي اللامع الرخيص.
بعد حوالي عشرين دقيقة قدمت الطفلة
الحذاء، فأمسكته البائعة وقالت لها بلطف:
ستة دولارات، تطلع الصبي في يده فلم يجد سوى ثلاث دولارات،
فقال للبائعة: هل نتركه عندك ونعود فنشتريه؟ بكت أخته وهي تقول:
"أريد أن نشترى الحذاء الآن"، قال لها الصبي: "لا تخافي، فإني
سأعمل في حديقة جيراننا اليوم كله ونشترى الحذاء ، صرخت الأخت:
"لا، غدًا سيُغلق المتجر. إني أريد الحذاء، تسللت الدموع من عيني جين
، وقدمت ثلاثة دولارات للبائعة، فسلمت الطفلين الحذاء، تطلع الصبي
نحو جين وهو يقول: "شكرًا على محبتك"، قالت جين: "لمن هذا الحذاء؟" أجاب
الصبي: لوالدتي ، سألت جين: من الذي اختاره لماما؟ أجاب
الصبي: "نحن الاثنان، أنا وأختي"، سألته جين :"ولماذا اخترتما لها حذاء لامعًا؟"
قالت الطفلة: "والدتنا مريضة جدًا. ووالدنا قال لنا أنها ربما ستعيد
الكريسماس مع بابا يسوع، ومدرسة مدارس الأحد قالت لنا: في
السماء كل شيء بهي ولامع جدًا. كل الطرق في أورشليم
العليا من الذهب اللامع. لهذا قررنا أن نشترى
لها حذاء لامعًا يناسبها في سفرها إلى بابا يسوع.
تأثرت جين جدًا، وكانت الدموع تتسلل من عينيها وهي تقود
سيارتها إلى بيتها لتقدم الهديتين لوالديها ، دخلت حجرتها
الخاصة وركعت تصلي: "اهتم طفلان أن يقدما حذاء لامعًا لوالدتهما
العابرة إليك، وأنا لا أهتم أن أقدم لك قلبًا نقيًا لسكناك، هيئ قلبي للعبور إليك
خفت من الفأر ولم أخف من الله!
وقف أبونا ميخائيل إبراهيم يعظ شعبه
، و كانت عظته إعترافاً علنياً عن ضعفه. قال:
في أحد الأيام استيقظت الساعة الرابعة صباحاً.
قلت في داخلي: "الوقت مبكر جداً لأنام قليلاً" و قبل أن يحل بي
النعاس شعرت بحركة غريبة. رأيت فأراً يجري في الحجرة فخفت.
نعم يا أبنائي .. خفت من الفأر لأنه يجري حولي. و لم أخف
من الله الساكن فيَ، إذ أحببت النوم و فضلته عن الصلاة مبكراً
، و كانت عظته إعترافاً علنياً عن ضعفه. قال:
في أحد الأيام استيقظت الساعة الرابعة صباحاً.
قلت في داخلي: "الوقت مبكر جداً لأنام قليلاً" و قبل أن يحل بي
النعاس شعرت بحركة غريبة. رأيت فأراً يجري في الحجرة فخفت.
نعم يا أبنائي .. خفت من الفأر لأنه يجري حولي. و لم أخف
من الله الساكن فيَ، إذ أحببت النوم و فضلته عن الصلاة مبكراً
الأرنب المسكين وصديق السوء
في قديم الزمان التقى الأرنب المسكين بثعلب ماكر، وتكونت
بينهما صداقة قوية، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز بذيله الطويل
وأذنيه الصغيرتين. حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب،
لكن الأرنب كان يصر على هذه الصداقة حاسباً أنه
الصديق الذي يملأ حياته بهجة وفرحة بالتسلية.
جاء الثعلب يوماً إلى الأرنب يقول له:
- هيا بنا نقضي يوماً في صيد السمك.
- ليس لدينا سنارة ولا طعم فكيف نصطاد السمك ؟
- لنجلس معاً على شاطئ البحر، وتلقي بذيلك الطويل في الماء،
حتي متي جاءت سمكة لتعضك تلقى بها بذيلك على الشاطئ.
- ولماذا لا تلقي بذيلك أنت في الماء؟
- لأن ذيلك أطول، وهو ناعم وجميل، يغري السمك.
أطاع الأرنب المسكين صديق السوء، وذهب إلى شاطئ البحر يصطاد سمكاً. ألقى
الأرنب ذيله في الماء، وصار الثعلب يتحدث معه في تسلية طويلة.
فجأة صرخ الأرنب:
- أمسكت سمكة بذيلي، ماذا أفعل؟
- ارفع ذيلك بسرعة نحو الشاطئ، والق بالسمكة.
- أنها تسحبنى.... أنها ضخمة جداً.
تطلع الثعلب جيداً نحو الماء وصرخ: إنها ليست سمكة بل سلحفاة ضخمة.
- ماذا أفعل، أنقذنى. إنها تسحبنى نحو الماء. إنني حتماً سأغرق.
- ليس في يدي شئ أفعله.
- اسحبنى نحو الشاطئ.
- أمسك الثعلب بأذني الأرنب، وصار يسحبه فصارت أذناه طويلتين،
وإذا أمسكت السلحفاة بذيل الأرنب انقطع في فمها. بهذا صار
الأرنب يكاد أن يكون بلا ذيل. هذا هو ثمر السير مع صديق السوء
بينهما صداقة قوية، وكان الأرنب في ذلك الحين يمتاز بذيله الطويل
وأذنيه الصغيرتين. حاول كثيرون أن يحذروا الأرنب من صداقته للثعلب،
لكن الأرنب كان يصر على هذه الصداقة حاسباً أنه
الصديق الذي يملأ حياته بهجة وفرحة بالتسلية.
جاء الثعلب يوماً إلى الأرنب يقول له:
- هيا بنا نقضي يوماً في صيد السمك.
- ليس لدينا سنارة ولا طعم فكيف نصطاد السمك ؟
- لنجلس معاً على شاطئ البحر، وتلقي بذيلك الطويل في الماء،
حتي متي جاءت سمكة لتعضك تلقى بها بذيلك على الشاطئ.
- ولماذا لا تلقي بذيلك أنت في الماء؟
- لأن ذيلك أطول، وهو ناعم وجميل، يغري السمك.
أطاع الأرنب المسكين صديق السوء، وذهب إلى شاطئ البحر يصطاد سمكاً. ألقى
الأرنب ذيله في الماء، وصار الثعلب يتحدث معه في تسلية طويلة.
فجأة صرخ الأرنب:
- أمسكت سمكة بذيلي، ماذا أفعل؟
- ارفع ذيلك بسرعة نحو الشاطئ، والق بالسمكة.
- أنها تسحبنى.... أنها ضخمة جداً.
تطلع الثعلب جيداً نحو الماء وصرخ: إنها ليست سمكة بل سلحفاة ضخمة.
- ماذا أفعل، أنقذنى. إنها تسحبنى نحو الماء. إنني حتماً سأغرق.
- ليس في يدي شئ أفعله.
- اسحبنى نحو الشاطئ.
- أمسك الثعلب بأذني الأرنب، وصار يسحبه فصارت أذناه طويلتين،
وإذا أمسكت السلحفاة بذيل الأرنب انقطع في فمها. بهذا صار
الأرنب يكاد أن يكون بلا ذيل. هذا هو ثمر السير مع صديق السوء
كن الأكبر
جاءني فتى في الإعدادي يعترف، لكنه عوض
أن يعترف عن خطاياه أعترف عن خطايا والده، قائلاً:
"إنني إنسان غضوب بسبب والدي، والدي إنسان عصبي وغضوب،
بسببه صار بيتنا جحيماً لا يُطاق. هذا ليس رأيي أنا وحدي بل رأي
والدتي أنا أيضاً، فـأنه لا يعرف التفاهم معها، إنما يتصرف بغضبٍ
شديدٍ وعنفٍ. والدتي تذوق المرّ بسببه، وأختي أيضاً تعاني
الكثير بسبب والدي، حتى أصدقائي يعرفون عن والدي
عصيبته الشديدة... لم يعد لنا من يزورنا بسببه... فماذا أفعل؟!
أحسست في داخلي بأن الفتى مسكين، بل والعائلة كلها تحتاج
إلى رعاية. بابتسامة قلت للفتى: تُرى من المخطئ والدك أم أنت؟
- والدي طبعاً، فالكل يشهد بذلك!
- هل قمت بمسئوليتك نحو والدك؟
- وما هي مسوليتي؟
- أما تؤمن أن الله قادر أن يغير طبيعة والدك؟
- أؤمن!
- هل تصلي من أجل والدك؟ هل تصنع كل يوم مطانيات لكي يغير الله طبيعة والدك؟
- لا!
- إذن أنت مقصر في حق والدك!
بمحبة تطلعت إلى الفتى وقلت له: "كن الأكبر... صلِ من أجل
والدك، واصنع مطانيات كل صباح من أجله... وعندما
تراه في غضبٍ قابل غضبه ببشاشة، واخدمه بمحبة!"
هز الفتى رأسه وبأبتسامة قال: "سأكون أنا الكبير وأنقذ هذه الأمور!"
بعد عدة أسابيع جاءني الفتى وهو متهلل، فسألته عن حياته،
أجابني أنه يلمس نعمة الله الفائقة في حياته وفي حياة الأسرة
كلها! قال لي: "كل شئ قد تغير، والدي صار لطيفاً للغاية، ليس
فقط معي، وإنما أيضاً مع والدتي وأختى وأصدقائنا! لقد عرفت
كيف أكون أنا الكبير وأمتص غضبه بمحبة وبشاشةسر الإبتسامة
دائما كانوا يسألوا عن سر تعلقه بها.. واسمها الذي يتردد كثيرا على لسانه.. ولم
يكن احد يعرف سره.. لقد أحبها منذ الطفولة.. كان يرى فيها امه الثانية.. كان
ينبهر جدا بقصصها.. تشرب حبها من جدته.. وهى كانت (جدعة) معاه.. لم تتركه
معتازاً شيئاً.. فما من شيء طلبه باسمها إلا وأجيب له.. إنها صديقته السرية
حينما يتركه الناس ومعونته السريعة حينما يتملكه اليأسكان دائما يحلم انه
يراها.. ليس هذا فقط.. بل يتمنى ان تأخذه في حضنها.. فيشم رائحتها الذكية.. وينعم
بحنانها الفائض..وفى ذات يوم منذ زمن ليس بقريب.. ضاقت به السبل.. وأحاطت
به الضيقات من كل ناحية.. كان يسير في حلقة مفرغة.. مظلمة ولا ثمة نور في الافق
القريب.. أغلق على نفسه حجرته وبدأ يلوم من يترجاها في كل ضيقة..:"بقى
كده تتركى ابنك حبيبك وتسليمه ليد أعدائه.. انجدنيى يا امى" وفجأة وجدها أمامه.. كما
أراد دائما ولكنها كانت أجمل بكثير.. ظن انه الحلم الذي يتكرر دائما.. ولكنه
وجدها تدعوه ان يتقدم نحوه.. أسرع مشدوها والقى بنفسه المتعبة في
حضنها... فشعر بأمومة لا وصف لها.. واشتم رائحة سماوية وكأنما يحتضن
النور.. حكى لها عن كل ما يضايقه.. لم تتكلم.. ابتسمت.. أومأت برأسها الى
فوق.. ومضت كما جاءت..ولست محتاجا أن أقول أن حياته عادت الى
اتزانها.. وصار الجبل امامه سهلا..ومن يومها وكلما ضاقت به
الأمور وشعر بضيق.. هتف باسمها ونادى من
الأعماق: (يا عدرا إنقذيني) وابتسم وهو وحده يعرف سر هذه الابتسامة.
أن يعترف عن خطاياه أعترف عن خطايا والده، قائلاً:
"إنني إنسان غضوب بسبب والدي، والدي إنسان عصبي وغضوب،
بسببه صار بيتنا جحيماً لا يُطاق. هذا ليس رأيي أنا وحدي بل رأي
والدتي أنا أيضاً، فـأنه لا يعرف التفاهم معها، إنما يتصرف بغضبٍ
شديدٍ وعنفٍ. والدتي تذوق المرّ بسببه، وأختي أيضاً تعاني
الكثير بسبب والدي، حتى أصدقائي يعرفون عن والدي
عصيبته الشديدة... لم يعد لنا من يزورنا بسببه... فماذا أفعل؟!
أحسست في داخلي بأن الفتى مسكين، بل والعائلة كلها تحتاج
إلى رعاية. بابتسامة قلت للفتى: تُرى من المخطئ والدك أم أنت؟
- والدي طبعاً، فالكل يشهد بذلك!
- هل قمت بمسئوليتك نحو والدك؟
- وما هي مسوليتي؟
- أما تؤمن أن الله قادر أن يغير طبيعة والدك؟
- أؤمن!
- هل تصلي من أجل والدك؟ هل تصنع كل يوم مطانيات لكي يغير الله طبيعة والدك؟
- لا!
- إذن أنت مقصر في حق والدك!
بمحبة تطلعت إلى الفتى وقلت له: "كن الأكبر... صلِ من أجل
والدك، واصنع مطانيات كل صباح من أجله... وعندما
تراه في غضبٍ قابل غضبه ببشاشة، واخدمه بمحبة!"
هز الفتى رأسه وبأبتسامة قال: "سأكون أنا الكبير وأنقذ هذه الأمور!"
بعد عدة أسابيع جاءني الفتى وهو متهلل، فسألته عن حياته،
أجابني أنه يلمس نعمة الله الفائقة في حياته وفي حياة الأسرة
كلها! قال لي: "كل شئ قد تغير، والدي صار لطيفاً للغاية، ليس
فقط معي، وإنما أيضاً مع والدتي وأختى وأصدقائنا! لقد عرفت
كيف أكون أنا الكبير وأمتص غضبه بمحبة وبشاشةسر الإبتسامة
دائما كانوا يسألوا عن سر تعلقه بها.. واسمها الذي يتردد كثيرا على لسانه.. ولم
يكن احد يعرف سره.. لقد أحبها منذ الطفولة.. كان يرى فيها امه الثانية.. كان
ينبهر جدا بقصصها.. تشرب حبها من جدته.. وهى كانت (جدعة) معاه.. لم تتركه
معتازاً شيئاً.. فما من شيء طلبه باسمها إلا وأجيب له.. إنها صديقته السرية
حينما يتركه الناس ومعونته السريعة حينما يتملكه اليأسكان دائما يحلم انه
يراها.. ليس هذا فقط.. بل يتمنى ان تأخذه في حضنها.. فيشم رائحتها الذكية.. وينعم
بحنانها الفائض..وفى ذات يوم منذ زمن ليس بقريب.. ضاقت به السبل.. وأحاطت
به الضيقات من كل ناحية.. كان يسير في حلقة مفرغة.. مظلمة ولا ثمة نور في الافق
القريب.. أغلق على نفسه حجرته وبدأ يلوم من يترجاها في كل ضيقة..:"بقى
كده تتركى ابنك حبيبك وتسليمه ليد أعدائه.. انجدنيى يا امى" وفجأة وجدها أمامه.. كما
أراد دائما ولكنها كانت أجمل بكثير.. ظن انه الحلم الذي يتكرر دائما.. ولكنه
وجدها تدعوه ان يتقدم نحوه.. أسرع مشدوها والقى بنفسه المتعبة في
حضنها... فشعر بأمومة لا وصف لها.. واشتم رائحة سماوية وكأنما يحتضن
النور.. حكى لها عن كل ما يضايقه.. لم تتكلم.. ابتسمت.. أومأت برأسها الى
فوق.. ومضت كما جاءت..ولست محتاجا أن أقول أن حياته عادت الى
اتزانها.. وصار الجبل امامه سهلا..ومن يومها وكلما ضاقت به
الأمور وشعر بضيق.. هتف باسمها ونادى من
الأعماق: (يا عدرا إنقذيني) وابتسم وهو وحده يعرف سر هذه الابتسامة.
الرب راعي
قامت إحدى الكنائس سهرة روحية تخللها مسرحيات وترانيم
تحتفل بالرب يسوع المسيح. كان بين الحضور شاعرٌ شهيرٌ
معروفٌ في الأوساط الأدبية. خلال السهرة، مال راعي الكنيسة
إلى الشاعر الشهير وطلب منه قائلاً: سيدي، هل
تستطيع أن تتلو على مسامعنا المزمور الثالث والعشرين؟
إن ذلك يسرّني للغاية، أجاب الشاعر.
كان الجميع سكوتا وهم يسمعون ذلك الأديب الشهير يتلو المزمور الثالث والعشرين
بصوت وقور وإلقاء أديب رائع يخلو من أي عيبٍ . حين أنهى الشاعر إلقاءه،
وقف الجميع وصفقوا له بشدّة، طالبين منه أن يعيد ذلك الإلقاء الرائع.
أجاب الشاعر: " أشكركم أيها الأحباء، لكن لا بد أن أعطي فرصة لغيري.
هل من بينكم، من يحب أن يلقي على مسامعنا هذا المزمور الرائع؟ " وقف
شيخٌ عجوزٌ كانت سنون الحياة قد أحنت ظهره وأثقلت مشيته.
تقدم ببطء نحو المنصة، وبصوت ضعيفٍ مرتجفٍ قال:
الرب راعي،ّ فلا يعوزني شيء. في مراع خضرٍ يربضني.
الى مياه الراحة يوردني. يرد نفسي. يهديني
الى سبل البر، من اجل اسمه. ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت، لا اخاف شراً،
لانك انت معي. عصاك
وعكازك هما يعزيانني. ترتب قدامي مائدة، تجاه مضايقيّ. مسحت
بالدهن راسي. كاسي رياّ.
إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني، كل ايام حياتي، واسكن
في بيت الرب، الى مدى الايام.
خيّم هدوءٌ عظيم على القاعة حين أنهى ذلك الشيخ كلامه. ثم سُمع صوت
غصاتٍ ضعيفة، بينما كان الجميع يمسحون دموعهم بسكوتٍ. بعد
بضع لحظاتً، وقف الشاعر وعيناه تترقرقان بالدموع، وقال:
"أيها الأخوة، لديّ إعترافٌ أُقدمه لكم. أنا أعرف ذلك المزمور جيداً، لكن
هذا الشيخ يعرف الراعي الصالح الذي يتكلم عنه المزمور جيداً.
تحتفل بالرب يسوع المسيح. كان بين الحضور شاعرٌ شهيرٌ
معروفٌ في الأوساط الأدبية. خلال السهرة، مال راعي الكنيسة
إلى الشاعر الشهير وطلب منه قائلاً: سيدي، هل
تستطيع أن تتلو على مسامعنا المزمور الثالث والعشرين؟
إن ذلك يسرّني للغاية، أجاب الشاعر.
كان الجميع سكوتا وهم يسمعون ذلك الأديب الشهير يتلو المزمور الثالث والعشرين
بصوت وقور وإلقاء أديب رائع يخلو من أي عيبٍ . حين أنهى الشاعر إلقاءه،
وقف الجميع وصفقوا له بشدّة، طالبين منه أن يعيد ذلك الإلقاء الرائع.
أجاب الشاعر: " أشكركم أيها الأحباء، لكن لا بد أن أعطي فرصة لغيري.
هل من بينكم، من يحب أن يلقي على مسامعنا هذا المزمور الرائع؟ " وقف
شيخٌ عجوزٌ كانت سنون الحياة قد أحنت ظهره وأثقلت مشيته.
تقدم ببطء نحو المنصة، وبصوت ضعيفٍ مرتجفٍ قال:
الرب راعي،ّ فلا يعوزني شيء. في مراع خضرٍ يربضني.
الى مياه الراحة يوردني. يرد نفسي. يهديني
الى سبل البر، من اجل اسمه. ايضا اذا سرت في وادي ظل الموت، لا اخاف شراً،
لانك انت معي. عصاك
وعكازك هما يعزيانني. ترتب قدامي مائدة، تجاه مضايقيّ. مسحت
بالدهن راسي. كاسي رياّ.
إنما خيرٌ ورحمةٌ يتبعانني، كل ايام حياتي، واسكن
في بيت الرب، الى مدى الايام.
خيّم هدوءٌ عظيم على القاعة حين أنهى ذلك الشيخ كلامه. ثم سُمع صوت
غصاتٍ ضعيفة، بينما كان الجميع يمسحون دموعهم بسكوتٍ. بعد
بضع لحظاتً، وقف الشاعر وعيناه تترقرقان بالدموع، وقال:
"أيها الأخوة، لديّ إعترافٌ أُقدمه لكم. أنا أعرف ذلك المزمور جيداً، لكن
هذا الشيخ يعرف الراعي الصالح الذي يتكلم عنه المزمور جيداً.
ثلاث شجرات
على ربوة عالية، نمت ثلاث شجرات من ثلاث بذور غُرست بجانب
بعض. وقفت الشجرات تحت أشعة الشمس ذات
يوم يحلمن ماذا يُردن أن يصرن عندما يكبرن؟
نظرت الأولى نحو السماء وفكرت في النجوم التي تلمع ليلاً وقالت:
"أتمنى أن أحمل كنوزاً.. أُريد أن أمتلئ بالذهب، واللؤلؤ والجواهر
الثمينة. أريد أن أكون أجمل صندوق للكنوز في العالم".
تأملت الثانية جدول المياه الذي ينحدر من على الربوة حتى يصب
في المحيط وقالت: "أريد الإبحار فوق المياه، وأنا أحمل الملوك
وجنودهم. أتمنى أن أصبح أقوى وأمتن سفينة تجوب المحيطات"
أما الثالثة فلم تفكر كثيراً بل قالت: "وأنا لا أريد ان أترك هذا المكان
الجميل، وهذه الربوة العالية، بل أريد أن أكبر وأكبر حتى أصير أكبر
شجرة في العالم... وعندما يأتى الناس ليرونى يدهشون لحجمي
فيرفعون أعينهم نحو السماء ويقولون: الله.. ما أجمل وأكبر هذه الشجرة.. ماأعظم
صنائع الله؟! وهكذا أُذكرهم بقدرة الله وعظمته دائماً "
توالت الأيام والفصول والأعوام... سقطت الأمطار وسطعت الشمس
وكبرت الأشجار الثلاث... وذات يوم جاء ثلاث حطابين للغابة، نظر
الأول للشجرة الأولى وقال: "هذه الشجرة جميلة وستفي بغرضي". وبضربات
من فأسه سقطت الشجرة الأولى وقالت في نفسها:
"الأن سأصبح أجمل صندوق، وسأحمل أغلى وأثمن الكنوز في العالم"
لفتت الشجرة الثانية نظر الحطاب الثانى فقال: "تلك الشجرة هى
بالضبط ما أطلب"، وأنزل فأسه بضربات متوالية فسقطت وهى
فرحة تقول: "الآن سأصبح أقوى سفينة تجوب المحيطات"
أما الثالث، فلم ينظر قط حوله بل قال: "أنا اريد أى شجرة فأى واحدة
ستؤدى الغرض" وهكذا سقطت الشجرة التي
كانت تريد أن تشير إلى السماء وتُحدث بعظم الله.
تهللت الشجرة الأولى عندما أخذها الأول لنجار، ولكنها صُدمت
إذ رأت أنها أصبحت صندوقاً يوضع فيه أكل البهائم. لم تتحقق أمنيتها
بحمل أغلى المجوهرات وأثمنها، بل حملت التبن
والبرسيم لتأكل منها البهائم والخراف الجائعة.
ابتسمت الشجرة الثانية عندما وجدت نفسها داخل ميناء صغير،
ولكنها أيضاً صُدمت إذ لم يصنعوا منها سفينة قوية، بل مجرد مركبة
صيد بسيطة تصبح فقط للإبحار في البحيرات الصغيرة، لقد
كانت أصغر وأضعف من أن يصنعوا منها سفينة كبيرة.
أما الشجرة الثالثة فأخذها الحطاب وصنع منها أعواداً كثيرة ثم ألقى
بها في مخزن ما...بكت الشجرة وهى تفكر إن كل ما كانت
تتمناه أن تصبح شجرة كبيرة تمجد الله وتُحدث بعظمته.
مرت أيام وليالى وقاربت الشجرات الثلاث على نسيان أحلامهن... ولكن
ذات ليلة أضاءت السماء بنجمة براقة... شعرت الشجرة الأولى بيد تمسك
بها وتقول: "هذه تصلح لوضع طفل بها إذا ملأناها بالتبن" وفجأة
تهللت إذ أدركت الشجرة الأولى أنها فعلاً تحمل
داخلها أعظم وأثمن هدية للبشرية كلها.
وذات مساء تعب السيد وتلاميذه فركبوا المركب المصنوعة من الشجرة الثانية
ليعبروا إلى الضفة المقابلة...و فجأة عندما كان السيد مستريحاً نائما على
وسادة، هبت ريح عاصفة كادت تُغرق السفينة، فصرخ التلاميذ نحو معلمهم
قائلين: "أما يهمك إننا نغرق". فقام وانتهر الريح فصار هدوء عظيم قالت
الشجرة في قلبها، لقد اشتهيت حمل الملوك، وأنا الآن أحمل ملك الملوك
خالق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. كم أنا فرحة إذ أخذت
فوق ما كنت أشتهى وأتمنى ولو بعد حين
حتى إنني كدت أنسى حلمي.
صباح يوم الجمعة 14 نيسان شعرت الشجرة الأخيرة بيد تأخذها وتمر بها
وسط جمع صارخ وهائج. وإذا بيد تسمر عليها... أدركت إنه الخالق... اقشعرت... شعرت
بأنها قاسية...هذه القسوة فوق الأحتمال، لقد استخدموها كصليب
لهذا الفادى الحنون المحب. تألمت الشجرة وكادت تبكى... وهى ترى
السماء تظلم والأرض تتشقق تمنت لو استطاعت بأن تنزل
هذا المصلوب عنها... ولكنه أسلم الروح ومات.
ولكن... في فجر يوم الأحد قام المسيح بزلزلة عظيمة قفزت الشجرة
من الفرحة... لقد أعطتها القيامة القوة... لم تعد علامة للضعف بل علامة
للنصرة والقوة والغلبة والمحبة...تحققت أمنية الشجرة على أعلى
المستويات، لقد أصبحت تشير إلى عظمة الله وقدرته التي لا تُحد... وكل
من يراها يُمجد الله بل وينال الخلاص. فكما رفع موسى الحية في البرية
وكان يبرأ مل من لدغته الحية، هكذا ابن الإنسان رُفع على الصليب ليُحرر
أولاده من عبودية العدو. نالت الشجرة أمنيتها ولو بطريقة أخرى... أليس
هذا أفضل من أن تظل شجرة كبيرة على ربوة عالية
هل طلبت من الرب طلباً ولم يتحقق؟
هل تمنيت أمنية ولكنك تشعر بأن الظروف لن تحلم أبداً بتحقيقها؟
ثق يا حبيبي أن الله يستجيب بطريقة أروع وأكمل مما نتخيله أو نتمناه
وحتماً سيأتي ولو في الهزيع الأخير ليحقق طلبات كل المؤمنين. نعم يا حبيبى
أن الله لم ولن ينساك. ولكنه لا ريب آت في الوقت الذي يختاره هو... في ملىء الزمان... كن
مستعداً ومنتظراً قدومه إليك."يا صانعي أنت عالم بما يناسبني، وهل يسعني
أن أفكر بأن خالقي الذي عرف كيف يكونني قد نسى كيف يعاملني؟"
بعض. وقفت الشجرات تحت أشعة الشمس ذات
يوم يحلمن ماذا يُردن أن يصرن عندما يكبرن؟
نظرت الأولى نحو السماء وفكرت في النجوم التي تلمع ليلاً وقالت:
"أتمنى أن أحمل كنوزاً.. أُريد أن أمتلئ بالذهب، واللؤلؤ والجواهر
الثمينة. أريد أن أكون أجمل صندوق للكنوز في العالم".
تأملت الثانية جدول المياه الذي ينحدر من على الربوة حتى يصب
في المحيط وقالت: "أريد الإبحار فوق المياه، وأنا أحمل الملوك
وجنودهم. أتمنى أن أصبح أقوى وأمتن سفينة تجوب المحيطات"
أما الثالثة فلم تفكر كثيراً بل قالت: "وأنا لا أريد ان أترك هذا المكان
الجميل، وهذه الربوة العالية، بل أريد أن أكبر وأكبر حتى أصير أكبر
شجرة في العالم... وعندما يأتى الناس ليرونى يدهشون لحجمي
فيرفعون أعينهم نحو السماء ويقولون: الله.. ما أجمل وأكبر هذه الشجرة.. ماأعظم
صنائع الله؟! وهكذا أُذكرهم بقدرة الله وعظمته دائماً "
توالت الأيام والفصول والأعوام... سقطت الأمطار وسطعت الشمس
وكبرت الأشجار الثلاث... وذات يوم جاء ثلاث حطابين للغابة، نظر
الأول للشجرة الأولى وقال: "هذه الشجرة جميلة وستفي بغرضي". وبضربات
من فأسه سقطت الشجرة الأولى وقالت في نفسها:
"الأن سأصبح أجمل صندوق، وسأحمل أغلى وأثمن الكنوز في العالم"
لفتت الشجرة الثانية نظر الحطاب الثانى فقال: "تلك الشجرة هى
بالضبط ما أطلب"، وأنزل فأسه بضربات متوالية فسقطت وهى
فرحة تقول: "الآن سأصبح أقوى سفينة تجوب المحيطات"
أما الثالث، فلم ينظر قط حوله بل قال: "أنا اريد أى شجرة فأى واحدة
ستؤدى الغرض" وهكذا سقطت الشجرة التي
كانت تريد أن تشير إلى السماء وتُحدث بعظم الله.
تهللت الشجرة الأولى عندما أخذها الأول لنجار، ولكنها صُدمت
إذ رأت أنها أصبحت صندوقاً يوضع فيه أكل البهائم. لم تتحقق أمنيتها
بحمل أغلى المجوهرات وأثمنها، بل حملت التبن
والبرسيم لتأكل منها البهائم والخراف الجائعة.
ابتسمت الشجرة الثانية عندما وجدت نفسها داخل ميناء صغير،
ولكنها أيضاً صُدمت إذ لم يصنعوا منها سفينة قوية، بل مجرد مركبة
صيد بسيطة تصبح فقط للإبحار في البحيرات الصغيرة، لقد
كانت أصغر وأضعف من أن يصنعوا منها سفينة كبيرة.
أما الشجرة الثالثة فأخذها الحطاب وصنع منها أعواداً كثيرة ثم ألقى
بها في مخزن ما...بكت الشجرة وهى تفكر إن كل ما كانت
تتمناه أن تصبح شجرة كبيرة تمجد الله وتُحدث بعظمته.
مرت أيام وليالى وقاربت الشجرات الثلاث على نسيان أحلامهن... ولكن
ذات ليلة أضاءت السماء بنجمة براقة... شعرت الشجرة الأولى بيد تمسك
بها وتقول: "هذه تصلح لوضع طفل بها إذا ملأناها بالتبن" وفجأة
تهللت إذ أدركت الشجرة الأولى أنها فعلاً تحمل
داخلها أعظم وأثمن هدية للبشرية كلها.
وذات مساء تعب السيد وتلاميذه فركبوا المركب المصنوعة من الشجرة الثانية
ليعبروا إلى الضفة المقابلة...و فجأة عندما كان السيد مستريحاً نائما على
وسادة، هبت ريح عاصفة كادت تُغرق السفينة، فصرخ التلاميذ نحو معلمهم
قائلين: "أما يهمك إننا نغرق". فقام وانتهر الريح فصار هدوء عظيم قالت
الشجرة في قلبها، لقد اشتهيت حمل الملوك، وأنا الآن أحمل ملك الملوك
خالق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها. كم أنا فرحة إذ أخذت
فوق ما كنت أشتهى وأتمنى ولو بعد حين
حتى إنني كدت أنسى حلمي.
صباح يوم الجمعة 14 نيسان شعرت الشجرة الأخيرة بيد تأخذها وتمر بها
وسط جمع صارخ وهائج. وإذا بيد تسمر عليها... أدركت إنه الخالق... اقشعرت... شعرت
بأنها قاسية...هذه القسوة فوق الأحتمال، لقد استخدموها كصليب
لهذا الفادى الحنون المحب. تألمت الشجرة وكادت تبكى... وهى ترى
السماء تظلم والأرض تتشقق تمنت لو استطاعت بأن تنزل
هذا المصلوب عنها... ولكنه أسلم الروح ومات.
ولكن... في فجر يوم الأحد قام المسيح بزلزلة عظيمة قفزت الشجرة
من الفرحة... لقد أعطتها القيامة القوة... لم تعد علامة للضعف بل علامة
للنصرة والقوة والغلبة والمحبة...تحققت أمنية الشجرة على أعلى
المستويات، لقد أصبحت تشير إلى عظمة الله وقدرته التي لا تُحد... وكل
من يراها يُمجد الله بل وينال الخلاص. فكما رفع موسى الحية في البرية
وكان يبرأ مل من لدغته الحية، هكذا ابن الإنسان رُفع على الصليب ليُحرر
أولاده من عبودية العدو. نالت الشجرة أمنيتها ولو بطريقة أخرى... أليس
هذا أفضل من أن تظل شجرة كبيرة على ربوة عالية
هل طلبت من الرب طلباً ولم يتحقق؟
هل تمنيت أمنية ولكنك تشعر بأن الظروف لن تحلم أبداً بتحقيقها؟
ثق يا حبيبي أن الله يستجيب بطريقة أروع وأكمل مما نتخيله أو نتمناه
وحتماً سيأتي ولو في الهزيع الأخير ليحقق طلبات كل المؤمنين. نعم يا حبيبى
أن الله لم ولن ينساك. ولكنه لا ريب آت في الوقت الذي يختاره هو... في ملىء الزمان... كن
مستعداً ومنتظراً قدومه إليك."يا صانعي أنت عالم بما يناسبني، وهل يسعني
أن أفكر بأن خالقي الذي عرف كيف يكونني قد نسى كيف يعاملني؟"
غباوة طبيب
في احد المنتزهات العامة جلس مؤمن عالم قرب طبيب لامع.
وبعد ان تعارفا انقلب حديثهما بسرعة الى حديث ديني، فقال الطبيب: أعجب بك انت الذي تحمل هذه الشهادات العالية، تؤمن بخرافه قديمه مثل الكتاب المقدس؟!
فأجابه المؤمن: افترض يا عزيزي، ان احدهم أعطاك منذ سنين عديدة وصفة طبية شفيت بموجبها من مرض عضال استعصى على جميع أطبائك، فماذا تقول في مريض عنده نفس مرضك ووصفت له نفس الوصفة لكنه رفض ان يجربها؟
فقال الطبيب على الفور: أقول بكل تأكيد انه غبي!
فقال المؤمن: منذ خمس وعشرين سنه جربت قوة نعمة المسيح المخلصة التي يعلن عنها الكتاب المقدس، وقد تغيرت حياتي كليا، وتحررت من عادات وخطايا لم يكن لقوه في العالم ان تحررني منها. وطوال هذه السنين وأنا اصف هذه القوة لكل من يشعر بالحاجة إليها، ولم تخطيء مرة واحده مع كل من جربها. فماذا تقول عن نفسك اذا كنت لا تجربها؟!
وبعد ان تعارفا انقلب حديثهما بسرعة الى حديث ديني، فقال الطبيب: أعجب بك انت الذي تحمل هذه الشهادات العالية، تؤمن بخرافه قديمه مثل الكتاب المقدس؟!
فأجابه المؤمن: افترض يا عزيزي، ان احدهم أعطاك منذ سنين عديدة وصفة طبية شفيت بموجبها من مرض عضال استعصى على جميع أطبائك، فماذا تقول في مريض عنده نفس مرضك ووصفت له نفس الوصفة لكنه رفض ان يجربها؟
فقال الطبيب على الفور: أقول بكل تأكيد انه غبي!
فقال المؤمن: منذ خمس وعشرين سنه جربت قوة نعمة المسيح المخلصة التي يعلن عنها الكتاب المقدس، وقد تغيرت حياتي كليا، وتحررت من عادات وخطايا لم يكن لقوه في العالم ان تحررني منها. وطوال هذه السنين وأنا اصف هذه القوة لكل من يشعر بالحاجة إليها، ولم تخطيء مرة واحده مع كل من جربها. فماذا تقول عن نفسك اذا كنت لا تجربها؟!
نقطة ضعف
وقعت حادثة مؤسفة، فقد على إثرها الفتى ذراعه اليسرى ولكي يشجعه أهله على العودة للحياة الطبيعية اشتركوا له في تدريب على رياضة الجودو.
ذهب الفتى للحصة الأولى، وعلمه مدربه حركة معينة ليؤديها. وفي المرة الثانية أعادتها وإتقانها
وعندما طلب الفتى من المدرب ان يعلمه حركات أخرى رفض وقال له: "أتقن هذه الحركة فهي الوحيدة التي تحتاجها للفوز".
وبالفعل أشترك الفتى في مسابقة للجودو وفاز على خصمه في الدقائق الأولى بسبب الحركة التي يتقنها. بعد المباراة سأل مدربه كيف فزت وأنا لا أعرف سوى تلك الحركة؟"
أبتسم المدرب وقال: " لأن الرد الوحيد على هذه الحركة هو إمساك الخصم من ذراعه اليسرى وطرحه أرضاً!!"
"لأنه فيما أنا ضعيف حينئذ أنا قوى".
ذهب الفتى للحصة الأولى، وعلمه مدربه حركة معينة ليؤديها. وفي المرة الثانية أعادتها وإتقانها
وعندما طلب الفتى من المدرب ان يعلمه حركات أخرى رفض وقال له: "أتقن هذه الحركة فهي الوحيدة التي تحتاجها للفوز".
وبالفعل أشترك الفتى في مسابقة للجودو وفاز على خصمه في الدقائق الأولى بسبب الحركة التي يتقنها. بعد المباراة سأل مدربه كيف فزت وأنا لا أعرف سوى تلك الحركة؟"
أبتسم المدرب وقال: " لأن الرد الوحيد على هذه الحركة هو إمساك الخصم من ذراعه اليسرى وطرحه أرضاً!!"
"لأنه فيما أنا ضعيف حينئذ أنا قوى".
الطبق المغطى
سار احد الملوك متخفيا... وتجاوز حدود المدينة حتى وصل الى غابة... رأى حطابا فقيرا وزوجته يتحدثان بصوت مسموع وهما يقطعان إحدى الأشجار... قالت الزوجة: "ان امنا حواء كانت مخطئة جدا حين اكلت من الفاكهه المحرمة ولو انها أطاعت ما امر الله به ما كنا الان نشقى ونتعب في هذه الدنيا".
فقال الزوج: "ان حواء قد اخطات حقا ولكن ابانا ادم كان يجب ان يكون عاقلا فلا يخضع لإرادتها ويأخذ منها الثمرة. ولو اننى كنت مكانه واردتى انتى ان افعل ما فعل ادم لما خضعت لكى ولا نفذت كلامك".
عنئذ اقترب منهما الملك وقال لهما: "يظهر لى ان عملكما هنا متعب وشاق جدا"، فقالا الاثنان: "نعم يا سيدى، فنحن نعمل طوال النهار ونتعب كثيرا حتى نحصل على لقمة العيش". فطلب منهما الملك ان يتبعاه ووعدهما ان يساعدهما حتى لا يحتاجا الى عمل واسكنهما قصره وكان يقدم لهما الاطعمة الجميلة المنظر...
غير ان الملك امر ان يوضع دائما على المائده طبق مغطى ولم يسمح لهما بكشف غطائه. واشتاقت الزوجة ان تعرف ما يحتويه هذا الطبق المغطى ودخلت مع زوجها المطعم ذات يوم وامتنعت عن تناول الطعام وراها زوجها حزينة مهمومة فسالها عن السبب فقالت "اريد ان تكشف عن هذا الطبق غطاءه لنرى ما فيه"...
فقال الزوج: "ان هذا مخالف لأوامر الملك".
لكن الزوجة ازدادت اشتياقا يوما بعد يوم لمعرفة سر الطبق المغطى حتى انها هددت زوجها بقتل نفسها اذا هو لم يحقق طلبها فلم يقدر الزوج ان يقاوم ارادتها فكشف غطاءه فقفز منه فأر واختفى في جحر باحدى اركان الغرفة.
و في تلك اللحظة ظهر الملك وسالهما عن الفأر،،
فقال الرجل: "يا سيدى لقد ارادت زوجتى ان ترى ما في الوعاء فرفعت الغطاء فقفز الفأر واختفى"..
فقال الملك: " ايها المسكين، ألم تكن وانت في الغابة تلوم ادم لانه نفذ ارادة حواء...؟! فلماذا وقعت في نفس الغلطة..؟؟!! وقال للمراة: "وانتى لقد كان امامك كل الوان الطعام الشهى فلماذا طمعتى في كشف الغطاء..؟! وهل تقل غلطتك عن غلطة حواء..؟! ارجعا اذا الى عملكما الشاق في الغابة ولا تلوما ادم وحواء
مرة اخرى"
طوبى لمن انصرف عن عيوب الناس لينظر الى عيوب نفسه..
فقال الزوج: "ان حواء قد اخطات حقا ولكن ابانا ادم كان يجب ان يكون عاقلا فلا يخضع لإرادتها ويأخذ منها الثمرة. ولو اننى كنت مكانه واردتى انتى ان افعل ما فعل ادم لما خضعت لكى ولا نفذت كلامك".
عنئذ اقترب منهما الملك وقال لهما: "يظهر لى ان عملكما هنا متعب وشاق جدا"، فقالا الاثنان: "نعم يا سيدى، فنحن نعمل طوال النهار ونتعب كثيرا حتى نحصل على لقمة العيش". فطلب منهما الملك ان يتبعاه ووعدهما ان يساعدهما حتى لا يحتاجا الى عمل واسكنهما قصره وكان يقدم لهما الاطعمة الجميلة المنظر...
غير ان الملك امر ان يوضع دائما على المائده طبق مغطى ولم يسمح لهما بكشف غطائه. واشتاقت الزوجة ان تعرف ما يحتويه هذا الطبق المغطى ودخلت مع زوجها المطعم ذات يوم وامتنعت عن تناول الطعام وراها زوجها حزينة مهمومة فسالها عن السبب فقالت "اريد ان تكشف عن هذا الطبق غطاءه لنرى ما فيه"...
فقال الزوج: "ان هذا مخالف لأوامر الملك".
لكن الزوجة ازدادت اشتياقا يوما بعد يوم لمعرفة سر الطبق المغطى حتى انها هددت زوجها بقتل نفسها اذا هو لم يحقق طلبها فلم يقدر الزوج ان يقاوم ارادتها فكشف غطاءه فقفز منه فأر واختفى في جحر باحدى اركان الغرفة.
و في تلك اللحظة ظهر الملك وسالهما عن الفأر،،
فقال الرجل: "يا سيدى لقد ارادت زوجتى ان ترى ما في الوعاء فرفعت الغطاء فقفز الفأر واختفى"..
فقال الملك: " ايها المسكين، ألم تكن وانت في الغابة تلوم ادم لانه نفذ ارادة حواء...؟! فلماذا وقعت في نفس الغلطة..؟؟!! وقال للمراة: "وانتى لقد كان امامك كل الوان الطعام الشهى فلماذا طمعتى في كشف الغطاء..؟! وهل تقل غلطتك عن غلطة حواء..؟! ارجعا اذا الى عملكما الشاق في الغابة ولا تلوما ادم وحواء
مرة اخرى"
طوبى لمن انصرف عن عيوب الناس لينظر الى عيوب نفسه..
خطية تافهة
منذ سنوات طويلة جاءتني سيدة غنية وسخية في عطائها للفقراء، وفي خجل قالت لي :
- لي ثلاث شهور أصارع لكي آتي إليك وأعترف!
- لماذا؟
- لأني سقطت في خطية تافهة، وأنا في خجل من أن أذكرها أمامك.
- كلنا تحت الضعف، حتى فيما نظنّه خطايا تافهة!
- أنت تعلم أني لم أرتكب ثلاث خطايا كل أيام حياتي:
* فالكل يعرف أنني جريئة جداً، لن أكذب، مهما تكن الظروف.
* عشت في شبابي دون أي خبرة في العلاقات الخاطئة، لم أدخل في علاقة عاطفية قط حتى تزوجت.
* وهبني الله الكثير، أحب العطاء أكثر من الأخذ؛ لن أمد يدي إلى مال غيري. ثلاث خطايا لم ارتكبها: الكذب، الزنا، والسرقة!
- هذه نعمة من الله وليست فضلاً منكِ!
- هذا ما اكتشفته أخيراً.
- إنني في خجل أن أقول لك:
بينما كنت في "ماركت" أخذت شيئاً ثمنه جنيهاً واحداً... هذا مبلغ تافه للغاية، ووضعت هذا الشئ في حقيبتي وخرجت دون أن أدفع الثمن.
خرجت وإذا بنارٍ ملتهبة في قلبي. عدت ووضعت الشئ مكانه. ومع هذا فإنني لازلت أبكي بمرارة... لن أغفر لنفسي ما قد فعلته... لماذا فعلت هذا؟ هل كنت في وعيي أم لا؟
أنا لست محتاجة... أعطي الكثيرين بسخاء! ثم انهارت السيدة في البكاء...
- هل تبكين لأجل خطيتك؟ أم لأجل كرامتك التي أًهينت ولو أمام نفسك؟
- الحق، إني حزينة على نفسي، لم أكن أتوقع إني أسقط في خطية تافهة كهذه.
- هذا درس لنا جميعاً... فالخطية خاطئة جداً، ونحن ضعفاء للغاية؛ إن كنا نهزمها فمن أجل غنى نعمة الله الفائقة!
أقدم لكِ هذه القصة الواقعية التي لم تعد صاحبتها بيننا، لكن قصتها لا تفارق ذهني... إنها درس حي لي ولك، ليس من هو عظيم ولا من هو طاهر أو مقدس بذاته، ومهما كانت خبراته الماضية أو قدراته. إنها نعمة الله وحدها التي تسند الفتى كما الرجل أو السيدة، والطفل كما الشيخ، لتقيم منهم قديسين على صورة ربنا يسوع القدوس.
لا تخف الخطية فإن الذي معك أعظم من الذي عليك!
ولا تستهين بالخطية فإن فارقتك نعمة الله تسقط فيما لا تتوقع قط!
- لي ثلاث شهور أصارع لكي آتي إليك وأعترف!
- لماذا؟
- لأني سقطت في خطية تافهة، وأنا في خجل من أن أذكرها أمامك.
- كلنا تحت الضعف، حتى فيما نظنّه خطايا تافهة!
- أنت تعلم أني لم أرتكب ثلاث خطايا كل أيام حياتي:
* فالكل يعرف أنني جريئة جداً، لن أكذب، مهما تكن الظروف.
* عشت في شبابي دون أي خبرة في العلاقات الخاطئة، لم أدخل في علاقة عاطفية قط حتى تزوجت.
* وهبني الله الكثير، أحب العطاء أكثر من الأخذ؛ لن أمد يدي إلى مال غيري. ثلاث خطايا لم ارتكبها: الكذب، الزنا، والسرقة!
- هذه نعمة من الله وليست فضلاً منكِ!
- هذا ما اكتشفته أخيراً.
- إنني في خجل أن أقول لك:
بينما كنت في "ماركت" أخذت شيئاً ثمنه جنيهاً واحداً... هذا مبلغ تافه للغاية، ووضعت هذا الشئ في حقيبتي وخرجت دون أن أدفع الثمن.
خرجت وإذا بنارٍ ملتهبة في قلبي. عدت ووضعت الشئ مكانه. ومع هذا فإنني لازلت أبكي بمرارة... لن أغفر لنفسي ما قد فعلته... لماذا فعلت هذا؟ هل كنت في وعيي أم لا؟
أنا لست محتاجة... أعطي الكثيرين بسخاء! ثم انهارت السيدة في البكاء...
- هل تبكين لأجل خطيتك؟ أم لأجل كرامتك التي أًهينت ولو أمام نفسك؟
- الحق، إني حزينة على نفسي، لم أكن أتوقع إني أسقط في خطية تافهة كهذه.
- هذا درس لنا جميعاً... فالخطية خاطئة جداً، ونحن ضعفاء للغاية؛ إن كنا نهزمها فمن أجل غنى نعمة الله الفائقة!
أقدم لكِ هذه القصة الواقعية التي لم تعد صاحبتها بيننا، لكن قصتها لا تفارق ذهني... إنها درس حي لي ولك، ليس من هو عظيم ولا من هو طاهر أو مقدس بذاته، ومهما كانت خبراته الماضية أو قدراته. إنها نعمة الله وحدها التي تسند الفتى كما الرجل أو السيدة، والطفل كما الشيخ، لتقيم منهم قديسين على صورة ربنا يسوع القدوس.
لا تخف الخطية فإن الذي معك أعظم من الذي عليك!
ولا تستهين بالخطية فإن فارقتك نعمة الله تسقط فيما لا تتوقع قط!
صفعني بالقلم
بعد نياحة أبينا المحبوب بيشوي كامل جاءت فتاة تعترف قائلة:
"لقد أحببت شاباً غير مسيحي... عشت معه، وكدت أن أفقد إيماني بسببه. كان أبونا المحبوب بكل حبٍ ولطفٍ يسندني حتى تركت هذه العلاقة ورفضتها من كل قلبي.
بعد نياحته بدأت أحن للخطية، وعدت إلى علاقتي بالشاب. في المساء ظهر لي أبونا وكان غاضباً، لأول مرة أجده يصفعني على خدي قائلاً: ألم أقل لك أًتركي هذا الشاب، ولا تعيشي في الخطية؟!
قمت من نومي نادمة وقررت أنني بنعمة إلهي لن أعود ثانية إلى الخطية
"لقد أحببت شاباً غير مسيحي... عشت معه، وكدت أن أفقد إيماني بسببه. كان أبونا المحبوب بكل حبٍ ولطفٍ يسندني حتى تركت هذه العلاقة ورفضتها من كل قلبي.
بعد نياحته بدأت أحن للخطية، وعدت إلى علاقتي بالشاب. في المساء ظهر لي أبونا وكان غاضباً، لأول مرة أجده يصفعني على خدي قائلاً: ألم أقل لك أًتركي هذا الشاب، ولا تعيشي في الخطية؟!
قمت من نومي نادمة وقررت أنني بنعمة إلهي لن أعود ثانية إلى الخطية
غوريلا بين أنياب الأسد
عانى أشرف من البطالة زماناً طويلاً، ولم أجد عملاً وضاقت الحياة في عينيه، سمع عن وظيفة في حديقة الحيوانات؛ فسأل عنها. قال له مدير الحديقة:
لقد ماتت الغوريلا فجأة، ليس لدينا غوريلا غيرها، وهى تجتذب الكثير من الناس خاصة الأطفال، فهل تقبل أن تلبس جلد غوريلا، وتقفز بين أغصان الشجر، وتقلد صوتها، مقابل مبلغ كبير من المال، حتى نستورد غوريلا من الخارج؟
وافق أشرف على مضض، لكنه إذ بدأ يقلد الغوريلا كان الأطفال يلقون عليه بعض أنواع المكسرات . فكان يأكلها بنهم. كلما قدم إليه الأطفال طعاماً كان يأكل بنهم، ويقفز أكثر فأكثر بين أغصان الشجرة، ويقلد صوت الغوريلا.
تسلق الشجرة حتى بين أغصانها المرتفعة جداً، وإذ لم تحتمله مالت وانكسرت فألقت به إلى قفص الأسد، فلم يعرف ماذا يفعل. خلع أشرف الثوب الجلدي للغوريلا وصرخ للناس ليخرجوه، ولكن لم يجد من ينقذه، فقد هجم عليه الأسد وافترسه!
لقد ماتت الغوريلا فجأة، ليس لدينا غوريلا غيرها، وهى تجتذب الكثير من الناس خاصة الأطفال، فهل تقبل أن تلبس جلد غوريلا، وتقفز بين أغصان الشجر، وتقلد صوتها، مقابل مبلغ كبير من المال، حتى نستورد غوريلا من الخارج؟
وافق أشرف على مضض، لكنه إذ بدأ يقلد الغوريلا كان الأطفال يلقون عليه بعض أنواع المكسرات . فكان يأكلها بنهم. كلما قدم إليه الأطفال طعاماً كان يأكل بنهم، ويقفز أكثر فأكثر بين أغصان الشجرة، ويقلد صوت الغوريلا.
تسلق الشجرة حتى بين أغصانها المرتفعة جداً، وإذ لم تحتمله مالت وانكسرت فألقت به إلى قفص الأسد، فلم يعرف ماذا يفعل. خلع أشرف الثوب الجلدي للغوريلا وصرخ للناس ليخرجوه، ولكن لم يجد من ينقذه، فقد هجم عليه الأسد وافترسه!
ركعت أمام إلهي
روى المتنيح/ إبراهيم عطية بالقاهرة هذه القصة:
انتقل لأحد الأرامل ابنها الوحيد، وإذ أدرك مدى تعلقها به لم أعرف ماذا أفعل. ذهبت إلى منزلها، ففتحت الخادمة الباب. سألتها عن السيدة فأجابت:
إنها في حجرتها الخاصة.
لقد أغلقت الباب، وقالت لى إنى لا أطرق الباب مهما تكن الظروف.
أنا آسفة يا أبي، لا أستطيع أن أخبرها بحضورك".
طال انتظاري، وأخيراً فتحت الباب، وكانت ملامح وجهها تكشف عن سلام عميق يملأ أعماقها. قالت: "أنا أسفة يا أبى لأنى تأخرت في خروجى لمقابلتك. أريد أن أطمئن قلبك. ما كنت تود أن تقدمه، قدمه لى الرب بفيض. لى الآن ساعتان. ركعت أمام إلهي، وصممت ألا أتركه حتى يفيض على بتعزياته السماوية. الآن أنا في سلام. صل يا أبى ليكمل الله عمله معي"
انتقل لأحد الأرامل ابنها الوحيد، وإذ أدرك مدى تعلقها به لم أعرف ماذا أفعل. ذهبت إلى منزلها، ففتحت الخادمة الباب. سألتها عن السيدة فأجابت:
إنها في حجرتها الخاصة.
لقد أغلقت الباب، وقالت لى إنى لا أطرق الباب مهما تكن الظروف.
أنا آسفة يا أبي، لا أستطيع أن أخبرها بحضورك".
طال انتظاري، وأخيراً فتحت الباب، وكانت ملامح وجهها تكشف عن سلام عميق يملأ أعماقها. قالت: "أنا أسفة يا أبى لأنى تأخرت في خروجى لمقابلتك. أريد أن أطمئن قلبك. ما كنت تود أن تقدمه، قدمه لى الرب بفيض. لى الآن ساعتان. ركعت أمام إلهي، وصممت ألا أتركه حتى يفيض على بتعزياته السماوية. الآن أنا في سلام. صل يا أبى ليكمل الله عمله معي"
قنبلة ذرية
بعد أن هدأت الحرب الأهلية في لبنان قيل أن مُدرسة في مدرسة ابتدائية سألت الأطفال أن يرسموا ما يخطر ببالهم.. مرت المدرسة على الأطفال فوجدت طفلاً يرسم دبابة، وأخر يرسم مدفعاً، وثالث طفلاً يرسم قتيلاً، ورابع طفلاً يبكي على فقد والده، وآخر منازل مهدمة...
بدأت المدرسة تتألم جداً في داخلها إذ عبّر الأطفال عما تحمله نفوسهم من ذكريات مُرة عن الحرب... وكأن المجتمع قد حطم هذه البراعم، وأفسد رجاءها وفرحها ونظرتها المتهللة، فجاء رسمهم يعبر عما في قلوبهم من بؤس..
أخيراً وجدت المدرسة طفلة صغيرة ترسم تفاحة! فرحت المدرسة، وإذ كان مملوءة دهشة وتساؤلاً في داخلها: لماذا اختلفت هذه الطفلة في اتجاهها عن زملائها، سألت الطفلة: لماذا ترسمين تفاحة؟ بكت الطفلة وهي تتطلع إلى وجه مدرستها، قائلة: "إنها ليست تفاحة بل قنبلة ذرية!" يصعب علىّ أن أعبر عن مشاعر المدرسة التي أدركت خطورة تأثير البيئة على حياة الطفل
عزيزي الفتى المحبوب... لا تندهش أن هذه الطفلة قد أرادت أن ترسم قنبلة ذرية لا تفاحة! لقد حطمت الحرب الأهلية نفسية الأطفال كما الفتيان والكثير من الشعب! إنني أخشى أن يكون العالم بكل قيمه وإغراءاته، كما بكل مخاوفة تسلل إلى قلبك فترتسم في أعماقك قنبلة ذرية تحطم طاقاتك ومواهبك وأحاسيسك ومشاعرك عوض تقديم تفاحة داخلية تستطعمها وتغذيك!
تسألني: ماذا أفعل؟ هل أهرب من الجو المحيط بي؟ ألا أعيش في هذا العالم الذي وجدت فيه وليس لي يد فيه؟ نعم لقد خلق الله هذا العالم لتعيش فيه وتتمتع به كعطية إلهية مفرحة... لكن احذر لئلا تسئ استخدامه، فتحوله إلى وادي فساد وساحة قتال خفية! لتستخدم العالم، ولتشكر خالقه! لتفتح قلبك بالحب للجميع، وليكن السيد المسيح رفيقاً لك، فتتحول حياتك إلى عرس لا ينقطع! بك تتهلل أعماقي يا واهب الغلبة!
إليك أصرخ أيها العجيب في حبك! العالم حولي تحول إلى بؤرة فساد! جسدي بشهواته يُقاتل فكري وروحي! أصدقائي من حولي يدفعوني إلى الخطية! من ينقذني من الجو المحيط بي؟
نعم أنت وحدك القدوس المملوء حباً! اربطني بك فأتخلص من كل خطية! تحول العالم الفاسد إلى جسر مفرح يعبر بي إليك! وعوض شهوات الجسد، ينحني جسدي بكل طاقاته ليسند روحي! لا أعود أدين أخوتي وأصدقائي بل التزام باصطيادهم لحساب ملكوتك!بك لا أحمل روح الفشل، بل روح القوة والنصح والمحبة! بك تتهلل أعماقي يا واهب الغلبة
بدأت المدرسة تتألم جداً في داخلها إذ عبّر الأطفال عما تحمله نفوسهم من ذكريات مُرة عن الحرب... وكأن المجتمع قد حطم هذه البراعم، وأفسد رجاءها وفرحها ونظرتها المتهللة، فجاء رسمهم يعبر عما في قلوبهم من بؤس..
أخيراً وجدت المدرسة طفلة صغيرة ترسم تفاحة! فرحت المدرسة، وإذ كان مملوءة دهشة وتساؤلاً في داخلها: لماذا اختلفت هذه الطفلة في اتجاهها عن زملائها، سألت الطفلة: لماذا ترسمين تفاحة؟ بكت الطفلة وهي تتطلع إلى وجه مدرستها، قائلة: "إنها ليست تفاحة بل قنبلة ذرية!" يصعب علىّ أن أعبر عن مشاعر المدرسة التي أدركت خطورة تأثير البيئة على حياة الطفل
عزيزي الفتى المحبوب... لا تندهش أن هذه الطفلة قد أرادت أن ترسم قنبلة ذرية لا تفاحة! لقد حطمت الحرب الأهلية نفسية الأطفال كما الفتيان والكثير من الشعب! إنني أخشى أن يكون العالم بكل قيمه وإغراءاته، كما بكل مخاوفة تسلل إلى قلبك فترتسم في أعماقك قنبلة ذرية تحطم طاقاتك ومواهبك وأحاسيسك ومشاعرك عوض تقديم تفاحة داخلية تستطعمها وتغذيك!
تسألني: ماذا أفعل؟ هل أهرب من الجو المحيط بي؟ ألا أعيش في هذا العالم الذي وجدت فيه وليس لي يد فيه؟ نعم لقد خلق الله هذا العالم لتعيش فيه وتتمتع به كعطية إلهية مفرحة... لكن احذر لئلا تسئ استخدامه، فتحوله إلى وادي فساد وساحة قتال خفية! لتستخدم العالم، ولتشكر خالقه! لتفتح قلبك بالحب للجميع، وليكن السيد المسيح رفيقاً لك، فتتحول حياتك إلى عرس لا ينقطع! بك تتهلل أعماقي يا واهب الغلبة!
إليك أصرخ أيها العجيب في حبك! العالم حولي تحول إلى بؤرة فساد! جسدي بشهواته يُقاتل فكري وروحي! أصدقائي من حولي يدفعوني إلى الخطية! من ينقذني من الجو المحيط بي؟
نعم أنت وحدك القدوس المملوء حباً! اربطني بك فأتخلص من كل خطية! تحول العالم الفاسد إلى جسر مفرح يعبر بي إليك! وعوض شهوات الجسد، ينحني جسدي بكل طاقاته ليسند روحي! لا أعود أدين أخوتي وأصدقائي بل التزام باصطيادهم لحساب ملكوتك!بك لا أحمل روح الفشل، بل روح القوة والنصح والمحبة! بك تتهلل أعماقي يا واهب الغلبة
العمود المشقوق
مكتوب فى سيرة حياة القديس القبطى الأنبا صرابامون أبو طرحة تحت "حادثة النور في القدس الشريف فقد حدث أن الأمير إبراهيم باشا نجل محمد علي باشا بعد أن فتح بيت المقدس والشام سنة 1832 م أنه دعا البابا بطرس السابع لزيارة القدس الشريف ومباشرة خدمة ظهور النور في يوم سبت الفرح من قبر السيد المسيح بأورشليم كما يفعل بطاركة الروم في كل سنة، فلبي البابا الدعوة ولما وصل فلسطين قوبل بكل حفاوة وإكرام ودخل مدينة القدس بموكب كبير واحتفال فخم اشترك فيه الوالي والحكام ورؤساء الطوائف المسيحية.
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور. وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير. ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة. وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق. أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة
ولما رأي بحكمته أن انفراده بالخدمة علي القبر المقدس يترتب عليه عداوة بين القبط والروم اعتذر للباشا لإعفائه من هذه الخدمة فطلب إليه أن يشترك مع بطريرك الروم – علي أن يكون هو ثالثهم لأنه كان يرتاب في حقيقة النور. وفي يوم سبت النور غصت كنيسة القيامة بالجماهير حتى ضاقت بالمصلين فأمر الباشا بإخراج الشعب خارجا بالفناء الكبير. ولما حان وقت الصلاة دخل البطريركان مع الباشا إلى القبر المقدس وبدأت الصلاة المعتادة. وفي الوقت المعين انبثق النور من القبر بحالة ارتعب منها الباشا وصار في حالة ذهول فأسعفه البابا بطرس حتى أفاق. أما الشعب الذي في الخارج فكانوا أسعد حظا ممن كانوا بداخل الكنيسة فان أحد أعمدة باب القيامة الغربي انشق وظهر لهم منه النور، وقد زادت هذه الحادثة مركز البابا بطرس هيبة واحتراما لدي الباشا وقام قداسته بإصلاحات كبيرة في كنيسة القيامة
أنا لست خاطئاً.. أنا أفضل من آدم
دخل شابٌ الى احدى الكنائس، وسمع الواعظ يتكلّم عن دخول الخطيئة الى الحياة البشرية عندما عصى آدم على الله؛ وأنّ كل انسان خاطئ لا بالوراثة من آدم فقط، بل وبإرادته الشخصية أيضاً، وأنّ ما من انسانٍ لم يعصَ الله. وختم الواعظ كلامه بأن الله من محبته جسّد كلمته الأزلية في شخص السيد المسيح الذي مات حاملاً عقاب البشر على الصليب، وقام منتصراً على الموت والشيطان، وفاتحاً باب الخلاص من جهنّم لكل مَن يؤمن به.
عند نهاية العظة دنا الشاب اليه قائلاً: "لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، وأنا لست خاطئاً كما فعل آدم!" فنظر اليه الواعظ مبتسماً وأجاب:"إني أدعوك لتناول الغذاء معي اليوم، لنتكلّم بهذا الموضوع." فوافق الشاب. وبعد خروج العابدين؛ توجّه الاثنان الى بيت الواعظ، وراح الأخير يضع أشهى المآكل على مائدة الطعام، بينما كان الشاب مراقباً منتظراً. ثم، وضع الواعظ طبقاً كبيراً مغطىً في وسط المائدة، وقال للشاب: "إني سأخرج لعشر دقائق فقط، فأرجو منك أن تبدأ بالأكل؛ ولكن، اُترك لي هذا الطبق في وسط المائدة!" فاندهش الشاب، لكنه جلس أمام المائدة، بينما خرج الواعظ من البيت. مضت بضع دقائق، والشاب يتفرّس في الطبق المغطّى، مع أن المائدة كانت مملوءة من الأطعمة الشهية. ولم يتمالك نفسه حتى رفع غطاء الطبق، وإذا بعصفور جميل يطير منه ويغطّ على الثريا فوق المائدة، فأسرع الشاب ووقف على المائدة ليلتقط العصفور، لكنّه طار مجدداً من النافذة بينما وقع الشاب لاضطرابه على الصحون، فتكسّر ما تكسّر، وانسكبت الاطعمة على الكراسي وعلى الارض؛ وإذا بالباب قد انفتح فدخل الواعظ ورأى الشاب خجولاً وقد وسّخ ثيابه وقاعة الطعام؛ فقال الشابُ: "لستُ أفضل من آدم، فقد فعلتُ مثله، بل أكثر، لأني علمتُ ما فعل، ومع ذلك لم أتعظ!" فأجابه الواعظ: "كنتُ سأهديك هذا العصفور، لو أثبَتّ فعلاً انك أفضل من آدم؛ لكن الآن، هناك هدية أعظم، لا منّي، بل من الله، فقد سدد المسيح ديون خطاياك وما دمّرته في حياتك وحولك، وهو مستعدٌ ليهبك روحه القدّوس ليجدّد حياتك، فترضي الله بقوته ونعمته؛ فما رأيك بعطية الله؟ فاعترف الشاب كم هو خاطئ ومحتاج الى غفران الله؛ ولمس فعلاً تجديد روحه وخرج من بيت الواعظ إنساناً جديداً
عند نهاية العظة دنا الشاب اليه قائلاً: "لستُ بحاجة الى فداء المسيح لكي أرضي الله، وأنا لست خاطئاً كما فعل آدم!" فنظر اليه الواعظ مبتسماً وأجاب:"إني أدعوك لتناول الغذاء معي اليوم، لنتكلّم بهذا الموضوع." فوافق الشاب. وبعد خروج العابدين؛ توجّه الاثنان الى بيت الواعظ، وراح الأخير يضع أشهى المآكل على مائدة الطعام، بينما كان الشاب مراقباً منتظراً. ثم، وضع الواعظ طبقاً كبيراً مغطىً في وسط المائدة، وقال للشاب: "إني سأخرج لعشر دقائق فقط، فأرجو منك أن تبدأ بالأكل؛ ولكن، اُترك لي هذا الطبق في وسط المائدة!" فاندهش الشاب، لكنه جلس أمام المائدة، بينما خرج الواعظ من البيت. مضت بضع دقائق، والشاب يتفرّس في الطبق المغطّى، مع أن المائدة كانت مملوءة من الأطعمة الشهية. ولم يتمالك نفسه حتى رفع غطاء الطبق، وإذا بعصفور جميل يطير منه ويغطّ على الثريا فوق المائدة، فأسرع الشاب ووقف على المائدة ليلتقط العصفور، لكنّه طار مجدداً من النافذة بينما وقع الشاب لاضطرابه على الصحون، فتكسّر ما تكسّر، وانسكبت الاطعمة على الكراسي وعلى الارض؛ وإذا بالباب قد انفتح فدخل الواعظ ورأى الشاب خجولاً وقد وسّخ ثيابه وقاعة الطعام؛ فقال الشابُ: "لستُ أفضل من آدم، فقد فعلتُ مثله، بل أكثر، لأني علمتُ ما فعل، ومع ذلك لم أتعظ!" فأجابه الواعظ: "كنتُ سأهديك هذا العصفور، لو أثبَتّ فعلاً انك أفضل من آدم؛ لكن الآن، هناك هدية أعظم، لا منّي، بل من الله، فقد سدد المسيح ديون خطاياك وما دمّرته في حياتك وحولك، وهو مستعدٌ ليهبك روحه القدّوس ليجدّد حياتك، فترضي الله بقوته ونعمته؛ فما رأيك بعطية الله؟ فاعترف الشاب كم هو خاطئ ومحتاج الى غفران الله؛ ولمس فعلاً تجديد روحه وخرج من بيت الواعظ إنساناً جديداً
يد الفنان الأعظم
أعلن الفنان الإيطالي الشهير كيلينى عن وصول قطعة رخام ضخمة بها عيب، وضعها في ميدان فلورانس. سمع عنها كثير من الفنانين، فجاءوا إليها، وكانوا ينظرون إليها ويتركونها فإنها لا تصلح لشئ..
كان المارة من الإيطاليين ينظرون إلى قطعة الرخام باشمئزاز، وطالب البعض بسحبها من الميدان، لأنها تشوه جمال الميدان.
فجأة جاء رجل وصنع سورا حول هذه القطعة، كما أقام مظلة، وبقى هذا المنظر لمدة عامين، والكل لا يعرف ما وراء السور..!
بعد عامين نزع السور ومعه المظلة، وكانت المفاجأة هى ظهور تمثال داود النبى للفنان العظيم مايكل أنجلو Michelangelo! إنه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يُخرج من قطعة الرخام هذه تمثالا يُعتبر قطعة فنية عالمية نادرة
كثيرا ما تنظر إلى نفسك ككتلة من الطين،
فتقول مع الرسول بولس: "ليس فىّ أي في جسدي شئ صالح"
إن كنت كتلة طين، فإن الله يحيطك بسور الجسد، ويظلل عليك بمظلة مؤقتة، لكنه حتما تمتد يد الخالق لتُخرج من هذه الكتلة لا تمثالا لداود النبى، بل أيقونة حية لابن داود السيد المسيح،
يشتهى الملائكة أن يتطلعوا إليك إنهم يرون مجد ابنه الملك في داخلك.
لتمتد يدك أيها الفنان الأعظم،
تحول كتلة الطين إلى قطعة فنية سماوية،
تُخرج من التراب سماء،وتُقيم من قبرى ملكوتك المُفرح
كان المارة من الإيطاليين ينظرون إلى قطعة الرخام باشمئزاز، وطالب البعض بسحبها من الميدان، لأنها تشوه جمال الميدان.
فجأة جاء رجل وصنع سورا حول هذه القطعة، كما أقام مظلة، وبقى هذا المنظر لمدة عامين، والكل لا يعرف ما وراء السور..!
بعد عامين نزع السور ومعه المظلة، وكانت المفاجأة هى ظهور تمثال داود النبى للفنان العظيم مايكل أنجلو Michelangelo! إنه الشخص الوحيد الذي استطاع أن يُخرج من قطعة الرخام هذه تمثالا يُعتبر قطعة فنية عالمية نادرة
كثيرا ما تنظر إلى نفسك ككتلة من الطين،
فتقول مع الرسول بولس: "ليس فىّ أي في جسدي شئ صالح"
إن كنت كتلة طين، فإن الله يحيطك بسور الجسد، ويظلل عليك بمظلة مؤقتة، لكنه حتما تمتد يد الخالق لتُخرج من هذه الكتلة لا تمثالا لداود النبى، بل أيقونة حية لابن داود السيد المسيح،
يشتهى الملائكة أن يتطلعوا إليك إنهم يرون مجد ابنه الملك في داخلك.
لتمتد يدك أيها الفنان الأعظم،
تحول كتلة الطين إلى قطعة فنية سماوية،
تُخرج من التراب سماء،وتُقيم من قبرى ملكوتك المُفرح
الإيمان يزيل الخوف
حدث إن كان رجلان في طريقهما إلى أقاصي غرب أوربا. وكان أحدهما غير مؤمن والآخر مسيحياً مؤمناً. وإذ استدعى سفرهما وقتاً متأخراً من الليل وجدا نفسيهما في برية موحشة. وبعد عناء كبير رأيا بيتاً حقيراً وحيداً فقصداه. وحين وصلاه استأذنا من صاحبه فسمح لهما بالدخول. وكان يقطن هذا البيت رجل مسنّ، حنكته التجارب، مع زوجته وابنيه، وقد لفحتهم الشمس وظهرت عليهم ملامح الخشونة.
أظهر صاحب هذا البيت المتواضع من كرم الضيافة والترحيب بالضيوف اكثر مما ينتظر، مما دعى الى تسرب الشك إلى قلب الضيفين والخوف من مكيدة تُدبّر، خصوصاً وان هذا المكان لا يصلح إلا لقطّاع الطرق.
اغتنم الرجلان فرصة غياب صاحب البيت لبرهة قصيرة، فحدّث كلٌ منهما رفيقه عما ينتابه من الخوف، واتفقا على إحكام غلق الباب المؤدي إلى مكان نومهما الذي خصص لهما بينما يتناوبون الحراسة حتى الصباح. وقبل أن يستأذنا للنوم قال صاحب البيت: لقد تعودت منذ شبابي أن استودع نفسي وعائلتي بين يدي الله قبل الذهاب إلى الفراش، واني ما زلت أقوم بهذا العمل، وإذا لم يكن لدى ضيوفنا ما يمنع فلنبدأ الآن". ابتهج المؤمن المسيحي فرحاً لأنه وجد في مثل هذا المكان النائي من يحب كلمة الله ويقرأها، وحتى الغير مؤمن لم يستطع أن يخفي رضاه بهذا الاقتراح.
فأخذ الرجل العجوز كتابه المقدس وقرأ فصلاً من فصوله ثم صلى معترفاً بصلاح الله وطلب حمايته سائلاً غفرانه وإرشاده ونعمته وخلاصه باستحقاق كفارة دم المسيح، وصلى من اجل ضيفيه حتى ينجح الرب طريقهما ويجدا خلاصهما بالإيمان في المسيح يسوع لتكون نهاية حياتهما في السماء.
ذهب الضيفان إلى حجرتهما وحسب اتفاقهما كان من نصيب الغير مؤمن أن يسهر أولا بينما ينام المسيحي نوماً خفيفاً خوفاً من هجوم مفاجئ، ولكن الأخير تمدد بارتياح ولف نفسه بغطائه الكبير واستعد للنوم كأنه لا يشعر بأي خطر. إلا إن صديقه ذكّره بما اتفقا عليه وسأله كيف أضاع خوفه. فأجابه بكل صراحة معترفاً بأنه لم يشعر باطمئنان في الجانب الشرقي من أوربا حيث المدينة والعمران مثلما شعر في هذا المكان من الغابة حيث قرئ الإنجيل بمثل ما قرأه الرجل وحيث قُدًمَت الصلاة بمثل ما قَدّمَها
عزيزي القارئ. لقد قرأت كم
كان إيمان صاحب البيت بمخلصه الرب يسوع المسيح معطياً راحة تامة لهذين الرجلين حتى انه نزع خوفهما وأعطاهما نوماً هادئاً في تلك الليلة وسط الغابة. فكم يكون إذا تأثير الإيمان وفعله بالنسبة للإنسان المؤمن نفسه! ؟
أخي: كن صريحاً مع نفسك. ألا يوجد في حياتك خوف من هول الأبدية التي تنتظرك؟ ألا ينتابك الهلع أمام خطر الموت الذي يهدد حياتك وقد يأتيك في أية لحظة؟ فما هو موقفك من هذا العدو المخيف؟ لك حق ان تخاف كثيراً جداً لأن الله يقول "وأما غير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني"، لأنه مكتوب ايضاً في الكتاب المقدس: "وُضِع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة". لكن ان أردت ان تنجو من مخاوف دينونة الله التي تنتظرك بعد الموت إن لم تأخذ خلاص المسيح فما عليك إلا أن تعرف نفسك أنك خاطئ أثيم أمام قداسة الله المطلقة، وأن خطاياك هي التي تسبب لك الخوف من الموت ومواجهة الله القدوس العادل. وهذا ما حصل لاول إنسان، الذي هو آدم، عندما تعدى وصية الله اختبأ من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة. ثم تتوب عن خطاياك وتؤمن أن يسوع المسيح ابن الله الوحيد قد أخذ مكانك على الصليب وحمل عنك قصاص خطاياك أمام عدالة الله وذلك بموته وقيامته في اليوم الثالث حسب كتاب الله المقدس.يسوع وحده يستطيع ان يخلصك من الخطية وينزع الخوف من قلبك ويعطيك الحياة الأبدية وذلك حسب وعده الصادق: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة
أظهر صاحب هذا البيت المتواضع من كرم الضيافة والترحيب بالضيوف اكثر مما ينتظر، مما دعى الى تسرب الشك إلى قلب الضيفين والخوف من مكيدة تُدبّر، خصوصاً وان هذا المكان لا يصلح إلا لقطّاع الطرق.
اغتنم الرجلان فرصة غياب صاحب البيت لبرهة قصيرة، فحدّث كلٌ منهما رفيقه عما ينتابه من الخوف، واتفقا على إحكام غلق الباب المؤدي إلى مكان نومهما الذي خصص لهما بينما يتناوبون الحراسة حتى الصباح. وقبل أن يستأذنا للنوم قال صاحب البيت: لقد تعودت منذ شبابي أن استودع نفسي وعائلتي بين يدي الله قبل الذهاب إلى الفراش، واني ما زلت أقوم بهذا العمل، وإذا لم يكن لدى ضيوفنا ما يمنع فلنبدأ الآن". ابتهج المؤمن المسيحي فرحاً لأنه وجد في مثل هذا المكان النائي من يحب كلمة الله ويقرأها، وحتى الغير مؤمن لم يستطع أن يخفي رضاه بهذا الاقتراح.
فأخذ الرجل العجوز كتابه المقدس وقرأ فصلاً من فصوله ثم صلى معترفاً بصلاح الله وطلب حمايته سائلاً غفرانه وإرشاده ونعمته وخلاصه باستحقاق كفارة دم المسيح، وصلى من اجل ضيفيه حتى ينجح الرب طريقهما ويجدا خلاصهما بالإيمان في المسيح يسوع لتكون نهاية حياتهما في السماء.
ذهب الضيفان إلى حجرتهما وحسب اتفاقهما كان من نصيب الغير مؤمن أن يسهر أولا بينما ينام المسيحي نوماً خفيفاً خوفاً من هجوم مفاجئ، ولكن الأخير تمدد بارتياح ولف نفسه بغطائه الكبير واستعد للنوم كأنه لا يشعر بأي خطر. إلا إن صديقه ذكّره بما اتفقا عليه وسأله كيف أضاع خوفه. فأجابه بكل صراحة معترفاً بأنه لم يشعر باطمئنان في الجانب الشرقي من أوربا حيث المدينة والعمران مثلما شعر في هذا المكان من الغابة حيث قرئ الإنجيل بمثل ما قرأه الرجل وحيث قُدًمَت الصلاة بمثل ما قَدّمَها
عزيزي القارئ. لقد قرأت كم
كان إيمان صاحب البيت بمخلصه الرب يسوع المسيح معطياً راحة تامة لهذين الرجلين حتى انه نزع خوفهما وأعطاهما نوماً هادئاً في تلك الليلة وسط الغابة. فكم يكون إذا تأثير الإيمان وفعله بالنسبة للإنسان المؤمن نفسه! ؟
أخي: كن صريحاً مع نفسك. ألا يوجد في حياتك خوف من هول الأبدية التي تنتظرك؟ ألا ينتابك الهلع أمام خطر الموت الذي يهدد حياتك وقد يأتيك في أية لحظة؟ فما هو موقفك من هذا العدو المخيف؟ لك حق ان تخاف كثيراً جداً لأن الله يقول "وأما غير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني"، لأنه مكتوب ايضاً في الكتاب المقدس: "وُضِع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة". لكن ان أردت ان تنجو من مخاوف دينونة الله التي تنتظرك بعد الموت إن لم تأخذ خلاص المسيح فما عليك إلا أن تعرف نفسك أنك خاطئ أثيم أمام قداسة الله المطلقة، وأن خطاياك هي التي تسبب لك الخوف من الموت ومواجهة الله القدوس العادل. وهذا ما حصل لاول إنسان، الذي هو آدم، عندما تعدى وصية الله اختبأ من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة. ثم تتوب عن خطاياك وتؤمن أن يسوع المسيح ابن الله الوحيد قد أخذ مكانك على الصليب وحمل عنك قصاص خطاياك أمام عدالة الله وذلك بموته وقيامته في اليوم الثالث حسب كتاب الله المقدس.يسوع وحده يستطيع ان يخلصك من الخطية وينزع الخوف من قلبك ويعطيك الحياة الأبدية وذلك حسب وعده الصادق: "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة
الدماء الطاهرة
كنت جالسا في هيكل الكنيسة في منتصف الليل، أصلي من أعماق قلبي لربي لعله ينظر إلي ضعفي ومذلتي ويرحمني، وفجأة أحسست بإحساس غريب. إذا بروحي تنزع مني وترتفع بسرعة رهيبة لتتخطى الكنيسة والسحب والكواكب والنجوم والمجرات ووجدت نفسي على باب مكان واسع جميل المنظر لا أستطيع وصفه لكنه مكان رائع بكل ما تحمله الكلمة من معان.
وعلى الباب وجدت لافتة مكتوب عليها الفردوس ورأيت ملاك واقفا وهو يقول لي: ما اسمك؟ وماذا تريد؟ قلت له بفخر: ألا تعرفني أنا الخادم في كنيسة الأنبا تكلا بالإسكندرية، أنا الأنسان الطاهر النقي، أنا الخادم الأمين الذي أجذب الخراف الضالة بعظاتي الشهيرة، أنا الذي كنت أرد الخطاه لحضن أبيهم، أنا الذي.......
"كفاك تفاخراً" قالها الملاك ثم جذب ملف يحوي اسمي ثم فتحه. يا لهول ما رأيت، فأن ملفي ممتلىء بقع سوداء تلوث صفحاته البيضاء. وكانت البقع السوداء هي خطاياي التي كنت قد نسيتها في غمرة إنشغالي بالأمور الأخرى. لقد انشغلت بالخدمة ومشاكلها التي لا تنتهي ونسيت خلاص نفسي وتجاهات خطاياي الكثيرة.ئ
نظر لي الملاك وقال : معذرة، مكانك ليس هنا.
انفعلت وصرخت وصحت وقلت "كلا، أنا الخادم، أنا الطاهر، أنا النقي، أنا الـ.... " ولكنه تركني وجلست أبكي وأبكي وندمت جدا على ما فعلته من آثام وخطايا و....
ثم التفت ورأيت صورة المسيح المصلوب على باب الفردوس، وكان الدم يقطر من جانب السيد المسيح. فخطرت لي فكرة مذهلة، فقمت وأمسكت ملفي الأسود المتعكر بالخطايا ووضعته تحت صليب المسيح وكانت الدماء الطاهرة تجري على الملف الأسود وتز يل الخطايا السوداء. فرحت جدا وأخذت أقلب صفحات الملف حتى صار أبيضا نقيا.
عدت للملاك ثانية وقلت له :ها ملفي أبيض نقي. فابتسم الملاك وقال لي: إن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.
ثم فتح باب الفردوس فاندفعت بشوق لملاقاة حبيبي وربي وإلهي ودخلت و......
"إيه يا ابني، أنت هتطول ولا إيه، عايزين نقفل الكنيسة علشان ننام" وكان صوت الفراش المسئول عن الكنيسة
كثير ما ننشغل بالخدمة وبخلاص آخرين وننسى خلاص نفوسنا.
* كثير ما نعترف بخطايانا التي نشعر إنها خطايا كبيرة ولا نتذكر الخطايا الصغيرة.
* إن الخطايا الصغيرة هي كالثعالب الصغيرة المفسدة للكروم.* إن تذكرنا خطايانا وتبنا عنها ينساها الرب وإن نسينا خطايانا يتذكرها الرب
وعلى الباب وجدت لافتة مكتوب عليها الفردوس ورأيت ملاك واقفا وهو يقول لي: ما اسمك؟ وماذا تريد؟ قلت له بفخر: ألا تعرفني أنا الخادم في كنيسة الأنبا تكلا بالإسكندرية، أنا الأنسان الطاهر النقي، أنا الخادم الأمين الذي أجذب الخراف الضالة بعظاتي الشهيرة، أنا الذي كنت أرد الخطاه لحضن أبيهم، أنا الذي.......
"كفاك تفاخراً" قالها الملاك ثم جذب ملف يحوي اسمي ثم فتحه. يا لهول ما رأيت، فأن ملفي ممتلىء بقع سوداء تلوث صفحاته البيضاء. وكانت البقع السوداء هي خطاياي التي كنت قد نسيتها في غمرة إنشغالي بالأمور الأخرى. لقد انشغلت بالخدمة ومشاكلها التي لا تنتهي ونسيت خلاص نفسي وتجاهات خطاياي الكثيرة.ئ
نظر لي الملاك وقال : معذرة، مكانك ليس هنا.
انفعلت وصرخت وصحت وقلت "كلا، أنا الخادم، أنا الطاهر، أنا النقي، أنا الـ.... " ولكنه تركني وجلست أبكي وأبكي وندمت جدا على ما فعلته من آثام وخطايا و....
ثم التفت ورأيت صورة المسيح المصلوب على باب الفردوس، وكان الدم يقطر من جانب السيد المسيح. فخطرت لي فكرة مذهلة، فقمت وأمسكت ملفي الأسود المتعكر بالخطايا ووضعته تحت صليب المسيح وكانت الدماء الطاهرة تجري على الملف الأسود وتز يل الخطايا السوداء. فرحت جدا وأخذت أقلب صفحات الملف حتى صار أبيضا نقيا.
عدت للملاك ثانية وقلت له :ها ملفي أبيض نقي. فابتسم الملاك وقال لي: إن أعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم.
ثم فتح باب الفردوس فاندفعت بشوق لملاقاة حبيبي وربي وإلهي ودخلت و......
"إيه يا ابني، أنت هتطول ولا إيه، عايزين نقفل الكنيسة علشان ننام" وكان صوت الفراش المسئول عن الكنيسة
كثير ما ننشغل بالخدمة وبخلاص آخرين وننسى خلاص نفوسنا.
* كثير ما نعترف بخطايانا التي نشعر إنها خطايا كبيرة ولا نتذكر الخطايا الصغيرة.
* إن الخطايا الصغيرة هي كالثعالب الصغيرة المفسدة للكروم.* إن تذكرنا خطايانا وتبنا عنها ينساها الرب وإن نسينا خطايانا يتذكرها الرب
أكذوبة
استيقظ في الصباح الباكر على صوت مزعج متقطع آت من زجاج نافذة حجرته المغلق.. ما الأمر؟
اقترب فشاهد فراشة صغيرة بالداخل تحوم في رعب واضح.. كلما اقتربت إلى الزجاج، ابتعدت عنه في الحال.. تطلع إلى الخارج فرأي طائراً شديد الهياج يقرع على الزجاج.. الفراشة لم تكن تري الزجاج، فتوقعت أن يلتهمها الطائر بين لحظة وأخري.
والطائر هو أيضاً لم يكن يراه فكان يتوقع في كل لحظة أن يصطاد الفراشة.
لكن طول الوقت ظلت الفراشة في أمان تام كما لو كانت تبتعد عن الطائر بالآف الكيلو مترات
أيها القارئ..
أحياناً يقترب لنا الخطر ويبدو كما لم يعد هناك شيء مطلقاً يفصله عنا.. هل نحن واثقون في الرب يسوع.. ثابتون فيه؟ إذن هي اكذوبة، فلا تزال ملايين ملايين الكيلو مترات تفصلنا عن الخطر..
ثق أن الرب يسوع دائماً يقف ليفصل بينك وبين كل خطر
هيا.. هيا قُل له بملء الفرح:"سِتري ومَجِنّي أنت" مز 114:119
اقترب فشاهد فراشة صغيرة بالداخل تحوم في رعب واضح.. كلما اقتربت إلى الزجاج، ابتعدت عنه في الحال.. تطلع إلى الخارج فرأي طائراً شديد الهياج يقرع على الزجاج.. الفراشة لم تكن تري الزجاج، فتوقعت أن يلتهمها الطائر بين لحظة وأخري.
والطائر هو أيضاً لم يكن يراه فكان يتوقع في كل لحظة أن يصطاد الفراشة.
لكن طول الوقت ظلت الفراشة في أمان تام كما لو كانت تبتعد عن الطائر بالآف الكيلو مترات
أيها القارئ..
أحياناً يقترب لنا الخطر ويبدو كما لم يعد هناك شيء مطلقاً يفصله عنا.. هل نحن واثقون في الرب يسوع.. ثابتون فيه؟ إذن هي اكذوبة، فلا تزال ملايين ملايين الكيلو مترات تفصلنا عن الخطر..
ثق أن الرب يسوع دائماً يقف ليفصل بينك وبين كل خطر
هيا.. هيا قُل له بملء الفرح:"سِتري ومَجِنّي أنت" مز 114:119
المسيح قارع الباب
رسم الفنان الألماني هولمان هانت Holman Hunt لوحة إشتهرت على مرّ السنين، كانت تلك اللوحة تمثّل الرب يسوع المسيح واقفا خارج باب منزل، ويده تقرع على الباب.
عندما إنتهى هولمان من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض!
أجاب هولمان ذلك لأن المقبض في الداخل، تفتحه أنت
قال الرب يسوع : هانذا واقف على الباب واقرع. ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي. أخي وأختي، إن الرب يسوع يقرع على باب قلب كل إنسان، لأنه يحب الجميع ولا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع الى التوبة. فهل تتجاوب معه وتفتح له. إن الرب يقرع باب قلبك لكن عليك أنت أن تتجاوب معه وتفتح له من الداخل. إن الرب يحبك، لكنه لن يقتحم قلبك إقتحاما، بل يوّد أن يدخله مدعّوا ومكرما.
إن كل من يفتح قلبه للرب يسوع، يدخل الى حياته المسيح، ويخلق فيه قلبا جديدا، وعقلا جديدا، وروحا جديدة.
أن يدخل الرب يسوع الى قلبك هو أن يحوّل ذلك الإيمان العقلي والمعرفي الذي لديك الى حقيقة فعلية تحوي كيانك وتغيّر مسلك حياتك، الولادة الجديدة، هي الخليقة الجديدة في المسيح، هي بداية علاقة روحية مع الرب يسوع، حيث يكون الرب سرّ حياتك ومركز حياتك وهدف حياتك.
حينها يكون الرب يسوع هو السّيد والدافع لإفكارك واقولك واعمالك.
عندما ولد الرب يسوع في بيت لحم، تهللت ملائكة السماء وأضاء نجم في الأعالي.
عنما دخل يسوع بيت زكا وقلب زكا تحوّل زكا من جائب ضرائب، يشي بالناس طمعا في الربح، محبة للمال، الى شخصا يعطي الفقراء والمحتاجين...
عندما دخل يسوع القرى والمدن، جعل في الناس تغييرا، فأحبه الكثيرين وتبعوه...
عندما دخل يسوع الهيكل، طهّره من الفساد، وأرجعه مركزا للعبادة والقداسة.
عندما صلب الرب يسوع على الصليب، حدث تغيير في قلب اللص، وفي السماء.
عندما دخل يسوع الى قدس الأقداس السماوي لكي يطهّر قلبي وقلبك من خطايانا، فرحت السماء بالخلاص الذي تم.
فكل مكان دخله يسوع، أجرى فيه تغييرا كبيرا... وهو يريد أن يجعل من حياتك وحياتي شيء أفضل.
يقول الرب يسوع "إن سمع أحد صوتي وفتح الباب... هل سمعت صوت الرب يسوع اليوم؟ تذّكر تلك الصورة التي رسمها Holman Hunt إن مقبض الباب من الداخل، وأنت وحدك تملك مفتاح قلبك... لن تتعب يد الرب، ولن يكلّ عزمه. إنه قريب منك جدا، كل ما عليك أن تفعل هو أن تصلّي اليه قائلا...يا رب أدخل الى قلبي اليوم واصنع مني إنسانا جديدا
عندما إنتهى هولمان من عمله، عرض تلك اللوحة على أحد أصدقائه الفنانين ليبدي رأيه فيها. تأمل صديقه مليا في اللوحة ثم قال: إنها رائعة حقا، لكن عيبها الوحيد هو أن الباب بلا مقبض!
أجاب هولمان ذلك لأن المقبض في الداخل، تفتحه أنت
قال الرب يسوع : هانذا واقف على الباب واقرع. ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي. أخي وأختي، إن الرب يسوع يقرع على باب قلب كل إنسان، لأنه يحب الجميع ولا يريد أن يهلك أحد بل أن يقبل الجميع الى التوبة. فهل تتجاوب معه وتفتح له. إن الرب يقرع باب قلبك لكن عليك أنت أن تتجاوب معه وتفتح له من الداخل. إن الرب يحبك، لكنه لن يقتحم قلبك إقتحاما، بل يوّد أن يدخله مدعّوا ومكرما.
إن كل من يفتح قلبه للرب يسوع، يدخل الى حياته المسيح، ويخلق فيه قلبا جديدا، وعقلا جديدا، وروحا جديدة.
أن يدخل الرب يسوع الى قلبك هو أن يحوّل ذلك الإيمان العقلي والمعرفي الذي لديك الى حقيقة فعلية تحوي كيانك وتغيّر مسلك حياتك، الولادة الجديدة، هي الخليقة الجديدة في المسيح، هي بداية علاقة روحية مع الرب يسوع، حيث يكون الرب سرّ حياتك ومركز حياتك وهدف حياتك.
حينها يكون الرب يسوع هو السّيد والدافع لإفكارك واقولك واعمالك.
عندما ولد الرب يسوع في بيت لحم، تهللت ملائكة السماء وأضاء نجم في الأعالي.
عنما دخل يسوع بيت زكا وقلب زكا تحوّل زكا من جائب ضرائب، يشي بالناس طمعا في الربح، محبة للمال، الى شخصا يعطي الفقراء والمحتاجين...
عندما دخل يسوع القرى والمدن، جعل في الناس تغييرا، فأحبه الكثيرين وتبعوه...
عندما دخل يسوع الهيكل، طهّره من الفساد، وأرجعه مركزا للعبادة والقداسة.
عندما صلب الرب يسوع على الصليب، حدث تغيير في قلب اللص، وفي السماء.
عندما دخل يسوع الى قدس الأقداس السماوي لكي يطهّر قلبي وقلبك من خطايانا، فرحت السماء بالخلاص الذي تم.
فكل مكان دخله يسوع، أجرى فيه تغييرا كبيرا... وهو يريد أن يجعل من حياتك وحياتي شيء أفضل.
يقول الرب يسوع "إن سمع أحد صوتي وفتح الباب... هل سمعت صوت الرب يسوع اليوم؟ تذّكر تلك الصورة التي رسمها Holman Hunt إن مقبض الباب من الداخل، وأنت وحدك تملك مفتاح قلبك... لن تتعب يد الرب، ولن يكلّ عزمه. إنه قريب منك جدا، كل ما عليك أن تفعل هو أن تصلّي اليه قائلا...يا رب أدخل الى قلبي اليوم واصنع مني إنسانا جديدا
صديق من السماء
قرع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء، قائلاً: " أغابي (محبة)"، فلم يجب الشيخ كرر مرة ثانية فثالثة، دون أجابة. اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريض جداً. دهش الراهب إذ رأى الشيخ جالساً وبجواره رجل وقور جداً. قال الراهب الشيخ للشاب: "كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك؟" فتدخل الضيف قائلاً: "دعه، فإن الله يريده أن ينال بركة!" استأذن الضيف وسلم على الراهبين، عندئذ سأل الشاب الشيخ: "من هو هذا الضيف الغريب؟" أجابة الشيخ: "إن آداب الرهبنة تقتضي ألا تسأل في أمر لا يخصك!" أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد الذي عندما سلم عليه شعر بقوة تملأه، وأخيراً قال الشيخ: سأخبرك بشرط ألا تخبر أحداً عنه حتى يوم رحيلي... لقد عانيت من الآم شديدة وأحسست أني غير قادر على القيام لفتح باب القلاية، لذلك تركت الباب مفتوحاً حتى تستطيع الدخول. إذ اشتدت بي الآلام جداً أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي، وقد عرفته ليس كتاباً للقراءة بل للقاء مع الله الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد. تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة، وأدخل مع إلهي في حوار ممتع... فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي. أمسكت بالكتاب المقدس، وإذ اشتدت بي الآلام جداً أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني. إني محتاج أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي. فتحت مراثي إرميا، ثم رفعت عيني إلى الله صارخاً: "أرسل لي إرميا النبي يعزيني!" وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي، ودخلنا معاً في حوار معز. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي، وكان لك نصيب اللقاء معه
سمكة قرش في الصندوق
يرى أن حياته سلسلة من المشاكل والمطبات.. يتساءل لماذا لا تكون حياته أكثر راحة..ومستقبله اكثر إشراقا.. ورغم اننى أدرك جيدا معاناته فقد حاولت أن أخرجه من هذا (المود) وقررت ان أحكى له حكاية سمكة القرش والصندوق وهى قصة يابانية اصلية وليست تقفيل الصين
تقول القصة ان الناس في اليابان يحبون أكل الأسماك نية.. ويفضلونها تتحرك في الاطباق.. وعندما قلت الأسماك من الشواطىء.. ذهبوا في رحلات لاعالى البحار ل صيد الأسماك.. وعادوا بأكوام من الأسماك ولكنها لم تجد من يشتريها..؟؟ لقد وصلت الى الأسواق ضعيفة في النزع الأخير وبتطلع في الروح..وطبعا مش هياكلوا اسماك ميتة
وهنا ابرقت الفكرة في دماغ احدهم.. ان يضع السمك في تانك كبير مملوء بالمياه.. الى هنا والامر عادى فقد وصل السمك مهدودا بعد هذه الرحلة الطويلة.. الجديد في الفكرة.. ان يضع مع السمك المسكين سمكاية قرش صغيرة..؟؟
وكان الامر سهلا وان كان فات على الكل..لقد قامت سمكاية القرش بواجبها في مطاردة السمك في التانك الصغير.. فظل نشيطا و( اكتف )..يمكن صح اتاكل جزء منه ولكنه السمك الضعيف أو السمك اللي كسل يجرى من قدام القرش.. وده فعلا ما يستلهلش ان يتاكل من بنى آدم وبقى السمك القوى الذي استطاع ان يجرى ويقاوم ويهرب ويعيش وصار في النهاية اكثر قوة ويقول الاخوة في اليابان من آكلى الأسماك النية ان السمك صار : اطعم
تقول القصة ان الناس في اليابان يحبون أكل الأسماك نية.. ويفضلونها تتحرك في الاطباق.. وعندما قلت الأسماك من الشواطىء.. ذهبوا في رحلات لاعالى البحار ل صيد الأسماك.. وعادوا بأكوام من الأسماك ولكنها لم تجد من يشتريها..؟؟ لقد وصلت الى الأسواق ضعيفة في النزع الأخير وبتطلع في الروح..وطبعا مش هياكلوا اسماك ميتة
وهنا ابرقت الفكرة في دماغ احدهم.. ان يضع السمك في تانك كبير مملوء بالمياه.. الى هنا والامر عادى فقد وصل السمك مهدودا بعد هذه الرحلة الطويلة.. الجديد في الفكرة.. ان يضع مع السمك المسكين سمكاية قرش صغيرة..؟؟
وكان الامر سهلا وان كان فات على الكل..لقد قامت سمكاية القرش بواجبها في مطاردة السمك في التانك الصغير.. فظل نشيطا و( اكتف )..يمكن صح اتاكل جزء منه ولكنه السمك الضعيف أو السمك اللي كسل يجرى من قدام القرش.. وده فعلا ما يستلهلش ان يتاكل من بنى آدم وبقى السمك القوى الذي استطاع ان يجرى ويقاوم ويهرب ويعيش وصار في النهاية اكثر قوة ويقول الاخوة في اليابان من آكلى الأسماك النية ان السمك صار : اطعم
خائفٌ على نفسي
بعد حوالي عشرين عاماً التقت مع أحد الأحباء في كاليفورنيا، طلب مني أن أزوره في بيته الفخم جداً. وإذ جلسنا معاً قال لي: " لعلك تذكر منذ حاولي 20 سنه حين بدأت حياتي هنا في كاليفورنيا كنت أكافح بكل طاقتي، والآن أعطاني الله أكثر مما أسأل وفوق ما أطلب."
قلت له:" إنها عطية الله نشكره عليها، هو يهتم بنا!"
قال: " أتعرف كيف أفاض علىًّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدة سنوات قلت في نفسي، ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتع بميراث السماء. ركعت أمام إلهي ووضعت عهداً ألا أمد يدي إلى العشور مهما كانت ظروفي، فإنها أموال اخوه الرب! قلت له: سأقدم أيضاً للمحتاجين سواء في مصر أو في أمريكا من التسعة أعشار، فإنني لا أملك شيئاً! إنها عطيتك لي يا إلهي!
بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تتفتح أمامي. أعطاني فوق احتياجاتي. كنت أركع واصرخ: كفى! كفى! إني خائف على نفسي لئلا تأسر كثرة الخيرات نفسي وتحطمها. وكلما كنت أصرخ هكذا كان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني هكذا عبر هذا الأخ عن معاملات الله معنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولاً ونفوسنا لاخوتنا الأصاغر فإنه يفتح أبواب سماواته أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما نتصور
حينما تحدث السيد المسيح عن قطيعة الصغير موضع سرور الآب قال: "لا تخف أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سُر أن يعطيكم ملكوت السماوات. بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة" لو 33، 12: 32. يتلوه المؤمن في الخدمة الثالثة من تسبحة نصف الليل... وكأنه في اللحظات الأخيرة من منتصف الليل حيث نترقب مجئ السيد المسيح نشتهي أن نكون من القطيع الصغير الذي يفرح به الآب، يفتح له أحضانه الإلهية الأبوية ليستقر فيها. أما طريق للعضوية المجانية في هذا القطيع فهو أن نفتح أبواب قلوبنا للصغار فنبيع أمتعتنا ونعطي صدقة. حينما ينفتح القلب بالحب وبفرح للصغار الجائعين والعطشى والعرايا والمطرودين والمسجونين وكل المحتاجين نجد قلب الله مفتوح لنا لنصير قطيعاً مقدساً للرب.إني أهمس في أذنك: اتريد أن تكون عضواً في هذا القطيع الصغير المقدس، غالباً شهوات الجسد والأفكار الدنسة؟! أعطِ حباً للصغار، افتح قلبك للجميع أيضاً خاصة والديك... سترى كيف تهبك نعمة الله روح القداسة كسمة لك بأنضمامك العملي لقطيع المسيح المحبوب لدى الآب
قلت له:" إنها عطية الله نشكره عليها، هو يهتم بنا!"
قال: " أتعرف كيف أفاض علىًّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدة سنوات قلت في نفسي، ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتع بميراث السماء. ركعت أمام إلهي ووضعت عهداً ألا أمد يدي إلى العشور مهما كانت ظروفي، فإنها أموال اخوه الرب! قلت له: سأقدم أيضاً للمحتاجين سواء في مصر أو في أمريكا من التسعة أعشار، فإنني لا أملك شيئاً! إنها عطيتك لي يا إلهي!
بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تتفتح أمامي. أعطاني فوق احتياجاتي. كنت أركع واصرخ: كفى! كفى! إني خائف على نفسي لئلا تأسر كثرة الخيرات نفسي وتحطمها. وكلما كنت أصرخ هكذا كان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني هكذا عبر هذا الأخ عن معاملات الله معنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولاً ونفوسنا لاخوتنا الأصاغر فإنه يفتح أبواب سماواته أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما نتصور
حينما تحدث السيد المسيح عن قطيعة الصغير موضع سرور الآب قال: "لا تخف أيها القطيع الصغير، فإن أباكم قد سُر أن يعطيكم ملكوت السماوات. بيعوا أمتعتكم وأعطوا صدقة" لو 33، 12: 32. يتلوه المؤمن في الخدمة الثالثة من تسبحة نصف الليل... وكأنه في اللحظات الأخيرة من منتصف الليل حيث نترقب مجئ السيد المسيح نشتهي أن نكون من القطيع الصغير الذي يفرح به الآب، يفتح له أحضانه الإلهية الأبوية ليستقر فيها. أما طريق للعضوية المجانية في هذا القطيع فهو أن نفتح أبواب قلوبنا للصغار فنبيع أمتعتنا ونعطي صدقة. حينما ينفتح القلب بالحب وبفرح للصغار الجائعين والعطشى والعرايا والمطرودين والمسجونين وكل المحتاجين نجد قلب الله مفتوح لنا لنصير قطيعاً مقدساً للرب.إني أهمس في أذنك: اتريد أن تكون عضواً في هذا القطيع الصغير المقدس، غالباً شهوات الجسد والأفكار الدنسة؟! أعطِ حباً للصغار، افتح قلبك للجميع أيضاً خاصة والديك... سترى كيف تهبك نعمة الله روح القداسة كسمة لك بأنضمامك العملي لقطيع المسيح المحبوب لدى الآب
صداقة مع الببغاء
اعتادت جاكلين أن تزور جدتها لوسي كل يوم بعد الخروج من المدرسة في طريقها إلى منزلها. وكانت الجدة التي تعيش بمفردها تتهلل بهذه الزيارة المفرحة وعند انصراف جاكلين، تفتح لوسى النافذة وتدعو لجاكلين بالبركة.
إذ مرضت لوسى لازمت فراشها، فذهبت إليها جاكلين وصارت تخدمها. وأخيراً قبلت جاكلين جدتها وانصرفت.
أغلقت جاكلين الباب وإذ انطلقت نحو منزلها سمعت صوتاً يدعو لها:
"الرب معك يا جاكلين! الرب يباركك ويحفظ طريقك!
تطلعت خلفها فلم تجد جدتها علي النافذة كالعادة تنطق بهذه الكلمات.
قالت في نفسها :" جدتى مريضة وملازمة الفراش، لست أظن أنها قامت لتتطلع إلى وتدعو لى بالبركة. ربما هذا الصوت في داخلى، صوت جدتى الذي تعودت أن تباركنى وتدعو لى".
لكن إذ أعطت ظهرها لمنزل جدتها سمعت الصوت يتكرر. فعادت تفتح الباب ورجعت إلى جدتها تروى لها ما سمعته.
قالت لها جدتها انه صوت الببغاء Parrot الذي بجوار النافذة، فأنه يكرر ما كنت أقوله لك كل يوم! فرحت جاكلين جداً من الببغاء وانطلقت نحوه تقبله وصارت تهتم بأكله وشربه، وتكونت بينهما صداقة قوية.
تعلمت جاكين من الببغاء أنه بكلمات الحب والبركة تتكون الصداقات
لنقدس يارب فمي، فينطق بكلمات البركة.
+ هبه أن يكون ينبوعاً يبارك ولا يلعن.+ يكشف عن قلب تسكنه أنت أيها القدوس وحدك
إذ مرضت لوسى لازمت فراشها، فذهبت إليها جاكلين وصارت تخدمها. وأخيراً قبلت جاكلين جدتها وانصرفت.
أغلقت جاكلين الباب وإذ انطلقت نحو منزلها سمعت صوتاً يدعو لها:
"الرب معك يا جاكلين! الرب يباركك ويحفظ طريقك!
تطلعت خلفها فلم تجد جدتها علي النافذة كالعادة تنطق بهذه الكلمات.
قالت في نفسها :" جدتى مريضة وملازمة الفراش، لست أظن أنها قامت لتتطلع إلى وتدعو لى بالبركة. ربما هذا الصوت في داخلى، صوت جدتى الذي تعودت أن تباركنى وتدعو لى".
لكن إذ أعطت ظهرها لمنزل جدتها سمعت الصوت يتكرر. فعادت تفتح الباب ورجعت إلى جدتها تروى لها ما سمعته.
قالت لها جدتها انه صوت الببغاء Parrot الذي بجوار النافذة، فأنه يكرر ما كنت أقوله لك كل يوم! فرحت جاكلين جداً من الببغاء وانطلقت نحوه تقبله وصارت تهتم بأكله وشربه، وتكونت بينهما صداقة قوية.
تعلمت جاكين من الببغاء أنه بكلمات الحب والبركة تتكون الصداقات
لنقدس يارب فمي، فينطق بكلمات البركة.
+ هبه أن يكون ينبوعاً يبارك ولا يلعن.+ يكشف عن قلب تسكنه أنت أيها القدوس وحدك
باقة ورود ذابلة
أمسكت الشابة الصغيرة حنان بالورد لكى تعده بطريقة جميلة في "الزهرية" الخاصة بوالدتها المريضة. وكانت الممرضة مارسيل تراقب حنان بأهتمام شديد. وإذ بدأت حنان تضع الورد في الزهرية قال لها مارسيل: ماذا تفعلين يا حنان؟
- أعد باقة ورد جميلة لوالدتى المريضة.
- حقاً أنه ورد جميل، ووالدتك رقيقة الطبع ومملوءة حباً لك بل ولكثيرين. لكن انتظرى.... لا تضعى الورد في الزهرية.
- لماذا؟
قبل أن تجيب مارسيل على السؤال جرت نحو حجرة حنان، وجاءت بالزهرية الخاصة بها، ثم قالت لها: لا يا حنان، لا تضعى هذا الورد في زهرية والدتك، بل ضعيه في زهريتك، فإنه ورد جميلل وأنت شابة صغيرة تحبى الجمال والرائحة العطرة.. ليبق الورد في حجرتك حتى يذبل، وعندئذ ضعيه في زهرية والدتك!
لم تصدق حنان أذنيها، فقد عرفت في الممرضة مارسيل حبها الشديد لوالدتها، وأهتمامها بها، ورقتها في التعامل معها، بل وذبلها لنفسها.
قالت حنان لمارسيل في غضب: ماذا تقولين؟ أتمزحين؟!
- لا يا حنان إنى أتحدث بمل جدية!
- هل أقدم لوالدتى ورودا ذابلة؟!
أبتسمت مارسيل أبتسامة عذبة وأحاطت خصر حنان وقبلتها وهى تقول لها: إنك ابنة وافية تقدمين أجمل ما لديك لوالدتك المريضة. تقدمين لها الورد في نضرته بجماله ورائحته الذكية، ولا تنتظرى حتى
يذبل، لئلا يحسب هذا إهانة لها، وعدم محبة ووفاء!
لكننى أود أن أسالك: لماذا تحتفظين بالورود الجميلة لك حتى تذبل لتقدميها لإلهك الذي يحبك؟.... أما تحسبين هذا إهانة له؟!
فى دهشة تسألت حنان حنان : كيف ذلك؟
أجابتها مارسيل: إلهك يطلب قلبك وحياتك وأنت فتاه صغيرة، مملوءة حيوية ونضرة. لكنك تؤخرين نفسك عنه حتى تتقدمى في الأيام إلى الشيخوخة، فتقدمين لله حياتك بعد أن تفقدى حيويتك! وفي نفس الوقت ترددي إنك تحبينه
قدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها، هب لى يارب أن أقدم أثمن ما في حياتى لك!
على الدوام تطلب إلى، "يا ابنى أعطنى قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقى"..هوذا قلبى وفكرى وكل حياتى بين يديك
- أعد باقة ورد جميلة لوالدتى المريضة.
- حقاً أنه ورد جميل، ووالدتك رقيقة الطبع ومملوءة حباً لك بل ولكثيرين. لكن انتظرى.... لا تضعى الورد في الزهرية.
- لماذا؟
قبل أن تجيب مارسيل على السؤال جرت نحو حجرة حنان، وجاءت بالزهرية الخاصة بها، ثم قالت لها: لا يا حنان، لا تضعى هذا الورد في زهرية والدتك، بل ضعيه في زهريتك، فإنه ورد جميلل وأنت شابة صغيرة تحبى الجمال والرائحة العطرة.. ليبق الورد في حجرتك حتى يذبل، وعندئذ ضعيه في زهرية والدتك!
لم تصدق حنان أذنيها، فقد عرفت في الممرضة مارسيل حبها الشديد لوالدتها، وأهتمامها بها، ورقتها في التعامل معها، بل وذبلها لنفسها.
قالت حنان لمارسيل في غضب: ماذا تقولين؟ أتمزحين؟!
- لا يا حنان إنى أتحدث بمل جدية!
- هل أقدم لوالدتى ورودا ذابلة؟!
أبتسمت مارسيل أبتسامة عذبة وأحاطت خصر حنان وقبلتها وهى تقول لها: إنك ابنة وافية تقدمين أجمل ما لديك لوالدتك المريضة. تقدمين لها الورد في نضرته بجماله ورائحته الذكية، ولا تنتظرى حتى
يذبل، لئلا يحسب هذا إهانة لها، وعدم محبة ووفاء!
لكننى أود أن أسالك: لماذا تحتفظين بالورود الجميلة لك حتى تذبل لتقدميها لإلهك الذي يحبك؟.... أما تحسبين هذا إهانة له؟!
فى دهشة تسألت حنان حنان : كيف ذلك؟
أجابتها مارسيل: إلهك يطلب قلبك وحياتك وأنت فتاه صغيرة، مملوءة حيوية ونضرة. لكنك تؤخرين نفسك عنه حتى تتقدمى في الأيام إلى الشيخوخة، فتقدمين لله حياتك بعد أن تفقدى حيويتك! وفي نفس الوقت ترددي إنك تحبينه
قدم هابيل من أبكار غنمه ومن سمانها، هب لى يارب أن أقدم أثمن ما في حياتى لك!
على الدوام تطلب إلى، "يا ابنى أعطنى قلبك، ولتلاحظ عيناك طرقى"..هوذا قلبى وفكرى وكل حياتى بين يديك
إيمان طفل
مات والد أحد الأطفال وتركه لأم تقية تربيه.. فحدثته هذه الأم أن له أباً آخر يدعى يسوع المسيح... وهو ساكن في السماء. وهو يرسل له كل ما يحتاج إليه... فحدث يوما أن طلبت منه المدرسة مبلغ "واحد جنيه" وكان الطفل يعرف أن أمه لا تملك هذا المبلغ، وإذا لم يدفع هذا المبلغ سيفصل من المدرسة... فتذكر كلمات أمه عن السيد المسيح... فقرر أن يرسل لأبيه...
فأرسل خطابا.. "أعرفك يا بابا يسوع أنى محتاج إلى مبلغ 100 قرش حالا وإلا سيتم فصلى من المدرسة وماما لا تملك هذا المبلغ... أرجوك أن ترسل لى هذا المبلغ بسرعة.."ثم أغلق الخطاب وكتب فوق المظروف يصل ليد السيد المسيح.. العنوان السماء.. ولصق عليه طابع بريد وألقاه في الصندوق بكل ثقة وإيمان..
ولكن لما قرأ رجال البريد عنوان الخطاب تعجبوا.. فلم تكن في القوائم لديهم بلدة اسمها السماء.. فقرر أحدهم فتح المظروف ومعرفة سر هذا الخطاب.. ولما قرأه وعلم ما فيه.. قرر أن يعين الطفل ويرسل له المبلغ المطلوب.. ولأنه لا يقدر على دفع كل المبلغ.. فقرر جمع المبلغ من زملائه والعاملين معه في مكتب البريد. فجمع الساعى 90 قرشاً فقط.. فأرسل في حوالة بريدية على اسم الطفل وكأن بابا يسوع هو الذي أرسل هذا المبلغ.. ففرح الطفل جداً.. وقرر أن يرسل خطاباً ثانياً يشكر فيه يسوع على المبلغ الذي أرسله له..
فأرسل قائلا: "أشكرك يا بابا يسوع لأنك أرسلت لى مبلغ100 قرشاً ولكن يبدو أن ساعى البريد أخذ منهم 10 قروش وأرسل لى 90 قرشاً فقط
يارب هب لى جزء ولو قليل من هذا الإيمان.. "إيمان الأطفال" لأواجه به تحديات الحياة
فأرسل خطابا.. "أعرفك يا بابا يسوع أنى محتاج إلى مبلغ 100 قرش حالا وإلا سيتم فصلى من المدرسة وماما لا تملك هذا المبلغ... أرجوك أن ترسل لى هذا المبلغ بسرعة.."ثم أغلق الخطاب وكتب فوق المظروف يصل ليد السيد المسيح.. العنوان السماء.. ولصق عليه طابع بريد وألقاه في الصندوق بكل ثقة وإيمان..
ولكن لما قرأ رجال البريد عنوان الخطاب تعجبوا.. فلم تكن في القوائم لديهم بلدة اسمها السماء.. فقرر أحدهم فتح المظروف ومعرفة سر هذا الخطاب.. ولما قرأه وعلم ما فيه.. قرر أن يعين الطفل ويرسل له المبلغ المطلوب.. ولأنه لا يقدر على دفع كل المبلغ.. فقرر جمع المبلغ من زملائه والعاملين معه في مكتب البريد. فجمع الساعى 90 قرشاً فقط.. فأرسل في حوالة بريدية على اسم الطفل وكأن بابا يسوع هو الذي أرسل هذا المبلغ.. ففرح الطفل جداً.. وقرر أن يرسل خطاباً ثانياً يشكر فيه يسوع على المبلغ الذي أرسله له..
فأرسل قائلا: "أشكرك يا بابا يسوع لأنك أرسلت لى مبلغ100 قرشاً ولكن يبدو أن ساعى البريد أخذ منهم 10 قروش وأرسل لى 90 قرشاً فقط
يارب هب لى جزء ولو قليل من هذا الإيمان.. "إيمان الأطفال" لأواجه به تحديات الحياة
حكمة قرد
أصيب أسد بمرض أرهقه، وكانت رائحة كريهة تفوح من فمه، وبالكاد كان يسير في الغابة، يبحث عن فريسة، وإذ رأى حماراً سأله: «أيها الحمار العزيز إني أشعر بتعب شديد، وأود أن أسألك، هل تفوح من فمي رائحة كريهة؟!»
أجابه الحمار الأحمق: «نعم، فإن رائحة فمك لا تطاق». ظناً أنه يقول كلمة الحق مهما كان الثمن، عندئذ زأر الأسد، وهجم على الحمار، وهو يقول له: «كيف تتجاسر أيها الحمار الجاهل، وتهين ملك الأسود»، وافترس الأسد الحمار.
بعد يومين عبر الأسد بدب، كان قد سمع ما حدث مع الحمار، وإذ سأله الأسد كما سبق أن سأل الحمار.
خاف الدب من الأسد فأجاب: «سيدي ملك الغابة، وسيد كل الحيوانات، إنني اشتم من فمك رائحة زكية رائعة، لم اشتمها من قبل». ظناً أنه يتكلم بحكمة.
زأر الأسد وقال له: «يا أيها الدب المخادع، إنك مرائي، كيف تقول هذا وأنا اشتم رائحة كريهة من فمي، كيف تتجاسر، وتنافق ملك الغابة»، ثم هجم عليه وافترسه.
بعد أيام قليلة عبر على قرد، وإذ رآه القرد هرب منه وتسلق شجرة، وإذ كان الأسد جائعاً، توسل إلى القرد لكي ينزل ويشم رائحة فمه. أما القرد الذي سمع عما فعله الأسد مع الحمار والدب، فقال للأسد: «سيدي ملك الوحوش إنني أشتهي أن أخدمك وأحقق لك طلبتك، لكنني اعتذر لك، فإني أعاني من البرد فلا أستطيع أن اشتم شيئاً بسبب مرضي».
ونجا القرد من الأسد المفترس لأنه لم يرد أن يدخل فيما لا شأن له به
لا تكن حماراً أحمق، ولا دباً مخادعاً، لا تكن لك عينان باحثتان ومتتبعتان لكل من حولك، لا تلقِ بأذنيك خلف الأبواب وتحت الكراسي، لا تحاول أن ترى كل شيء، أو أن تسمع كل شيء عن أي شخص وفي أي مكان، لا تنشغل بأمور الناس وأحوالهم، فتنشغل بذلك عن أمورك الشخصية، فتفقد سلامك وراحتك، وتفقد كل الأفراح.فهناك فرق كبير بين البحث عن المعرفة وسعة الأفق، ومعرفة أخبار الناس وأحوالهم وأسرارهم وتتبع حياتهم الخاصة، والتدخل في شئونهم
أجابه الحمار الأحمق: «نعم، فإن رائحة فمك لا تطاق». ظناً أنه يقول كلمة الحق مهما كان الثمن، عندئذ زأر الأسد، وهجم على الحمار، وهو يقول له: «كيف تتجاسر أيها الحمار الجاهل، وتهين ملك الأسود»، وافترس الأسد الحمار.
بعد يومين عبر الأسد بدب، كان قد سمع ما حدث مع الحمار، وإذ سأله الأسد كما سبق أن سأل الحمار.
خاف الدب من الأسد فأجاب: «سيدي ملك الغابة، وسيد كل الحيوانات، إنني اشتم من فمك رائحة زكية رائعة، لم اشتمها من قبل». ظناً أنه يتكلم بحكمة.
زأر الأسد وقال له: «يا أيها الدب المخادع، إنك مرائي، كيف تقول هذا وأنا اشتم رائحة كريهة من فمي، كيف تتجاسر، وتنافق ملك الغابة»، ثم هجم عليه وافترسه.
بعد أيام قليلة عبر على قرد، وإذ رآه القرد هرب منه وتسلق شجرة، وإذ كان الأسد جائعاً، توسل إلى القرد لكي ينزل ويشم رائحة فمه. أما القرد الذي سمع عما فعله الأسد مع الحمار والدب، فقال للأسد: «سيدي ملك الوحوش إنني أشتهي أن أخدمك وأحقق لك طلبتك، لكنني اعتذر لك، فإني أعاني من البرد فلا أستطيع أن اشتم شيئاً بسبب مرضي».
ونجا القرد من الأسد المفترس لأنه لم يرد أن يدخل فيما لا شأن له به
لا تكن حماراً أحمق، ولا دباً مخادعاً، لا تكن لك عينان باحثتان ومتتبعتان لكل من حولك، لا تلقِ بأذنيك خلف الأبواب وتحت الكراسي، لا تحاول أن ترى كل شيء، أو أن تسمع كل شيء عن أي شخص وفي أي مكان، لا تنشغل بأمور الناس وأحوالهم، فتنشغل بذلك عن أمورك الشخصية، فتفقد سلامك وراحتك، وتفقد كل الأفراح.فهناك فرق كبير بين البحث عن المعرفة وسعة الأفق، ومعرفة أخبار الناس وأحوالهم وأسرارهم وتتبع حياتهم الخاصة، والتدخل في شئونهم
القطر المكسور
صرخ وليد قائلاً وهو يبكى "قطارى انكسر" قالت له أخته داليا "لا تبك ربما جدو يستطيع أن يصلحه لك". فأخذه وليد وذهب به إلى جده الذي أكد له أنه يستطيع أن يصلحه ويجعله يسير مرة أخرى. بدأ جدو في الإصلاح ووليد يراقبه وهو يعمل في القطار، وعندما رأى جدو يثنى إحدى العجلات قال له وليد "ليس هكذا يا جدو إنك سوف تكسر العجلة"، فقالت له أخته "أسكت ودع جدو يصلحه لك فهو يعرف كيف يصلحه".
سكت وليد وقام يتجول في البيت، ثم رجع مرة أخرى ليرى ماذا يفعل جدو ثم قال له "أنت لا تركبه بطريقة صحيحة" قالت أخته بحزم "وليد توقف عن إعطاء التعليمات لجدو.. من الأفضل أن تتركه حتى ينتهى" قال وليد متذمراً "ولكنى أريد أن ألعب به الآن" ثم أمسك بالقطار وخرج من الغرفة. قال أخته "يا لك من طفل عنيد" ثم نظرت لجدو وقالت: "لقد أعطاك القطار لتصلحه ثم أخذه دون أن يعطيك الفرصة الكافية لتنتهى من إصلاحه
ماذا عنك؟ هل تأتى بمشاكلك وقلقك واحتياجاتك إلى الله في الصلاة؟ هل تستمر في القلق بعد أن تسلم الأمر لله؟ تعامل مع الموقف وأنت واثق أنه في يدى الله. ثق في الله لترى كيف يتصرف في مشكلتك. "انتظر الرب واصبر له" (مزمور 7:37).يا رب أشكرك لأنك تهتم بكل ظروفى. يا رب ساعدنى أن أضع احتياجى أمامك واثق أنك تستطيع أن تتدخل. ساعدنى أن أنتظر لأرى استجابتك
سكت وليد وقام يتجول في البيت، ثم رجع مرة أخرى ليرى ماذا يفعل جدو ثم قال له "أنت لا تركبه بطريقة صحيحة" قالت أخته بحزم "وليد توقف عن إعطاء التعليمات لجدو.. من الأفضل أن تتركه حتى ينتهى" قال وليد متذمراً "ولكنى أريد أن ألعب به الآن" ثم أمسك بالقطار وخرج من الغرفة. قال أخته "يا لك من طفل عنيد" ثم نظرت لجدو وقالت: "لقد أعطاك القطار لتصلحه ثم أخذه دون أن يعطيك الفرصة الكافية لتنتهى من إصلاحه
ماذا عنك؟ هل تأتى بمشاكلك وقلقك واحتياجاتك إلى الله في الصلاة؟ هل تستمر في القلق بعد أن تسلم الأمر لله؟ تعامل مع الموقف وأنت واثق أنه في يدى الله. ثق في الله لترى كيف يتصرف في مشكلتك. "انتظر الرب واصبر له" (مزمور 7:37).يا رب أشكرك لأنك تهتم بكل ظروفى. يا رب ساعدنى أن أضع احتياجى أمامك واثق أنك تستطيع أن تتدخل. ساعدنى أن أنتظر لأرى استجابتك
جيمي ديورانت
اكتسب جيمي ديورانت Jimmy Durante (ولد 1893 - توفي 1980) شهرة كوميدية بسبب حجم أنفه. ولكن رغم أنَّ أنفه قد أكسبه مالاً كثيراً فقد كانت مصدر مضايقة له طوال حياته. وقال في إحدى المرات:
"في كل مرة كنت أنزل فيها إلى الشارع، كنت أسمع : "أنظر إلى كبر أنف هذا الطفل"، وحتى لو لم يقولوا شيئاً على الإطلاق " كنت أتوقع وأعتقد أنهم يقولون : ما أقبح هذا الولد! " ومع أنني كوّنت ثروة بسبب الأنف الكبير، كان الناس يضحكون حينما أقف على خشبة المسرح بسبب الأنف الكبير، لم أكن أبداً سعيداً بحجم أنفي الكبير.
لكن الرب يؤكد لنا بأنه هو الذي صنعنا، فتكوين شخصيتنا الجسماني أو العقلي أو العاطفي هو من عمل الله. وقد عمله بكل وعي "لأنّك أنت اقتنيت كُليتيَّ. نسجتني في بطن أمّي" مزمور 139: 13.
"في كل مرة كنت أنزل فيها إلى الشارع، كنت أسمع : "أنظر إلى كبر أنف هذا الطفل"، وحتى لو لم يقولوا شيئاً على الإطلاق " كنت أتوقع وأعتقد أنهم يقولون : ما أقبح هذا الولد! " ومع أنني كوّنت ثروة بسبب الأنف الكبير، كان الناس يضحكون حينما أقف على خشبة المسرح بسبب الأنف الكبير، لم أكن أبداً سعيداً بحجم أنفي الكبير.
لكن الرب يؤكد لنا بأنه هو الذي صنعنا، فتكوين شخصيتنا الجسماني أو العقلي أو العاطفي هو من عمل الله. وقد عمله بكل وعي "لأنّك أنت اقتنيت كُليتيَّ. نسجتني في بطن أمّي" مزمور 139: 13.
لماذا مات
حدث ان شاباً كان يعيش في احدى المدن ويتحلى بسمعة طيبة وأخلاق حميدة متمتعاً بنظرة رضى واستحسان من كثيرين من أهالي بلدته لكنه وللأسف تورط في احد الأيام بلعب الورق مع بعض اصحابه حيث احتد وفقد اعصابه وما كان منه الا ان سحب مسدسه واطلق النار على خصمه في اللعب فقتله. فألقي القبض عليه وسيق الى المحكمة وحكم عليه بالاعدام شنقاً.
لكن بسبب ماضيه الممدوح واخلاقه المرضية فقد كتب اقرباؤه ومعارفه واصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل تواقيع كل أهل البلدة تقريباً وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع عرائض استرحام أخرى.
بعد ذلك قُدمت هذه العرائض الى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحياً مؤمناً وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه. وبعد تأمل عميق قرر ان يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه الى السجن.
حين وصل الحاكم الى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكاً بقضبانها الحديدية قائلاً بصوت غاضب : " اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك حتى الآن، لست بحاجة الى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت."
قال الحاكم "ولكن"، "ارجو ان تنتظر لحظة ايها الشاب، واستمع الى ما سأقوله لك "
صرخ الشاب بغضب "اسمع"، "أخرج من هنا حالاً والا فسأدعو الحارس."
قال الحاكم بصوت مرتفع "لكن ايها الشاب"، "لدي أخبار تهمك جداً، ألا تريدني أن أخبرك بها؟"
رد الشاب "لقد سمعت ما سبق وقلته لك!"، "أخرج فوراً والا فسأطلب السجان".
أجاب الحاكم "لا بأس"، وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب:
"انت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم."
صرخ الشاب "ماذا!"، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم؟"
أجاب الحارس "نعم انه الحاكم، وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد ان تسمع وتصغي الى ما سيقوله لك."
صرخ الشاب بأعلى صوته "أعطني ريشة، أعطني حبراً، هات لي ورقاً ". ومن ثم جلس وكتب ما يلي: "سيدي الحاكم، أنا أعتذر لك، وأني آسف جداً لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها.. الخ."
استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقه: "لم تعد تهمني هذه القضية."
بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب. وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف. "هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت؟."، قال الشاب "نعم":
"قولوا للشباب حيث كانوا انني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها. أنني لا أموت لأنني قاتل! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم انني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو
والآن يا صديقي، ان هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه. لأنك ان رفضت قبول يسوع المسيح، رفضت رجاءك الاوحد للخلاص؟
"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." يوحنا 3 :18. ذلك هو سبب دينونتك يا صديقي. إن قبولك للمسيح يعني الرجاء.. يعني التوبة.. يعني التخلص من الخطايا..
لا تخدع نفسك بأنك يجب أن تصير شخصاً يستحق المسيح أولاً ثم تقبله، يجب أن تدخل في عشرة وعلاقة مع المسيح حتى تصبح إنساناً آخراً..قم الآن، وانزع عنك رباطات الماضي.. وإبدأ في حياة جديدة مع الله.. وتذكر أن التوبة ليست حياة.. بل هي مرحلة في الطريق إلى الله
لكن بسبب ماضيه الممدوح واخلاقه المرضية فقد كتب اقرباؤه ومعارفه واصدقائه عرائض استرحام كانت تحمل تواقيع كل أهل البلدة تقريباً وفي خلال فترة قصيرة سمع أهل المدن والقرى المجاورة بالقصة وتعاطفوا من الشاب المسكين فاشتركوا في توقيع عرائض استرحام أخرى.
بعد ذلك قُدمت هذه العرائض الى حاكم المنطقة والذي حدث انه كان مسيحياً مؤمناً وقد ذُرفت الدموع من عينيه وهو يرى مئات الاسترحامات من أهل البلدة والبلدان المجاورة تملأ سلة كبيرة أمامه. وبعد تأمل عميق قرر ان يعفو عن الشاب، وهكذا كتب أمر العفو ووضعه في جيبه من ثم لبس ثوب رجل دين وتوجه الى السجن.
حين وصل الحاكم الى زنزانة الموت، نهض الشاب من داخلها ممسكاً بقضبانها الحديدية قائلاً بصوت غاضب : " اذهب عني، لقد زارني سبعة على شاكلتك حتى الآن، لست بحاجة الى مزيد من التعليم والوعظ. لقد عرفت الكثير منها في البيت."
قال الحاكم "ولكن"، "ارجو ان تنتظر لحظة ايها الشاب، واستمع الى ما سأقوله لك "
صرخ الشاب بغضب "اسمع"، "أخرج من هنا حالاً والا فسأدعو الحارس."
قال الحاكم بصوت مرتفع "لكن ايها الشاب"، "لدي أخبار تهمك جداً، ألا تريدني أن أخبرك بها؟"
رد الشاب "لقد سمعت ما سبق وقلته لك!"، "أخرج فوراً والا فسأطلب السجان".
أجاب الحاكم "لا بأس"، وبقلب مكسور استدار وغادر المكان. وبعد لحظات وصل الحارس وقال للشاب:
"انت محظوظ لقد حظيت بزيارة من الحاكم."
صرخ الشاب "ماذا!"، "هل كان رجل الدين هذا هو الحاكم؟"
أجاب الحارس "نعم انه الحاكم، وكان يحمل لك العفو في جيبه لكنك لم ترد ان تسمع وتصغي الى ما سيقوله لك."
صرخ الشاب بأعلى صوته "أعطني ريشة، أعطني حبراً، هات لي ورقاً ". ومن ثم جلس وكتب ما يلي: "سيدي الحاكم، أنا أعتذر لك، وأني آسف جداً لما بدر مني وللطريقة التي استقبلتك بها.. الخ."
استلم الحاكم رسالة الاعتذار تلك، وبعد أن قرأها قلبها وكتب على الوجه الآخر للورقه: "لم تعد تهمني هذه القضية."
بعدها جاء اليوم المعيّن لتنفيذ الحكم في الشاب. وعند حبل المشنقة توجه له السؤال التقليدي المعروف. "هل هناك ما تريد قوله قبل أن تموت؟."، قال الشاب "نعم":
"قولوا للشباب حيث كانوا انني لا أموت الآن بسبب الجريمة التي اقترفتها. أنني لا أموت لأنني قاتل! لقد عفا الحاكم عني، وكان يمكن أن أعيش. قل لهم انني أموت الآن لأنني رفضت عفو الحاكم ولم أقبله، لذلك حرمت من العفو
والآن يا صديقي، ان هلكت فذلك ليس بسبب خطاياك، بل لأنك لم تقبل العفو الذي يقدمه لك الله في ابنه. لأنك ان رفضت قبول يسوع المسيح، رفضت رجاءك الاوحد للخلاص؟
"الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد." يوحنا 3 :18. ذلك هو سبب دينونتك يا صديقي. إن قبولك للمسيح يعني الرجاء.. يعني التوبة.. يعني التخلص من الخطايا..
لا تخدع نفسك بأنك يجب أن تصير شخصاً يستحق المسيح أولاً ثم تقبله، يجب أن تدخل في عشرة وعلاقة مع المسيح حتى تصبح إنساناً آخراً..قم الآن، وانزع عنك رباطات الماضي.. وإبدأ في حياة جديدة مع الله.. وتذكر أن التوبة ليست حياة.. بل هي مرحلة في الطريق إلى الله
طائر الزرقا
مجدي وماجد شابان متغربان ينتميان إلى أسرة غنية جداً. إذ أقترب موعد عيد الأم كانا يتنافسان في تقديم هدية قيمة وجذابة لأمهما.. وكانا في حيرة ماذا يقدمان لأمهما الثرية جداً والتي لا ينقصها شئ. كانا يبحثان عن هدية لأمهما. أخيراً سمع مجدى عن طائر الزرقا الجميل الشكل جداً، والقادر على أن يتعلم خمس لغات.
اشترى مجدى الطائر الذي دفع ثمنه عدة آلاف من الدولارات وأرسله إلى والدته بالبريد مع كارت جميل وكلمات رقيقة عبر بها عن حبه وتقديره لأمه.
كان مجدي يترقب بين لحظة وأخرى مكالمة تليفونية من والدته ليسمع منها رأيها في هذه الهدية القيمة والجميلة.
حل عيد الأم وانتظر حتي الظهيرة ثم اتصل بوالدته ليهنئها بالعيد. لم تشر الوالدة إلى الهدية، فتعجب مجدى.
ـ هل وصلت الهدية يا أماه ؟
- أشكرك يا مجدي على الكارت اللطيف وكلماتك الرقيقة ؟
ـ هل استلمتى الطائر يا أماه؟
ـ نعم يا ابنى! أشكرك فإن لحمه طعمه لذيذ!
صدم مجدي فقد ذبحت والدته الطائر الذي كلفه عدة آلاف من الدولارات، وكان يترقب أن تعلمه والدته بعض اللغات فتجد تسليتها في الحديث معه.
للأسف إنها لم تعرف قيمة العطية
اشترى مجدى الطائر الذي دفع ثمنه عدة آلاف من الدولارات وأرسله إلى والدته بالبريد مع كارت جميل وكلمات رقيقة عبر بها عن حبه وتقديره لأمه.
كان مجدي يترقب بين لحظة وأخرى مكالمة تليفونية من والدته ليسمع منها رأيها في هذه الهدية القيمة والجميلة.
حل عيد الأم وانتظر حتي الظهيرة ثم اتصل بوالدته ليهنئها بالعيد. لم تشر الوالدة إلى الهدية، فتعجب مجدى.
ـ هل وصلت الهدية يا أماه ؟
- أشكرك يا مجدي على الكارت اللطيف وكلماتك الرقيقة ؟
ـ هل استلمتى الطائر يا أماه؟
ـ نعم يا ابنى! أشكرك فإن لحمه طعمه لذيذ!
صدم مجدي فقد ذبحت والدته الطائر الذي كلفه عدة آلاف من الدولارات، وكان يترقب أن تعلمه والدته بعض اللغات فتجد تسليتها في الحديث معه.
للأسف إنها لم تعرف قيمة العطية
أنا زعلان من ربنا
زار أبونا بيشوي كامل مريضاً يعاني من آلام شديدة في ظهره؛ وإذ كان أبونا يعزيه بكلمة الرب. وفي مرارة قال الرجل:- "أنا لا أطلب الشفاء التام! كل ما أطلبه أن يعطيني قوة لكي أقف للصلاة، وأن ينزع عني الصداع الشديد لكي أركز في الصلاة! وسط آلامي لا أقدر أن أركز حتى لأتلو الصلاة الربانية".
- لا تخف فإن كنت عاجزاً عن الحضور إلى الكنيسة، أو الوقوف للصلاة، أو التركيز حتى لتلاوه الربانية، لكنك تشارك السيد المسيح الساقط تحت الصليب. أشكره لأنك تشاركه آلامه؛ فقد كان السيد يئن من آلام ظهره بسبب ثقل الصليب لأجلك.
بعد أيام جاءه الرجل في الكنيسة، وقد استقبله أبونا بابتسامته المعهودة وبشاشته المعروفة. قال الرجل: "أنا (زعلان) من ربنا. حينما استعذبت الألم؛ وحسبت نفسي غير أهل لمشاركة مسيحي آلام ظهره، رفع الألم عن ظهري وشفاني!"
لقد حسب أبونا بيشوي مشاركة السيد آلامه عبادة فائقة، حتى إن حرم الألم الإنسان من الدخول إلى بيت الرب والوقوف للصلاة، إذ يتحول المؤمن المتألم إلى هيكل للمصلوب، وتصير حياته نفسها صلاة دائمة!
أذكر أنه كان لي زميل في خدمة التربية الكنسية، وكان يشتهي الحياة الرهانية وكان أب اعترافه راهباً يطلب إليه ألا يتعجل الذهاب إلى الدير. جاءه يوماً في مرارة يشتكي: أشعر أن وقتي ضائع! أريد أن أتفرغ للعبادة. هذا مع متاعب كثيرة وضيقات في العمل!" أجابه الأب في حكمة: "سيأتي اليوم الذي فيه تتفرغ للعبادة، لكن انتظر واصبر، فإنك تتعلم الآن حياة الصبر وطول الأناة. الضيق الذي أنت فيه هو فرصة ثمينة لمشاركة السيد المسيح آلامه وصلبه بفرح! لا تحرم نفسك من التمتع بإكليل الشركة مع صليب مسيحك! من السهل جداً أن تُسبح الرب وتصلي بالمزامير وتدخل في تأملات وهي أمور ضرورية... لكن بدون الألم كيف تشارك المصلوب حبه الباذل
- لا تخف فإن كنت عاجزاً عن الحضور إلى الكنيسة، أو الوقوف للصلاة، أو التركيز حتى لتلاوه الربانية، لكنك تشارك السيد المسيح الساقط تحت الصليب. أشكره لأنك تشاركه آلامه؛ فقد كان السيد يئن من آلام ظهره بسبب ثقل الصليب لأجلك.
بعد أيام جاءه الرجل في الكنيسة، وقد استقبله أبونا بابتسامته المعهودة وبشاشته المعروفة. قال الرجل: "أنا (زعلان) من ربنا. حينما استعذبت الألم؛ وحسبت نفسي غير أهل لمشاركة مسيحي آلام ظهره، رفع الألم عن ظهري وشفاني!"
لقد حسب أبونا بيشوي مشاركة السيد آلامه عبادة فائقة، حتى إن حرم الألم الإنسان من الدخول إلى بيت الرب والوقوف للصلاة، إذ يتحول المؤمن المتألم إلى هيكل للمصلوب، وتصير حياته نفسها صلاة دائمة!
أذكر أنه كان لي زميل في خدمة التربية الكنسية، وكان يشتهي الحياة الرهانية وكان أب اعترافه راهباً يطلب إليه ألا يتعجل الذهاب إلى الدير. جاءه يوماً في مرارة يشتكي: أشعر أن وقتي ضائع! أريد أن أتفرغ للعبادة. هذا مع متاعب كثيرة وضيقات في العمل!" أجابه الأب في حكمة: "سيأتي اليوم الذي فيه تتفرغ للعبادة، لكن انتظر واصبر، فإنك تتعلم الآن حياة الصبر وطول الأناة. الضيق الذي أنت فيه هو فرصة ثمينة لمشاركة السيد المسيح آلامه وصلبه بفرح! لا تحرم نفسك من التمتع بإكليل الشركة مع صليب مسيحك! من السهل جداً أن تُسبح الرب وتصلي بالمزامير وتدخل في تأملات وهي أمور ضرورية... لكن بدون الألم كيف تشارك المصلوب حبه الباذل
صدقوني، إن أحبه
يحكي القمص تادرس يعقوب هذه القصة: منذ سنوات إذ كنت في طريقي إلى القاهرة لتدريس مادة الباترولوجي (أقوال الآباء وكتاباتهم) تعرفت على شخص جلس بجواري في الديزل. روى لي هذا الإنسان الذي يقترب من الستينات هذه القصة:
"أنا أعمل مدير في....، وعلاقتي بكل زملائي والمرؤوسين ممتازة، فنحن نعيش كما في جو عائلي.
بدأ رئيسي يضايقني بلا سبب. كان عنيفاً جداً معي، وكان حتى المرؤوسين لي متضايقين بسبي، إذ تربطني بهم علاقة حب.
بدأ يضغط أكثر فأكثر حتى أحسست أنه لا مفر لي سوى الخروج "على المعاش المبكر" خشية أن أُصاب بأزمة قلبية أو أي مرض خطير بسبب الضغط العصبي
بدأت الفكرة تسيطر عليّ، لكنني قررت أن أذهب إلى أبي قير في شقة خاصة بي لأقضي أسبوعين خلوة مع إلهي قبل أخذ القرار النهائي. وبالفعل طلبت إجازة أسبوعين وذهبت بمفردي إلى أبي قير.
كرست هذين الأسبوعين للصلاة، خاصة بالمزامير، وكنت أتمتع بالكتاب المقدس في جو هادئ ممتع. نسيت كل مشاكلي ومتاعبي وطلبت مشورة إلهي. وجاء قراري في العمل مهما فعل! سأتحمله بفرح!
نسيت كل ما فعله بي رئيسي، وانطلقت في أول يوم بعد الأجازة مشتاقاً أن أراه، فقد اتسع قلبي بحبه جداً.
التقيت بزملائي والمرؤوسين الذين استقبلوني بحرارة كأحد أفراد الأسرة، ثم قالوا لي: "اخبرنا ماذا فعلت برئيسك؟ " قلت: " لماذا تسألوني هكذا؟" قالوا: "اليوم جنازته!" بكيت، وشعر الكل إني صادق في حبي له! قلت لهم:"صدقوني: إني أحبه!"
دُهش الجميع كيف أحب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتي، ولم يدركوا أن الصلاة تهب الإنسان قلباً متسعاً بالحب، فلا يضيق لأية مشكلة
"أنا أعمل مدير في....، وعلاقتي بكل زملائي والمرؤوسين ممتازة، فنحن نعيش كما في جو عائلي.
بدأ رئيسي يضايقني بلا سبب. كان عنيفاً جداً معي، وكان حتى المرؤوسين لي متضايقين بسبي، إذ تربطني بهم علاقة حب.
بدأ يضغط أكثر فأكثر حتى أحسست أنه لا مفر لي سوى الخروج "على المعاش المبكر" خشية أن أُصاب بأزمة قلبية أو أي مرض خطير بسبب الضغط العصبي
بدأت الفكرة تسيطر عليّ، لكنني قررت أن أذهب إلى أبي قير في شقة خاصة بي لأقضي أسبوعين خلوة مع إلهي قبل أخذ القرار النهائي. وبالفعل طلبت إجازة أسبوعين وذهبت بمفردي إلى أبي قير.
كرست هذين الأسبوعين للصلاة، خاصة بالمزامير، وكنت أتمتع بالكتاب المقدس في جو هادئ ممتع. نسيت كل مشاكلي ومتاعبي وطلبت مشورة إلهي. وجاء قراري في العمل مهما فعل! سأتحمله بفرح!
نسيت كل ما فعله بي رئيسي، وانطلقت في أول يوم بعد الأجازة مشتاقاً أن أراه، فقد اتسع قلبي بحبه جداً.
التقيت بزملائي والمرؤوسين الذين استقبلوني بحرارة كأحد أفراد الأسرة، ثم قالوا لي: "اخبرنا ماذا فعلت برئيسك؟ " قلت: " لماذا تسألوني هكذا؟" قالوا: "اليوم جنازته!" بكيت، وشعر الكل إني صادق في حبي له! قلت لهم:"صدقوني: إني أحبه!"
دُهش الجميع كيف أحب من يستخدم كل وسيلة لمضايقتي، ولم يدركوا أن الصلاة تهب الإنسان قلباً متسعاً بالحب، فلا يضيق لأية مشكلة
لا تفقد الأمل
فقد رجل اعمال منذ اعوام كل ما كان له، وفي ياس تام قال لزوجته: يا هولي، لقد تحطمنا ضاع كل ما لنا! اما زوجته التي كانت قد ساعدته في الحصول على المكاسب العظيمة السابقة، فقد اقتربت منه وسالته عما يرمى اليه بهذا الكلام، فاجابها: اننى اعنى تماما ما قلته، لقد تحطمنا خسرنا كل شىء!
فقالت له زوجته، لكننى لازلت موجودة، ويمكننا ان نبدا في العمل لنعيد ثروتنا مرة اخرى.
ثم تسلقت ابنته الصغرى ذات التسع سنوات ركبتاه واحتضنته بيديها وقالت: يا ابى وانا ايضا لازلت موجودة..
ثم وضعت والدته العجوز يديها المرتعشتين على راس ابنها وقالت يا ابنى لازال الله موجودا..
اما الوالد اليائس الحزين فقد تحقق انه لم يفقد كل شىء بعد، انه لايزال غنيا بالاشياء التي لا يمكن ان تؤخذ منه
فقالت له زوجته، لكننى لازلت موجودة، ويمكننا ان نبدا في العمل لنعيد ثروتنا مرة اخرى.
ثم تسلقت ابنته الصغرى ذات التسع سنوات ركبتاه واحتضنته بيديها وقالت: يا ابى وانا ايضا لازلت موجودة..
ثم وضعت والدته العجوز يديها المرتعشتين على راس ابنها وقالت يا ابنى لازال الله موجودا..
اما الوالد اليائس الحزين فقد تحقق انه لم يفقد كل شىء بعد، انه لايزال غنيا بالاشياء التي لا يمكن ان تؤخذ منه
بركة الأخوين
ورث اخوان عن ابيهما قطعة ارض اقتسماها مناصفة. كان الاول غنياً وبلا زوجة واولاد، اما الثاني فكان فقيراً، وكان متزوجاً وله اولاد كثيرون. ولما حان الحصاد جمع كل اخ منهما القمح في بيدره.
وفي اثناء الليل، قال الاخ الغني في نفسه: "اخي فقير وكثير الاولاد، وعلىّ ان ازيد بيدره". وقام في الليل وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
اما الاخ الفقير فقد قال هو ايضاً في نفسه: "أخي وحيدٌ ومسكين، والمال يفرح قلبه، عليّ ان ازيد بيدره". فقام من نومه وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
وفي الصباح، اكتشف كلٌ منهما ان البيدرين لم ينقصا... فكررا العملية في الليلة الثانية والثالثة والرابعة، وفي الليلة الرابعة التقيا معاً على حدود الارض وكل منها يحمل كمية من بيدره ليضعها فوق بيدر اخيه. فتعانقا وتعاهدا على المحبة الى الابد
وفي اثناء الليل، قال الاخ الغني في نفسه: "اخي فقير وكثير الاولاد، وعلىّ ان ازيد بيدره". وقام في الليل وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
اما الاخ الفقير فقد قال هو ايضاً في نفسه: "أخي وحيدٌ ومسكين، والمال يفرح قلبه، عليّ ان ازيد بيدره". فقام من نومه وحمل كمية من بيدره ووضعها على بيدر اخيه وعاد الى النوم.
وفي الصباح، اكتشف كلٌ منهما ان البيدرين لم ينقصا... فكررا العملية في الليلة الثانية والثالثة والرابعة، وفي الليلة الرابعة التقيا معاً على حدود الارض وكل منها يحمل كمية من بيدره ليضعها فوق بيدر اخيه. فتعانقا وتعاهدا على المحبة الى الابد
تطريز الله
عندما كنت طفلا صغيرا، كانت والدتي تقضي معظم اوقات الفراغ بالتطريز needlework وشغل الكانفا وغيرها من اشغال الصنارة. وأثناء شغلها هذا، كنت انا، غالبا ما العب بجوارها على الأرض.
ذات يوم، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا.
عندما كنت طفلا صغيرا، كانت والدتي تقضي معظم اوقات الفراغ بالتطريز needlework وشغل الكانفا وغيرها من اشغال الصنارة. وأثناء شغلها هذا، كنت انا، غالبا ما العب بجوارها على الأرض.
ذات يوم، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا
أخي وأختي، كثيرا ما نرفع أعيننا الى السماء ونقول له... يا رب ماذا تفعل؟ فيجيب الرب ويقول لك: إنني أطرز حياتك...فتقول له، ولكن ها كل شي في حياتنا مشربك، ويبدو وكأن لا معنى له، فالأيام صعبة ومرة... فيجيبك الرب ويقول... يا أبني، إذهب أنت وإهتم بعملي على الأرض، وتمم أرادتي، ويوما من الأيام سأدعوك الى ههنا، فتجلس في حضني، وأريك تطريزي لحياتك من ناحيتي انا... فحينئذ تعي خِطتي وتفهم مقاصدي
ذات يوم، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا.
عندما كنت طفلا صغيرا، كانت والدتي تقضي معظم اوقات الفراغ بالتطريز needlework وشغل الكانفا وغيرها من اشغال الصنارة. وأثناء شغلها هذا، كنت انا، غالبا ما العب بجوارها على الأرض.
ذات يوم، كانت أمي تقوم بشغل لوحة كانفا من الصوف، وانا آنا ذاك، جالسا على الأرض اللعب بجوار قدميها. إلتفتت الى أمي وسألتها ماذا تفعلين يا ماما؟ أخبرتني بأنها تعمل في كانفا جميلة جدا
أخي وأختي، كثيرا ما نرفع أعيننا الى السماء ونقول له... يا رب ماذا تفعل؟ فيجيب الرب ويقول لك: إنني أطرز حياتك...فتقول له، ولكن ها كل شي في حياتنا مشربك، ويبدو وكأن لا معنى له، فالأيام صعبة ومرة... فيجيبك الرب ويقول... يا أبني، إذهب أنت وإهتم بعملي على الأرض، وتمم أرادتي، ويوما من الأيام سأدعوك الى ههنا، فتجلس في حضني، وأريك تطريزي لحياتك من ناحيتي انا... فحينئذ تعي خِطتي وتفهم مقاصدي
عهد النعمة
كان لأرمل طفلان اضطر أن يستأجر مربية تهتم بهما؛ التقى الرجل بالمربية وأعطاها تعليماته بخصوص الطعام والاهتمام بملابس الطفلين ودراستهما الخ.
كان الأب بين الحين والآخر يتصل من مكتبه يسأل المربية عن أمور كثيرة؛ ويطمئن أن الطفلين لا ينقصهما شئ؛ كانت تعليماته يومية وكثيرة. فكثيرا ما كان يوجه المربية في تصرفاتها مع الطفلين.
إذ عبر عام تزوج الرجل المربية فلم يعد يأمرها ماذا تطبخ أو كيف تتصرف فقد دخلا في علاقة حب؛ صارت تجد مسرتها في إسعاده بتحقيق إرادته دون أن يأمر أو يطلب... بل هي تسأله عما يريد أن يأكله كل يوم.
أنها ليست تحت عهد الناموس؛ كانت تبذل كل جهدها أن تحقق كل طلباته.. هذا هو إحساس المؤمن الحقيقي في علاقته مع إلهه؛ إنه لا ينتظر صدور أوامر ليتممها من أجل جزاء زمني أو أبدي لكنه ابن يسر بتحقيق إرادة أبيه؛ أو عروس تشتاق أن تحقق إرادة عريسها السماوي
كان الأب بين الحين والآخر يتصل من مكتبه يسأل المربية عن أمور كثيرة؛ ويطمئن أن الطفلين لا ينقصهما شئ؛ كانت تعليماته يومية وكثيرة. فكثيرا ما كان يوجه المربية في تصرفاتها مع الطفلين.
إذ عبر عام تزوج الرجل المربية فلم يعد يأمرها ماذا تطبخ أو كيف تتصرف فقد دخلا في علاقة حب؛ صارت تجد مسرتها في إسعاده بتحقيق إرادته دون أن يأمر أو يطلب... بل هي تسأله عما يريد أن يأكله كل يوم.
أنها ليست تحت عهد الناموس؛ كانت تبذل كل جهدها أن تحقق كل طلباته.. هذا هو إحساس المؤمن الحقيقي في علاقته مع إلهه؛ إنه لا ينتظر صدور أوامر ليتممها من أجل جزاء زمني أو أبدي لكنه ابن يسر بتحقيق إرادة أبيه؛ أو عروس تشتاق أن تحقق إرادة عريسها السماوي
قصة دعوة
ذهب الطبيب المشهور في ليلة عيد القيامة "بدعوة" إلى الكاتدرائية الكبرى لحضور قداس عيد القيامة. ما أن وصل الطبيب إلى باب الكنيسة حتى وجد مشهد لفت إنتباهه: أحد رجال الأمن يمنع رجل عجوز من الدخول لحضور القداس. كان الرجل العجوز يلح على رجل الأمن، ولكن دون جدوى، بحجة أنها مناسبة رسمية والدخول لأشخاص معينة. كانت ملامح البؤس واضحة من ملابس ومظهر هذا الرجل. هنا، رق قلب الطبيب لحال هذا الرجل المسكين وتدخل. تكلم الطبيب مع رجل الأمن طالبا منه أن يسمح له بالدخول على مسؤوليته الشخصية بوعد أن يجلس معه في الصفوف الخلفية. فنظر الرجل المسكين إلى الطبيب نظرة حانية معبرا له عن شكره العميق ودخل الإثنان وحضرا القداس.
وعند الإنصراف قال الطبيب للرجل: "إنت ساكن فين؟"، فأجاب الرجل :"صدقني، أنا مليش مكان". هنا قاطعه الطبيب:"إسمح لي أن أكون ابنك، فتعالى معي إلى بيتي نأكل لقمة مع بعض خصوصا إننا في ليلة عيد". رفض الرجل لأنه لا يريد أن يزعج الطبيب في بيته، ولكن تحت إلحاح الطبيب وافق وذهب معه.
دق الطبيب جرس الباب، ففتحت زوجته والتي كانت في إنتظاره وقد جهزت كل شيء للإحتفال بالعيد وهي مبتسمة وفرحة، ولكن لم تدم فرحتها عندما رأت الرجل العجوز المعدم بملابسه الرثة، فصرخت في وجه زوجها:"إيه الأشكال إلي إنت جايبها دي وداخل بيها علي في ليلة العيد؟؟!!". أراد الطبيب أن يهدئها، وهو في غاية الخجل من الرجل، ولكنها لم تهدأ، بل زادت في ثورتها وقالت في إنفعال:"يا أنا يا الراجل ده في البيت!!". أراد الرجل أن ينصرف لولا أن الطبيب منعه وطلب منه أن ينتظر قليلا. دخل الطبيب إلى المطبخ وأخذ بعضا من الطعام، وخرج وقال لزوجته:"لا أنا ولا الراجل هنفطر معاكي، أنا رايح أفطر في العيادة". وذهب معه الرجل وهو في غاية الأسف لترك الطبيب منزله ليلة عيد القيامة.
وصل الإثنان إلى العيادة في هذا الوقت المتأخر وأخرج الطبيب الطعام الذي حمله من المنزل وهو في غاية الفرح، وطلب من الرجل العجوز أن يمد يده ليأكل، فمد الرجل يده. وهنا إنخلع قلب الطبيب منه وتسمر في مكانه... فقد رأى الطبيب آثار المسامير في يد الرجل العجوز!!!! نظر الطبيب إلى وجه الرجل.... فوجد شكله قد تغير تماما. وابتدأ يرتفع عن الأرض إلى فوق وهو يباركه وأعطاه السلام وقال له:"طوباك لأن الجميع إحتفلوا بعيد القيامة أما أنت فاستضفت رب القيامة
صديقي... سأسألك بعض الأسئلة، وأريدك أن تجيب عنها يكل صراحة
1. ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان رجل الأمن؟ هل ستمنع العجوز من الدخول إلى الكنيسة لأنه رجل فقير معدم؟
2. ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان الطبيب؟ هل ستتدخل أم ستستمر في سيرك وتتجاهل ما يحدث وتفقد البركة؟
3. ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان الزوجة؟ هل ستستضيف العجوز؟ أم تطرده؟
4. ماذا كان سيحدث لو دخل الرجل البيت؟ ماذا كان سيفعل يسوع في بيت الطبيب؟
5. ماذا كان شعور الزوجة بعد أن عرفت أن الرجل العجوز هو المخلص القائم من الأموات؟ هل شعرت بالحزن، أم بالندم، أم بالذهول؟ أم بكل هذه المشاعر؟ هل بكت على الفرصة التي ضاعت منها؟؟
6. ما هي نظرتك لخدمة الفقراء والمحتاجين؟ هل تجاهلت في حياتك أحد الفقراء الذي طلب منك المساعدة؟؟؟صديقي إنتبه، فربما أنت تضيع أعظم بركة ستنالها في حياتك... واصرخ للمسيح كما فعل الطبيب وقل "إسمح لي بأن أكون إبنك" "الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم"(مت40:25
وعند الإنصراف قال الطبيب للرجل: "إنت ساكن فين؟"، فأجاب الرجل :"صدقني، أنا مليش مكان". هنا قاطعه الطبيب:"إسمح لي أن أكون ابنك، فتعالى معي إلى بيتي نأكل لقمة مع بعض خصوصا إننا في ليلة عيد". رفض الرجل لأنه لا يريد أن يزعج الطبيب في بيته، ولكن تحت إلحاح الطبيب وافق وذهب معه.
دق الطبيب جرس الباب، ففتحت زوجته والتي كانت في إنتظاره وقد جهزت كل شيء للإحتفال بالعيد وهي مبتسمة وفرحة، ولكن لم تدم فرحتها عندما رأت الرجل العجوز المعدم بملابسه الرثة، فصرخت في وجه زوجها:"إيه الأشكال إلي إنت جايبها دي وداخل بيها علي في ليلة العيد؟؟!!". أراد الطبيب أن يهدئها، وهو في غاية الخجل من الرجل، ولكنها لم تهدأ، بل زادت في ثورتها وقالت في إنفعال:"يا أنا يا الراجل ده في البيت!!". أراد الرجل أن ينصرف لولا أن الطبيب منعه وطلب منه أن ينتظر قليلا. دخل الطبيب إلى المطبخ وأخذ بعضا من الطعام، وخرج وقال لزوجته:"لا أنا ولا الراجل هنفطر معاكي، أنا رايح أفطر في العيادة". وذهب معه الرجل وهو في غاية الأسف لترك الطبيب منزله ليلة عيد القيامة.
وصل الإثنان إلى العيادة في هذا الوقت المتأخر وأخرج الطبيب الطعام الذي حمله من المنزل وهو في غاية الفرح، وطلب من الرجل العجوز أن يمد يده ليأكل، فمد الرجل يده. وهنا إنخلع قلب الطبيب منه وتسمر في مكانه... فقد رأى الطبيب آثار المسامير في يد الرجل العجوز!!!! نظر الطبيب إلى وجه الرجل.... فوجد شكله قد تغير تماما. وابتدأ يرتفع عن الأرض إلى فوق وهو يباركه وأعطاه السلام وقال له:"طوباك لأن الجميع إحتفلوا بعيد القيامة أما أنت فاستضفت رب القيامة
صديقي... سأسألك بعض الأسئلة، وأريدك أن تجيب عنها يكل صراحة
1. ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان رجل الأمن؟ هل ستمنع العجوز من الدخول إلى الكنيسة لأنه رجل فقير معدم؟
2. ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان الطبيب؟ هل ستتدخل أم ستستمر في سيرك وتتجاهل ما يحدث وتفقد البركة؟
3. ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان الزوجة؟ هل ستستضيف العجوز؟ أم تطرده؟
4. ماذا كان سيحدث لو دخل الرجل البيت؟ ماذا كان سيفعل يسوع في بيت الطبيب؟
5. ماذا كان شعور الزوجة بعد أن عرفت أن الرجل العجوز هو المخلص القائم من الأموات؟ هل شعرت بالحزن، أم بالندم، أم بالذهول؟ أم بكل هذه المشاعر؟ هل بكت على الفرصة التي ضاعت منها؟؟
6. ما هي نظرتك لخدمة الفقراء والمحتاجين؟ هل تجاهلت في حياتك أحد الفقراء الذي طلب منك المساعدة؟؟؟صديقي إنتبه، فربما أنت تضيع أعظم بركة ستنالها في حياتك... واصرخ للمسيح كما فعل الطبيب وقل "إسمح لي بأن أكون إبنك" "الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم"(مت40:25
سلاح جاك
جاك! أظن أنني لا أقدر ان أدعك تذهب!
هذا ما قالته أم أرملة لابنها الأكبر الذي كان عدتها وسندها بعد وفاة أبيه. والآن قد دعي للخدمة في السفينة "كورنيليا" المزمعة ان تسافر إلي الهند الغربية بعد ساعات قليلة.
أما هو فقال لها: ينبغي ان تذكري ما قلته لي مرات كثيرة وخصوصاً أمس مساءً وهو أني في البحر كما في البر لا خوف علي اذا كنت أسأل الله ان يحفظني. وهكذا قال لي معلمي ايضاً. ولا يمكنني ان أظل بطالاً في البيت. بل علي ان اشتغل لأعولك مع اخوتي الصغار. فلا تخافي يا أماه. اني أعتنى بنفسي، وان ساعدني الحظ والتوفيق أجد في الحال مقداراً من الدراهم وارسله اليك.
وكان عمره حينئذ ثلاث عشرة سنة، لكنه قال هذا الكلام بلهجة وهيئة رجل كبير. فلم يسع امه حينئذ الا ان تفتخر به وتقبله شاكرة الله علي إعطائه إياها ابناً كهذا. ثم أعدت له ثيابه في الصندوق، ووضع انجيله الجميل المهدي له من معلمه فيه ايضاً. وبعدما صلت أمه طالبة من الله حفظه من الخطيئة والخطر انطلق ذاهباً إلي السفينة.
وقد كان السفر اميناً ساراً. وحصل جاك علي رضي الضباط ومحبة النوتية. وبلغت السفينة الهند الغربية وأفرغت شحنها ورجعت بما وسقته من هناك وإذا بنوء شديد يحدث في البحر. وظلت السفينة اياماً تحمل مسلمة لرحمة الأمواج وقل الرجاء بسلامتها. وفي اليوم الخامس تعرقل أحد حبال الصاري المقدم ومست الحاجة إلي واحد يصعد ويحله. ولكن من؟ بالجهد يقدر السنجاب علي ذلك في مثل هذه العاصفة.
فنظر القبطان إلى ذلك الصاري mast المائل بالحبل المعرقل وقال: لابد من صعود واحد وإلا فكلنا نهلك. يا جاك! فرفع الفتي نظره وأعاد القبطان قوله له. فتوقف جاك قليلاً ثم ذهب صامتاً إلى مقدم السفينة. وبعد دقيقتين عاد واضعاً شيئاً في جيبه. وعلي الفور أخذ بسلم الصاري وصعد.
وحينئذ جاء قسيس السفينة إلى جانب القبطان ونظر الفتي صاعداً فقال للقبطان: لماذا أصعدت هذا الولد؟ لا يمكنه ان ينزل حياً. فأجابه: أصعدته لينقذ حياته. بعض الأوقات نفقد رجالاً في مثل هذا العمل. لكننا لم نفقد قط ولداً. انظر كيف يتمسك كالسنجاب! وعما قليل ينزل سالماً.
فلم يستطع القسيس ان يجيبه شيئاً ووقف منقطع النفس من شدة خوفه علي جاك الذي كان يقفز من حبل إلى حبل كالسنجاب. ثم أغمض القس عينيه صارخاً: آه سقط! هلك! لكن جاك لم يسقط بل الصاري المتمايل أخفاه قليلاً عن النظر. وما لبث ان عاد فظهر وقد بلغ الحبل المعرقل. ومسح القسيس دموعه شاكراً الله علي ذلك. وبعد ربع ساعة حل جاك عرقله الحبل واستقام امر الصاري. وعاد جاك إلى السلم ونزل إلى ظهر السفينة سالماً.
ولما سكنت العاصفة طلب القسيس ذلك الفتي واستوضحه أشياء كثيرة أُشكلت عليه فقال له أول كل شيء: لقد اقدمت علي عمل عظيم ولولا رحمة الله لهلكت. فقل لي لماذا توقفت قليلاً قبل الصعود. هل خفت؟
فأجابه: كلا يا سيدي.
فسأله: إذا ماذا؟
فأجابه: ذهبت لأصلي. ظننت اني ربما لا انزل حياً. فاستودعت الله نفسي قبل كل شيء.
فسأله القس متعجباً: وأين تعلمت ان تصلي؟
فأجابه: امي ومعلمي علماني يا سيدي أن اصلي إلي اله ليحفظني.
فقال القس: حسناً فعلت يا بني إذ ليس أفضل من هذه الواسطة عند الخطر. والآن قل لي ما هذا الذي اعتنيت بوضعه في عبك؟
فأجابه متورداً: هو إنجيلي يا سيدي أعطاني إياه معلمي حين سافرت فقلت إني إذا لم انزل سالماً أحب أن أموت وكلمة الله قريبة من قلبي
هذا ما قالته أم أرملة لابنها الأكبر الذي كان عدتها وسندها بعد وفاة أبيه. والآن قد دعي للخدمة في السفينة "كورنيليا" المزمعة ان تسافر إلي الهند الغربية بعد ساعات قليلة.
أما هو فقال لها: ينبغي ان تذكري ما قلته لي مرات كثيرة وخصوصاً أمس مساءً وهو أني في البحر كما في البر لا خوف علي اذا كنت أسأل الله ان يحفظني. وهكذا قال لي معلمي ايضاً. ولا يمكنني ان أظل بطالاً في البيت. بل علي ان اشتغل لأعولك مع اخوتي الصغار. فلا تخافي يا أماه. اني أعتنى بنفسي، وان ساعدني الحظ والتوفيق أجد في الحال مقداراً من الدراهم وارسله اليك.
وكان عمره حينئذ ثلاث عشرة سنة، لكنه قال هذا الكلام بلهجة وهيئة رجل كبير. فلم يسع امه حينئذ الا ان تفتخر به وتقبله شاكرة الله علي إعطائه إياها ابناً كهذا. ثم أعدت له ثيابه في الصندوق، ووضع انجيله الجميل المهدي له من معلمه فيه ايضاً. وبعدما صلت أمه طالبة من الله حفظه من الخطيئة والخطر انطلق ذاهباً إلي السفينة.
وقد كان السفر اميناً ساراً. وحصل جاك علي رضي الضباط ومحبة النوتية. وبلغت السفينة الهند الغربية وأفرغت شحنها ورجعت بما وسقته من هناك وإذا بنوء شديد يحدث في البحر. وظلت السفينة اياماً تحمل مسلمة لرحمة الأمواج وقل الرجاء بسلامتها. وفي اليوم الخامس تعرقل أحد حبال الصاري المقدم ومست الحاجة إلي واحد يصعد ويحله. ولكن من؟ بالجهد يقدر السنجاب علي ذلك في مثل هذه العاصفة.
فنظر القبطان إلى ذلك الصاري mast المائل بالحبل المعرقل وقال: لابد من صعود واحد وإلا فكلنا نهلك. يا جاك! فرفع الفتي نظره وأعاد القبطان قوله له. فتوقف جاك قليلاً ثم ذهب صامتاً إلى مقدم السفينة. وبعد دقيقتين عاد واضعاً شيئاً في جيبه. وعلي الفور أخذ بسلم الصاري وصعد.
وحينئذ جاء قسيس السفينة إلى جانب القبطان ونظر الفتي صاعداً فقال للقبطان: لماذا أصعدت هذا الولد؟ لا يمكنه ان ينزل حياً. فأجابه: أصعدته لينقذ حياته. بعض الأوقات نفقد رجالاً في مثل هذا العمل. لكننا لم نفقد قط ولداً. انظر كيف يتمسك كالسنجاب! وعما قليل ينزل سالماً.
فلم يستطع القسيس ان يجيبه شيئاً ووقف منقطع النفس من شدة خوفه علي جاك الذي كان يقفز من حبل إلى حبل كالسنجاب. ثم أغمض القس عينيه صارخاً: آه سقط! هلك! لكن جاك لم يسقط بل الصاري المتمايل أخفاه قليلاً عن النظر. وما لبث ان عاد فظهر وقد بلغ الحبل المعرقل. ومسح القسيس دموعه شاكراً الله علي ذلك. وبعد ربع ساعة حل جاك عرقله الحبل واستقام امر الصاري. وعاد جاك إلى السلم ونزل إلى ظهر السفينة سالماً.
ولما سكنت العاصفة طلب القسيس ذلك الفتي واستوضحه أشياء كثيرة أُشكلت عليه فقال له أول كل شيء: لقد اقدمت علي عمل عظيم ولولا رحمة الله لهلكت. فقل لي لماذا توقفت قليلاً قبل الصعود. هل خفت؟
فأجابه: كلا يا سيدي.
فسأله: إذا ماذا؟
فأجابه: ذهبت لأصلي. ظننت اني ربما لا انزل حياً. فاستودعت الله نفسي قبل كل شيء.
فسأله القس متعجباً: وأين تعلمت ان تصلي؟
فأجابه: امي ومعلمي علماني يا سيدي أن اصلي إلي اله ليحفظني.
فقال القس: حسناً فعلت يا بني إذ ليس أفضل من هذه الواسطة عند الخطر. والآن قل لي ما هذا الذي اعتنيت بوضعه في عبك؟
فأجابه متورداً: هو إنجيلي يا سيدي أعطاني إياه معلمي حين سافرت فقلت إني إذا لم انزل سالماً أحب أن أموت وكلمة الله قريبة من قلبي
أي نوع من الأسماك
جلس صياد شيخ على شاطئ البحيرة والتف حوله أحفاده. كانت الشمس تميل الى الغروب والرجال يصلحون سباكهم بعد عناء يوم كامل. ثم نظر واحد من الأولاد الى السلال السمك وقال: ما أكثر أنواع السمك في العالم يا جدي!
تنفس الجد الصعداء وقال: أجل ما أكثرها انها متنوعة مثل البشر! تعجب الأولاد من ذلك الكلام فشرح لهم وقال: مثل حياة الإنسان كمثل بحر يحوي أنواع كثيرة من السمك. سمك يعيش في القاع يتمتع بالماء الهادئ والغذاء الوفير ولكن الظلمة التي تغلفه أفقدته لونه ووفرة الطعام سلبته حيويته فضمرت زعانفه وترهل بدنه.
وسمك يعيش في الماء الجاري ويسبح مع التيار تراه يمضي سحابة يومه يجري وراء الطعام يحاول اللحاق به والتقاطه. فحياته ليست الا سعيا وراء لقمة العيش. ان غالبية الأسماك تعيش على ذلك النحو!
وسمك يعاكس التيار مثل سمك السلمون انه قوي البنية شديد البأس يفغر فاه فيأتيه الماء بكل ما يلزمه من الطعام ثم يمضي سحابة يومه في عمل أشياء كثيرة غير السعي وراء لقمة العيش لذلك نراه يهوى الصعاب ومواجهة الأخطار.
وسمك اكتشف عالما أخر يختلف عن عالمه الملئي مثل الحوت .عالم تهب فيه الرياح فيملؤه الروح. فيفقد الجسد ثقله وتسمو نفسه. انه يتردد الى ذلك العالم من حين الى أخر ليتنفس منه ثم يعود الى مياهه متجددا تسري في جسده حيوية ونشاط.
وسمك لم يكتف بالتنفس من العالم الآخر با أراد ان يغوص فيه مثل الدلفين انه يريد أن يتحرر كلية من المياه وصعوبات العيش فيها وملذاتها فتراه دائم الرتفاع نحو الأعلى حيث الشمس والهواء الطلق يقفز ويحلق يتمتع ويتامل ولا يعود الى عالمه إلا ليلبي حاجة جسده ان سمو حياة ذلك النوع يجعلكم تقفون أمامه باجلال واحترام وتحبونه محبة فائقة
تنفس الجد الصعداء وقال: أجل ما أكثرها انها متنوعة مثل البشر! تعجب الأولاد من ذلك الكلام فشرح لهم وقال: مثل حياة الإنسان كمثل بحر يحوي أنواع كثيرة من السمك. سمك يعيش في القاع يتمتع بالماء الهادئ والغذاء الوفير ولكن الظلمة التي تغلفه أفقدته لونه ووفرة الطعام سلبته حيويته فضمرت زعانفه وترهل بدنه.
وسمك يعيش في الماء الجاري ويسبح مع التيار تراه يمضي سحابة يومه يجري وراء الطعام يحاول اللحاق به والتقاطه. فحياته ليست الا سعيا وراء لقمة العيش. ان غالبية الأسماك تعيش على ذلك النحو!
وسمك يعاكس التيار مثل سمك السلمون انه قوي البنية شديد البأس يفغر فاه فيأتيه الماء بكل ما يلزمه من الطعام ثم يمضي سحابة يومه في عمل أشياء كثيرة غير السعي وراء لقمة العيش لذلك نراه يهوى الصعاب ومواجهة الأخطار.
وسمك اكتشف عالما أخر يختلف عن عالمه الملئي مثل الحوت .عالم تهب فيه الرياح فيملؤه الروح. فيفقد الجسد ثقله وتسمو نفسه. انه يتردد الى ذلك العالم من حين الى أخر ليتنفس منه ثم يعود الى مياهه متجددا تسري في جسده حيوية ونشاط.
وسمك لم يكتف بالتنفس من العالم الآخر با أراد ان يغوص فيه مثل الدلفين انه يريد أن يتحرر كلية من المياه وصعوبات العيش فيها وملذاتها فتراه دائم الرتفاع نحو الأعلى حيث الشمس والهواء الطلق يقفز ويحلق يتمتع ويتامل ولا يعود الى عالمه إلا ليلبي حاجة جسده ان سمو حياة ذلك النوع يجعلكم تقفون أمامه باجلال واحترام وتحبونه محبة فائقة
كيس الحلوى
في احدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدة ساعات في انتظار رحلة لها. وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كتاب وكيس من الحلوى لتقضي بهما وقتها، فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها وأختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما. قررت أن تتجاهلها في بداية الأمر.. ولكنها شعرت بالأنزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا.
حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال" وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعله!
ثم قامت الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر. أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة "يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني". بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة.
وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل انهائه في الحقيبة، وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر "يا الهي! لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به"، حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة، غير مؤدبة، وسارقة أيضا
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها, ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا، وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب. هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين... دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة
حينها بدأت بالغضب فعلا ثم فكرت في نفسها قائلة "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذه المتجاسرة عينا سوداء في الحال" وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانت الشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بما تفعله!
ثم قامت الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتها الى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر. أخذت السيدة القطعة بسرعة وفكرت قائلة "يالها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني". بعد ذلك بلحظات سمعت الاعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت الى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها الى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة.
وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كتابها الذي قاربت عل انهائه في الحقيبة، وهنا صعقت بالكامل حيث وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في تلك الحقيبة بدأت تفكر "يا الهي! لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتني أشاركها به"، حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة، غير مؤدبة، وسارقة أيضا
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها, ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا، وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة بعيدا عن الحق والصواب. هذا هو السبب الذي يجعلنا نفكر مرتين قبل أن نحكم على الآخرين... دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة سيئة
اليدان المصليتان
في قرية قريبة من بلدة نورمبرج الأوروبية، في القرن الخامس عشر، عاشت عائلة مكونة من أب وأم وثمانية عشر طفلاً. لذا كانت ظروفهم المادية في غاية الصعوبة. ولكن ذلك لم يمنع الأخوين الأكبرين من حلم كان يراودهما... فالاثنان موهوبان في الرسم، ولذا حلما بالانضمام إلى الدراسة في أكاديمية الفنون في نورمبرج. كان حلمًا لأنهما علما أن والدهما لن يستطيع أن يتكفل باحتياجاتهما المادية وقت الدراسة. أخيرًا، توصلا إلى حل بعد مناقشات طويلة امتدت لساعات الفجر المبكرة ولأيام عديدة ... أن يُجريا قرعة.
الخاسر يذهب للعمل في المناجم ويتكفل بمصاريف أخيه الفائز لمدة أربع سنوات هي فترة الدراسة في الأكاديمية. وبعدها يذهب الآخر ليدرس ويتكفل به أخوه ببيع الأعمال الفنية أو بالعمل في المناجم لو اقتضت الضرورة. بعد القداس يوم الأحد، أُجريت القرعة، فاز بها ألبرت دورير، وهكذا ذهب إلى الأكاديمية، وأما أخوه فذهب إلى المناجم ليعمل فيها أربع سنوات. منذ البداية كان واضحًا أن ألبرت سيكون له شأن عظيم في عالم الفن، وعندما حان وقت تخرجه، كانت لوحاته وتماثيله تدر عليه دخلا وفيرًا.
عاد ألبرت إلى قريته بعد غياب 4 سنوات وسط احتفال هائل؛ وصنع له أهله وليمة كبيرة. وعندما انتهوا من الطعام، وقف ألبرت وقال: "يا أخي الحبيب، الرب يباركك ويعوضك عن تعب محبتك لي. لولاك لما استطعت أبدًا أن أدرس في الأكاديمية. الآن حان دورك في الذهاب، وأنا سأتكفل بمصاريفك، فلديّ دخل كبير من بيع اللوحات". اتّجهت الأنظار صوب الأخ منتظرة ما سيقوله.
أما هو فهز رأسه ببطء وقال: "لا يا أخي، أنا لا أقدر على الذهاب الآن. انظر إلى يديّ وما فعلته بهما 4 سنوات من العمل في المناجم. لقد تكسر الكثير من عظامها الصغيرة. لا يا أخي، فإني لا أقدر على الإمساك بريشة صغيرة والتحكم الخطوط الدقيقة". وذات يوم مر ألبرت على حجرة أخيه، فوجده راكعًا يصلّي ويداه مضمومتان؛ فاستوقفه المنظر وشعر برهبة شديدة. وهنا أخذ أدواته ورسم تلك اليدين، كتكريم للمحبة الباذلة التي لا تفكر في نفسها. أطلق على اللوحة اسم "اليدين"، وأما العالم فأذهله الرسم وأعاد تسمية اللوحة بـ"اليدين المصليتين". لقد مر على هذه الأحداث العديد من الأعوام. وأعمال هذا الفنان منتشرة في متاحف كثيرة، ولكن معظمنا لا يعرف مِن أعماله سوى هذه اللوحة الرائعة0
الفنان هو ألبرت ديورر Albrecht Dürer (ولد في ألمانيا 1471 - توفي 1528)، والصورة هي "The Praying Hands" المرسومة سنة 1508
فى المرة القادمة عندما ترى هذه اللوحة تذكر: كل يد قدمت لك خدمة، كل يد ضحت من أجل راحتك، كل يد بذلت نفسها من أجلك، وفوق الكل، تذكر يدي الرب يسوع المثقوبتين من أجلك.
الخاسر يذهب للعمل في المناجم ويتكفل بمصاريف أخيه الفائز لمدة أربع سنوات هي فترة الدراسة في الأكاديمية. وبعدها يذهب الآخر ليدرس ويتكفل به أخوه ببيع الأعمال الفنية أو بالعمل في المناجم لو اقتضت الضرورة. بعد القداس يوم الأحد، أُجريت القرعة، فاز بها ألبرت دورير، وهكذا ذهب إلى الأكاديمية، وأما أخوه فذهب إلى المناجم ليعمل فيها أربع سنوات. منذ البداية كان واضحًا أن ألبرت سيكون له شأن عظيم في عالم الفن، وعندما حان وقت تخرجه، كانت لوحاته وتماثيله تدر عليه دخلا وفيرًا.
عاد ألبرت إلى قريته بعد غياب 4 سنوات وسط احتفال هائل؛ وصنع له أهله وليمة كبيرة. وعندما انتهوا من الطعام، وقف ألبرت وقال: "يا أخي الحبيب، الرب يباركك ويعوضك عن تعب محبتك لي. لولاك لما استطعت أبدًا أن أدرس في الأكاديمية. الآن حان دورك في الذهاب، وأنا سأتكفل بمصاريفك، فلديّ دخل كبير من بيع اللوحات". اتّجهت الأنظار صوب الأخ منتظرة ما سيقوله.
أما هو فهز رأسه ببطء وقال: "لا يا أخي، أنا لا أقدر على الذهاب الآن. انظر إلى يديّ وما فعلته بهما 4 سنوات من العمل في المناجم. لقد تكسر الكثير من عظامها الصغيرة. لا يا أخي، فإني لا أقدر على الإمساك بريشة صغيرة والتحكم الخطوط الدقيقة". وذات يوم مر ألبرت على حجرة أخيه، فوجده راكعًا يصلّي ويداه مضمومتان؛ فاستوقفه المنظر وشعر برهبة شديدة. وهنا أخذ أدواته ورسم تلك اليدين، كتكريم للمحبة الباذلة التي لا تفكر في نفسها. أطلق على اللوحة اسم "اليدين"، وأما العالم فأذهله الرسم وأعاد تسمية اللوحة بـ"اليدين المصليتين". لقد مر على هذه الأحداث العديد من الأعوام. وأعمال هذا الفنان منتشرة في متاحف كثيرة، ولكن معظمنا لا يعرف مِن أعماله سوى هذه اللوحة الرائعة0
الفنان هو ألبرت ديورر Albrecht Dürer (ولد في ألمانيا 1471 - توفي 1528)، والصورة هي "The Praying Hands" المرسومة سنة 1508
فى المرة القادمة عندما ترى هذه اللوحة تذكر: كل يد قدمت لك خدمة، كل يد ضحت من أجل راحتك، كل يد بذلت نفسها من أجلك، وفوق الكل، تذكر يدي الرب يسوع المثقوبتين من أجلك.
إجمع ريش الطيور
ثار فلاح علي صديقه وقذفه بكلمة جارحة، وإذ عاد إلي منزله هدأت أعصابه وبدأ يفكر بإتزان :" كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! أقوم وأعتذر لصديقي". بالفعل عاد الفلاح إلي صديقه، وفي خجل شديد قال له " "أسف فقد خرجت هذه الكلمة عفوا مني، اغفر لي!".
قبل الصديق إعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بكاهن القرية واعترف بما ارتكبه، قائلا له: "أريد يا أبي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
قال له أبوه الروحي :"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر علي كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل". في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلي أبيه الروحي متهللا، فقد أطاع! قال له الأب الكاهن، "إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الأب الكاهن: "كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسها أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بهالهذا ففي كل صباح إذ نرفع قلوبنا لله نصرخ مع المرتل : "ضع يا رب حافظا لفمي، وبابا حصينا لشفتي
قبل الصديق إعتذاره، لكن عاد الفلاح ونفسه مُرة، كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه، وإذ لم يسترح قلبه لما فعله التقي بكاهن القرية واعترف بما ارتكبه، قائلا له: "أريد يا أبي أن تستريح نفسي، فإني غير مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي!"
قال له أبوه الروحي :"إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور، واعبر علي كل بيوت القرية، وضع ريشة أمام كل منزل". في طاعة كاملة نفذ الفلاح ما قيل له، ثم عاد إلي أبيه الروحي متهللا، فقد أطاع! قال له الأب الكاهن، "إذهب اجمع الريش من أمام الأبواب".
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش، ولم يجد إلا القليل جدا أمام الأبواب، فعاد حزينا ... عندئذ قال له الأب الكاهن: "كل كلمة تنطق بها أشبه بريشه تضعها أمام بيت أخيك. ما أسها أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلي فمك لتحسب نفسك كأن لم تنطق بهالهذا ففي كل صباح إذ نرفع قلوبنا لله نصرخ مع المرتل : "ضع يا رب حافظا لفمي، وبابا حصينا لشفتي
لدغة العقرب
قصة واقعية حدثت مع شاب في صعيد مصر
يحكي القمص تادرس يعقوب هذه القصة: جلست وأنا فتى مع راهب روى لي القصة التالية:
"عشت في بداية حياتي إنساناً متديناً، أحب الصلاة الشخصية والحياة الكنسية. كانت الكنيسة بالنسبة لي بيتي الذي فيه أستريح. حقاً كانت تهاجمني أفكار الشهوة، لكنني كنت أقاومها، مشتاقاً أن أحيا في الطهارة، واختبر العفة.
في شبابي التقيت بفتاةٍ، اتسمت بالعفة مع الوداعة واللطف. وتكوّن بيننا نوعاً من الصداقة البريئة، إذ نعيش جميعاً في البلد كعائلة واحدة.
كنت أرى فيها كل ما هو طاهرٍ وعفيفٍ، لكن مع مرور الزمن تعلقت نفسي بها، وأحسست بأنها احتلت مكاناً في قلبي هو ليس بمكانها. وكانت هذه أول تجربة لي في هذا المجال.
كنت أصرخ ليلاً ونهاراً لإلهي، خشية أن أكون في طريق منحرف يهدم حياتي الروحية... لكن تعلقي بالفتاة كان قوياً.
اتصلت بي فجأة وأخبرتني أنه لا يوجد أحد بالمنزل، وطلبت مني أن أزورها.
في البداية ترددت كثيراً؛ إنها أول مرة ألتقي فيها بفتاة وحدها بغير معرفة أسرتها، لكن تعلقي بها سحب كياني كله نحو بيتها... كنت أسير كمن بغير إرادته. وفي نفس الوقت كنت أصرخ طالباً الإرشاد من مخلصي.
كنت أتقدم برجلٍ وأتراجع بالأخرى... كنت في صراعٍ مرٍ!
سرتُ حتى بلغت البيت، وإذ أمسكت بـ"سقاطة" الباب لأطرقه إذا بعقربٍ كانت مختفية لسعتني!
صرخت في أعماق قلبي قائلاً:
" أشكرك يا إلهي، فقد بلغتني رسالتك. أشكرك يا مخلصي، فإنك تقود حياتي! ماذا تريد يا رب مني؟!"
أسرعت بالعودة إلى بيتي للعلاج من لدغة العقرب، بل بالأحرى لأراجع حسابات قلبي الخفية.
جلست مع نفسي ساعات طويلة أتساءل: ماذا تريد يا رب مني؟ كان قراري بلا تردد... انطلقت إلى الدير لأكرس كل طاقاتي لمن أحبني!
لقد غيرت لدغة العقرب مسيرة حياتي كلها
لتتحدث يا ربي معي ولو بلدغات عقرب
لتعلن اهتمامك بي!
ها أنا بين يديك،
ماذا تريد يا رب مني؟
لست أسأل أن أكون راهباً أو متزوجاً
بل أن تُكرّس قلبي بالكمال لحساب ملكوتك
وتتجلى أيها القدوس في أعماقي!وتكرز بإنجيلك خلال سلوكي الحي
يحكي القمص تادرس يعقوب هذه القصة: جلست وأنا فتى مع راهب روى لي القصة التالية:
"عشت في بداية حياتي إنساناً متديناً، أحب الصلاة الشخصية والحياة الكنسية. كانت الكنيسة بالنسبة لي بيتي الذي فيه أستريح. حقاً كانت تهاجمني أفكار الشهوة، لكنني كنت أقاومها، مشتاقاً أن أحيا في الطهارة، واختبر العفة.
في شبابي التقيت بفتاةٍ، اتسمت بالعفة مع الوداعة واللطف. وتكوّن بيننا نوعاً من الصداقة البريئة، إذ نعيش جميعاً في البلد كعائلة واحدة.
كنت أرى فيها كل ما هو طاهرٍ وعفيفٍ، لكن مع مرور الزمن تعلقت نفسي بها، وأحسست بأنها احتلت مكاناً في قلبي هو ليس بمكانها. وكانت هذه أول تجربة لي في هذا المجال.
كنت أصرخ ليلاً ونهاراً لإلهي، خشية أن أكون في طريق منحرف يهدم حياتي الروحية... لكن تعلقي بالفتاة كان قوياً.
اتصلت بي فجأة وأخبرتني أنه لا يوجد أحد بالمنزل، وطلبت مني أن أزورها.
في البداية ترددت كثيراً؛ إنها أول مرة ألتقي فيها بفتاة وحدها بغير معرفة أسرتها، لكن تعلقي بها سحب كياني كله نحو بيتها... كنت أسير كمن بغير إرادته. وفي نفس الوقت كنت أصرخ طالباً الإرشاد من مخلصي.
كنت أتقدم برجلٍ وأتراجع بالأخرى... كنت في صراعٍ مرٍ!
سرتُ حتى بلغت البيت، وإذ أمسكت بـ"سقاطة" الباب لأطرقه إذا بعقربٍ كانت مختفية لسعتني!
صرخت في أعماق قلبي قائلاً:
" أشكرك يا إلهي، فقد بلغتني رسالتك. أشكرك يا مخلصي، فإنك تقود حياتي! ماذا تريد يا رب مني؟!"
أسرعت بالعودة إلى بيتي للعلاج من لدغة العقرب، بل بالأحرى لأراجع حسابات قلبي الخفية.
جلست مع نفسي ساعات طويلة أتساءل: ماذا تريد يا رب مني؟ كان قراري بلا تردد... انطلقت إلى الدير لأكرس كل طاقاتي لمن أحبني!
لقد غيرت لدغة العقرب مسيرة حياتي كلها
لتتحدث يا ربي معي ولو بلدغات عقرب
لتعلن اهتمامك بي!
ها أنا بين يديك،
ماذا تريد يا رب مني؟
لست أسأل أن أكون راهباً أو متزوجاً
بل أن تُكرّس قلبي بالكمال لحساب ملكوتك
وتتجلى أيها القدوس في أعماقي!وتكرز بإنجيلك خلال سلوكي الحي
حوار مع نملة
إذ أحب سليمان الحكيم الطبيعة انطلق من وقت إلى أخر إلى حدائقه وأحياناً إلى شواطئ النهر كما إلى الجبال والبراري، وكان يراقب بشئ من الاهتمام الحيوانات والطيور والأسماك حتى الحشرات، حيث يرى في تصرفاتها اهتمام الله بها وما وهبها من حكمة خلال الغرائز الطبيعية.
لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزء من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى حجرٍ صغيرٍ كمخزن تقتات بها.
فكر سليمان في نفسه قائلاً: "لماذا لا أُسعد بهذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءاً من قمحة؟ لقد وهبني الله غنى كثيرا لأسعد شعبي، وأيضاً الحيوانات والطيور والحشرات!"
أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبه ذهبية مبطنة بقماش حريري ناعم وجميل، ووضع حبه قمح... وبابتسامة لطيفة قال لها :"لا تتعبي أيتها النملة، فأنني سأقدم لكِ كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي... مخازني تشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات". شكرته النملة على أهتمامه بها، وحرصه على راحتها.
وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الأخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر يوماً بعد يوم...
سألها سليمان الحكيم: " لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائماً احتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي. أنا اعلم أهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حريراً ناعماً اسير عليه، ومخازنك تشبع البلايين من النمل، لكنك إنسان... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يوماً فاجوع، لهذا احتفظ بنصف حبة احتياطياً. الله الذي يتركني أعمل واجاهد لأحمل أثقال لا ينساني، أما أنت قد تنساني! "
عندئذ أطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركاً أن ما وهبه الله لها لن يهبه الله لها لن يهبه إنسان
لفت نظره نملة صغيرة تحمل جزء من حبة قمح أثقل منها، تبذل كل الجهد لتنقلها إلى حجرٍ صغيرٍ كمخزن تقتات بها.
فكر سليمان في نفسه قائلاً: "لماذا لا أُسعد بهذه النملة التي تبذل كل هذا الجهد لتحمل جزءاً من قمحة؟ لقد وهبني الله غنى كثيرا لأسعد شعبي، وأيضاً الحيوانات والطيور والحشرات!"
أمسك سليمان بالنملة ووضعها في علبه ذهبية مبطنة بقماش حريري ناعم وجميل، ووضع حبه قمح... وبابتسامة لطيفة قال لها :"لا تتعبي أيتها النملة، فأنني سأقدم لكِ كل يوم حبة قمح لتأكليها دون أن تتعبي... مخازني تشبع الملايين من البشر والحيوانات والطيور والحشرات". شكرته النملة على أهتمامه بها، وحرصه على راحتها.
وضع لها سليمان حبة القمح، وفي اليوم التالي جاء بحبة أخرى ففوجئ أنها أكلت نصف الحبة وتركت النصف الأخر. وضع الحبة وجاء في اليوم التالي ليجدها أكلت حبة كاملة واحتجزت نصف حبة، وهكذا تكرر الأمر يوماً بعد يوم...
سألها سليمان الحكيم: " لماذا تحتجزين باستمرار نصف حبة قمح؟" أجابته النملة: "إنني دائماً احتجز نصف الحبة لليوم التالي كاحتياطي. أنا اعلم أهتمامك بي، إذ وضعتني في علبة ذهبية، وقدمت لي حريراً ناعماً اسير عليه، ومخازنك تشبع البلايين من النمل، لكنك إنسان... وسط مشاغلك الكثيرة قد تنساني يوماً فاجوع، لهذا احتفظ بنصف حبة احتياطياً. الله الذي يتركني أعمل واجاهد لأحمل أثقال لا ينساني، أما أنت قد تنساني! "
عندئذ أطلق سليمان النملة لتمارس حياتها الطبيعية، مدركاً أن ما وهبه الله لها لن يهبه الله لها لن يهبه إنسان
المحبة تشفي من الموت
كمثل أي أم طيِّبة، حينما أحسَّت مريم أنها تنتظر وليداً جديداً قادماً في الطريق، بذلت كل ما في وسعها أن تعدَّ طفلها الأول ذا الثلاث سنوات من عمره، والذي يُدعى ميخائيل، لاستقبال الزائر الجديد. ولما كانت توقُّعاتها أن وليدها المنتظر سيكون بنتاً، علَّمت ابنها ميخائيل أن يرتِّل للزائرة الجديدة تحية لها، فأخذ ميخائيل يرتِّل يوماً وراء يوم، وليلة وراء ليلة للزائرة المنتظرة وهي ما زالت في أحشاء أمها! وهكذا بدأ ميخائيل يعقد رباط المحبة مع أخته الجديدة من قبل أن تولَد ومن قبل أن يقابلها!
وبدأتْ آلام الولادة طبيعية. وصار الجميع ينتظرون، إنه بعد 5 دقائق، بعد 3 دقائق، بعد كل دقيقة، كلهم واقفون على أطراف أصابع أقدامهم في انتظار الوليد الجديد. ولكن الولادة تعسَّرت، وكانت هناك تعقيدات خطيرة أثناء الولادة، إذ مرَّت ساعات وآلام المخاض مستمرة. وأخيراً، وبعد معاناة طويلة، وُلدت أخت ميخائيل، لكنها كانت في حالة خطيرة. وإذا بصفَّارة الإنذار تشقُّ سكون الليل، وسيارة الإسعاف تحضر مسرعة إلى المنزل، حيث نُقِلت الطفلة الوليدة إلى مركز العناية المركزة للولادات الجديدة في المستشفى المجاور. ومرَّت الأيام متثاقلة، والطفلة الصغيرة تسوء حالتها إلى أسوأ.
واضطر طبيب الولادة الإخصائي أن يُصارح الوالدين وهو حزين: ”الأمل ضعيف جداً. انتظروا ما هو أسوأ“. وبدأ الوالدان يعدَّان العدة فيما لو ماتت الطفلة، فجهَّزا الصندوق الأبيض وهما في منتهى الأسى.
لقد كانا قد جهَّزا غرفة صغيرة في البيت للمولودة الجديدة، ولكن وجدا أنفسهما يُجهِّزان للجنازة!
إلا أن ميخائيل، كان يلحُّ على والديه أن يدعاه يرى أخته، وقال لهما: ”دعوني أُرتِّل لها“. وظل يلحُّ عليهما الطلب مع هذا القول: ”دعوني أُرتِّل لها“.
وحلَّ الأسبوع الثاني والطفلة ما زالت في العناية المركَّزة، وبدا الأمر أن هذا الأسبوع لن ينتهي إلاَّ والجنازة ستبدأ. ولكن ميخائيل لم يكفَّ عن أن يلحَّ السؤال والطلب أن يرى أخته ليُرتِّل لها، ولكن قوانين المستشفيات تمنع زيارة الأطفال لذويهم في العناية المركَّزة.
وفكَّرت ماما مريم وقالت لنفسها: ”ماذا لو أخذت ميخائيل معي، سواء أرادوا أو لم يريدوا، لأنه إن لم يَرَها الآن، فلن يراها وهي حيَّة“. فألبسته بدلة أوسع من مقاسه، واصطحبته إلى وحدة العناية المركَّزة. وكان يبدو وهو في هذه البدلة الواسعة في صورة مضحكة! ولكن الممرضة الرئيسة لاحظت أنه طفل، فصاحت: ”أخرِجوا هذا الطفل من هنا الآن! غير مسموح للأطفال بالدخول“. وانفعلت ماما مريم جداً، وأبرقت عيناها كالنحاس المنصهر في وجه الممرضة، وفتحت شفتيها وتكلَّمت بحدَّة: ”لن يغادر المستشفى إلى أن يُرتِّل لأخته المريضة“!وقادت مريم ابنها ميخائيل إلى سرير أخته، فأخذ يُحدِّق في هذه الوليدة الصغيرة التي تصارع المرض لتحيا. وبعد برهة بدأ يُرتِّل. وبصوت الطفولة البريئة، أخذ ميخائيل ابن الثلاث سنوات يرتِّل قائلاً:
- ”أنتِ شمسي المشرقة،
شمسي المشرقة الوحيدة.
أنتِ تجعلينني سعيداً،
حينما تكفهر السماء“.
You are my sunshine, my only sunshine.. You make me happy, when skies are grey..
ويا للعجب، ففي الحال صارت الطفلة الوليدة تبدو وكأنها تستجيب. وبدأت مستويات نبضات القلب في الاستقرار، ثم انتظمت تماماً. وأخذت مريم تقول لابنها والدموع في عينيها: ”استمر في الترتيل يا ميخائيل، أنت تعرف يا حبيبـي كم أنا أحبك. لا تَدَع شمسي المشرقة تغيب“!
وكلَّما رتَّل ميخائيل لأُخته، كلما صار تنفُّسها المُجهَد يصير كمثل تنفُّس القطة الصغيرة. وفي الليلة التالية ظلَّت الأم مريم تقول لابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل يا ميخائيل، يا ذا القلب الحلو“!!
وبدأت أُخت ميخائيل الصغيرة تسترخي استرخاء الشفاء، وأصبح الاسترخاء يبدو على وجهها، بينما تستحث الأُم ابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل، يا ميخائيل“. وغلبت الدموع وجه الممرضة الرئيسة وهي تسمع ميخائيل يقول لأخته بصوته الطفولي: ”أنتِ شمسي المشرقة، شمسي الوحيدة المشرقة. لا تَدَعي شمسي المشرقة تغرب عني“. Please don't take my sunshine away
وفي اليوم التالي، صحَّت الطفلة الصغيرة حتى أنها صارت مُهيَّأة أن تعود للبيت!
هذه القصة حقيقية، وقد كتبت مجلة ”يوم المرأة الأمريكية" Woman's Day Magazine هذه القصة تحت عنوان: ”معجزة ترتيلة الأخ لأخته“.
- أيها القارئ، لا تترك الناس حتى تحبهم، لأن المحبة أقوى من الموت.
شيك على بياض
مر دكتور ويلبر شابمان بضيقة شديدة وأضطر الى السفر الى اقصى الغرب. جاء احد اقربائه الشيوخ ليدعوه فترك في يده ورقة صغيرة.
تطلع دكتور شابمان الى الورقة فوجدها شيكا مصرفيا يحمل اسمه وموقعا عليه دون ان تحدد قيمته. سأل: اتقصد ان تعطينى شيكا مصرفيا على بياض ،لاصنع الرقم الذي اريده!
المليونير: نعم ، فإنى لا أعرف ظروفك ولا ما هى احتياجاتك. لتملأه حسبما تشعر انك محتاج الى مال.
قام الدكتور شابمان برحلته، وعاد ومعه الشيك لم يكتب عليه شيئا، لكنه كان مطمئنا طوال رحلته ان بين يديه امكانية سحب الملايين ان احتاج.
هكذا قدم لنا مسيحنا في رحلتنا في هذا العالم شيكا على بياض، أذ قيل: "فيملأ الهى كل احتياجكم حسب غناه في المجد في المسيح يسوع
انت تشبع كل احتياجى أيها الكنز الالهى
اليك وحدك ابسط يدى
ولك وحدك افتح فاى
فتملأ أعماقى بك يا مصدر الشبع
ـ لماذا ابسط يدى اشحذ من انسان عاطفة
او اطلب مديحا او كلمة عذبة،وانت في داخلى يا كلى المجد وواهب العذوبه
وبدأتْ آلام الولادة طبيعية. وصار الجميع ينتظرون، إنه بعد 5 دقائق، بعد 3 دقائق، بعد كل دقيقة، كلهم واقفون على أطراف أصابع أقدامهم في انتظار الوليد الجديد. ولكن الولادة تعسَّرت، وكانت هناك تعقيدات خطيرة أثناء الولادة، إذ مرَّت ساعات وآلام المخاض مستمرة. وأخيراً، وبعد معاناة طويلة، وُلدت أخت ميخائيل، لكنها كانت في حالة خطيرة. وإذا بصفَّارة الإنذار تشقُّ سكون الليل، وسيارة الإسعاف تحضر مسرعة إلى المنزل، حيث نُقِلت الطفلة الوليدة إلى مركز العناية المركزة للولادات الجديدة في المستشفى المجاور. ومرَّت الأيام متثاقلة، والطفلة الصغيرة تسوء حالتها إلى أسوأ.
واضطر طبيب الولادة الإخصائي أن يُصارح الوالدين وهو حزين: ”الأمل ضعيف جداً. انتظروا ما هو أسوأ“. وبدأ الوالدان يعدَّان العدة فيما لو ماتت الطفلة، فجهَّزا الصندوق الأبيض وهما في منتهى الأسى.
لقد كانا قد جهَّزا غرفة صغيرة في البيت للمولودة الجديدة، ولكن وجدا أنفسهما يُجهِّزان للجنازة!
إلا أن ميخائيل، كان يلحُّ على والديه أن يدعاه يرى أخته، وقال لهما: ”دعوني أُرتِّل لها“. وظل يلحُّ عليهما الطلب مع هذا القول: ”دعوني أُرتِّل لها“.
وحلَّ الأسبوع الثاني والطفلة ما زالت في العناية المركَّزة، وبدا الأمر أن هذا الأسبوع لن ينتهي إلاَّ والجنازة ستبدأ. ولكن ميخائيل لم يكفَّ عن أن يلحَّ السؤال والطلب أن يرى أخته ليُرتِّل لها، ولكن قوانين المستشفيات تمنع زيارة الأطفال لذويهم في العناية المركَّزة.
وفكَّرت ماما مريم وقالت لنفسها: ”ماذا لو أخذت ميخائيل معي، سواء أرادوا أو لم يريدوا، لأنه إن لم يَرَها الآن، فلن يراها وهي حيَّة“. فألبسته بدلة أوسع من مقاسه، واصطحبته إلى وحدة العناية المركَّزة. وكان يبدو وهو في هذه البدلة الواسعة في صورة مضحكة! ولكن الممرضة الرئيسة لاحظت أنه طفل، فصاحت: ”أخرِجوا هذا الطفل من هنا الآن! غير مسموح للأطفال بالدخول“. وانفعلت ماما مريم جداً، وأبرقت عيناها كالنحاس المنصهر في وجه الممرضة، وفتحت شفتيها وتكلَّمت بحدَّة: ”لن يغادر المستشفى إلى أن يُرتِّل لأخته المريضة“!وقادت مريم ابنها ميخائيل إلى سرير أخته، فأخذ يُحدِّق في هذه الوليدة الصغيرة التي تصارع المرض لتحيا. وبعد برهة بدأ يُرتِّل. وبصوت الطفولة البريئة، أخذ ميخائيل ابن الثلاث سنوات يرتِّل قائلاً:
- ”أنتِ شمسي المشرقة،
شمسي المشرقة الوحيدة.
أنتِ تجعلينني سعيداً،
حينما تكفهر السماء“.
You are my sunshine, my only sunshine.. You make me happy, when skies are grey..
ويا للعجب، ففي الحال صارت الطفلة الوليدة تبدو وكأنها تستجيب. وبدأت مستويات نبضات القلب في الاستقرار، ثم انتظمت تماماً. وأخذت مريم تقول لابنها والدموع في عينيها: ”استمر في الترتيل يا ميخائيل، أنت تعرف يا حبيبـي كم أنا أحبك. لا تَدَع شمسي المشرقة تغيب“!
وكلَّما رتَّل ميخائيل لأُخته، كلما صار تنفُّسها المُجهَد يصير كمثل تنفُّس القطة الصغيرة. وفي الليلة التالية ظلَّت الأم مريم تقول لابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل يا ميخائيل، يا ذا القلب الحلو“!!
وبدأت أُخت ميخائيل الصغيرة تسترخي استرخاء الشفاء، وأصبح الاسترخاء يبدو على وجهها، بينما تستحث الأُم ابنها: ”لا تكفُّ عن الترتيل، يا ميخائيل“. وغلبت الدموع وجه الممرضة الرئيسة وهي تسمع ميخائيل يقول لأخته بصوته الطفولي: ”أنتِ شمسي المشرقة، شمسي الوحيدة المشرقة. لا تَدَعي شمسي المشرقة تغرب عني“. Please don't take my sunshine away
وفي اليوم التالي، صحَّت الطفلة الصغيرة حتى أنها صارت مُهيَّأة أن تعود للبيت!
هذه القصة حقيقية، وقد كتبت مجلة ”يوم المرأة الأمريكية" Woman's Day Magazine هذه القصة تحت عنوان: ”معجزة ترتيلة الأخ لأخته“.
- أيها القارئ، لا تترك الناس حتى تحبهم، لأن المحبة أقوى من الموت.
شيك على بياض
مر دكتور ويلبر شابمان بضيقة شديدة وأضطر الى السفر الى اقصى الغرب. جاء احد اقربائه الشيوخ ليدعوه فترك في يده ورقة صغيرة.
تطلع دكتور شابمان الى الورقة فوجدها شيكا مصرفيا يحمل اسمه وموقعا عليه دون ان تحدد قيمته. سأل: اتقصد ان تعطينى شيكا مصرفيا على بياض ،لاصنع الرقم الذي اريده!
المليونير: نعم ، فإنى لا أعرف ظروفك ولا ما هى احتياجاتك. لتملأه حسبما تشعر انك محتاج الى مال.
قام الدكتور شابمان برحلته، وعاد ومعه الشيك لم يكتب عليه شيئا، لكنه كان مطمئنا طوال رحلته ان بين يديه امكانية سحب الملايين ان احتاج.
هكذا قدم لنا مسيحنا في رحلتنا في هذا العالم شيكا على بياض، أذ قيل: "فيملأ الهى كل احتياجكم حسب غناه في المجد في المسيح يسوع
انت تشبع كل احتياجى أيها الكنز الالهى
اليك وحدك ابسط يدى
ولك وحدك افتح فاى
فتملأ أعماقى بك يا مصدر الشبع
ـ لماذا ابسط يدى اشحذ من انسان عاطفة
او اطلب مديحا او كلمة عذبة،وانت في داخلى يا كلى المجد وواهب العذوبه
الراعي الصالح
بينما كان احدُ الرجال يتنزه على سفح جبل، تناهت الى اسماعه انغام ناي عذبة. فسار نحو مصدر هذه الانغام، فرأى راعياً جالساً في ظل شجرة كبيرة، يعزف على الناي والغنم حوله يلتهم العشب الاخضر بهدوء
فحيا الرجل الراعي وسأله عن حال القطيع. فبدأ الراعي يحدث زائره عن الخراف وخصال كل واحد منها. فتعجب الرجل من الكلام ولم يصدق ان الراعي يعرف خرافه. وان خرافه تعرفه، وانه يدعو كل واحد منها باسمه. فنهض الراعي من مكانه ونادى اسماً، فأتى اليه خروف، وبقي باقي القطيع في مكانه. ونادى اسما ثانيا، فأتاه خروف آخر، وبقي القطيع في مكانه. ونادى اسما ثالثا ورابعا حتى حضرت الخراف اليه واحداً واحداً. فدُهش الرجل مما راى، وسأل الراعي كيف يميز الخراف وهي متشابهة. فابتسم الراعي وقال: "هذا امر في غاية السهولة، ففي هذا الخروف قطعة صوف مقطوعة، وفي ذلك نقطة سوداء، وفي هذه النعجة جرح، وتلك مقطوعة الاذن..."
فسأله الرجل: " أليس في القطيع خروف كامل؟"
فابتسم الراعي وقال: "إن الخراف الكاملة لا تحتاج اليّ
فحيا الرجل الراعي وسأله عن حال القطيع. فبدأ الراعي يحدث زائره عن الخراف وخصال كل واحد منها. فتعجب الرجل من الكلام ولم يصدق ان الراعي يعرف خرافه. وان خرافه تعرفه، وانه يدعو كل واحد منها باسمه. فنهض الراعي من مكانه ونادى اسماً، فأتى اليه خروف، وبقي باقي القطيع في مكانه. ونادى اسما ثانيا، فأتاه خروف آخر، وبقي القطيع في مكانه. ونادى اسما ثالثا ورابعا حتى حضرت الخراف اليه واحداً واحداً. فدُهش الرجل مما راى، وسأل الراعي كيف يميز الخراف وهي متشابهة. فابتسم الراعي وقال: "هذا امر في غاية السهولة، ففي هذا الخروف قطعة صوف مقطوعة، وفي ذلك نقطة سوداء، وفي هذه النعجة جرح، وتلك مقطوعة الاذن..."
فسأله الرجل: " أليس في القطيع خروف كامل؟"
فابتسم الراعي وقال: "إن الخراف الكاملة لا تحتاج اليّ
لمسة القدير
رسم أحد الفنانين لوحة الأشجار في فصل الخريف بعد غروب الشمس بقليل
اللوحة تميل إلى الظلام.. الأشجار عارية الأوراق، وهناك بيت منعزل بلا أضواء يقف منفرداً، يواجه عاصفة شديدة من التراب
كل ما في اللوحة يعبر عن الكآبة والوحشة وفقدان الرجاء.. لكن الفنان لم يكن قد انتهى بعد من رسم لوحته، بقيت بضعة دقائق قبل أن يُسلمها للعرض
بسرعة غمس فرشته في اللون الأصفر ثم رسم به نوراً في نافذة المنزل، آتياً من الداخل
يا للتغيير المذهل!!.. لقد تحول مدلول المشهد تماماً وصار يعبر عن الدفء والطمأنينة والأمان رغم العواصف.. بيت مضئ وسط الظلام والتشويش
أيها الحبيب
قد يسمح الله لك بأن تمر بظروف معينة تراها تدعو للقلق.. قد ترى كل شيء حولك قاتم اللون.. وقد تشعر أنه ليس هناك أمل في حل سريع.
صديقى، في ذلك الوقت، لا تنس أن الله دعاك أن تسلك بالإيمان لا بالعيان..
ثق في أبيك السماوى.. ثق في أمانته وصلاحه.. ثق فيه برغم كل شيء.. هذه الثقة تفرح قلبه جداً كما أنها تمتعك بأعماله العجيبة التي تشهد لاقتداره..
ثق في أبيك السماوى، ثق أنه بلمسة بسيطة من يده سيغير كل شيء.. وسيجعلك سعيداً حتى وأنت وسط العواصف.."أحبك يا رب يا قوتى.. لأنك أنت تضئ سراجى.. الظلمة أيضاً لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضئ" مز 1:18، 28 – مز 12:139
اللوحة تميل إلى الظلام.. الأشجار عارية الأوراق، وهناك بيت منعزل بلا أضواء يقف منفرداً، يواجه عاصفة شديدة من التراب
كل ما في اللوحة يعبر عن الكآبة والوحشة وفقدان الرجاء.. لكن الفنان لم يكن قد انتهى بعد من رسم لوحته، بقيت بضعة دقائق قبل أن يُسلمها للعرض
بسرعة غمس فرشته في اللون الأصفر ثم رسم به نوراً في نافذة المنزل، آتياً من الداخل
يا للتغيير المذهل!!.. لقد تحول مدلول المشهد تماماً وصار يعبر عن الدفء والطمأنينة والأمان رغم العواصف.. بيت مضئ وسط الظلام والتشويش
أيها الحبيب
قد يسمح الله لك بأن تمر بظروف معينة تراها تدعو للقلق.. قد ترى كل شيء حولك قاتم اللون.. وقد تشعر أنه ليس هناك أمل في حل سريع.
صديقى، في ذلك الوقت، لا تنس أن الله دعاك أن تسلك بالإيمان لا بالعيان..
ثق في أبيك السماوى.. ثق في أمانته وصلاحه.. ثق فيه برغم كل شيء.. هذه الثقة تفرح قلبه جداً كما أنها تمتعك بأعماله العجيبة التي تشهد لاقتداره..
ثق في أبيك السماوى، ثق أنه بلمسة بسيطة من يده سيغير كل شيء.. وسيجعلك سعيداً حتى وأنت وسط العواصف.."أحبك يا رب يا قوتى.. لأنك أنت تضئ سراجى.. الظلمة أيضاً لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضئ" مز 1:18، 28 – مز 12:139
الموت من أجل زنزانة أوسع
حدث هذا من عدة اعوام عندما اعتصم السجناء الاتراك.. لمدة تزيد على الستة اشهر.. وهو ليس اعتصاما صوريا بل امتناع حقيقي عن الطعام وكان هناك ضحايا..فقد مات منهم حوالى 14 سجين.. اضربوا عن الطعام حتى الموت دفاعا عن شرف القضية.. اما القضية فهى ان السلطات التركية قررت بناء سجون جديدة.. ولكن الزنازين فيها اضيق.. !! وهكذا قدم المساجين حياتهم من اجل بضعة امتار في الحبس..
فى البداية لم اصدق وقلت ربما كان هذا الاعتصام يقوم به سجناء الرأى وغطاء لمطالب اخرى.. دهشت عندما عرفت ان كل المساجين حتى ( قتالين القتلى ) مشاركين في هذا الاعتصام
يا الله.. من اجل قبضة هواء.. شعاع شمس هارب.. مساحة اوسع من الاسفلت للنوم.. من اجل هذا يموت البشر.. ويقدمون حياتهم رخيصة.. حتى وان كانوا خارجين على القانون.. انها الحرية.. تلك التي تولد مع كل بنى ادم يرى النور
الغريب اننا لا نحس بالحرية الا عندما نحرم منها.. وذلك بالرغم من ان اشهر جملة في التاريخ هى : انا حر
عزيزى
اجلس مع نفسك.. اترك كل الزيف خارجا.. وابحث عن الكنز المخبأ داخلك.. ثم تساءل هل انا حقا حر ؟؟ ان الحرية تصبح قيدا لو تمسكنا بها لذاتها.. دقق جيدا في قيودك..اسمع البعض يردد ما اكثر قيودى.. المجتمع والكنيسة والبيت والتقاليد..!! لا يا عزيزى انت تعرف قيودك جيدا..انها الاوثان التي تنصب لها معبدا في حياتك وتكاد تعبدها.. هل اذكرها لك؟؟ العادات التي تحكمك.. الذات التي تغلبك.. الشهوة التي تحرقك.. يا صديقى يوجد في عالمنا من يموت من اجل مساحة ضوء.. وانت في كل يوم تكسب لنفسك مساحة ظلام.. لا تنكر قوة قيامة المسيح ودعوته للمأسورين بالعتق.. كل دقيقة تمر عليك وانت في قيودك هى انكار حقيقى للمسيح وعمله الكفارى
فى البداية لم اصدق وقلت ربما كان هذا الاعتصام يقوم به سجناء الرأى وغطاء لمطالب اخرى.. دهشت عندما عرفت ان كل المساجين حتى ( قتالين القتلى ) مشاركين في هذا الاعتصام
يا الله.. من اجل قبضة هواء.. شعاع شمس هارب.. مساحة اوسع من الاسفلت للنوم.. من اجل هذا يموت البشر.. ويقدمون حياتهم رخيصة.. حتى وان كانوا خارجين على القانون.. انها الحرية.. تلك التي تولد مع كل بنى ادم يرى النور
الغريب اننا لا نحس بالحرية الا عندما نحرم منها.. وذلك بالرغم من ان اشهر جملة في التاريخ هى : انا حر
عزيزى
اجلس مع نفسك.. اترك كل الزيف خارجا.. وابحث عن الكنز المخبأ داخلك.. ثم تساءل هل انا حقا حر ؟؟ ان الحرية تصبح قيدا لو تمسكنا بها لذاتها.. دقق جيدا في قيودك..اسمع البعض يردد ما اكثر قيودى.. المجتمع والكنيسة والبيت والتقاليد..!! لا يا عزيزى انت تعرف قيودك جيدا..انها الاوثان التي تنصب لها معبدا في حياتك وتكاد تعبدها.. هل اذكرها لك؟؟ العادات التي تحكمك.. الذات التي تغلبك.. الشهوة التي تحرقك.. يا صديقى يوجد في عالمنا من يموت من اجل مساحة ضوء.. وانت في كل يوم تكسب لنفسك مساحة ظلام.. لا تنكر قوة قيامة المسيح ودعوته للمأسورين بالعتق.. كل دقيقة تمر عليك وانت في قيودك هى انكار حقيقى للمسيح وعمله الكفارى
القاضي العادل
زميلان في الدراسة الثانوية والجامعيّة أيضاً. كانا صديقين حميمين، وكانا في طريقهما الى مستقبل يبشّر بالخير والنجاح
درسا القانون ومهنة المحاماة، ونالا الإجازة الخاصة بالمحاماة معاً، ثم انصرف كل منهما الى عمله بنشاط. حصل الصديق الأول على تقدم وترقية بعد أعوام، وسقط الثاني فريسة الخمر والقمار، وطرد من الوظيفة التي عيّن فيها. وفي يوم ألقى رجال الأمن القبض على هذا الأخير بمخالفة للنظام، وكسرٍ للقوانين، وقدّم للمحاكمة أمام القضاء
وياللمصادفة، لقد كان القاضي ذلك الزميل الذي نجح في حياته، وكان صديقاً ودوداً، وزميلاً منذ أيام الدراسة. كان المحامون المكلّفون بالدفاع والادّعاء يعلمون بتلك الصداقة الحميمة التي تربط القاضي بالمتهم. ولذا كانوا ينتظرون حدثاً جديداً، ويتساءَلون قائلين: ترى كيف سيوفّق القاضي بين تطبيق القانون، واحترام الصداقة؟! هل سيحكم على صديقه، أم سيعفو عنه؟ ووقف الجميع أمام القاضي وتليت وقائع الدعوى، وتقدم المحامون بالادعاء والدفاع، وجاء دور القاضي
يالدهشة الجميع! لقد حكم القاضي على صديقه وزميله بأقصى عقوبة ماليّة، وهو يعلم أن القانون يعطيه الحق بتخفيف العقوبة الى النصف
وبعد أن اصدر القاضي حكمه أخرج من جيبه المال الكافي لتسديد العقوبة نيابة عن صديقه، وحرره فوراً
هذا تماماً ما فعله الله. حكم بأقصى عقوبة على البشر الخطاة ولكنه قام هو نفسه بتحمل عقاب الخطية على الصليب
درسا القانون ومهنة المحاماة، ونالا الإجازة الخاصة بالمحاماة معاً، ثم انصرف كل منهما الى عمله بنشاط. حصل الصديق الأول على تقدم وترقية بعد أعوام، وسقط الثاني فريسة الخمر والقمار، وطرد من الوظيفة التي عيّن فيها. وفي يوم ألقى رجال الأمن القبض على هذا الأخير بمخالفة للنظام، وكسرٍ للقوانين، وقدّم للمحاكمة أمام القضاء
وياللمصادفة، لقد كان القاضي ذلك الزميل الذي نجح في حياته، وكان صديقاً ودوداً، وزميلاً منذ أيام الدراسة. كان المحامون المكلّفون بالدفاع والادّعاء يعلمون بتلك الصداقة الحميمة التي تربط القاضي بالمتهم. ولذا كانوا ينتظرون حدثاً جديداً، ويتساءَلون قائلين: ترى كيف سيوفّق القاضي بين تطبيق القانون، واحترام الصداقة؟! هل سيحكم على صديقه، أم سيعفو عنه؟ ووقف الجميع أمام القاضي وتليت وقائع الدعوى، وتقدم المحامون بالادعاء والدفاع، وجاء دور القاضي
يالدهشة الجميع! لقد حكم القاضي على صديقه وزميله بأقصى عقوبة ماليّة، وهو يعلم أن القانون يعطيه الحق بتخفيف العقوبة الى النصف
وبعد أن اصدر القاضي حكمه أخرج من جيبه المال الكافي لتسديد العقوبة نيابة عن صديقه، وحرره فوراً
هذا تماماً ما فعله الله. حكم بأقصى عقوبة على البشر الخطاة ولكنه قام هو نفسه بتحمل عقاب الخطية على الصليب
قصة ما لم تره عين
رقد الرجل على فراش الموت، و إذ كان غنياً جداً قال للرب: "هل سأترك كل هذه المقتنيات و أنا قد تعبت في جمعها طوال ايام حياتى؟ أما تسمح لى بإحضار بعض منها معى؟"
فأجابه الرب: "و لكن لماذا؟ إن الأشياء الأرضية لا تصلح لمعيشة السماء"
"أرجوك يا رب أسمح لى"
حسناً، يمكنك إحضار حقيبة واحدة فقط
و هكذا أمر الرجل الغنى أحد خدامه بملء أكبر حقيبة لديه بسبائك الذهب المستطيلة
وصل الرجل على أعتاب السماء فاستوقفه ملاك قائلا: "إنك لا تستطيع الدخول بهذا
"أرجوك اسمح لى فأنا طلبت من الرب هذه الطلبة أن أحضر بعضاً من أموالى معى
"حسناً و لكن ترى ماذا أحضرت؟!! هل تسمح لى برؤية ما في الحقيبة"
"تفضل"
نظر الملاك داخل الحقيبة ثم ابتسم ابتسامة عريضة
تعجب الرجل جداً و سأله : "ما الذي يجعلك تبتسم هكذا؟!!" فقال الملاك: "لأنى متعجب كيف إنك أحضرت معك ما نستعمله هنا في رصف الأرضيات
بالرغم من هذه القصة رمزية إلا إنها تعبر لنا بوضوح على إن كل ما قد نقتنيه على الأرض لا يساوى شىء بالنسبة للأمجاد المعدة لنا من قبل إلهنا المحب
فأجابه الرب: "و لكن لماذا؟ إن الأشياء الأرضية لا تصلح لمعيشة السماء"
"أرجوك يا رب أسمح لى"
حسناً، يمكنك إحضار حقيبة واحدة فقط
و هكذا أمر الرجل الغنى أحد خدامه بملء أكبر حقيبة لديه بسبائك الذهب المستطيلة
وصل الرجل على أعتاب السماء فاستوقفه ملاك قائلا: "إنك لا تستطيع الدخول بهذا
"أرجوك اسمح لى فأنا طلبت من الرب هذه الطلبة أن أحضر بعضاً من أموالى معى
"حسناً و لكن ترى ماذا أحضرت؟!! هل تسمح لى برؤية ما في الحقيبة"
"تفضل"
نظر الملاك داخل الحقيبة ثم ابتسم ابتسامة عريضة
تعجب الرجل جداً و سأله : "ما الذي يجعلك تبتسم هكذا؟!!" فقال الملاك: "لأنى متعجب كيف إنك أحضرت معك ما نستعمله هنا في رصف الأرضيات
بالرغم من هذه القصة رمزية إلا إنها تعبر لنا بوضوح على إن كل ما قد نقتنيه على الأرض لا يساوى شىء بالنسبة للأمجاد المعدة لنا من قبل إلهنا المحب
قصة تعلم واشبع
قيل انه في قرية صغيرة تعتمد على صيد السمك كانت بعض الطيور تعيش على البواقى التي يتركها الصيادون، فجأة إذ صار صيد السمك في القرية غير مجزى رحل الصيادون إلى منطقة بعيدة يتوفر فيها السمك. ولما لم تجد الطيور طعاما حيث اعتمدت تماما على الصيادون و لم تتعلم كيف تطعم نفسها، فضعفت الطيور ثم ماتت
كثيرا ما يكون حالنا كحال هذه الطيور، نعيش على الفضلات التي يقدمها لنا الآخرون، فلا تكون لنا خبرات يومية مع الكتاب المقدس، و معاملات مستمرة مع الله.. بل نعتمد على خبرة الآخرين وحدهم، لهذا نحكم على أنفسنا بالموت المحتم مثل هذه الطيور الغبية التي لم تتعلم شيئا.
كثيرا ما يكون حالنا كحال هذه الطيور، نعيش على الفضلات التي يقدمها لنا الآخرون، فلا تكون لنا خبرات يومية مع الكتاب المقدس، و معاملات مستمرة مع الله.. بل نعتمد على خبرة الآخرين وحدهم، لهذا نحكم على أنفسنا بالموت المحتم مثل هذه الطيور الغبية التي لم تتعلم شيئا.
قصة السيف بيد زوجي
كانت سيدة وزوجها واقفين على سطح سفينة أثناء هبوب زوبعة هائلة.. وكانت الأنواء تعصف فتلعب بالسفينة لعب النسيم بالريشة الخفيفة.. وكانت السيدة تمسك بكلتا يديها بأحد الأعمدة لتحفظ نفسها من السقوط، وقد كان خوفها بالغاً منتهاه عندما سألت زوجها ما إذا كان خائفاً..!! فلم يجبها الزوج بكلام ولكنه جرد سيفه ووضع ذبابته على قلبها ثم سألها
ألا تخافين؟
أجابت كلا
فقال.. لماذا لا تخافين..؟ ألا ترين السيف يلامس صدرك؟
أجابت نعم أرى ولكنى لست بخائفة لأن السيف مع زوجى
-فقال.. وكذلك المسيح هو الذي يمسك الزوبعة لذلك لست بخائف
ألا تخافين؟
أجابت كلا
فقال.. لماذا لا تخافين..؟ ألا ترين السيف يلامس صدرك؟
أجابت نعم أرى ولكنى لست بخائفة لأن السيف مع زوجى
-فقال.. وكذلك المسيح هو الذي يمسك الزوبعة لذلك لست بخائف
قصة طفلة تنقذ والديها
بدأت عيني الطفلة تدمعان شيئا فشيئا، ثم صارت الدموع تنهمر بغزارة، و أخيرا ارتفع صوت الطفلة بالبكاء و هي تقول لمدرستها بالتربية الكنسية
- " ماذا تعني؟؟ هل بابا و ماما يذهبان الى النار (جهنم) لأنهما يشربان خمرا؟
- هل سأذهب معهما الى النار؟ "
بدأ كل الأطفال ينشغلون بالطفلة الباكية، و اضطرت الخادمة أن تأخذ الطفلة معها الى مقصورة التناول التي بجوار الهيكل و تترك الفصل للخادمة زميلتها
عبثا حاولت الخادمة أن تهدئ من روع الطفلة... و أخيرا قالت لها
- "لا تخافي، فان الله يستطيع أن يمنع بابا و ماما من شرب الخمر
- كيف؟
- بالصلاة
- ان صلينا، تعتقد تعتقد متى يمنع اللة بابا و ماما عن شرب الخمر؟
- بعد شهر تقريبا.
- لو كانت الصلاة أطول، ألا يستطيع أن يمنعهما خلال أسبوع؟
- الله يستطيع كل شئ
- لو كانت الصلاة أقوى، ألا يستطيع أن يمنعهما الليلة؟
أمام ايمان الطفلة أجابت الخادمة بالايجاب.
قالت الخادمة للطفلة: " اذا ما أحضر بابا و ماما خمرا ادخلي حجرتك و اسألي ربنا لكي يمنع عنهما الخمر
بايمان رجعت الطفلة بيتها وهي متأكدة أن الله يمنع والديها عن شرب الخمر. وفي المساء، اذ رأت الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر، انطلقت الى حجرتها و ركعت، و بدأت تصلي و هي تبكي: " يا يسوع امنع بابا و ماما عن شرب الخمر "
فأعدت الأم المائدة، و وضع الوالد الزجاجة فتدحرجت و انكسرت. و ذهب بسرعة الى محل و اشترى زجاجة أخرى. و كانت المفاجأة أنها للمرة الثانية تنكسر زجاجة الخمر". و تكرر الأمر للمرة الثالثة فأقسم ألا يشرب خمرا
اذ جلس الوالد مع زوجته لم يجدا الطفلة معهما على المائدة، فقام ليرى سبب تأخيرها، فوجدها راكعة تبكي
أنصت الى كلماتها فسمعها تصرخ: " يا يسوع حبيبي امنع بابا و ماما عن شرب الخمر، لأني مشتاقة أن يكون لهما نصيب معك في المجد الأبدي "
احتضن الوالد طفلته و سألها عن سبب ما تفعله، فروت له ما حدث في فصل التربية الكنسية. بكى الأب في مرارة و شاركته زوجته و انطلقا بالليل و معهما الطفلة الى الأسقف، و أمامه اعترف الوالدان بخطاياهما لأول مرة و صار البيت كنيسة صغيرة مقدسة
- " ماذا تعني؟؟ هل بابا و ماما يذهبان الى النار (جهنم) لأنهما يشربان خمرا؟
- هل سأذهب معهما الى النار؟ "
بدأ كل الأطفال ينشغلون بالطفلة الباكية، و اضطرت الخادمة أن تأخذ الطفلة معها الى مقصورة التناول التي بجوار الهيكل و تترك الفصل للخادمة زميلتها
عبثا حاولت الخادمة أن تهدئ من روع الطفلة... و أخيرا قالت لها
- "لا تخافي، فان الله يستطيع أن يمنع بابا و ماما من شرب الخمر
- كيف؟
- بالصلاة
- ان صلينا، تعتقد تعتقد متى يمنع اللة بابا و ماما عن شرب الخمر؟
- بعد شهر تقريبا.
- لو كانت الصلاة أطول، ألا يستطيع أن يمنعهما خلال أسبوع؟
- الله يستطيع كل شئ
- لو كانت الصلاة أقوى، ألا يستطيع أن يمنعهما الليلة؟
أمام ايمان الطفلة أجابت الخادمة بالايجاب.
قالت الخادمة للطفلة: " اذا ما أحضر بابا و ماما خمرا ادخلي حجرتك و اسألي ربنا لكي يمنع عنهما الخمر
بايمان رجعت الطفلة بيتها وهي متأكدة أن الله يمنع والديها عن شرب الخمر. وفي المساء، اذ رأت الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر، انطلقت الى حجرتها و ركعت، و بدأت تصلي و هي تبكي: " يا يسوع امنع بابا و ماما عن شرب الخمر "
فأعدت الأم المائدة، و وضع الوالد الزجاجة فتدحرجت و انكسرت. و ذهب بسرعة الى محل و اشترى زجاجة أخرى. و كانت المفاجأة أنها للمرة الثانية تنكسر زجاجة الخمر". و تكرر الأمر للمرة الثالثة فأقسم ألا يشرب خمرا
اذ جلس الوالد مع زوجته لم يجدا الطفلة معهما على المائدة، فقام ليرى سبب تأخيرها، فوجدها راكعة تبكي
أنصت الى كلماتها فسمعها تصرخ: " يا يسوع حبيبي امنع بابا و ماما عن شرب الخمر، لأني مشتاقة أن يكون لهما نصيب معك في المجد الأبدي "
احتضن الوالد طفلته و سألها عن سبب ما تفعله، فروت له ما حدث في فصل التربية الكنسية. بكى الأب في مرارة و شاركته زوجته و انطلقا بالليل و معهما الطفلة الى الأسقف، و أمامه اعترف الوالدان بخطاياهما لأول مرة و صار البيت كنيسة صغيرة مقدسة
إثنان ماتا لأجلي
في صباح ليلة عاصفة، وقفت على الشاطئ، عند سفينة قد غرقت تلك الليلة ، وسألت احد البحارة الواقفين على الشاطئ عن عدد الذين ماتوا غرقى، فاذا به يسألني:"هل سلمت حياتك للرب يسوع؟"، فابتسمت لهذا السؤال الحلو وقلت: "اشكر الرب يسوع مخلِّصي". وبعد أن تصافحنا بفرح، سألته عن قصة تسليم حياته للرب يسوع
فقال: منذ خمس سنوات انقذ الرب جسدي من الغرق، وانقذ نفسي من بحيرة النار . اثنان ماتا لأجلي: الرب يسوع مات لأجلي منذ الفي عام وزميلي يوسف مات لأجلي منذ سنوات في ليلة زوابع مثل الليلة الماضية اصطدمت سفينتنا بصخرة قريبة من الشاطئ فأطلقنا المدافع لطلب النجدة، وجاء الينا قارب النجاة. فأنزلنا النساء والاطفال ورجع بهم القارب. وجاء مرة ثانية واخذ باقي ركاب السفينة ... وعرفنا ان عدداً من البحارة سيغرقون، لأن القارب في المرة الثالثة لا يمكن أن ياخذ جميع البحارة، وستغرق السفينة بالذين يبقون عليها. فألقينا قرعة لنعرف من هم الذين يبقون، وكانت قرعتي ان ابقى على السفينة
أحاط بي الرعب من الدينونة الابدية ، وظهرت امامي خطاياي الكثيرة ... كان زميلي يوسف قد تكلم معي مرات كثيرة عن خلاص نفسي، لكني كنت اضحك وأذهب وراء شهواتي. نظرت اليه وهو واقف بجانبي فرأيته مبتسماً وعلى وجهه نور عجيب. جاء القارب ونزل فيه الذين كانت قرعتهم النجاة، واحداً بعد الآخر، الى ان جاء دور زميلي يوسف، ولكنه لم ينزل ودفعني الى القارب قائلاً: "اذهب انت مكاني وقابلني في السماء عند الرب يسوع. ان كنت تموت الآن ستذهب للعذاب، لكني ذاهب لأفرح بالرب يسوع"
اتجه القارب الى شاطئ النجاة، وغاصت السفينة في اعماق الماء، ويوسف صديقي المحبوب فيها .. قد مات لأجلي! عندما كانت السفينة آخذة في الغرق تعهدت ان تكون حياتي ملكاً للرب يسوع الذي امتلك قبل صديقي يوسف. وفي الايام التالية كان منظر صديقي يوسف أمام عيني دائماً، وعلى وجهه الابتسامة الهادئة.
وعندما جاء زملاء السوء وشرب الخمر ليأخذوني معهم كنت اقول لهم: "لا استطيع ان اذهب معكم صديقي يوسف مات ليفتح امامي السماء. لا يمكن ان يكون موت عزيزي يوسف بدون فائدة". اشتريت الكتاب المقدس، وطلبت من الرب يسوع ان ينير الطريق امامي، وابتدأت ادرس العهد الجديد، فلما قرأت اصحاحات 5و6و7 من انجيل متى، وجدت كل الكلمات تدينني وقلت: "لا فائدة انا لا انفع للسماء!" .. لكن صديقي يوسف كان قد اوصاني أن أقابله في السماء عند الرب يسوع. ويوسف صديقي المحبوب يعرف خطاياي الكثيرة، فهل يدخل الاشرار السماء؟ وعندما قرأت عن اللصين المصلوبين مع الرب يسوع طلبت قائلاً: "يا ربي يسوع، انا خاطئ مثل اي لص، سامحني، خلّصني، اغسلني بدمك الطاهر". ثم قرأت كلمات الرب يسوع: "الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا43:23)، فكانت كجواب من الرب يسوع لي وركعت شاكراً للرب، وفرح قلبي بالخلاص. عرفت بالتأكيد ان الرب يسوع أحبني ومات لأجلي. دمه غسل خطاياي، والآن تنتظرني أفراح وأمجاد السماء.
انقذني صديقي يوسف من الموت غرقاً، وكان موته اشارة الى موت الرب يسوع بدلاً عني، وعن قريب يأتي الرب يسوع على سحاب المجد، ويكمل فرحي وسأرى معه صديقي يوسف متمتعاً بالمجد
هذه قصة البحار، وانت يا عزيزي، هل نلت الخلاص من الخطية؟ ان الرب يسوع يدعوك الآن. "واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله" يوحنا 12:1
فقال: منذ خمس سنوات انقذ الرب جسدي من الغرق، وانقذ نفسي من بحيرة النار . اثنان ماتا لأجلي: الرب يسوع مات لأجلي منذ الفي عام وزميلي يوسف مات لأجلي منذ سنوات في ليلة زوابع مثل الليلة الماضية اصطدمت سفينتنا بصخرة قريبة من الشاطئ فأطلقنا المدافع لطلب النجدة، وجاء الينا قارب النجاة. فأنزلنا النساء والاطفال ورجع بهم القارب. وجاء مرة ثانية واخذ باقي ركاب السفينة ... وعرفنا ان عدداً من البحارة سيغرقون، لأن القارب في المرة الثالثة لا يمكن أن ياخذ جميع البحارة، وستغرق السفينة بالذين يبقون عليها. فألقينا قرعة لنعرف من هم الذين يبقون، وكانت قرعتي ان ابقى على السفينة
أحاط بي الرعب من الدينونة الابدية ، وظهرت امامي خطاياي الكثيرة ... كان زميلي يوسف قد تكلم معي مرات كثيرة عن خلاص نفسي، لكني كنت اضحك وأذهب وراء شهواتي. نظرت اليه وهو واقف بجانبي فرأيته مبتسماً وعلى وجهه نور عجيب. جاء القارب ونزل فيه الذين كانت قرعتهم النجاة، واحداً بعد الآخر، الى ان جاء دور زميلي يوسف، ولكنه لم ينزل ودفعني الى القارب قائلاً: "اذهب انت مكاني وقابلني في السماء عند الرب يسوع. ان كنت تموت الآن ستذهب للعذاب، لكني ذاهب لأفرح بالرب يسوع"
اتجه القارب الى شاطئ النجاة، وغاصت السفينة في اعماق الماء، ويوسف صديقي المحبوب فيها .. قد مات لأجلي! عندما كانت السفينة آخذة في الغرق تعهدت ان تكون حياتي ملكاً للرب يسوع الذي امتلك قبل صديقي يوسف. وفي الايام التالية كان منظر صديقي يوسف أمام عيني دائماً، وعلى وجهه الابتسامة الهادئة.
وعندما جاء زملاء السوء وشرب الخمر ليأخذوني معهم كنت اقول لهم: "لا استطيع ان اذهب معكم صديقي يوسف مات ليفتح امامي السماء. لا يمكن ان يكون موت عزيزي يوسف بدون فائدة". اشتريت الكتاب المقدس، وطلبت من الرب يسوع ان ينير الطريق امامي، وابتدأت ادرس العهد الجديد، فلما قرأت اصحاحات 5و6و7 من انجيل متى، وجدت كل الكلمات تدينني وقلت: "لا فائدة انا لا انفع للسماء!" .. لكن صديقي يوسف كان قد اوصاني أن أقابله في السماء عند الرب يسوع. ويوسف صديقي المحبوب يعرف خطاياي الكثيرة، فهل يدخل الاشرار السماء؟ وعندما قرأت عن اللصين المصلوبين مع الرب يسوع طلبت قائلاً: "يا ربي يسوع، انا خاطئ مثل اي لص، سامحني، خلّصني، اغسلني بدمك الطاهر". ثم قرأت كلمات الرب يسوع: "الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس" (لوقا43:23)، فكانت كجواب من الرب يسوع لي وركعت شاكراً للرب، وفرح قلبي بالخلاص. عرفت بالتأكيد ان الرب يسوع أحبني ومات لأجلي. دمه غسل خطاياي، والآن تنتظرني أفراح وأمجاد السماء.
انقذني صديقي يوسف من الموت غرقاً، وكان موته اشارة الى موت الرب يسوع بدلاً عني، وعن قريب يأتي الرب يسوع على سحاب المجد، ويكمل فرحي وسأرى معه صديقي يوسف متمتعاً بالمجد
هذه قصة البحار، وانت يا عزيزي، هل نلت الخلاص من الخطية؟ ان الرب يسوع يدعوك الآن. "واما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً ان يصيروا اولاد الله" يوحنا 12:1
رأتك عيناي
فى إحدى المدن كان يعيش مارتن الإسكافى، في بدروم ذو نافذة واحدة تطل على الشارع، وبرغم رؤيته لأرجل المارة فقط إلا أنه كان يعرفهم من أحذيتهم التي سبق أن أصلحها لهم... وكان أميناً في عمله، فقد كان يستعمل خامات جيدة ولا يُطالب يأجر كبير، فأحبه الناس وازداد ضغط العمل عليه.
كانت زوجته وأطفاله قد انتقلوا منذ عدة سنوات، وفي حزنه الشديد كان يعاتب الله كثيراً... إلى أن جاءه أحد رجال الله الأتقياء، فقال له مارتن: "لم يعد لى رغبة في الحياة، إتى أعيش بلا رجاء"
فرد عليه الرجل: "إنك حزين لأنك تعيش لنفسك فقط... إقرأ في الأنجيل وأعرف ما هى إرادة الله لك"
أشرى مارتن كتاباً مقدساً وعزم أن يقرأ فيه وعندما يدأ يقرأ وجد فيه تعزية جعلته يقرأ فيه كل يوم... وفي إحدى الليالى التي كان يقضيها مارتن في القراءة، فتح الأنجيل على فصل في يشارة القديس لوقا الذي دعا فيه الفريسى الرب ليأكل عنده، ودخلت امرأة خاطئة وسكبت طيباً على قدميه وغسلت رجليه بدموعها وقال الرب للفريسى: "دخلت بيتك وماء لرجلى لم تعط أما هى فقد بلت بالدموع رجلى و
مسحتهما بشعر رأسها، بزيت لم تدهن رأسى أما هى فقد غسلت بالطيب قدمىّ.."
تأمل مارتن في الكلام وقال في نفسه: "هذا الفريسى يُشبهنى تُرى لو جاء الرب لزيارتى هل سأتصرف مثله؟"
سند رأسه على يديه وراح في نوم عميق... وفجأة سمع صوتاً، فتنبه من نومه ولكن لم يجد أحداً بل رن صوت في أذنيه: "مارتن ترقب، فغداً آتى لزيارتك"
استيقظ مارتن قبل شروق الشمس مبكراً كالعادة، وبعد أن صلى أشعل المدفأة وطبخ شوربة ساخنة ثم لبس مريلة وجلس بجانب المدفأة ليعمل. ولم يُنجز في عمله لأنه كان يفكر فيما حدث ليلة أمس، ونظر من النافذة لعله يرى صاحب الصوت آتياً... فكلما رأى حذاء غريباً تطلع ليرى الوجه.
مر خادم ثم سقا ثم رجل عجوز يدعى اسطفانوس كان ينظف الثلج من أمام نافذة مارتن
دقق النظر فيه ثم عاد يخيط الحذاء الذي في يده، وحينما نظر مرة أخرى من النافذة وجد اسطفانوس وقد سند يديه على الجروف وقد ظهرت على محياة إمارات الإجهاد الشديد... فنادى عليه، ودعاه للدخول للراحة والإستدفاء... فرد: "الرب يباركك". ودخل وهو ينفض الثلج من عليه ويمسح حذاءه، وكاد يسقط فسنده مارتن وقال: "تفضل اجلس واشرب الشاى"
صب مارتن كوبين، أعطى واحداً لضيفه وأخذ الآخر وسرح بنظره تجاه النافذة، مما أثار فضول اسطفانوس فسأل: "هل تنتظر أحداً؟"
"ليلة أمس كنت أقرأ في إنجيل لوقا عن زيارة الرب يسوع الفريسى الذي لم يرحب به مثلما فعلت المرأة الخاطئة. فكنت أفكر إذا زارنى يسوع فماذا سأفعل وكيف سأستقبله؟ وبعد أن استغرقت في النوم سمعت صوتاً يهمس في أذنى...انتظرنى فسوف آتيك غداً"
تدحرجت دموع اسطفانوس فيما هو يسمع ثم نهض وقال: "أشكرك يا مارتن فقد انعشت روحى وجسدى".. ثم خرج اسطفانوس وعاد مارتن للنظر من النافذة والعمل بلا تركيز
و رأى هذه المرة سيدة تحمل طفلاً في حضنها محاولة أن تحميه من الرياح الشديدة، فأسرع مارتن خارجاً ودعاها للخدول، وفيما هى تستدفئ جهز لها بعضا من الخبز والشوربة الساخنة وقال: "تفضلى كلى يا سيدتى". و فيما هى تأكل قصت عليه حكايتها قائلة: "أنا زوجة عسكرى بالجيش وهو ذهب فى
استدعاء منذ ثمانى أشهر ولم يرجع حتى الآن... وأنا بعت كل شئ، حتى آخر شال عندى رهنته أمس، لأستطيع الحصول على بعض الطعام لى ولأبنى"
أخرج مارتن معطف ثقيل من عنده وقال: "خذى هذا إنه قديم ولكن يصلح لتدفئة الطفل". أخذته المرأة وانفجرت دموعها داعية له: "الرب يباركك"
ابتسم لها مارتن وحكى لها عن حلمه، فردت: " ولمَ لا يحدث هذا، فليس شئ عسيراً عند الرب". ودعها مارتن بعد أن زودها ببعض المال لتسترد شالها الذي رهنته
عاود مارتن وحدته وعيناه لا تنظران إلى ما يفعل بل هى مُثبتة على النافذة... ورأى امرأة تبيع تفاحاً في سَبَت وما إن أنزلت السَبَت عن كتفها حتى امتدت يد ولد فقير تخطف تفاحة، إلا إنها أمسكت به تضربه وتهدده باستدعاء الشرطة
جرى مارتن نحو السيدة والولد وقال: "أرجوك يا أماه، اتركى الولد لأجل خاطر المسيح"، أما هى فقالت: "و لكنها سرقة، لابد أن يؤدب الولد"، فرد مارتن: "يا أماه، إن كان هذا الولد لابد أن يعاقب من أجل سرقة تفاحة، فكم يكون عقابنا نحن الذين فعلنا خطايا جسيمة هذا مقدارها". فأجابت بخجل: "عدك حق"
أخذ مارتن تفاحة من السبت وأعطاها للولد وقال للسيدة إنى سأدفع لك ثمن هذه التفاحة
و في النهاية انحنت المرأة لتلتقط السبت فقال لها الولد الفقير: "دعينى أحمله عنك يا أماه، فأنا ذاهب في طريقك
دخل مارتن منزله وأخذ يعمل حتى كلت عيناه... فوضع شغله جانباً وأضاء المصباح وأخذ الإنجيل على غير العلامة التي وضعها بالأمس، وسمع صوتاً يقول: "أتعرفنى يا مارتن؟"
- "من أنت؟"
- "أنا هو"
و في ركن الحجرة ظهرت هيئة اسطفانوس، ثم بدت له المرأة وطفلها، ثم بائعة التفاح والطفل بجانبها ممسكا بتفاحة... ثم اختفوا
فرح مارتن جداً وبدأ يقرأ في الأنجيل فوجد الآيات التالية:
"كنت جوعاناً فأطعمتمونى، عطشاناً فسقيتمونى، غريباً فآويتمونى..."
ثم قرأ أيضاً: "كل ما فعلتم بأحد هؤلاء الصغار فبى قد فعلتم"
حينئذ فهم مارتن أن المخلص زاره وأنه استقبله كما ينبغى
كانت زوجته وأطفاله قد انتقلوا منذ عدة سنوات، وفي حزنه الشديد كان يعاتب الله كثيراً... إلى أن جاءه أحد رجال الله الأتقياء، فقال له مارتن: "لم يعد لى رغبة في الحياة، إتى أعيش بلا رجاء"
فرد عليه الرجل: "إنك حزين لأنك تعيش لنفسك فقط... إقرأ في الأنجيل وأعرف ما هى إرادة الله لك"
أشرى مارتن كتاباً مقدساً وعزم أن يقرأ فيه وعندما يدأ يقرأ وجد فيه تعزية جعلته يقرأ فيه كل يوم... وفي إحدى الليالى التي كان يقضيها مارتن في القراءة، فتح الأنجيل على فصل في يشارة القديس لوقا الذي دعا فيه الفريسى الرب ليأكل عنده، ودخلت امرأة خاطئة وسكبت طيباً على قدميه وغسلت رجليه بدموعها وقال الرب للفريسى: "دخلت بيتك وماء لرجلى لم تعط أما هى فقد بلت بالدموع رجلى و
مسحتهما بشعر رأسها، بزيت لم تدهن رأسى أما هى فقد غسلت بالطيب قدمىّ.."
تأمل مارتن في الكلام وقال في نفسه: "هذا الفريسى يُشبهنى تُرى لو جاء الرب لزيارتى هل سأتصرف مثله؟"
سند رأسه على يديه وراح في نوم عميق... وفجأة سمع صوتاً، فتنبه من نومه ولكن لم يجد أحداً بل رن صوت في أذنيه: "مارتن ترقب، فغداً آتى لزيارتك"
استيقظ مارتن قبل شروق الشمس مبكراً كالعادة، وبعد أن صلى أشعل المدفأة وطبخ شوربة ساخنة ثم لبس مريلة وجلس بجانب المدفأة ليعمل. ولم يُنجز في عمله لأنه كان يفكر فيما حدث ليلة أمس، ونظر من النافذة لعله يرى صاحب الصوت آتياً... فكلما رأى حذاء غريباً تطلع ليرى الوجه.
مر خادم ثم سقا ثم رجل عجوز يدعى اسطفانوس كان ينظف الثلج من أمام نافذة مارتن
دقق النظر فيه ثم عاد يخيط الحذاء الذي في يده، وحينما نظر مرة أخرى من النافذة وجد اسطفانوس وقد سند يديه على الجروف وقد ظهرت على محياة إمارات الإجهاد الشديد... فنادى عليه، ودعاه للدخول للراحة والإستدفاء... فرد: "الرب يباركك". ودخل وهو ينفض الثلج من عليه ويمسح حذاءه، وكاد يسقط فسنده مارتن وقال: "تفضل اجلس واشرب الشاى"
صب مارتن كوبين، أعطى واحداً لضيفه وأخذ الآخر وسرح بنظره تجاه النافذة، مما أثار فضول اسطفانوس فسأل: "هل تنتظر أحداً؟"
"ليلة أمس كنت أقرأ في إنجيل لوقا عن زيارة الرب يسوع الفريسى الذي لم يرحب به مثلما فعلت المرأة الخاطئة. فكنت أفكر إذا زارنى يسوع فماذا سأفعل وكيف سأستقبله؟ وبعد أن استغرقت في النوم سمعت صوتاً يهمس في أذنى...انتظرنى فسوف آتيك غداً"
تدحرجت دموع اسطفانوس فيما هو يسمع ثم نهض وقال: "أشكرك يا مارتن فقد انعشت روحى وجسدى".. ثم خرج اسطفانوس وعاد مارتن للنظر من النافذة والعمل بلا تركيز
و رأى هذه المرة سيدة تحمل طفلاً في حضنها محاولة أن تحميه من الرياح الشديدة، فأسرع مارتن خارجاً ودعاها للخدول، وفيما هى تستدفئ جهز لها بعضا من الخبز والشوربة الساخنة وقال: "تفضلى كلى يا سيدتى". و فيما هى تأكل قصت عليه حكايتها قائلة: "أنا زوجة عسكرى بالجيش وهو ذهب فى
استدعاء منذ ثمانى أشهر ولم يرجع حتى الآن... وأنا بعت كل شئ، حتى آخر شال عندى رهنته أمس، لأستطيع الحصول على بعض الطعام لى ولأبنى"
أخرج مارتن معطف ثقيل من عنده وقال: "خذى هذا إنه قديم ولكن يصلح لتدفئة الطفل". أخذته المرأة وانفجرت دموعها داعية له: "الرب يباركك"
ابتسم لها مارتن وحكى لها عن حلمه، فردت: " ولمَ لا يحدث هذا، فليس شئ عسيراً عند الرب". ودعها مارتن بعد أن زودها ببعض المال لتسترد شالها الذي رهنته
عاود مارتن وحدته وعيناه لا تنظران إلى ما يفعل بل هى مُثبتة على النافذة... ورأى امرأة تبيع تفاحاً في سَبَت وما إن أنزلت السَبَت عن كتفها حتى امتدت يد ولد فقير تخطف تفاحة، إلا إنها أمسكت به تضربه وتهدده باستدعاء الشرطة
جرى مارتن نحو السيدة والولد وقال: "أرجوك يا أماه، اتركى الولد لأجل خاطر المسيح"، أما هى فقالت: "و لكنها سرقة، لابد أن يؤدب الولد"، فرد مارتن: "يا أماه، إن كان هذا الولد لابد أن يعاقب من أجل سرقة تفاحة، فكم يكون عقابنا نحن الذين فعلنا خطايا جسيمة هذا مقدارها". فأجابت بخجل: "عدك حق"
أخذ مارتن تفاحة من السبت وأعطاها للولد وقال للسيدة إنى سأدفع لك ثمن هذه التفاحة
و في النهاية انحنت المرأة لتلتقط السبت فقال لها الولد الفقير: "دعينى أحمله عنك يا أماه، فأنا ذاهب في طريقك
دخل مارتن منزله وأخذ يعمل حتى كلت عيناه... فوضع شغله جانباً وأضاء المصباح وأخذ الإنجيل على غير العلامة التي وضعها بالأمس، وسمع صوتاً يقول: "أتعرفنى يا مارتن؟"
- "من أنت؟"
- "أنا هو"
و في ركن الحجرة ظهرت هيئة اسطفانوس، ثم بدت له المرأة وطفلها، ثم بائعة التفاح والطفل بجانبها ممسكا بتفاحة... ثم اختفوا
فرح مارتن جداً وبدأ يقرأ في الأنجيل فوجد الآيات التالية:
"كنت جوعاناً فأطعمتمونى، عطشاناً فسقيتمونى، غريباً فآويتمونى..."
ثم قرأ أيضاً: "كل ما فعلتم بأحد هؤلاء الصغار فبى قد فعلتم"
حينئذ فهم مارتن أن المخلص زاره وأنه استقبله كما ينبغى
لأحمل صليبي بفرح
لاحظت الأرملة الجميلة أولادها الصغار يهربون من أمام وجهها عندما تعود من عملها مرهقة للغاية. تساءلت في نفسها: لماذا أحمل هذا الصليب الثقيل؟؟ لقد مات زوجي الحبيب وأنا في ريعان شبابي تاركا لي 3 أطفال..... وهاأنا أكد وأشقي كل يوم، ولا تفارق العبوسة وجهي. كرهني الجميع..... حتى أطفالي...... يهربون من وجهي إني لا أحتملهم وهم يلعبون ويلهون... ولكن ما ذنبي ؟؟ صليبي أثقل من أن يحتمل!!
ركعت الأرملة في احدي الليالي تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!!!!! فان صليبها لا يحتمل!!!!! وإذ نامت رأت في حلم أنها في غرفة مملوءة صلبانا، بعضها كبير والآخر صغير، بعضها أبيض والآخر أسود، وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذي تطلع إليها في حنو وقال لها: "لماذا تتذمرين؟؟ أعطني صليبك الذي هو ثقيل عليك جدا، واختاري لنفسك صليبا من هذه الصلبان التي أمامك، ، لكي يسندك حتى تجتازي هذه الحياة." إذ سمعت الأرملة هذه الكلمات ..... قدمت صليبها بين يدي المسيح ....صليب حزنها المر.... ومدت يدها لتحمل صليبا صغيرا يبدو أنه خفيف . لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلا للغاية. سألت عن هذا الصليب، فأجابها السيد المسيح: " هذا صليب شابة أصيبت بالفالج في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيامها، لا تري الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقي بها صديق يعينها أو يواسيها"
تعجبت المرأة لما سمعته ، وسألت السيد المسيح :" ولماذا يبدو الصليب صغيرا وخفيفا للغاية؟؟؟؟؟ أجابها السيد المسيح:"لأن صاحبته تقبلته بشكر، وتحملته من أجلي فتجده صغيرا وخفيفا للغاية"
تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضا صغيرا وخفيفا ، لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا. صرخت المرأة من شدة الحرق، وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: "صليب من هذا يا سيدي؟؟؟" أجابها السيد المسيح:"انه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية، عنيف جدا معها ومع أولادها..... لكنها تحتمله بفرح وتصلي لأجل خلاص نفسه.
انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضا كأنه صغير وخفيف ، لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد . صرخت: صليب من هذا يا سيدي ؟ أجابها: "هذا صليب أم فقدت أولادها الستة ... ومع كل ولد ينتقل ترفع قلبها إلى تطلب التعزية. وها هي تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقي معهم في فردوس النعيم!" انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهى تقول : سأحمل صليبي الذي سمحت لي به..... لكن..... لتحمله أنت معي أيها المصلوب... أنت تحول آلامي إلى عذوبة... أنت تحول مرارتي إلى حلاوة
ركعت الأرملة في احدي الليالي تطلب من الله أن يأخذ نفسها منها!!!!! فان صليبها لا يحتمل!!!!! وإذ نامت رأت في حلم أنها في غرفة مملوءة صلبانا، بعضها كبير والآخر صغير، بعضها أبيض والآخر أسود، وقد وقف بجوارها السيد المسيح الذي تطلع إليها في حنو وقال لها: "لماذا تتذمرين؟؟ أعطني صليبك الذي هو ثقيل عليك جدا، واختاري لنفسك صليبا من هذه الصلبان التي أمامك، ، لكي يسندك حتى تجتازي هذه الحياة." إذ سمعت الأرملة هذه الكلمات ..... قدمت صليبها بين يدي المسيح ....صليب حزنها المر.... ومدت يدها لتحمل صليبا صغيرا يبدو أنه خفيف . لكن ما أن رفعته حتى وجدته ثقيلا للغاية. سألت عن هذا الصليب، فأجابها السيد المسيح: " هذا صليب شابة أصيبت بالفالج في سن مبكرة وستظل كسيحة كل أيامها، لا تري الطبيعة بكل جمالها. ويندر أن يلتقي بها صديق يعينها أو يواسيها"
تعجبت المرأة لما سمعته ، وسألت السيد المسيح :" ولماذا يبدو الصليب صغيرا وخفيفا للغاية؟؟؟؟؟ أجابها السيد المسيح:"لأن صاحبته تقبلته بشكر، وتحملته من أجلي فتجده صغيرا وخفيفا للغاية"
تحركت الأرملة نحو صليب آخر يبدو أيضا صغيرا وخفيفا ، لكنها ما أن أمسكت به حتى شعرت كأنها قطعة حديد ملتهبة نارا. صرخت المرأة من شدة الحرق، وسقط الصليب من يدها. صرخت الأرملة: "صليب من هذا يا سيدي؟؟؟" أجابها السيد المسيح:"انه صليب سيدة زوجها رجل شرير للغاية، عنيف جدا معها ومع أولادها..... لكنها تحتمله بفرح وتصلي لأجل خلاص نفسه.
انطلقت نحو صليب ثالث يبدو أيضا كأنه صغير وخفيف ، لكن ما أن لمسته وجدته كقطعة جليد . صرخت: صليب من هذا يا سيدي ؟ أجابها: "هذا صليب أم فقدت أولادها الستة ... ومع كل ولد ينتقل ترفع قلبها إلى تطلب التعزية. وها هي تنتظر خروجها من العالم بفرح لتلتقي معهم في فردوس النعيم!" انطرحت الأرملة أمام مخلصها وهى تقول : سأحمل صليبي الذي سمحت لي به..... لكن..... لتحمله أنت معي أيها المصلوب... أنت تحول آلامي إلى عذوبة... أنت تحول مرارتي إلى حلاوة
حجرة الملفات
ذات يوم كنت نائماً في حجرتى ما بين الحلم واليقظة
فتحت عينىّ فوجدت نفسى في حجرة غريبة جداً!!. حجرة امتلأت بالملفات الضخمة على كل حوائطها من الأرض إلى السقف. وكانت الملفات كبيرة وقديمة مثل التي تُستخدم في الشركات والمكتبات.
اقتربت من الحائط لأدقق النظر، وكان أول ملف لفت نظرى كان بعنوان "أعز أصدقائي" فتحته لأتفحصه، ولكنى أغلقته بسرعة إذ صُدمت عندما تعرفت على الأسماء المكتوبة فيه وعندئذ عرفت أين أنا...... في حجرة ملفات حياتى. هنا كُتبت كل أفعالى كبيرة وصغيرة.. كل ثانية في حياتى مسجلة هنا!!
انتابنى شعور برعب شديد ممزوج بحب الاستطلاع، وبدأت أستكشف باقى الملفات. بعضها آعاد لى الذكريات وبعضها ملأنى بالندم الشديد.... حتى أننى كنت أنظر حولى لأتأكد من عدم وجود أحد معى في الحجرة. كانت المواضيع كثيرة ومتنوعة، منها "كتب قرأتها"، "أصدقاء خنتهم"، "أكاذيب قلتها"، "كلمات تعزية قلتها"، "نكت ضحكت عليها"..... والبعض كان شديد الدقة في التبويب، مثل "المرات التي صحت فيها في وجه أخى"، "أشياء فعلتها وأنا غضبان"، "شتائم قلتها في سرى". كانت المحتويات عجيبة... بعضها أكثر مما أتوقع والبعض الآخر أقل مما كنت أتمنى.
كنت أتعجب من كم الملفات التي كتبتها في سنواتى العشرين، وهل كان عندى وقت لأكتب ما يقرب من المليون ورقة!! ولكنها الحقيقة. كانت الأوراق مكتوبة بخط يدى وتحمل إمضائى
فتحت ملف اسمه "أغانى استمعت إليها"... كان ممتلئاً عن اخره، لدرجة أنى لم أصل حتى نهايتة فأغلقته بسرعة.. ليس فقط خجلاً من نوعية الأغانى، بل خجلاً أيضاً من الوقت الذي أضعته وأنا أستمع إليها
عندئذ رأيت ملفاً أخر يحمل عنوان "أفكار شريرة".. سرت في جسدى برودة، لم أرد أن أعرف حجم الملف فأخرجت ورقة واحدة فقط.. ولم أطق أن أتصور أن حتى هذه اللحظات سُجلت. فقررت عندئذ أن أُدمر هذه الحجرة بما فيها!! لا ينبغى أن يرى أحد هذه الحجرة ولا حتى أن يعلم بوجودها... أخرجت الملف الأخير، وحاولت تقطيعة ولكنى فزعت عندما لم يتقطع الورق وكأنه مصنوع من حديد.. أعدته إلى مكانه وأسندت رأسى على الحائط، بدأت أتنهد وأبكى.. ثم لاحظت ملفاً آخر بعنوان "الأشخاص الذين شهدت للمسيح أمامهم" كان الملف جديداً، وكأنه غير مستعمل... فتحته فوجدت عدد الأشخاص يُعد على أصابع اليد الواحدة. بدأت دموعى تنساب، ثم تحولت إلى بكاء مُر.. ركعت على ركبتى وأخذت أبكى من الخجل والندم، ونظرت إلى الحجرة بعيون مملوءة دموع.. لابد أن أغلقها بسرعة ثم أُخفى المفتاح
لا أدرى كم من الوقت قد مر قبل ان آراه آتياً... لا... لا أريده أن يدخل هذه الحجرة!! يسوع المسيح دون الكل لا أريده أن يرى هذا. تطلعت إليه عندما أخذ يفتح الملفات ويقرأ... وفي اللحظات التي أستطعت أن أنظر فيها في وجهه رأيت حزناً أكثر من حزنى، ذهب لأسوأ الملفات... لماذا يقرأ كل ورقة.. ؟! نظر إلىّ بشفقة... ووقتها أحنيت رأسى وبدأت أبكى بمرارة من جديد... جاء إلىّ وانحنى ليُحيطنى بيديه الحانيتين.. كان يمكن أن يقول لى أشياء كثيرة ولكنه لم يفعل.. بل بدأت دموعه تنساب وهو يُربت علىّ ثم نهض واتجه إلى ملفات أخرى، وأخرج ورقة تلو الأخرى، وبدأ يوقع أسمه على كل واحدة منها.. ولكنى صرخت: " لا... لا تفعل هذا، فهذه أعمالى النجسه" ولكن عندما نظرت إلى الورقة لم أجد سوى إمضاء: " يسوع" مكتوباً عليها بدم أحمر قانى.
لم يعد يوجد كلام آخر على الورقة بل كانت ناصعة البياض. فعل هكذا بجميع الورق ثم أخذنى بين أحضانه في حنان ليس له مثيل.. عندئذ سجدت أمامه وأنا أقول : " الآن يا سيدى أكتب أعمالى تبعاً لأقوالك
فتحت عينىّ فوجدت نفسى في حجرة غريبة جداً!!. حجرة امتلأت بالملفات الضخمة على كل حوائطها من الأرض إلى السقف. وكانت الملفات كبيرة وقديمة مثل التي تُستخدم في الشركات والمكتبات.
اقتربت من الحائط لأدقق النظر، وكان أول ملف لفت نظرى كان بعنوان "أعز أصدقائي" فتحته لأتفحصه، ولكنى أغلقته بسرعة إذ صُدمت عندما تعرفت على الأسماء المكتوبة فيه وعندئذ عرفت أين أنا...... في حجرة ملفات حياتى. هنا كُتبت كل أفعالى كبيرة وصغيرة.. كل ثانية في حياتى مسجلة هنا!!
انتابنى شعور برعب شديد ممزوج بحب الاستطلاع، وبدأت أستكشف باقى الملفات. بعضها آعاد لى الذكريات وبعضها ملأنى بالندم الشديد.... حتى أننى كنت أنظر حولى لأتأكد من عدم وجود أحد معى في الحجرة. كانت المواضيع كثيرة ومتنوعة، منها "كتب قرأتها"، "أصدقاء خنتهم"، "أكاذيب قلتها"، "كلمات تعزية قلتها"، "نكت ضحكت عليها"..... والبعض كان شديد الدقة في التبويب، مثل "المرات التي صحت فيها في وجه أخى"، "أشياء فعلتها وأنا غضبان"، "شتائم قلتها في سرى". كانت المحتويات عجيبة... بعضها أكثر مما أتوقع والبعض الآخر أقل مما كنت أتمنى.
كنت أتعجب من كم الملفات التي كتبتها في سنواتى العشرين، وهل كان عندى وقت لأكتب ما يقرب من المليون ورقة!! ولكنها الحقيقة. كانت الأوراق مكتوبة بخط يدى وتحمل إمضائى
فتحت ملف اسمه "أغانى استمعت إليها"... كان ممتلئاً عن اخره، لدرجة أنى لم أصل حتى نهايتة فأغلقته بسرعة.. ليس فقط خجلاً من نوعية الأغانى، بل خجلاً أيضاً من الوقت الذي أضعته وأنا أستمع إليها
عندئذ رأيت ملفاً أخر يحمل عنوان "أفكار شريرة".. سرت في جسدى برودة، لم أرد أن أعرف حجم الملف فأخرجت ورقة واحدة فقط.. ولم أطق أن أتصور أن حتى هذه اللحظات سُجلت. فقررت عندئذ أن أُدمر هذه الحجرة بما فيها!! لا ينبغى أن يرى أحد هذه الحجرة ولا حتى أن يعلم بوجودها... أخرجت الملف الأخير، وحاولت تقطيعة ولكنى فزعت عندما لم يتقطع الورق وكأنه مصنوع من حديد.. أعدته إلى مكانه وأسندت رأسى على الحائط، بدأت أتنهد وأبكى.. ثم لاحظت ملفاً آخر بعنوان "الأشخاص الذين شهدت للمسيح أمامهم" كان الملف جديداً، وكأنه غير مستعمل... فتحته فوجدت عدد الأشخاص يُعد على أصابع اليد الواحدة. بدأت دموعى تنساب، ثم تحولت إلى بكاء مُر.. ركعت على ركبتى وأخذت أبكى من الخجل والندم، ونظرت إلى الحجرة بعيون مملوءة دموع.. لابد أن أغلقها بسرعة ثم أُخفى المفتاح
لا أدرى كم من الوقت قد مر قبل ان آراه آتياً... لا... لا أريده أن يدخل هذه الحجرة!! يسوع المسيح دون الكل لا أريده أن يرى هذا. تطلعت إليه عندما أخذ يفتح الملفات ويقرأ... وفي اللحظات التي أستطعت أن أنظر فيها في وجهه رأيت حزناً أكثر من حزنى، ذهب لأسوأ الملفات... لماذا يقرأ كل ورقة.. ؟! نظر إلىّ بشفقة... ووقتها أحنيت رأسى وبدأت أبكى بمرارة من جديد... جاء إلىّ وانحنى ليُحيطنى بيديه الحانيتين.. كان يمكن أن يقول لى أشياء كثيرة ولكنه لم يفعل.. بل بدأت دموعه تنساب وهو يُربت علىّ ثم نهض واتجه إلى ملفات أخرى، وأخرج ورقة تلو الأخرى، وبدأ يوقع أسمه على كل واحدة منها.. ولكنى صرخت: " لا... لا تفعل هذا، فهذه أعمالى النجسه" ولكن عندما نظرت إلى الورقة لم أجد سوى إمضاء: " يسوع" مكتوباً عليها بدم أحمر قانى.
لم يعد يوجد كلام آخر على الورقة بل كانت ناصعة البياض. فعل هكذا بجميع الورق ثم أخذنى بين أحضانه في حنان ليس له مثيل.. عندئذ سجدت أمامه وأنا أقول : " الآن يا سيدى أكتب أعمالى تبعاً لأقوالك
شريطاً أبيضاً
أحد رجال الأعمال، مسافرا في القطار، جلس بجانبه شاب، لم يزد عن السابعة عشر من عمره. كانت تبدو على الشاب، علامات القلق والتوتر، فلم يتكلم مع أحد، بل كان ملصقا وجهه، بإهتمام على النافذة، وكأنه ينتظر أن يرى أحدا من الخارج... لكن من يستطيع رؤية أي شيء، وسط ذلك الظلام الحالك.
مضت الحال هكذا معظم الليل، واخيرا انقطع الصمت، عندما سأل الشاب، رجل الأعمال الجالس مقابله، عن الساعة... وإن كانوا قد اقتربوا من محطة Smithville. أجابه رجل الأعمال عن سؤاله، ثم أردف قائلا، لا أعتقد بأن القطار يقف في Smithville، لإنها مجرد ضيعة صغيرة. أجابه الشاب، لقد وعدني المسئول في القطار، بأن يقف ليتسنى لي النزول إن أردت ذلك، لأنني كنت أعيش هناك قبلا..
عاد الصمت مرة أخرى، لكن ما أن بدأ الحديث من جديد، حتى أخبر ذلك الشاب قصة حياته. فقال: منذ أربعة أعوام، كنت أعيش مع عائلتي في Smithville، إلى أن جاء يوم، حين أرتكبت أمرا رديا جدا، ودخلت السجن، وبعد خروجي ضاق بي الأمر من أجله، فقررت بعده ترك المنزل.
فلم أودع أحدا، بل غادرة البيت فجأة، وها قد أصبح لي أربعة سنين أعاني من الوحدة، وأنتقل من مكان إلى مكان، حيث أعمل بضعة شهور هنا، وبضعة شهور هناك
سأل رجل الأعمال ذلك الشاب: وهل ينتظر أحد عودتك؟ أجابه لست أعلم؟ لقد أرسلت رسالة الى والدي منذ بضعة أسابيع، مخبرا إياهم، بإنني سأمر في هذا اليوم في القطار، وبحيث أن منزلنا ليس بعيدا عن سكة الحديد، طلبت منهم أن يعطوني علامة. فإن كانوا يريدون مسامحتي، ويقبلونني من جديد في البيت، فما عليهم إلا أن يضعوا منديلا أبيض مقابل بيتنا على الشجرة التي أمام محطة القطار. وإلا، فلن أعود إلى الأبد...
ازدادت ضربات قلب ذلك الشاب، عندما إقترب منه المسؤول عن القطار، معلنا بإن Smithville أصبحت على بعد 5 دقائق فقط، وعليه أن يخبره بأسرع وقت ممكن، ليتسنى له إيقاف القطار. وحاول الشاب أن يقف ليرى من النافذة، فلم تحمله قدماه.. وإضطرب قلبه وأخذ يخفق بشدة.. فطلب من الرجل الذي بجواره أن ينظر من النافذة ليرى أي شريط أبيض معلقاً على الشجرة.
وكان الصمت يسود، والدقائق تمر وكأنها ساعات... وفسأله الشاب: "هل ترى شريطاً أبيضاً؟!"، فأجابه الرجل لا، وإتسعت عيناه وهو يقول: "هذه الشجرة عليها أشرطة بيضاء، وهذه الأخرى، وسور الحديقة، وعلى شبابيك البيت... وكأن السماء قد أمطرت هذه الشرائط!
إن محبة ذلك الأب لإبنه، دفعته بأن يعلق كل ما كان لديه من أقمشة بيضاء، معلنا بذلك رغبته في المصالحة، وفي رجوع إبنه لديه... فحال وصول رسالة هذا الشاب إلى أهله، لم يعد لذلك الأب والأم، أي مقدرة على الإنتظار، فلقد أشتاقوا له جدا، وطالما إنتظروا إبنهم ليعود إلى البيت...أخذت تلك الأم كل ما عندها من شراشف بيضاء معلقت إياها على سطح البيت، ثم قال الأب في نفسه، لعل إبني لم ينتبه إلى تلك الشراشف وسط الليل، فأخذ يلف الأشجار التي أمام البيت، بكل ما وجد عنده من أقمصة بيضاء
صديقي... إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لم يعلق الله أقمشة بيضاء، لكنه من أجل خطاياي وخطاياك أنت، بل علَّق إبنه على الصليب..
إن الإنسان لم يصالح الله... لكن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم.إن الله يريد مصالحتك، وأعد كل شيء... هل ترغب في المصالحة؟...الآن تصالح مع خالقك الذي يحبك، انه في انتظارك. وكما قال أحد الآباء: "إصطلح مع نفسك، تصطلح معك السماء والأرض
مضت الحال هكذا معظم الليل، واخيرا انقطع الصمت، عندما سأل الشاب، رجل الأعمال الجالس مقابله، عن الساعة... وإن كانوا قد اقتربوا من محطة Smithville. أجابه رجل الأعمال عن سؤاله، ثم أردف قائلا، لا أعتقد بأن القطار يقف في Smithville، لإنها مجرد ضيعة صغيرة. أجابه الشاب، لقد وعدني المسئول في القطار، بأن يقف ليتسنى لي النزول إن أردت ذلك، لأنني كنت أعيش هناك قبلا..
عاد الصمت مرة أخرى، لكن ما أن بدأ الحديث من جديد، حتى أخبر ذلك الشاب قصة حياته. فقال: منذ أربعة أعوام، كنت أعيش مع عائلتي في Smithville، إلى أن جاء يوم، حين أرتكبت أمرا رديا جدا، ودخلت السجن، وبعد خروجي ضاق بي الأمر من أجله، فقررت بعده ترك المنزل.
فلم أودع أحدا، بل غادرة البيت فجأة، وها قد أصبح لي أربعة سنين أعاني من الوحدة، وأنتقل من مكان إلى مكان، حيث أعمل بضعة شهور هنا، وبضعة شهور هناك
سأل رجل الأعمال ذلك الشاب: وهل ينتظر أحد عودتك؟ أجابه لست أعلم؟ لقد أرسلت رسالة الى والدي منذ بضعة أسابيع، مخبرا إياهم، بإنني سأمر في هذا اليوم في القطار، وبحيث أن منزلنا ليس بعيدا عن سكة الحديد، طلبت منهم أن يعطوني علامة. فإن كانوا يريدون مسامحتي، ويقبلونني من جديد في البيت، فما عليهم إلا أن يضعوا منديلا أبيض مقابل بيتنا على الشجرة التي أمام محطة القطار. وإلا، فلن أعود إلى الأبد...
ازدادت ضربات قلب ذلك الشاب، عندما إقترب منه المسؤول عن القطار، معلنا بإن Smithville أصبحت على بعد 5 دقائق فقط، وعليه أن يخبره بأسرع وقت ممكن، ليتسنى له إيقاف القطار. وحاول الشاب أن يقف ليرى من النافذة، فلم تحمله قدماه.. وإضطرب قلبه وأخذ يخفق بشدة.. فطلب من الرجل الذي بجواره أن ينظر من النافذة ليرى أي شريط أبيض معلقاً على الشجرة.
وكان الصمت يسود، والدقائق تمر وكأنها ساعات... وفسأله الشاب: "هل ترى شريطاً أبيضاً؟!"، فأجابه الرجل لا، وإتسعت عيناه وهو يقول: "هذه الشجرة عليها أشرطة بيضاء، وهذه الأخرى، وسور الحديقة، وعلى شبابيك البيت... وكأن السماء قد أمطرت هذه الشرائط!
إن محبة ذلك الأب لإبنه، دفعته بأن يعلق كل ما كان لديه من أقمشة بيضاء، معلنا بذلك رغبته في المصالحة، وفي رجوع إبنه لديه... فحال وصول رسالة هذا الشاب إلى أهله، لم يعد لذلك الأب والأم، أي مقدرة على الإنتظار، فلقد أشتاقوا له جدا، وطالما إنتظروا إبنهم ليعود إلى البيت...أخذت تلك الأم كل ما عندها من شراشف بيضاء معلقت إياها على سطح البيت، ثم قال الأب في نفسه، لعل إبني لم ينتبه إلى تلك الشراشف وسط الليل، فأخذ يلف الأشجار التي أمام البيت، بكل ما وجد عنده من أقمصة بيضاء
صديقي... إن الله بين محبته لنا إذ ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا. لم يعلق الله أقمشة بيضاء، لكنه من أجل خطاياي وخطاياك أنت، بل علَّق إبنه على الصليب..
إن الإنسان لم يصالح الله... لكن الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم.إن الله يريد مصالحتك، وأعد كل شيء... هل ترغب في المصالحة؟...الآن تصالح مع خالقك الذي يحبك، انه في انتظارك. وكما قال أحد الآباء: "إصطلح مع نفسك، تصطلح معك السماء والأرض
طفلان في مذود
كان الوقت قرب عيد الميلاد عام 1994، وكان هذا دور الملجأ ليستمع لأول مرة إلى قصة الميلاد. أخبرناهم عن يوسف ومريم ووصولهم إلى بيت لحم. وكيف لم يجدوا غرفة في الخان، وكيف ذهبا إلى المذود، حيث ولد الطفل يسوع ووضع في مذود البقر. أثناء سرد القصة كان الأولاد والمشرفين جالسين يسمعون وهم غاية في الإنبهار. البعض منهم جلس على حافة كراسيهم، وهم يحاولون أن يحفظوا كل كلمة.
بعد الإنتهاء من سرد القصة، أعطينا كل طفل منهم 3 قطع صغيرة من الكرتون ليعملوا منها مذود. وكذلك أعطي كل طفل منهم مربع ورقي صغير، قطع من مناديل صفراء كنت قد أحضرتها معي. فلم يكن هناك ورق ملون متاحاً في المدينة. في إتباع للتعليمات، قطع الأولاد بعناية الورقة الصفراء ووضعوا الأشرطة في المذود كأنها تبن. كذلك قطع مربعة صغيرة من القماش أخذت من رداء ليلي تخلت عن سيدة أميركية وهي تغادر روسيا، استخدمت لعمل دمية على شكل طفل.
إنشغل الأولاد الأيتام في صنع مذاودهم بينما تمشيت أنا بينهم لأمد يد المساعدة لمن يريد. وجدت الكل يسير على ما يرام حتى وصلت إلى منضدة يجلس عليها الطفل الصغير ميشا. بدا عليه أنه في السادسة من عمره وقد أنتهى من علمه. أجفلت أنا حينما نظرت إلى مذوده حينما رأيت ليس طفلا واحدا فيه بل إثنين
وعلى الفور ناديت على المترجم ليسأل الطفل لماذا هناك طفلين في المذود؟ شبك الطفل يديه أمامه وبينما راح ينظر إلى المذود الذي صنعه، راح يسرد القصة وهو في غاية الجدية، لمثل هذا الطفل الصغير الذي سمع قصة الميلاد لأول مرة، ذكر الأحداث بدقة. وصل للجزء الذي يحكي أن مريم العذراء وضعت طفلها في المذود. بدأ ميشا هنا يضيف قصته هو وأنهى القصة التي رواها من عنده فقال: "عندما وضعت العذراء مريم الطفل في المذود، نظر يسوع إليّ وسألني هل عندي مكان أقيم فيه؟" فقلت له: " أنا ليس لدي ماما وليس لدي بابا، ولذلك ليس لدي أي مكان لأقيم به. وبعد ذلك قال لى يسوع أنه يمكننى البقاء معه، ولكنني قلت له أنني لا أستطيع لأنه ليس لدي هدية أقدمها له مثلما فعل كل واحد من الآخرين. ولكنني كنت أريد بشدة البقاء مع يسوع، ففكرت في ما الذي لدي ويمكنني أن أستخدمه كهدية؟ فكرت أنه ربما أنني إذا أدفأته، فقد تكون هذه هدية جيدة.... وهكذا سألت يسوع، "لو أدفأتك يا يسوع، فهل ستكون هذه هدية جيدة كافية؟" ويسوع قال لي "أنه إذا أدفأتني، ستكون هذه أحسن هدية قدمها أي شخص لي". وهكذا، دخلت أنا إلى المذود، ونظر يسوع إلي وقال لي أنه يمكنني أن أبقى معه دائماً!!!! وعندما أنهى ميشا الصغير قصته، فاضت عيناه بالدموع التي أخذت تتساقط على وجنتيه. ووضع يديه على وجهه، ثم أسند رأسه إلى المنضدة وأخذت كتفاه تهتزان وهو ينشج وينتحب. لقد وجد الصغير اليتيم شخصاً لن يرفضه أو يسئ معاملته، شخصاً سيبقى معه دائماً. ولقد تعلمت أنا أنه ليس ما هو لديك في حياتك هو المهم. بل من هو الذي في حياتك هو الأهم
بعد الإنتهاء من سرد القصة، أعطينا كل طفل منهم 3 قطع صغيرة من الكرتون ليعملوا منها مذود. وكذلك أعطي كل طفل منهم مربع ورقي صغير، قطع من مناديل صفراء كنت قد أحضرتها معي. فلم يكن هناك ورق ملون متاحاً في المدينة. في إتباع للتعليمات، قطع الأولاد بعناية الورقة الصفراء ووضعوا الأشرطة في المذود كأنها تبن. كذلك قطع مربعة صغيرة من القماش أخذت من رداء ليلي تخلت عن سيدة أميركية وهي تغادر روسيا، استخدمت لعمل دمية على شكل طفل.
إنشغل الأولاد الأيتام في صنع مذاودهم بينما تمشيت أنا بينهم لأمد يد المساعدة لمن يريد. وجدت الكل يسير على ما يرام حتى وصلت إلى منضدة يجلس عليها الطفل الصغير ميشا. بدا عليه أنه في السادسة من عمره وقد أنتهى من علمه. أجفلت أنا حينما نظرت إلى مذوده حينما رأيت ليس طفلا واحدا فيه بل إثنين
وعلى الفور ناديت على المترجم ليسأل الطفل لماذا هناك طفلين في المذود؟ شبك الطفل يديه أمامه وبينما راح ينظر إلى المذود الذي صنعه، راح يسرد القصة وهو في غاية الجدية، لمثل هذا الطفل الصغير الذي سمع قصة الميلاد لأول مرة، ذكر الأحداث بدقة. وصل للجزء الذي يحكي أن مريم العذراء وضعت طفلها في المذود. بدأ ميشا هنا يضيف قصته هو وأنهى القصة التي رواها من عنده فقال: "عندما وضعت العذراء مريم الطفل في المذود، نظر يسوع إليّ وسألني هل عندي مكان أقيم فيه؟" فقلت له: " أنا ليس لدي ماما وليس لدي بابا، ولذلك ليس لدي أي مكان لأقيم به. وبعد ذلك قال لى يسوع أنه يمكننى البقاء معه، ولكنني قلت له أنني لا أستطيع لأنه ليس لدي هدية أقدمها له مثلما فعل كل واحد من الآخرين. ولكنني كنت أريد بشدة البقاء مع يسوع، ففكرت في ما الذي لدي ويمكنني أن أستخدمه كهدية؟ فكرت أنه ربما أنني إذا أدفأته، فقد تكون هذه هدية جيدة.... وهكذا سألت يسوع، "لو أدفأتك يا يسوع، فهل ستكون هذه هدية جيدة كافية؟" ويسوع قال لي "أنه إذا أدفأتني، ستكون هذه أحسن هدية قدمها أي شخص لي". وهكذا، دخلت أنا إلى المذود، ونظر يسوع إلي وقال لي أنه يمكنني أن أبقى معه دائماً!!!! وعندما أنهى ميشا الصغير قصته، فاضت عيناه بالدموع التي أخذت تتساقط على وجنتيه. ووضع يديه على وجهه، ثم أسند رأسه إلى المنضدة وأخذت كتفاه تهتزان وهو ينشج وينتحب. لقد وجد الصغير اليتيم شخصاً لن يرفضه أو يسئ معاملته، شخصاً سيبقى معه دائماً. ولقد تعلمت أنا أنه ليس ما هو لديك في حياتك هو المهم. بل من هو الذي في حياتك هو الأهم
الاقتصاد الإلهي
كان هناك رجل (سقا) يعيش في الهند. اعتاد أن يحمل جرتيه المثبتتين في طرفي عصاه الطويلة التي يحملها خلف رقبته، بحيث تتدلي جرة ناحية الكتف الأيسر والأخرى ناحية الكتف الأيمن. وكانت احدي الجرتين بها شرخ يؤدي إلي تسرب الماء منها كلما ملأها السقا. فكان كلما خرج ليملأ جرتيه من البئر، يعود إلي بيت سيده بحمولة جرة ونصف، لأن الماء يكون قد تسرب من الجرة المشروخة وانسكب علي طول الطريق من البئر إلي البيت.
وكانت الجرة السليمة تعاير المشروخة بهذا العيب الكبير الذي فيها، حتى شعرت الجرة المكسورة بمرارة شديدة في داخلها، بسبب عدم قدرتها علي القيام بواجبها علي أكمل وجه
ظل الحال هكذا لمدة عامين والجرة المكسورة يزداد لديها الإحساس بالنقص وصغر النفس، وأخيرا قررت أن تتكلم مع السقا.........
فقالت له: "انني أشعر بالخجل والخزي، وأريد أن أقدم لك اعتذاري". فسألها السقا باندهاش: "علام تعتذرين؟؟!"
فقالت له الجرة المشروخة: "علي هذا العمل الناقص الذي أقوم به، فبسبب الشرخ الموجود في.. أنا لا أستطيع أن أحتفظ بالماء كاملا في داخلي، بل ينسكب نصفه علي الطريق.. فأنت تبذل كل الجهد، ولا تأخذ أجرتك كاملة"
أحس السقا بمشاعر الجرة المكسورة، وفي كلمات حانية قال لها: "في طريق عودتنا من البئر إلي بيت السيد، أنظري تحتك علي تلك الزهور الجميلة التي تنبت علي طول الطريق". وبالفعل نظرت الجرة كما نصحها السقا، فلاحظت أن الطريق كله مملوء بزهور جميلة ذات ألوان خلابة تنمو علي طول الطريق من البئر الي بيت السيد، ففرحت لوقتها
و لكنها سرعان ما عاد لها الشعور بالخزي بسبب الماء الذي ينسكب منها علي الطريق وراحت تعتذر للسقا الذي بادرها قائلا: "هل لاحظت أن تلك الزهور الجميلة. تنمو فقط في جانبك أنت. ولا تنمو في الجانب الآخر الذي به الجرة السليمة؟ هذا لأنني من البدء لاحظت هذا الشرخ (العيب) الذي تعانين منه.
فقررت أن أستفيد منه بأن أغرس بعض البذور التي تنبت زهورا جميلة وخلابة علي طول الطريق من البئر الي بيت السيد، كان ماؤك ينسكب علي البذور حتي نمت وصارت زهورا جميلة وخلابة. وأنا أقطف منها كل يوم لأزين بها بيت سيدي منذ أن بدأت منذ سنتين. فبدون هذا الشرخ الذي فيك، ما استطعت أن أجمل بيت السيد بتلك الزهور الجميلة
وكانت الجرة السليمة تعاير المشروخة بهذا العيب الكبير الذي فيها، حتى شعرت الجرة المكسورة بمرارة شديدة في داخلها، بسبب عدم قدرتها علي القيام بواجبها علي أكمل وجه
ظل الحال هكذا لمدة عامين والجرة المكسورة يزداد لديها الإحساس بالنقص وصغر النفس، وأخيرا قررت أن تتكلم مع السقا.........
فقالت له: "انني أشعر بالخجل والخزي، وأريد أن أقدم لك اعتذاري". فسألها السقا باندهاش: "علام تعتذرين؟؟!"
فقالت له الجرة المشروخة: "علي هذا العمل الناقص الذي أقوم به، فبسبب الشرخ الموجود في.. أنا لا أستطيع أن أحتفظ بالماء كاملا في داخلي، بل ينسكب نصفه علي الطريق.. فأنت تبذل كل الجهد، ولا تأخذ أجرتك كاملة"
أحس السقا بمشاعر الجرة المكسورة، وفي كلمات حانية قال لها: "في طريق عودتنا من البئر إلي بيت السيد، أنظري تحتك علي تلك الزهور الجميلة التي تنبت علي طول الطريق". وبالفعل نظرت الجرة كما نصحها السقا، فلاحظت أن الطريق كله مملوء بزهور جميلة ذات ألوان خلابة تنمو علي طول الطريق من البئر الي بيت السيد، ففرحت لوقتها
و لكنها سرعان ما عاد لها الشعور بالخزي بسبب الماء الذي ينسكب منها علي الطريق وراحت تعتذر للسقا الذي بادرها قائلا: "هل لاحظت أن تلك الزهور الجميلة. تنمو فقط في جانبك أنت. ولا تنمو في الجانب الآخر الذي به الجرة السليمة؟ هذا لأنني من البدء لاحظت هذا الشرخ (العيب) الذي تعانين منه.
فقررت أن أستفيد منه بأن أغرس بعض البذور التي تنبت زهورا جميلة وخلابة علي طول الطريق من البئر الي بيت السيد، كان ماؤك ينسكب علي البذور حتي نمت وصارت زهورا جميلة وخلابة. وأنا أقطف منها كل يوم لأزين بها بيت سيدي منذ أن بدأت منذ سنتين. فبدون هذا الشرخ الذي فيك، ما استطعت أن أجمل بيت السيد بتلك الزهور الجميلة
أسرع وأعنّي
كان احد الخدام يتبادل الحديث دائما مع إنسان غير مسيحي كانت تربطهما علاقة عمل، وكان هذا الإنسان غير المسيحي يعارض دائماً العقائد المسيحية خاصة عقيدة التجسد الإلهى وعقيدة الثليث والتوحيد وعقيدة الفداء.. وكان كل حديث يدور بينهما ينتهى بلا فائدة. وذات مرة بعد انتهاء حديثهما معاً قال الخادم لهذا الرجل: "سأطلب منك شيئاً واحداً تجربه في حياتك. إذا قابلتك مشكلة أو ضيقة معينة ردد في قلبك وبلسانك هذه العبارة "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعني" فأجاب "لن أقول شيئاً"
ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة فانهارت تجارته وخسر اموالاً كثيرة، وكان كلما مر علية يوماً تزداد حالته انحداراً، ولما تضايق جداً وكان صوتاً داخلياً يناشده ان يردد العبارة التي قالها له الخادم فقال: "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعنّي". فانقلبت الأحوال وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يوماً يزداد تحسناً حتى عادت حالته المالية افضل مما كانت علية قبل الخسارة
ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا ايديهم وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلى ينادية ان يقول العبارة التي قالها له الخادم فصرخ وهو على فراش الموت وقال : "ياربى يسوع المسيح اسرع واعنى" فنال الشفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح.
ومرت الأيام وذات يوم وجد ان ابنه الوحيد اصيب بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة في ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة والتخريف.. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه في حسرة ويأس وحزن شديد، وفي تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ: "يا ربى يسوع المسيح اشف ابنى"، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذي دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى في حضن ابية، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحى بيسوع المصلوب وتعمد على اسمه القدوس
ومرت الأيام وقابلت هذا الرجل ضيقة مالية شديدة فانهارت تجارته وخسر اموالاً كثيرة، وكان كلما مر علية يوماً تزداد حالته انحداراً، ولما تضايق جداً وكان صوتاً داخلياً يناشده ان يردد العبارة التي قالها له الخادم فقال: "يا ربى يسوع المسيح أسرع وأعنّي". فانقلبت الأحوال وتحسنت أحوال تجارته، وكان كلما مر عليه يوماً يزداد تحسناً حتى عادت حالته المالية افضل مما كانت علية قبل الخسارة
ومع ذلك لم يقبل المسيح ومرت الأيام وأصيب هذا الرجل بمرض شديد واستدعى عدد كبير من الأطباء المشهورين بحكم غناه الشديد، ولما ضاق به الحال ولم ينال الشفاء وعجز الأطباء عن علاجه ورفعوا ايديهم وقد اقترب من الموت، وكان الصوت الداخلى ينادية ان يقول العبارة التي قالها له الخادم فصرخ وهو على فراش الموت وقال : "ياربى يسوع المسيح اسرع واعنى" فنال الشفاء ومع ذلك لم يقبل المسيح.
ومرت الأيام وذات يوم وجد ان ابنه الوحيد اصيب بالجنون واخذ يلف ويدور به على الأطباء المستشفيات لعلاجه ولكن دون جدوى، وذات ليلة في ساعة متأخرة نام الولد بعد فترة طويلة من الهلوسة والتخريف.. وكان الرجل قد طار النوم من عينيه وجالس ينظر الى ابنه الوحيد وهو نائم، كان ينظر اليه في حسرة ويأس وحزن شديد، وفي تلك اللحظة تذكر العبارة ومن ضيقه نفسه صرخ: "يا ربى يسوع المسيح اشف ابنى"، فوجد يد ممدودة وبها ثقب من آثار المسمار الذي دق فيها ووضعت على رأس ابنه المريض بالجنون، فقام الولد من نومه وارتمى في حضن ابية، وقد عاد الى عقله وتم شفاؤه. فآمن الرجل غير المسيحى بيسوع المصلوب وتعمد على اسمه القدوس
السور والسمامير
كان الفتي سريع الغضب، حاد الانفعالات، لا يستطيع السيطرة علي أعصابه، وفي غضبه يتفوه بكلمات جارحة، فأعطاه والده كيسا به مجموعة من المسامير، وأوصاه أن يدق مسمار من هذه المسامير في سور الحديقة التي بالمنزل في كل مرة يغضب فيها ولا يستطيع السيطرة علي أعصابه.
في اليوم الأول دق الفتي 37 مسمارا في السور . لكن مع مرور الوقت، كان عدد المسامير يقل، فقد اكتشف الصبي أن السيطرة علي انفعالاته أسهل كثيرا من دق المسمار في السور.. وكذلك بدأ يفكر جيداً قبل أن يخطيء حيث ربط بين هذا الموضوع وذاك.. إلي أن جاء يوم.... لم يدق الفتي فيه أي مسمار لأنه نجح أخيرا في السيطرة علي أعصابه طوال اليوم وأن لا يغضب علي الإطلاق
وسرعان ما أخبر والده بهذا الأمر، فما كان من الأب إلا أن اقترح عليه اقتراحا آخر وهو: أن يخلع مسمارا من المسامير التي دقها في كل مرة ينجح فيها في السيطرة علي أعصابه ولا يغضب مرت الأيام ونجح الابن في أن ينزع جميع المسامير التي كان قد دقها من قبل في السور. فقد استطاع فعلا أن يجتاز التدريب ويسيطر علي نفسه ويحفظها بدون غضب
وبسرعة أخبر أباه بالنجاح في التدريب، وبأن جميع المسامير قد تم نزعها ولم يبق منها مسمارا واحدا في السور. فرح الأب بما فعله الابن، وأخذه من يده وذهب به إلي السور وقال له: "فعلا يا ابني أنت عملت عملا عظيما يستحق التقدير". لكن أنظر إلي السور جيدا، وإلي كل هذه الثقوب التي أحدثتها المسامير فيه. لقد شوهت منظره ولن يعود السور علي نفس المنظر الذي كان عليه من قبل بنفس الطريقة.. فعندما تغضب وتتفوه بكلمات صعبة فانك تترك جرحا في نفوس الآخرين؛ تماما كمن يدق مسمارا في السور. ربما تعتذر لهم كما تنزع المسمار من السور، لكنك ستترك جرحا في نفوسهم. ''فالجراح التي تسببها كلماتنا اللاذعة تماما مثل الثقوب التي تحدثها المسامير في السور
في اليوم الأول دق الفتي 37 مسمارا في السور . لكن مع مرور الوقت، كان عدد المسامير يقل، فقد اكتشف الصبي أن السيطرة علي انفعالاته أسهل كثيرا من دق المسمار في السور.. وكذلك بدأ يفكر جيداً قبل أن يخطيء حيث ربط بين هذا الموضوع وذاك.. إلي أن جاء يوم.... لم يدق الفتي فيه أي مسمار لأنه نجح أخيرا في السيطرة علي أعصابه طوال اليوم وأن لا يغضب علي الإطلاق
وسرعان ما أخبر والده بهذا الأمر، فما كان من الأب إلا أن اقترح عليه اقتراحا آخر وهو: أن يخلع مسمارا من المسامير التي دقها في كل مرة ينجح فيها في السيطرة علي أعصابه ولا يغضب مرت الأيام ونجح الابن في أن ينزع جميع المسامير التي كان قد دقها من قبل في السور. فقد استطاع فعلا أن يجتاز التدريب ويسيطر علي نفسه ويحفظها بدون غضب
وبسرعة أخبر أباه بالنجاح في التدريب، وبأن جميع المسامير قد تم نزعها ولم يبق منها مسمارا واحدا في السور. فرح الأب بما فعله الابن، وأخذه من يده وذهب به إلي السور وقال له: "فعلا يا ابني أنت عملت عملا عظيما يستحق التقدير". لكن أنظر إلي السور جيدا، وإلي كل هذه الثقوب التي أحدثتها المسامير فيه. لقد شوهت منظره ولن يعود السور علي نفس المنظر الذي كان عليه من قبل بنفس الطريقة.. فعندما تغضب وتتفوه بكلمات صعبة فانك تترك جرحا في نفوس الآخرين؛ تماما كمن يدق مسمارا في السور. ربما تعتذر لهم كما تنزع المسمار من السور، لكنك ستترك جرحا في نفوسهم. ''فالجراح التي تسببها كلماتنا اللاذعة تماما مثل الثقوب التي تحدثها المسامير في السور
لقد صلبت مخلصي
كان يوجد اب تعب جدا مع ابنه استخدم كل وسائل اللطف والحزم مع ابنه الوحيد لكن دون جدوى
كان الابن مهملا في دراسته ومستهترا بوقته لا يشعر باى مسئوليه عنيفا في كلماته وتصرفاته
وفي يوم خميس العهد بعد الانتهاء من خدمه البصخه المسائيه دخل الاب حجره ابنه وفي بشاشه بدا يهنئه باسبوع البصخه والاستعداد الى عيد القيامه المجيد قدم الاب هديه جميله لابنه الذي فرح بها جدا
قدم الاب لابنه صوره كبيره لسيد المسيح المصلوب واظهر الابن اعجابه بصوره عاد فقدم الاب لابنه علبه مسامير رفيعه وهوه يقول له .
في كل مره تخطىء ثبت مسمارا في جسد السيد المسيح المصلوب وفي كل مره تقدم توبه عمليه وتسلك بروح الحق انزع مسمارا بهذا تكتشف ضعفك كم تدرك مراحم الله وحبه لك
بدا الابن يفعل كما قال له والده وفي نهايه الشهر جلس ليرى كان الصوره اختفت تماما فقد امتلاءت بلمسامير بكى الابن بشده مقدما توبه صادقه للرب وكان يصرخ الى الله كى يسنده بنعمته المجانيه ولكى يلهب روح الله القدوس قلبه ويعضده في كل عمل صالح شعر الاب بتغير واضح في ابنه واذا دخل الى حجرته وجد مسمارا واحدا في الصوره تهلل قلب الاب واحتضن ابنه وحيده ويقول له لتسندك نعمه الله يبنى ثم نزع المسمار الاخير من الصوره انهار الابن في البكاء بمراره ودهش الاب لذلك لماذا تبكى هكذا يا ابنى فان مسيحنا مخلص النفوس وغافر الخطايا يفرح بلتائبين ؟
انا اعلم هذا يا ابى ولكن
ماذا؟
لقد انتزعت اثر المسامير ولكن بقيت اثارها على الصوره انه يغفر خطاياى لكن اثار الجرحات بقيت في جسده حتى بعد القيامه .
لقد صلبت مخلصى باهمالى زمانا هذا مقداره
كان الابن مهملا في دراسته ومستهترا بوقته لا يشعر باى مسئوليه عنيفا في كلماته وتصرفاته
وفي يوم خميس العهد بعد الانتهاء من خدمه البصخه المسائيه دخل الاب حجره ابنه وفي بشاشه بدا يهنئه باسبوع البصخه والاستعداد الى عيد القيامه المجيد قدم الاب هديه جميله لابنه الذي فرح بها جدا
قدم الاب لابنه صوره كبيره لسيد المسيح المصلوب واظهر الابن اعجابه بصوره عاد فقدم الاب لابنه علبه مسامير رفيعه وهوه يقول له .
في كل مره تخطىء ثبت مسمارا في جسد السيد المسيح المصلوب وفي كل مره تقدم توبه عمليه وتسلك بروح الحق انزع مسمارا بهذا تكتشف ضعفك كم تدرك مراحم الله وحبه لك
بدا الابن يفعل كما قال له والده وفي نهايه الشهر جلس ليرى كان الصوره اختفت تماما فقد امتلاءت بلمسامير بكى الابن بشده مقدما توبه صادقه للرب وكان يصرخ الى الله كى يسنده بنعمته المجانيه ولكى يلهب روح الله القدوس قلبه ويعضده في كل عمل صالح شعر الاب بتغير واضح في ابنه واذا دخل الى حجرته وجد مسمارا واحدا في الصوره تهلل قلب الاب واحتضن ابنه وحيده ويقول له لتسندك نعمه الله يبنى ثم نزع المسمار الاخير من الصوره انهار الابن في البكاء بمراره ودهش الاب لذلك لماذا تبكى هكذا يا ابنى فان مسيحنا مخلص النفوس وغافر الخطايا يفرح بلتائبين ؟
انا اعلم هذا يا ابى ولكن
ماذا؟
لقد انتزعت اثر المسامير ولكن بقيت اثارها على الصوره انه يغفر خطاياى لكن اثار الجرحات بقيت في جسده حتى بعد القيامه .
لقد صلبت مخلصى باهمالى زمانا هذا مقداره
جرح اللسان وجرح الأبدان
كان هناك طفل يصعب ارضاؤه، أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له: قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة، وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض، الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه، أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار.
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له: ((بني قد أحسنت التصرف، ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه، ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا
وتذكر، إن جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة، وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض، الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه، أسهل من الطرق على سور الحديقة
في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة، عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار.
قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور
قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له: ((بني قد أحسنت التصرف، ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت))
عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة، فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..
أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه، ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا
لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا
وتذكر، إن جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
الكوبري
كان هناك نهراً كبيراً يخترق بلدة ما، وفوق النهر كوبري يظل مفتوحا معظم الوقت، ليمكن السفن من العبور، ولكنه يغلق في أوقات أخري، لتمر عليه القطارات في مواعيدها المحددة . وكان العامل المسئول عن مواعيد فتح وغلق الكوبري معتادا أن يصحب ابنه الوحيد في بعض الأحيان ليلعب وسط الطبيعة، بينما يجلس هو في كشك مرتفع . ليغلق الكوبري في المواعيد المحددة لتتمكن القطارات من العبور
وذات يوم، وهو جالس جاءته الإشارة باقتراب القطار، فقام بالضغط علي المفتاح الذي يحرك الرافعة التي تعمل بالكهرباء.. ولكن الصدمة كادت أن تصيبه بالشلل عندما اكتشف أنه معطل... لم يكن أمامه حل آخر سوي أن ينزل بسرعة، ويحرك الرافعة بكل قوته، ليتمكن القطار من العبور بسلام. كانت سلامة الركاب بين يديه، وتعتمد علي قوته في إبقاء الذراع منخفضا طوال وقت عبور القطار. رأي القطار قادما نحوه مسرعا، ولكنه سمع في تلك اللحظة نداء جمد الدماء في عروقه، اذ رأي ابنه ذو الأربعة أعوام قادما نحوه فوق قضبان القطار يصيح: "أبي.... أبي.. أين أنت؟" كان أمام الرجل احدي الخيارات....... إما أن: - يضحي بالقطار كله، وينتشل ابنه من علي شريط القطار
واختار الحل الثاني ....... ومر القطار بسلام..... دون أن يشعر أحد أن هناك جسد ممزق لطفل مطروح في النهر.... ولم يدري أحد بالأب الذي كاد أن يصاب بصدمة وهو يبكي ابنه بأسي وقلبه يكاد ينفجر من المرارة وهو مازال ممسكا بالرافعة
أحبائي..... أعتذر عن هذه القصة المؤلمة، ولكن.. هل شعرتم بالأسى تجاه هذا الرجل المسكين؟ هل تقدرون مشاعره؟؟
هل حاولتم التفكير في مشاعر الله الآب..... وهو يبذل ابنه الوحيد.. فديه عن العالم ليصلحنا معه؟؟
هل فهمتم لماذا أظلمت الشمس وتشققت الصخور وقت صلب المسيح؟؟ ومن ناحية أخري.. هل أنتم مثل الناس ركاب هذا القطار الذين لا يعرفون ثمن فدائهم؟ "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" يو 3 : 16
وذات يوم، وهو جالس جاءته الإشارة باقتراب القطار، فقام بالضغط علي المفتاح الذي يحرك الرافعة التي تعمل بالكهرباء.. ولكن الصدمة كادت أن تصيبه بالشلل عندما اكتشف أنه معطل... لم يكن أمامه حل آخر سوي أن ينزل بسرعة، ويحرك الرافعة بكل قوته، ليتمكن القطار من العبور بسلام. كانت سلامة الركاب بين يديه، وتعتمد علي قوته في إبقاء الذراع منخفضا طوال وقت عبور القطار. رأي القطار قادما نحوه مسرعا، ولكنه سمع في تلك اللحظة نداء جمد الدماء في عروقه، اذ رأي ابنه ذو الأربعة أعوام قادما نحوه فوق قضبان القطار يصيح: "أبي.... أبي.. أين أنت؟" كان أمام الرجل احدي الخيارات....... إما أن: - يضحي بالقطار كله، وينتشل ابنه من علي شريط القطار
واختار الحل الثاني ....... ومر القطار بسلام..... دون أن يشعر أحد أن هناك جسد ممزق لطفل مطروح في النهر.... ولم يدري أحد بالأب الذي كاد أن يصاب بصدمة وهو يبكي ابنه بأسي وقلبه يكاد ينفجر من المرارة وهو مازال ممسكا بالرافعة
أحبائي..... أعتذر عن هذه القصة المؤلمة، ولكن.. هل شعرتم بالأسى تجاه هذا الرجل المسكين؟ هل تقدرون مشاعره؟؟
هل حاولتم التفكير في مشاعر الله الآب..... وهو يبذل ابنه الوحيد.. فديه عن العالم ليصلحنا معه؟؟
هل فهمتم لماذا أظلمت الشمس وتشققت الصخور وقت صلب المسيح؟؟ ومن ناحية أخري.. هل أنتم مثل الناس ركاب هذا القطار الذين لا يعرفون ثمن فدائهم؟ "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" يو 3 : 16
لأختبر قوة كلمتك
أصيب رجل في أحد أحياء مدينة تكساس بأمريكا في انفجار فقد فيه يديه، كما أصيب وجهه بجراحات خطيرة. فقد الرجل عينيه، فلم يكن قادرا علي القراءة. ووسط مرارة نفسه اشتاق أن يقرأ الكتاب المقدس، فبدأ يسأل: "كيف يمكنني قراءة الكتاب المقدس، وقد فقدت عيناي ويداي؟!" قيل له: "أنه توجد سيدة في انجلترا تستمتع بقراءة الكتاب المقدس بواسطة شفتيها، إذ تستخدمها بدلا من الأصابع لتقرأ الكتاب المقدس ـBraille method طريقة برايل بالحروف البارزة
أرسل إلي هيئة لكي ترسل له الكتاب المقدس البارز ليتعلم القراءة بشفتيه. لكن قبل أن يصل إليه الكتاب المقدس اكتشف أن أعصاب شفتيه قد تحطمت تماما. إذ وصله الكتاب المقدس المكتوب بحروف بارزة بدأ يتعلم القراءة بلمس الكتابة بلسانه!!! وكان يجد عذوبة في قراءته.. وفي تعليق له يقول: "لقد قرأت الكتاب المقدس أربعة مرات... وقرأت بعض الأسفار مرات ومرات." وهكذا.. تحولت ضيقة هذا الإنسان إلي خبرة التمتع بكلمة الله التي تهب النفس عذوبة وتعزية
إن هذا الإنسان يديننا... لأنه تعلم أن يقرأ الكتاب المقدس بلسانه بعد أن فقد يديه وعينيه وأعصاب شفتيه
أي عذر لنا؟! نتحجج بحجج واهية... انه لا يوجد وقت
و يشغلنا إبليس بالعالم واهتماماته ومسئولياته.... فما أكثر الذين يعتذرون عن عدم القراءة في الكتاب المقدس.... بأنه ليس لديهم وقت!! بينما يجدون وقتا للتسلية والمقابلات العديدة، والحقيقة أن ليس لديهم رغبة
يا حبيبي و مخلصي.. هب لي أن أختبر عذوبة كلمتك، لأقرأها بكل كياني!لأختبر قوة كلمتك، فأحيا بها و أتمتع بمواعيدك.. بها أنطلق إلي الأحضان الأبوية الإلهية.. بها أنعم بالمجد الأبدي
أرسل إلي هيئة لكي ترسل له الكتاب المقدس البارز ليتعلم القراءة بشفتيه. لكن قبل أن يصل إليه الكتاب المقدس اكتشف أن أعصاب شفتيه قد تحطمت تماما. إذ وصله الكتاب المقدس المكتوب بحروف بارزة بدأ يتعلم القراءة بلمس الكتابة بلسانه!!! وكان يجد عذوبة في قراءته.. وفي تعليق له يقول: "لقد قرأت الكتاب المقدس أربعة مرات... وقرأت بعض الأسفار مرات ومرات." وهكذا.. تحولت ضيقة هذا الإنسان إلي خبرة التمتع بكلمة الله التي تهب النفس عذوبة وتعزية
إن هذا الإنسان يديننا... لأنه تعلم أن يقرأ الكتاب المقدس بلسانه بعد أن فقد يديه وعينيه وأعصاب شفتيه
أي عذر لنا؟! نتحجج بحجج واهية... انه لا يوجد وقت
و يشغلنا إبليس بالعالم واهتماماته ومسئولياته.... فما أكثر الذين يعتذرون عن عدم القراءة في الكتاب المقدس.... بأنه ليس لديهم وقت!! بينما يجدون وقتا للتسلية والمقابلات العديدة، والحقيقة أن ليس لديهم رغبة
يا حبيبي و مخلصي.. هب لي أن أختبر عذوبة كلمتك، لأقرأها بكل كياني!لأختبر قوة كلمتك، فأحيا بها و أتمتع بمواعيدك.. بها أنطلق إلي الأحضان الأبوية الإلهية.. بها أنعم بالمجد الأبدي
نار في الكوخ
هبت عواصف شديدة وتحطمت سفينة ماثيو، و لم يكن أمامه إلا أن يسبح على بعض عوارض السفينة التي حطمتها العواصف ليستقر في جزيرة مهجورة.
ركع ماثيو على أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتاً يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء و لا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع الأخشاب المتبقية من السفينة المحطمة ليقيم منها كوخاً صغيراً يأوي فيه من حر الشمس ومن برد الليل
كلما مر به فكر تذمر يرفع عينيه إلى السماء صارخاً
"كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله (رو 8 : 28)
أنا أعلم أنك صانع خيرات.. تحول كل ضيقة و مرارة لخيرى! أنت أب سماوي قدير و حكيم و محب! أقبل كل شىء بشكر من يديك!"
فجأة هبت عاصفة وبروق، وإذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ برقاً من السماء يضرب الجزيرة، ثم شاهد ناراً قد اشتعلت في الكوخ الذي صنعه. في عتاب تطلع نحو السماء، و لم يعرف ماذا يقول. صمت قليلاً و هو يسأل الله: لماذا سمحت بهذا يا إلهي؟!
بعد ساعات جائت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب مجيئه، فأجابه رأينا النار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة!
أنت صانع خيرات! أنت تحول المرارة الى عذوبة! أنت أب تترفق بي أنا ابنك
ركع ماثيو على أرض الجزيرة يشكر الله الذي أنقذ حياته ثم قام يبحث في الجزيرة الصغيرة لعله يجد ماء يشربه أو نباتاً يأكل منه، لكنه وجدها قفر بلا ماء و لا طعام. بروح الشكر بدأ يجمع الأخشاب المتبقية من السفينة المحطمة ليقيم منها كوخاً صغيراً يأوي فيه من حر الشمس ومن برد الليل
كلما مر به فكر تذمر يرفع عينيه إلى السماء صارخاً
"كل الأمور تعمل معاً للخير للذين يحبون الله (رو 8 : 28)
أنا أعلم أنك صانع خيرات.. تحول كل ضيقة و مرارة لخيرى! أنت أب سماوي قدير و حكيم و محب! أقبل كل شىء بشكر من يديك!"
فجأة هبت عاصفة وبروق، وإذ كان في طرف الجزيرة الآخر لاحظ برقاً من السماء يضرب الجزيرة، ثم شاهد ناراً قد اشتعلت في الكوخ الذي صنعه. في عتاب تطلع نحو السماء، و لم يعرف ماذا يقول. صمت قليلاً و هو يسأل الله: لماذا سمحت بهذا يا إلهي؟!
بعد ساعات جائت سفينة تسأل عنه. سأل قبطانها عن سبب مجيئه، فأجابه رأينا النار المشتعلة فأدركنا أنك تطلب نجدة!
أنت صانع خيرات! أنت تحول المرارة الى عذوبة! أنت أب تترفق بي أنا ابنك
ملايين الضفادع
فى ثورة عجيبة قال محسن لزوجته
ماذا أفعل لتلك الملايين من الضفادع التي تزعجني؟
إن بركة الماء التي بجوارنا تفقدني هدوئي وسلامي، فقد امتلأت بملايين من الضفادع التي لا يحلو لها أن تصدر أصواتها الغبية إلا في الليل. لقد طار النوم من عيني!
- من قال لك أنها ملايين من الضفادع؟
- هذه أصوات لا يمكن أن تصدر إلا من ملايين الضفادع.
- أرجو ألا تبالغ في الأمور. هلم نذهب ليلاً ونبحث عن الضفادع ونتخلص منها
- كيف نتخلص من هذه الملايين؟
- نبيعها للمطعم المجاور لنا، فهو يقدم وجبات شهية من أطراف الضفادع. (في بعض البلاد مثل فرنسا يأكلون Frogs' Legs).
- ذهب محسن إلى صاحب المطعم واتفق معه على توريد أطراف ملايين من الضفادع
في المساء ذهب محسن مع زوجته ومعهما كشافات نور ، فلم يجدا سوى بضعة ضفادع وليس إلا! يُعدوا على أصابع اليد الواحدة!
قال محسن لزوجته: كل هذه الأصوات تصدر من ضفدعتين فقط؟!
أجابته زوجته: ألم أقل لك لنبحث الأمر في هدوء؟
انهما ضفدعتين يسببان كل هذا الإزعاج
هكذا لا تخف من أصوات الذين يذمونك ولا تهتم بكلمات المديح، فإن صوت ضفدعتين يبدوان كأنه صوت ملايين من الضفادع
ماذا أفعل لتلك الملايين من الضفادع التي تزعجني؟
إن بركة الماء التي بجوارنا تفقدني هدوئي وسلامي، فقد امتلأت بملايين من الضفادع التي لا يحلو لها أن تصدر أصواتها الغبية إلا في الليل. لقد طار النوم من عيني!
- من قال لك أنها ملايين من الضفادع؟
- هذه أصوات لا يمكن أن تصدر إلا من ملايين الضفادع.
- أرجو ألا تبالغ في الأمور. هلم نذهب ليلاً ونبحث عن الضفادع ونتخلص منها
- كيف نتخلص من هذه الملايين؟
- نبيعها للمطعم المجاور لنا، فهو يقدم وجبات شهية من أطراف الضفادع. (في بعض البلاد مثل فرنسا يأكلون Frogs' Legs).
- ذهب محسن إلى صاحب المطعم واتفق معه على توريد أطراف ملايين من الضفادع
في المساء ذهب محسن مع زوجته ومعهما كشافات نور ، فلم يجدا سوى بضعة ضفادع وليس إلا! يُعدوا على أصابع اليد الواحدة!
قال محسن لزوجته: كل هذه الأصوات تصدر من ضفدعتين فقط؟!
أجابته زوجته: ألم أقل لك لنبحث الأمر في هدوء؟
انهما ضفدعتين يسببان كل هذا الإزعاج
هكذا لا تخف من أصوات الذين يذمونك ولا تهتم بكلمات المديح، فإن صوت ضفدعتين يبدوان كأنه صوت ملايين من الضفادع
غباوة سجين
سمع أخنوخ عن الإمبراطور وعظمته وجبروته وأيضاً عن غناه وجماله فأحبه جداً، وكثيراً ما كان يقتني صورته ليضعها أمامه ويخاطب صاحبها في إجلال وإكبار
ارتكب اخنوخ جريمة ما دفعت به إلى السجن، ليعيش في زنزانته يعاني من العزلة والضيق في مرارة. لكنه بقى موالياً للإمبراطور لا حديث له مع السجان أو المسجونين أو الزائرين إلا عنه
إذ كان الإمبراطور يحب السجين جداً،اشتاق أن يُسجن عوضاً عنه. فتخفى الإمبراطور مرتدياً زي سجين عِوض الثوب الملوكي والتاج، طالباً تنفيذ الحكم الصادر ضد أخنوخ فيه
دخل الإمبراطور الزنزانه بثياب رثة، ليأكل خبز الضيق ويشرب ماء المرارة، يعيش بين جدران السجن وسط المساجين الأشقياء، بينما أنطلق أخنوخ في حرية يخلع الثياب الرخيصة المهينة، ويرتدي ثياباً فاخرة، يشارك أسرته واصدقاءه الحرية والحياة.
كم كانت دهشة الكثيرين حين شاهدوا هذا السجين ـ الذي أحبه الإمبراطور، وسُجن عوضاً عنه ـ يخجل من الإمبراطور ويستهين به، محتقراً أياه لأنه ارتدي ثياب السجن، ودخل إلى زنزانته نيابة عنه. لقد كرمه جداً في غيابه وبُعده عنه كجبّارٍ عظيم حيث كان محاطاً بالعظمة الملوكية، والآن يستخف بحبه!
هذا ما حيّر القديس يوحنا الذهبي الفم الذي روى لنا قصة الجحود هذه إذ رأى اليهود واليونانيين يحتقرون المصلوب من أجلهم، متذكراً كلمات الرسول بولس
"ونحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهاله" (1 كو 1 : 23
لم يكونوا قادرين على قبول حب الله الكلمة وتنازله ليدخل إلى زنزانه حياتهم، رافعاً إيّاهم إلى حرية مجد أولاد الله
يبقى الصليب سرّ العشق الإلهي، يختبره من عرف الحب الإلهي العملي الباذل، فيرى الله ليس في معزلٍ عنه وإنما يبادره بالحب
ليصمت فم ذاك الفيلسوف الفرنسي، سجين القرن العشرين القائل :" أبانا الذي في السماوات ؛ لتبقَ أنت في سماواتك ولنبقى نحن في أرضنا
ارتكب اخنوخ جريمة ما دفعت به إلى السجن، ليعيش في زنزانته يعاني من العزلة والضيق في مرارة. لكنه بقى موالياً للإمبراطور لا حديث له مع السجان أو المسجونين أو الزائرين إلا عنه
إذ كان الإمبراطور يحب السجين جداً،اشتاق أن يُسجن عوضاً عنه. فتخفى الإمبراطور مرتدياً زي سجين عِوض الثوب الملوكي والتاج، طالباً تنفيذ الحكم الصادر ضد أخنوخ فيه
دخل الإمبراطور الزنزانه بثياب رثة، ليأكل خبز الضيق ويشرب ماء المرارة، يعيش بين جدران السجن وسط المساجين الأشقياء، بينما أنطلق أخنوخ في حرية يخلع الثياب الرخيصة المهينة، ويرتدي ثياباً فاخرة، يشارك أسرته واصدقاءه الحرية والحياة.
كم كانت دهشة الكثيرين حين شاهدوا هذا السجين ـ الذي أحبه الإمبراطور، وسُجن عوضاً عنه ـ يخجل من الإمبراطور ويستهين به، محتقراً أياه لأنه ارتدي ثياب السجن، ودخل إلى زنزانته نيابة عنه. لقد كرمه جداً في غيابه وبُعده عنه كجبّارٍ عظيم حيث كان محاطاً بالعظمة الملوكية، والآن يستخف بحبه!
هذا ما حيّر القديس يوحنا الذهبي الفم الذي روى لنا قصة الجحود هذه إذ رأى اليهود واليونانيين يحتقرون المصلوب من أجلهم، متذكراً كلمات الرسول بولس
"ونحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانيين جهاله" (1 كو 1 : 23
لم يكونوا قادرين على قبول حب الله الكلمة وتنازله ليدخل إلى زنزانه حياتهم، رافعاً إيّاهم إلى حرية مجد أولاد الله
يبقى الصليب سرّ العشق الإلهي، يختبره من عرف الحب الإلهي العملي الباذل، فيرى الله ليس في معزلٍ عنه وإنما يبادره بالحب
ليصمت فم ذاك الفيلسوف الفرنسي، سجين القرن العشرين القائل :" أبانا الذي في السماوات ؛ لتبقَ أنت في سماواتك ولنبقى نحن في أرضنا
تحطمت سيارتي فملأني الفرح
بدأت الزيارة حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث انطلقت مع بعض الأساقفة والكهنة إلى منزل أحد العاملين في بلد أوربي، وكان معنا شاب أعزب يتسم بالبساطة؟
روى لنا شاب قصة عاشها بنفسه فقال
" كان لديّ سيارة جديدة، تحطّمت تماماً في حادثة، واشتريت السيارة التي استخدمها الآن
كنت سعيد جداً حينما شاهدتها قد تحطمت، لأنني أشعر أني استحق هذا!"
استطرد الشاب البسيط حديثه، قائلاً:
جئت إلى هذه المدينة، وقد وضعت في قلبي ألاّ أتدنس. بدأت مثل كثير من الشباب القادمين من مصر أعمل في مطعم، لكي أشق طريق حياتي في بلد غريب.
فوجئت برئيستي في العمل تحبني جداً. حاولت الالتصاق بي بكل وسيلة. صارحتني أنها تفكر في الطلاق من زوجها، وطلبت مني أن أتزوجها، فرفضت تماماً، وأوضحت لها أنني لا أقبل هذه العلاقة مطلقاً
استغلت ظروف غربتي، فكانت تطلب من مدير المطعم أن تأخذني معها لإتمام بعض التزامات خاصة بالمطعم، ظناً منها أن لقاءنا معاً بمفردنا في السيارة قد يؤثر عليّ
حاولت بكل الطرق أن تنفرد بي، لكنني كنت جاداً معها في أعماقي الخفية كما في سلوكي. حاولت أن تقبلني فكنت أرفض. وضعت في قلبي ألا أخطئ مهما كلفني الأمر. لكن تحت الضغط الشديد وفي ظرف معين استسلمت مرة واحدة إلى لحظات، غير أنني سرعان ما تداركت الأمر، وظهر الحزن علىّ دون أن أمارس الشر بصورته الكاملة. لم أحتمل التهاون من جانبي، وشعرت أنني فقدت الكثير … وقَفَت هي أمامي تتعجب لما يحدث، كأني إنسان شاذ لا مشاعر له
صارت خطيتي أمامي، وادركت أنني استحق تأديباً إلهياً حتى تمرر الخطية في حياتي، هذه التي استسلمت لها إلى لحظات.
قدَّمتُ توبة أمام الله، وأحسست بالندم لا يفارقني
اعترفت بخطيتي أمام أب اعترافي، ووعدت الله في حضرته ألا أبقى في هذا العمل مهما كانت الظروف.
لم تمض أيام كثيرة حتى كنت مع صديق لي نتجه بسيارتي إلى مكان معين، وكنا نستمع إلى بعض أغاني مثيرة عوض الأستفادة بوقتنا. في الحال مددت يدي وأخرجت " الكاسيت " ووضعت بدلاً منه " كاسيت " لقداس إلهي. كنت أستمع إلى تسجيل القداس الإلهي وأنا متهلل جداً بالله، حتى جاء القول: " مستحق وعادل ؛ مستحق وعادل … " وإذا برجلٍ مخمور يقفز فجأة نحو العربة، وكان الوقت ليلاً، ونحن في طريق زراعي. حاولت تفادية ففقدت سيطرتي على عجلة القيادة، وانحرفت السيارة عن الطريق، وسقطت، وانقلبت بنا خمس مرات. وجدت نفسي مع صديقي خارج السيارة ؛ كيف؟ لا أعلم، خاصة وأنني كنت أستخدم حزام السيارة. تطلًّعت إلى صديقي وقلت له وأنا أتامل السيارة: " أني مسرور للغاية ". تطلّع إلىّ صديقي إذ حسبني أتحدث في غير وعي نتيجة الصدمة. أكملت حديثي: " أنا أعلم لماذا سمح الله لي بتحطيم السيارة. أشكره لأجل محبته لي واهتمامه بي "، كانت علامات الفرح واضحة علىّ.
جاء رجل الشرطة لمعاينة الحادث، فسألني:" من بداخل السيارة؟" فقد توقع أن من بداخلها حتماً قد مات.
قلت له:" لا أحد ؛ فقد خرجت أنا وصديقي كما ترانا، ليس بنا (خدش) واحد !"
قال رجل الشرطة في دهشة: " مستحيل ! كيف خرجتما من السيارة وقد تحطمت تماماً؟! " ثم استطرد حديثة قائلاً: " في الأسبوع الماضي، وفي نفس الموقع انحرفت السيارة، وانقلبت بنفس الكيفية، ومات من كان يقودها !؟"
عُدت إلى منزلي وحسبت نفسي قد ربحت الكثير... لا أدري ما هو هذا الربح، إنما كان قلبي متهللاً، وأعماقي مملوءة فرحاً، مع أنه لم يكن لديّ المبلغ الكافي لشراء سيارة أخرى، ولم يكن التأمين يغطيني.
أكمل الشاب قصته فروى لنا أنه عاد إلى عمله بعد أن قرر أن يسرع في تركه، ليس خوفاً من أن تحل به عقوبة ما ـ أي تأديب إلهي، أو خسارة مادية تلحق به ـ وإنما شوقاً نحو خلاص نفسه
روى لنا كيف لمس يد الله تدفعة للترك. فقد جاءته رئيسته التي شعرت بأن كل وسائل اللطف قد فشلت في جذبه إليها، فأرادت أن تستخدم وسائل الضغط والعنف. صارت توبخه وتتهمه علانية أمام زملائه أنه بطئ في عمله. وكان الكل يعلم أن ما تقوله كذب، إذ يشهدون له بنشاطه في العمل، وانه يمارس عملاً يحتاج للقيام به ثلاثة أشخاص
لم يعرف زملاؤه سر تحولها ضده، إذ كانوا يعتقدون أنها كانت تلتصق به لأجل اهتمامه بعمله ونشاطه وقدرته.
قال لها: "إن كنت بطيئاً في عملي، فأنا أقوم بدور ثلاثة أشخاص، ومحتاج إلى شخص يعمل معي".
أجابت في غضب شديد وبلهجة عنيفة: "إما أن تُسرع في عملك أو تستقيل". هنا شعر كأن صوت الله يحدثه خلالها. في الحال وبغير تردد قال لها أمام الحاضرين: " الآن أنا مستقيل"
ألقى بما في يده وانطلق ليخرج، فأدركت أنه جاد في قراره. حاولت عن تثنية عن عزمه هي ومن معها. صارت تلاطفه لعله يعدل عن قراره، لكنه أصر وخرج، ليس من أجل كرامته، وإنما من أجل أبديته
لم يمض أسبوع حتى وجد عملاً لم يكن يظن أن يحصل عليه، ولا وجه للمقارنة بينه وبين عمله الأول، من جهة نوع العمل والدخل. لقد شعر أن يد الله قد كافأته لأنه اهتم بخلاص نفسه وهو في بلدٍ غريبٍ وتحت ظروفٍ قاسيةٍ، وعلى حساب احتياجاته الضرورية
روى لنا شاب قصة عاشها بنفسه فقال
" كان لديّ سيارة جديدة، تحطّمت تماماً في حادثة، واشتريت السيارة التي استخدمها الآن
كنت سعيد جداً حينما شاهدتها قد تحطمت، لأنني أشعر أني استحق هذا!"
استطرد الشاب البسيط حديثه، قائلاً:
جئت إلى هذه المدينة، وقد وضعت في قلبي ألاّ أتدنس. بدأت مثل كثير من الشباب القادمين من مصر أعمل في مطعم، لكي أشق طريق حياتي في بلد غريب.
فوجئت برئيستي في العمل تحبني جداً. حاولت الالتصاق بي بكل وسيلة. صارحتني أنها تفكر في الطلاق من زوجها، وطلبت مني أن أتزوجها، فرفضت تماماً، وأوضحت لها أنني لا أقبل هذه العلاقة مطلقاً
استغلت ظروف غربتي، فكانت تطلب من مدير المطعم أن تأخذني معها لإتمام بعض التزامات خاصة بالمطعم، ظناً منها أن لقاءنا معاً بمفردنا في السيارة قد يؤثر عليّ
حاولت بكل الطرق أن تنفرد بي، لكنني كنت جاداً معها في أعماقي الخفية كما في سلوكي. حاولت أن تقبلني فكنت أرفض. وضعت في قلبي ألا أخطئ مهما كلفني الأمر. لكن تحت الضغط الشديد وفي ظرف معين استسلمت مرة واحدة إلى لحظات، غير أنني سرعان ما تداركت الأمر، وظهر الحزن علىّ دون أن أمارس الشر بصورته الكاملة. لم أحتمل التهاون من جانبي، وشعرت أنني فقدت الكثير … وقَفَت هي أمامي تتعجب لما يحدث، كأني إنسان شاذ لا مشاعر له
صارت خطيتي أمامي، وادركت أنني استحق تأديباً إلهياً حتى تمرر الخطية في حياتي، هذه التي استسلمت لها إلى لحظات.
قدَّمتُ توبة أمام الله، وأحسست بالندم لا يفارقني
اعترفت بخطيتي أمام أب اعترافي، ووعدت الله في حضرته ألا أبقى في هذا العمل مهما كانت الظروف.
لم تمض أيام كثيرة حتى كنت مع صديق لي نتجه بسيارتي إلى مكان معين، وكنا نستمع إلى بعض أغاني مثيرة عوض الأستفادة بوقتنا. في الحال مددت يدي وأخرجت " الكاسيت " ووضعت بدلاً منه " كاسيت " لقداس إلهي. كنت أستمع إلى تسجيل القداس الإلهي وأنا متهلل جداً بالله، حتى جاء القول: " مستحق وعادل ؛ مستحق وعادل … " وإذا برجلٍ مخمور يقفز فجأة نحو العربة، وكان الوقت ليلاً، ونحن في طريق زراعي. حاولت تفادية ففقدت سيطرتي على عجلة القيادة، وانحرفت السيارة عن الطريق، وسقطت، وانقلبت بنا خمس مرات. وجدت نفسي مع صديقي خارج السيارة ؛ كيف؟ لا أعلم، خاصة وأنني كنت أستخدم حزام السيارة. تطلًّعت إلى صديقي وقلت له وأنا أتامل السيارة: " أني مسرور للغاية ". تطلّع إلىّ صديقي إذ حسبني أتحدث في غير وعي نتيجة الصدمة. أكملت حديثي: " أنا أعلم لماذا سمح الله لي بتحطيم السيارة. أشكره لأجل محبته لي واهتمامه بي "، كانت علامات الفرح واضحة علىّ.
جاء رجل الشرطة لمعاينة الحادث، فسألني:" من بداخل السيارة؟" فقد توقع أن من بداخلها حتماً قد مات.
قلت له:" لا أحد ؛ فقد خرجت أنا وصديقي كما ترانا، ليس بنا (خدش) واحد !"
قال رجل الشرطة في دهشة: " مستحيل ! كيف خرجتما من السيارة وقد تحطمت تماماً؟! " ثم استطرد حديثة قائلاً: " في الأسبوع الماضي، وفي نفس الموقع انحرفت السيارة، وانقلبت بنفس الكيفية، ومات من كان يقودها !؟"
عُدت إلى منزلي وحسبت نفسي قد ربحت الكثير... لا أدري ما هو هذا الربح، إنما كان قلبي متهللاً، وأعماقي مملوءة فرحاً، مع أنه لم يكن لديّ المبلغ الكافي لشراء سيارة أخرى، ولم يكن التأمين يغطيني.
أكمل الشاب قصته فروى لنا أنه عاد إلى عمله بعد أن قرر أن يسرع في تركه، ليس خوفاً من أن تحل به عقوبة ما ـ أي تأديب إلهي، أو خسارة مادية تلحق به ـ وإنما شوقاً نحو خلاص نفسه
روى لنا كيف لمس يد الله تدفعة للترك. فقد جاءته رئيسته التي شعرت بأن كل وسائل اللطف قد فشلت في جذبه إليها، فأرادت أن تستخدم وسائل الضغط والعنف. صارت توبخه وتتهمه علانية أمام زملائه أنه بطئ في عمله. وكان الكل يعلم أن ما تقوله كذب، إذ يشهدون له بنشاطه في العمل، وانه يمارس عملاً يحتاج للقيام به ثلاثة أشخاص
لم يعرف زملاؤه سر تحولها ضده، إذ كانوا يعتقدون أنها كانت تلتصق به لأجل اهتمامه بعمله ونشاطه وقدرته.
قال لها: "إن كنت بطيئاً في عملي، فأنا أقوم بدور ثلاثة أشخاص، ومحتاج إلى شخص يعمل معي".
أجابت في غضب شديد وبلهجة عنيفة: "إما أن تُسرع في عملك أو تستقيل". هنا شعر كأن صوت الله يحدثه خلالها. في الحال وبغير تردد قال لها أمام الحاضرين: " الآن أنا مستقيل"
ألقى بما في يده وانطلق ليخرج، فأدركت أنه جاد في قراره. حاولت عن تثنية عن عزمه هي ومن معها. صارت تلاطفه لعله يعدل عن قراره، لكنه أصر وخرج، ليس من أجل كرامته، وإنما من أجل أبديته
لم يمض أسبوع حتى وجد عملاً لم يكن يظن أن يحصل عليه، ولا وجه للمقارنة بينه وبين عمله الأول، من جهة نوع العمل والدخل. لقد شعر أن يد الله قد كافأته لأنه اهتم بخلاص نفسه وهو في بلدٍ غريبٍ وتحت ظروفٍ قاسيةٍ، وعلى حساب احتياجاته الضرورية
الكذب فضاح
اقترض رجل من صديق له بعض المال ، وطالت مدة الدين ، وبمطالبة الرجل الدائن للمدين رفض السداد ، وأخيرا أنكر أنه أخذ شيئا.
ذهب الرجل الدائن إلى القاضى وشرح له كيف إنهما كانا صديقان ولما وجد صديقه في ضائقة مالية فّرج عنه وأعطاه بعض المال بصفة قرض ولما طالبه بالسداد رفض وأخيرا أنكر الدين
استدعى القاضى الرجل المدين وسأله أن يرد الدين إلى صاحبه ولكنه أنكر إنه أحذ شيئا وقال للقاضى ليس هناك من يشهد على إننى أخذت منه مالا قال القاضى للدائن : هل يشهد معك أحد ؟ فقال الرجل : لا . فقد أعطيته المال في السر
دعا القاضى الرجل المدين الذي أصر على الإنكار وأجلسه بجواره . وقال للرجل الآخر: "الآن اذهب إلى المكان الذي اقرضته فيه المال واحضر لى منه حفنة من التراب لأسألها" فاندهش الرجل من هذا الكلام ، لكنه أطاع ، وذهب إلى ذلك المكان
تأخر الرجل وتأخر... وهنا التفت القاضي إلى المدين ، وسأله قائلا: "هل تظن إنه وصل الآن إلى ذلك المكان؟ وبسرعة وبدون تفكير، أجاب المدعى عليه: "لا فإن المكان بعيد جدا يا سيدي القاضي
وهنا نظر إليه القاضي ساخرا وقال : ومن أين عرفت أن المكان بعيدا ؟! " هذا اعتراف منك بأنك أخذت منه المال وفي ذلك المكان، وحكم عليه بأن يؤدى الدين إلى صاحبه ، وأن يجلد عشرين جلدة لكذبه وإنكاره
ذهب الرجل الدائن إلى القاضى وشرح له كيف إنهما كانا صديقان ولما وجد صديقه في ضائقة مالية فّرج عنه وأعطاه بعض المال بصفة قرض ولما طالبه بالسداد رفض وأخيرا أنكر الدين
استدعى القاضى الرجل المدين وسأله أن يرد الدين إلى صاحبه ولكنه أنكر إنه أحذ شيئا وقال للقاضى ليس هناك من يشهد على إننى أخذت منه مالا قال القاضى للدائن : هل يشهد معك أحد ؟ فقال الرجل : لا . فقد أعطيته المال في السر
دعا القاضى الرجل المدين الذي أصر على الإنكار وأجلسه بجواره . وقال للرجل الآخر: "الآن اذهب إلى المكان الذي اقرضته فيه المال واحضر لى منه حفنة من التراب لأسألها" فاندهش الرجل من هذا الكلام ، لكنه أطاع ، وذهب إلى ذلك المكان
تأخر الرجل وتأخر... وهنا التفت القاضي إلى المدين ، وسأله قائلا: "هل تظن إنه وصل الآن إلى ذلك المكان؟ وبسرعة وبدون تفكير، أجاب المدعى عليه: "لا فإن المكان بعيد جدا يا سيدي القاضي
وهنا نظر إليه القاضي ساخرا وقال : ومن أين عرفت أن المكان بعيدا ؟! " هذا اعتراف منك بأنك أخذت منه المال وفي ذلك المكان، وحكم عليه بأن يؤدى الدين إلى صاحبه ، وأن يجلد عشرين جلدة لكذبه وإنكاره
في الحديقة
جلست في الحديقة العامة و الدموع تملأ عيني.... كنت في غاية الضيق والحزن، ظروفي في العمل لم تكن على ما يرام، بالإضافة إلى بعض المشاكل الشخصية الأخرى
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ". تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : "فعلاً، جميلة للغاية"
عاد الولد فقال: "هل تأخذيها؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدي و قلت : "سأحب ذلك كثيراً، شكراً". انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة في الهواء
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي في همومي.... فالولد كان ضريراً!! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه
بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر فهيا بنا نتأملها في ضوء مختلف يدفعنا للشكر..... فهيا بنا نشكر لأجل
* الضوضاء، لأن هذا يعنى إننى أسمع
* زحمة المرور، لأن هذا يعنى إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتى
* النافذة المحتاجة للتنظيف والأواني التي في الحوض، لأن هذا يعنى إننى أسكن في بيت، بينما كان رب المجد ليس له أين يسند رأسه.
* البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف،لأن هذا يعنى إن لدى أصدقاء يحبوننى
* الضرائب، لأن هذا يعنى إننى أعمل و أكسب
* التعب الذي أشعر به في نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانى صحة لأتمم واجباتى
* المنبه الذي يوقظنى في الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلت على قيد الحياة، و لى فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله."إنه من إحسانات الرب إننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هى جديدة كل صباح"
بعد عدة دقائق رأيت طفلاً مقبلاً نحوى و هو يقول : "ما أجمل هذه الوردة رائحتها جميلة جداً ". تعجبت لأن الوردة لم تكن جميلة بل ذابلة، ولكنى أردت التخلص من الطفل فقلت : "فعلاً، جميلة للغاية"
عاد الولد فقال: "هل تأخذيها؟". دهشت و لكنى أحسست إننى لو رفضتها سيحزن، فمددت يدي و قلت : "سأحب ذلك كثيراً، شكراً". انتظرت أن يعطيني الوردة و لكن يده بقيت معلقة في الهواء
و هنا أدركت ما لم أدركه بسبب أنانيتي وانشغالي في همومي.... فالولد كان ضريراً!! أخذت الوردة من يده، ثم احتضنته و شكرته بحرارة و تركته يتلمس طريقه و ينادى على أمه
بعض من أمور حياتنا تدفعنا للتذمر فهيا بنا نتأملها في ضوء مختلف يدفعنا للشكر..... فهيا بنا نشكر لأجل
* الضوضاء، لأن هذا يعنى إننى أسمع
* زحمة المرور، لأن هذا يعنى إننى أستطيع أن أتحرك و أخرج من بيتى
* النافذة المحتاجة للتنظيف والأواني التي في الحوض، لأن هذا يعنى إننى أسكن في بيت، بينما كان رب المجد ليس له أين يسند رأسه.
* البيت غير النظيف بعد زيارة الضيوف،لأن هذا يعنى إن لدى أصدقاء يحبوننى
* الضرائب، لأن هذا يعنى إننى أعمل و أكسب
* التعب الذي أشعر به في نهاية اليوم، لأن هذا يعنى إن ربنا أعطانى صحة لأتمم واجباتى
* المنبه الذي يوقظنى في الصباح من أحلى نوم، لأن هذا يعنى إننى مازلت على قيد الحياة، و لى فرصة جديدة للتوبة و العودة إلى الله."إنه من إحسانات الرب إننا لم نفن، لأن مراحمه لا تزول، هى جديدة كل صباح"
قبطان السفينة
منذ أكثر من سبعين سنة غرقت السفينة العظيمة تيتانيك هل تعرفون لماذا...؟؟؟ لأن الذين صمموها قاموا بتصميمها على أحدث الطرة وقام بذلك أحرف مهندسين العالم وقتئذ ولأن شدة ثقتهم في تيتانيك وثقتهم بأنها لن تغرق لم يضعوا على السفينة قوارب نجاه تكفى عدد المسافرين عليها وياللمفاجأه لقد غرقت تيتانيك
وبعد مدة وجيزة من حادثة تيتانيك التي أفزعت الناس كان هناك سفينة مبحرة إلى أوروبا وقد أصاب المسافرين عليها الهلع والفزع بسبب حادث تيتانيك. وفعلا هبت عاصفة مدمرة فطلب القبطان من المسافرين ان يتجمعوا في وسط السفينة ولكن شاعت بين الركاب أشاعه بأن قوارب النجاة لا تكفى وان القبطان وطاقم السفينة سيأخذون العدد المحدود هذا من القوارب وينجوا بأنفسهم ويهلك الباقيين. فانهار ركاب السفينة وساد الذعر عقول الناس. وفي وسط هذا وجدوا طفل صغير يهدئ من روعهم ويقول لهم لا تخافوا لن يهرب القبطان ويتركنا. فسألوه من أين أتيت بهذه الثقة في القبطان. فقال لهم القبطان أبى وانأ معكم على ظهر السفينة ولا أظن انه سيتركني اهلك وينجو بحياته
والآن هل تستطيع ان تعرف من هو قبطان سفينتك...؟؟؟
وبعد مدة وجيزة من حادثة تيتانيك التي أفزعت الناس كان هناك سفينة مبحرة إلى أوروبا وقد أصاب المسافرين عليها الهلع والفزع بسبب حادث تيتانيك. وفعلا هبت عاصفة مدمرة فطلب القبطان من المسافرين ان يتجمعوا في وسط السفينة ولكن شاعت بين الركاب أشاعه بأن قوارب النجاة لا تكفى وان القبطان وطاقم السفينة سيأخذون العدد المحدود هذا من القوارب وينجوا بأنفسهم ويهلك الباقيين. فانهار ركاب السفينة وساد الذعر عقول الناس. وفي وسط هذا وجدوا طفل صغير يهدئ من روعهم ويقول لهم لا تخافوا لن يهرب القبطان ويتركنا. فسألوه من أين أتيت بهذه الثقة في القبطان. فقال لهم القبطان أبى وانأ معكم على ظهر السفينة ولا أظن انه سيتركني اهلك وينجو بحياته
والآن هل تستطيع ان تعرف من هو قبطان سفينتك...؟؟؟
خلاف بين أصابع اليد
حدث خلاف بين اصابع اليد الخمسة، كل واحد يريد ان يكون الاعظم وقف الابهام ليعلن: ان الامر لا يحتاج الى بحث، فإنى اكاد ان اكون منفصلا عنكم، وكأنكم جميعاً تمثلون كفة، و أنا بمفردى أمثل كفة أخرى إنكم عبيد لا تقدرون أن تقتربوا الى. أنا سيدكم، إنى أضخم الاصابع وأعظمها!
فى سخرية إنبرى السبابة يقول: لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بنى أدم، وحسب أعظم منهم. إنى انا السبابة، الأصبع الذي ينهى و يأمر؛ عندما يشير الرئس إلى شئ أو يعلن أمراً يستخدمنى. فأنا أولى بالرئاسة
ضحك الأصبع الوسطى وهو يقول: كيف تتشاحنان على الرئاسة في حضرتى، و أنا أطول الكل. تقفون بجوارى كلأقزام. فإنه لا حاجة لى أن اطلب منكم الخضوع لزعامتى، فإن هذا لا يحتاج الى جدال
تحمس البنصر قائلا: أين مكانى يا إخوة ؟ إنظروا فإن بريق الخاتم يلمع فىّ هل يوضع خاتم الإكليل في إصبع آخر غيري؟! إنى ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع!
أخيراً إذ بدأ الخنصر يتكلم صمت الكل و في دهشة، ماذا يقول هذا الإصبع الصغير لقد قال: إسمعونى يا إخوتى إنى لست ضخماً مثل الإبهام بل أرفعكم! لست أعطى أمراً أو نهياً مثل السبابة! ولست طويلا مثل الأصبع الوسطى بل أقصركم! ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر. أنا أصغركم جميعا، متى أجتمعتم في خدمة نافعة تستندون على، فأحملكم جميعا، أنا خادمكم! إنحنى الكل له، وهم يقولون: صدقت فقد قال كلمة الله إن الاصغر فيكم جميعاً يكون عظيماً
فى سخرية إنبرى السبابة يقول: لو أن الرئاسة بالحجم لتسلط الفيل على بنى أدم، وحسب أعظم منهم. إنى انا السبابة، الأصبع الذي ينهى و يأمر؛ عندما يشير الرئس إلى شئ أو يعلن أمراً يستخدمنى. فأنا أولى بالرئاسة
ضحك الأصبع الوسطى وهو يقول: كيف تتشاحنان على الرئاسة في حضرتى، و أنا أطول الكل. تقفون بجوارى كلأقزام. فإنه لا حاجة لى أن اطلب منكم الخضوع لزعامتى، فإن هذا لا يحتاج الى جدال
تحمس البنصر قائلا: أين مكانى يا إخوة ؟ إنظروا فإن بريق الخاتم يلمع فىّ هل يوضع خاتم الإكليل في إصبع آخر غيري؟! إنى ملك الأصابع وسيدهم بلا منازع!
أخيراً إذ بدأ الخنصر يتكلم صمت الكل و في دهشة، ماذا يقول هذا الإصبع الصغير لقد قال: إسمعونى يا إخوتى إنى لست ضخماً مثل الإبهام بل أرفعكم! لست أعطى أمراً أو نهياً مثل السبابة! ولست طويلا مثل الأصبع الوسطى بل أقصركم! ولم أنل شرف خاتم الزواج مثل البنصر. أنا أصغركم جميعا، متى أجتمعتم في خدمة نافعة تستندون على، فأحملكم جميعا، أنا خادمكم! إنحنى الكل له، وهم يقولون: صدقت فقد قال كلمة الله إن الاصغر فيكم جميعاً يكون عظيماً
أين يختفي السُّم
منذ زمان بعيد، كانت تعيش في الصين فتاة اسمها ”لي لي“، تزوَّجت وذهبت إلى بيت حماتها لتعيش مع زوجها في بيت أسرته، حسب عادة البلاد هناك.
ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت ”لي لي“ أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت ”لي لي“ تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد ”لي لي“ دائماً. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و”لي لي“ وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيراً، وجدت ”لي لي“ أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.
وفي اليوم التالي توجَّهت ”لي لي“ إلى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليّاً برهة من الزمن، وأخيراً قال: ”انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني
- فردَّت عليه "لي لي": ”حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي“. ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": ”انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يوماً دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جداً أن تتصرفي معها بطريقة ودية جداً. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت“
وسُرَّت ”لي لي“ جداً، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و”لي لي“ تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها
وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت ”لي لي“ تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب
وظلَّت ”لي لي“ لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه ”لي لي“، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من ”لي لي“. وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معاً كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث
ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: ”سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام“
وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها
”يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمّاً، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها
لاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟! وهذا هو العلاج: المحبة!
فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعاً، ونضعها موضع التنفيذ:
+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» (أف 4: 32،31).ونفس التحذير، ونفس الوصايا، كررها القديس بولس في رسالة غلاطية - الأصحاح الخامس من عدد 20، وكذلك في الرسالة إلى كولوسي - الأصحاح الثالث من عدد 8. وليت هذه الوصايا والتحذيرات تكون موضوع تأمُّل ودراسة وتعهُّد بالتنفيذ في اجتماع العائلة للصلاة وقراءة الإنجيل
ولم يمضِ قليل وقت إلاَّ ووجدت ”لي لي“ أنها لم تَعُد قادرة على المعيشة مع حماتها على الإطلاق. فإنها وجدت أن شخصيتها لا تتناسب، بل وتختلف كل الاختلاف مع شخصية حماتها؛ وكذلك شخصية حماتها نفس الشيء تختلف معها! فقد كانت ”لي لي“ تغضب من كثيرٍ من عادات حماتها، بالإضافة إلى أن حماتها كانت تنتقد ”لي لي“ دائماً. ومرَّت الأيام، وعَبَرَت الأسابيع، و”لي لي“ وحماتها لا تكفَّان عن العراك والجدال. ولكن، ما جعل الأمر أسوأ وأسوأ، هو أنه بحسب التقاليد الصينية يجب على الكنَّة (زوجة الابن) أن تخضع لحماتها وتطيعها في كل شيء. وقد تسبَّب كل هذا الغضب والشقاء لزوجها بالحزن والألم الشديد. وأخيراً، وجدت ”لي لي“ أنها لا يمكنها أن تقف هكذا في مواجهة سوء أخلاق حماتها وتحكُّمها فيما بعد، فقررت أن تفعل أي شيء لتلافي ذلك.
وفي اليوم التالي توجَّهت ”لي لي“ إلى صديق حميم لوالدها، السيِّد هويانج، تاجر أعشاب طبية في القرية التي تعيش بها. وأخبرته بكل الوضع وسألته إن كان يمكنه أن يعطيها بعض الأعشاب السامة حتى تحل مشكلتها مع حماتها مرة واحدة وإلى الأبد. وفكَّر هويانج مليّاً برهة من الزمن، وأخيراً قال: ”انظري، يا "لي لي"، سوف أساعدك على حل مشكلتك، ولكن عليكِ أن تنصتي لِمَا أقوله لكِ وتطيعيني
- فردَّت عليه "لي لي": ”حاضر، يا هويانج، سوف أفعل كل ما تقوله لي“. ودخل هويانج إلى الغرفة الداخلية لدكانه، ورجع بعد عدة دقائق حاملاً رزمة من الأعشاب. وقال لـ "لي لي": ”انظري، أنتِ لا تستطيعين استخدام سمٍّ سريع المفعول لتتخلَّصي من حماتكِ، لأن ذلك سوف يثير الشك في نفوس أهل القرية. لذلك فقد أعطيتكِ بعض الأعشاب التي تبني السموم في جسمها. وعليكِ يوماً دون يومٍ أن تُعدِّي لحماتك أكلة لذيذة الطعم وتضعي فيها قليل أعشاب في إناء للطبخ. ولكي تتأكَّدي من أنه لن يشكَّ فيكِ أحد حينما تموت، فلابد أن تكوني واعية جداً أن تتصرفي معها بطريقة ودية جداً. فلا تتجادلي معها وأطيعيها في كل رغباتها، بل عامليها كأنها ملكة البيت“
وسُرَّت ”لي لي“ جداً، وشكرت السيد هويانج، وأسرعت إلى البيت لتبدأ خطة القتل لحماتها! ومرت الأسابيع، وتتابعت الشهور، و”لي لي“ تُعِدُّ الطعام الخاص الممتاز كل يومين لحماتها، وتعاملها كأنها أُمها
وبعد مرور ستة أشهر، تغيَّر كل شيء في البيت. فقد بدأت ”لي لي“ تمارس ضبطها لغضبها من حماتها، حتى أنها وجدت أنها لم تَعُد تتصرَّف معها بحماقة أو بغضب
وظلَّت ”لي لي“ لا تدخل في مجادلات مع حماتها لمدة 6 شهور، لأن حماتها بدأت تعاملها بحنوٍّ أكثر وبتبسُّطٍ أكثر. وهكذا تغيَّر اتجاه الحماة تجاه ”لي لي“، وبدأت تحبها كأنها ابنتها! بل صارت تحكي لصديقاتها وأقاربها أنه لا توجد كنَّة أفضل من ”لي لي“. وبدأت لي لي مع حماتها يتعاملان معاً كأُم حقيقية مع ابنة حقيقية! أما زوج لي لي فعاد سعيداً جداً وهو يرى ما يحدث
ولكن لي لي كانت منزعجة من شيء ما. فتوجَّهت إلى السيد هويانج وقالت له: ”سيدي هويانج، أرجوك أن تساعدني لتجعل السمَّ الذي أعطيته لي لا يقتل حماتي! فقد تغيَّرتْ إلى سيدة طيبة، وصرتُ أحبها كأنها أُمي. أنا لا أُريدها أن تموت بالسمِّ الذي وضعته لها في الطعام“
وابتسم هويانج وأطرق برأسه قليلاً ثم قال لها
”يا لي لي ليس هناك ما يثير انزعاجك! فأنا لم أعطِكِ سمّاً، فالأعشاب التي أعطيتها لكِ كانت فيتامينات لتقوية صحتها. السمُّ الوحيد كان في ذهنكِ أنتِ وفي مشاعرك تجاهها. ولكن كل هذا قد زال بمحبتكِ التي قدَّمتيها لها
لاَ يحدث مثل هذا الخلاف والشقاق في بيوتنا وكنائسنا وبين أفراد عائلاتنا ورجال كنائسنا؟! وهذا هو العلاج: المحبة!
فلننصتْ ونُطِعْ كلمات الوحي الإلهي لنا جميعاً، ونضعها موضع التنفيذ:
+ «ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح وتجديف مع كل خبث. وكونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين مُتسامحين كما سامحكم الله أيضاً في المسيح» (أف 4: 32،31).ونفس التحذير، ونفس الوصايا، كررها القديس بولس في رسالة غلاطية - الأصحاح الخامس من عدد 20، وكذلك في الرسالة إلى كولوسي - الأصحاح الثالث من عدد 8. وليت هذه الوصايا والتحذيرات تكون موضوع تأمُّل ودراسة وتعهُّد بالتنفيذ في اجتماع العائلة للصلاة وقراءة الإنجيل
نسر يصطاد سمكة
تقدم إلى شباب يعترف، اتسم بالطهارة والعفة. زارته أسرة من بلده ليقيموا عنده أسبوعاً بالإسكندرية. قال لي أنه مضطر أن يذهب إلى أماكن معثرة، لكنه لم يتعثر قط و لا جذبته المناظر التي تفسد حياة شباب كثيرين. بعد فترة طويلة جاء يصرخ أن ما قد رآه منذ سنوات صار يتراقص في مخيلته و يفسد عفته وطهارته
أدركت مدي خطورة التهاون مع الخطية و عدم إدراك ثقلها الحقيقي على النفس. تذكرت القصة التالية
في كبرياء شديد كان النسر يطير على مسافات بعيدة من سطح البحر. و بعينيه الحاذقتين يلمح سمكة تصعد إلي سطح البحر، في لمح البصر ينزل إلى السطح و يلتقط السمكة منقاره الحاد ليطير و يأكلها
لمح النسر سمكة و بسرعة فائقة انقض عليها منقاره و بكل قوته طار، لكنه في هذه المرة لم يستطع أن يصمد فالسمكة كبيرة للغاية، و وزنها ثقيل. أدرك أنه غير قادر على حركتها الشديدة و مقاومتها له. و قد غرس منقاره في لحمها. حاول بكل قوته أن يغرس منقاره أكثر فأكثر حتى لا تفلت منه. و أخيراَ إذ شعر بالفشل نزل بها إلى سطح البحر لتصير في الماء و ينهش جزء من لحمها
أسرعت السمكة في السباحة و نزلت نحو الأعماق، و لم يكن أمام النسر مفراً إلا أن ينتزع منقاره من لحمها، لكن منقاره كان قد انغرس جداً و لم يكن ممكناً أن ينتزعه. هبطت السمكة إلى أعماق كبيرة فغرق النسر ومات
"لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا". عب 12 : 1
أدركت مدي خطورة التهاون مع الخطية و عدم إدراك ثقلها الحقيقي على النفس. تذكرت القصة التالية
في كبرياء شديد كان النسر يطير على مسافات بعيدة من سطح البحر. و بعينيه الحاذقتين يلمح سمكة تصعد إلي سطح البحر، في لمح البصر ينزل إلى السطح و يلتقط السمكة منقاره الحاد ليطير و يأكلها
لمح النسر سمكة و بسرعة فائقة انقض عليها منقاره و بكل قوته طار، لكنه في هذه المرة لم يستطع أن يصمد فالسمكة كبيرة للغاية، و وزنها ثقيل. أدرك أنه غير قادر على حركتها الشديدة و مقاومتها له. و قد غرس منقاره في لحمها. حاول بكل قوته أن يغرس منقاره أكثر فأكثر حتى لا تفلت منه. و أخيراَ إذ شعر بالفشل نزل بها إلى سطح البحر لتصير في الماء و ينهش جزء من لحمها
أسرعت السمكة في السباحة و نزلت نحو الأعماق، و لم يكن أمام النسر مفراً إلا أن ينتزع منقاره من لحمها، لكن منقاره كان قد انغرس جداً و لم يكن ممكناً أن ينتزعه. هبطت السمكة إلى أعماق كبيرة فغرق النسر ومات
"لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا". عب 12 : 1
نسر يغرق
كان احد السواح يزور شلالات نياجرا التي ينحدر منها الماء بقوة وسرعة مخيفة. وفيما هو يتطلع راى قطعة من الثلج طافية فوق المياه تسير مع التيار متجهه الى حافة الشلال. وفوق قطعة الثلج راى جثة خروف ميت، وفجاءة راى السائح نسرا ضخما يهبط فوق جثة الخروف وبدأ في التهامها، وبينما كان النسر ينهش في فريسته كانت قطعة الثلج تسرع نحو حافة الشلال الرهيب، ومن حين لاخر كان النسر يرفع راسه وينظر امامه فيرى انه مازالت هناك مسافة بينه وبين حافة الشلال فيعود مرة اخرى الى تناول طعامه. كان ينتظر حتى تقترب قطعة الثلج شيئا فشيئا من الحافة، وعندما وصلت اليها نشر النسر جناحيه الكبيرين واراد ان يطير ولكنه وجد ان مخالبه قد انحشرت بين عظام الخروف والتى بدورها كانت قد انحصرت داخل طبقات الجليد، حاول النسر ان يخلص نفسه، ولكن الثلج قد اطبق تمامه على قدميه!! صرخ النسر بصوت عالى وضرب بجناحيه قطعة الثلج بشدة ولكن التيار كان اسرع منه، وسقطت قطعة الثلج من العلو الشاهق الى القاع الرهيب والنسر ممسك بها وغاص النسر معها تحت المياه..... وغاب عن الانظار الى الابد
اننا نرى في هذه القصة الشخص البعيد عن الله، الذي لا يعمل حساب للنهاية، وينغمس في التهام متع ومسرات هذا العالم الميت بالذنوب، لكن فجاة تاتى النهاية، ويجد نفسه مقيدا بخطاياه وعاداته، عاجزا عن التوبة والتحرر من الخطية وتهوى به خطيته الى الجحيم الى الابد
لذلك عندما يشجعنا الله ان نتعرف عليه وان نسلمه حياتنا ونحن بعد صغار وان نبتعد عن خطايا هذا العالم.... فان طاعتنا تضمن لنا حياة سعيدة امنه هنا، وعندما تنتهى حياتنا على الارض في اى لحظة نكون مستعدين للانطلاق اليه في السماء
"اذكر خالقك في ايام شبابك" (جا 12 : 1)"الشرير الشرير تاخذه اثامه وبحبال خطيته يمسك" ام 5 : 22
اننا نرى في هذه القصة الشخص البعيد عن الله، الذي لا يعمل حساب للنهاية، وينغمس في التهام متع ومسرات هذا العالم الميت بالذنوب، لكن فجاة تاتى النهاية، ويجد نفسه مقيدا بخطاياه وعاداته، عاجزا عن التوبة والتحرر من الخطية وتهوى به خطيته الى الجحيم الى الابد
لذلك عندما يشجعنا الله ان نتعرف عليه وان نسلمه حياتنا ونحن بعد صغار وان نبتعد عن خطايا هذا العالم.... فان طاعتنا تضمن لنا حياة سعيدة امنه هنا، وعندما تنتهى حياتنا على الارض في اى لحظة نكون مستعدين للانطلاق اليه في السماء
"اذكر خالقك في ايام شبابك" (جا 12 : 1)"الشرير الشرير تاخذه اثامه وبحبال خطيته يمسك" ام 5 : 22
رغيف عيش
جرت أحداث هذه القصة في نيويورك عندما كان حاكماً يدعى "لاجارديا" كان مشهور بالحزم والعدل والإنسانية أيضاً، ذات يوم وقف أمامه رجل عجوز متهم وهو يسرق رغيف خبز... وكان الرجل يرتجف خوفاً و يقول أنه أضطر ليسرق الخبز، لأنه كان سيموت جوعاً، وقال له الحاكم: "أنت إذاً تعترف أنك سارق وأنا لذلك أعاقبك بغرامة 10 دولارات، وساد المحكمة صمت ملئ بالدهشة - قطعة الحاكم بأن أخرج من جيبه 10 دولارات أودعها في خزينة المحكمة... ليجمع في ذلك بين العدل والرحمة... ثم خاطب الحاضرين وقال: هذه ال10 دولارات لا تكفى بل لابد أن يدفع كل واحد منكم 10 دولارات لأنه يعيش في بلدة يجوع فيها رجل عجوز ويضطر أن يسرق رغيف خبز ليأكل... وخلع القاضى قبعته وأعطاها لأحد المسئولين فمر بها على الموجودين وجمع غرامتهم التي دفعوها عن طيب خاطر وبلغت 480 دولار أعطاهم الحاكم للعجوز مع وثيقة اعتذار من المحكمة
حقاً يا أخوتى أننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام لأن الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول "نحاساً يطن أو صنجاً يرن"، إن من أقصى الطعنات التي توجه إلى قلب المحبة، هى أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام، إن الشمس لا تتكلم إطلاقاً على إنارتها للعالم ولكنها في صمت تعطى نورها كل يوم...والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كى تضئ للغير، لكنها ستفعل ذلك في صمت
حقاً يا أخوتى أننا نريد محبة عملية ولو بغير كلام لأن الكلمات حينئذ ستصبح كقول الرسول "نحاساً يطن أو صنجاً يرن"، إن من أقصى الطعنات التي توجه إلى قلب المحبة، هى أن نتوقف عند حد المحبة بالكلام، إن الشمس لا تتكلم إطلاقاً على إنارتها للعالم ولكنها في صمت تعطى نورها كل يوم...والشمعة لا تتكلم عن إحتراقها وذوبانها كى تضئ للغير، لكنها ستفعل ذلك في صمت
لمسات يد خلاّقة
فى زياره لاحدى فصول ابتدائى الى مصنع فخار بقنا في صعيد مصر، وقف الطلبه ومعهم المدرسون المشرفون عليهم في دهشه امام الفخارى؛ الذي كان يمسك بيده قطعه الطين ويضعها على الدولاب ويشكل قطعه الطين على شكل اناء جميل
امسك احد الطلبه قطعه الطين وإستأذن الفخاري ان يضعها على الدولاب ويحرك العجله بنفسه، واذ سمح له الفخارى صارت قطعه الطين اناء جميلا.. امسكه الطالب وحاول ان يعدل شيئا فيه فانكسرت رقبه الاناء، فحزن الطالب جدا، وصار اخوته الطلبه يضحكون عليه، بينما انتهره احد المشرفين
أما الفخارى فبابتسامه لطيفه امسك بلاناء المكسور، وبلمسات يده الخلاقه صار الاناء اكثر جمالا مما كان عليه كان عليه عند خروجه من الدولاب، ففرح الطالب جدا وايضا زملائه
امسك احد الطلبه قطعه الطين وإستأذن الفخاري ان يضعها على الدولاب ويحرك العجله بنفسه، واذ سمح له الفخارى صارت قطعه الطين اناء جميلا.. امسكه الطالب وحاول ان يعدل شيئا فيه فانكسرت رقبه الاناء، فحزن الطالب جدا، وصار اخوته الطلبه يضحكون عليه، بينما انتهره احد المشرفين
أما الفخارى فبابتسامه لطيفه امسك بلاناء المكسور، وبلمسات يده الخلاقه صار الاناء اكثر جمالا مما كان عليه كان عليه عند خروجه من الدولاب، ففرح الطالب جدا وايضا زملائه
الشكر مفتاح الحياة
قصّ عليّ أحد رجال الأعمال في كاليفورنيا واحدة من أعجب القصص التي سمعتها على الإطلاق، وكانت الدموع تنهمر من عينيه، واحيانا كاد يختنق صوته من شدة التأثر
لقد أصيبت إبنة ذلك الرجل في حادث سيارة مما أدى الى تلف شديد بالمخ، وبالرغم من الصلوات العديدة التي رُفِعَت من أجلها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا، وفي النهاية وضعت في مؤسسة خاصة للمرضى العقليين والذين أصبحت حالتهم ميئوس منها ويعتبرون خطرين فقد يقوموا بأعمال مؤذية جدا من غير إدراك، فأصبح منزلها عبارة عن زنزانة من الحديد لا مفر منه ولا نهاية
كان مرضى ذلك العنبر منعزلين تماما عن الواقع وقلما كان الأقارب يقومون بزيارتهم. كان بعض المرضى قد جرحوا أجسادهم بسبب عنفهم، والبعض الآخر كان يجلس محملقا في لا شيء بعيون فارغة تدل على أن عقولهم أضحت خالية من كل معرفة
مرت سبع سنوات على تلك الفتاة حتى لم يعد هناك أي أمل في شفائها، ومن ثم بدأ إيمان ذلك الرجل يهتز وينهار. في إحدى المراّت وفي زيارة له لتلك المؤسسة بدا الرجل يجادل مع الله هكذا
"كيف تكون أنت إله المحبة؟ لو كانت لي قوة لما سمحت أبدا بان يحدث مثل هذا لإبنتي... ثم... أنك تستطيع شفاءها... لكنك لم تفعل، ألا تحب الناس كما أحبهم أنا ؟ إني أشك في ذلك " وبدت مشاعر الغضب في نفسه ضد الله
وهنا أتاه صوت الله وقال له: يجب أن تقدم الشكر لي لأن إبنتك لم تزل على قيد الحياة، ولأنها موجودة حيث هي الآن
كلا ! إني أفضل أن أموت ولا أفعل ذلك! وليس من حقك أن تطلب مني تقديم الشكر لك... بينما لم تقم أنت بواجبك نحو البشر لإظهار حبك لهم
وهكذا كان يحاجج الله ويعاتبه... مع أنه كان قد إستمع الى الكثير من الكاسيتات عن تقديم الشكر لله من أجل كل شيء، وقد تأثر بهم جدا... لكن الأمر لم يصل به الى درجة الممارسة العملية للشكر
الا أن الصوت استمر يقول له: ينبغي أن تشكر لأن إبنتك مقيمة حيث هي الآن بالضبط
إني لا أستطيع حتى إذا حاولت ذلك، ولن أحاول لأني لا أصدّق ذلك
ولكن الروح القدس بدأ يذيب قلب الرجل وهو في طريقه الى المؤسسة، وعندئذ قال للرب: سوف أحاول ولكنني لست أدري إن كان لي المقدرة على ذلك، فأنا أشك أني سوف أقدّم لك شكري
وصل ذلك الأب الى المؤسسة حيث إبنته ، وقام بالإجراءات اللازمة للدخول الى المكان المخصص، إذ كان كل المرضى تحت الحفظ، حتى أنه كان يتعجب أحيانا عن سبب مجيئه طالما أن إبنته لم تكن تتعرف عليه
انتظر الرجل في الغرفة التي كانت تفصل بينه وبين العنبر حيث توجد الإبنة ولم يبقى سوى باب حديدي واحد لا بد أن يفتح، وهناك سمع صوت الله مرة أخرى يكرر عليه الكلام السابق
فذاب قلبه في تلك اللحظة وتخلى عن قساوته وعناده، وتغير القلب الحجري الذي امتلأ غضبا وشكا وحلّ مكانه قلب مفعم بالشكر والامتنان لله، اختنق الكلام في حلقه... لكنه تمتم في استسلام وقال: "يا رب ، إني أشكرك لأن إبنتي هنا حيث هي، إني أحبها جدا... لكني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني"
وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول: أريد بابا... أرجوكم أريد بابا...
فتح المسؤول الباب ... وركض الأب نحو إبنته التي إحتضنته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية، بينما إستمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد... لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة... فما أحوجنا أن نشكر في كل حين وعلى كل شيء
لقد أصيبت إبنة ذلك الرجل في حادث سيارة مما أدى الى تلف شديد بالمخ، وبالرغم من الصلوات العديدة التي رُفِعَت من أجلها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا، وفي النهاية وضعت في مؤسسة خاصة للمرضى العقليين والذين أصبحت حالتهم ميئوس منها ويعتبرون خطرين فقد يقوموا بأعمال مؤذية جدا من غير إدراك، فأصبح منزلها عبارة عن زنزانة من الحديد لا مفر منه ولا نهاية
كان مرضى ذلك العنبر منعزلين تماما عن الواقع وقلما كان الأقارب يقومون بزيارتهم. كان بعض المرضى قد جرحوا أجسادهم بسبب عنفهم، والبعض الآخر كان يجلس محملقا في لا شيء بعيون فارغة تدل على أن عقولهم أضحت خالية من كل معرفة
مرت سبع سنوات على تلك الفتاة حتى لم يعد هناك أي أمل في شفائها، ومن ثم بدأ إيمان ذلك الرجل يهتز وينهار. في إحدى المراّت وفي زيارة له لتلك المؤسسة بدا الرجل يجادل مع الله هكذا
"كيف تكون أنت إله المحبة؟ لو كانت لي قوة لما سمحت أبدا بان يحدث مثل هذا لإبنتي... ثم... أنك تستطيع شفاءها... لكنك لم تفعل، ألا تحب الناس كما أحبهم أنا ؟ إني أشك في ذلك " وبدت مشاعر الغضب في نفسه ضد الله
وهنا أتاه صوت الله وقال له: يجب أن تقدم الشكر لي لأن إبنتك لم تزل على قيد الحياة، ولأنها موجودة حيث هي الآن
كلا ! إني أفضل أن أموت ولا أفعل ذلك! وليس من حقك أن تطلب مني تقديم الشكر لك... بينما لم تقم أنت بواجبك نحو البشر لإظهار حبك لهم
وهكذا كان يحاجج الله ويعاتبه... مع أنه كان قد إستمع الى الكثير من الكاسيتات عن تقديم الشكر لله من أجل كل شيء، وقد تأثر بهم جدا... لكن الأمر لم يصل به الى درجة الممارسة العملية للشكر
الا أن الصوت استمر يقول له: ينبغي أن تشكر لأن إبنتك مقيمة حيث هي الآن بالضبط
إني لا أستطيع حتى إذا حاولت ذلك، ولن أحاول لأني لا أصدّق ذلك
ولكن الروح القدس بدأ يذيب قلب الرجل وهو في طريقه الى المؤسسة، وعندئذ قال للرب: سوف أحاول ولكنني لست أدري إن كان لي المقدرة على ذلك، فأنا أشك أني سوف أقدّم لك شكري
وصل ذلك الأب الى المؤسسة حيث إبنته ، وقام بالإجراءات اللازمة للدخول الى المكان المخصص، إذ كان كل المرضى تحت الحفظ، حتى أنه كان يتعجب أحيانا عن سبب مجيئه طالما أن إبنته لم تكن تتعرف عليه
انتظر الرجل في الغرفة التي كانت تفصل بينه وبين العنبر حيث توجد الإبنة ولم يبقى سوى باب حديدي واحد لا بد أن يفتح، وهناك سمع صوت الله مرة أخرى يكرر عليه الكلام السابق
فذاب قلبه في تلك اللحظة وتخلى عن قساوته وعناده، وتغير القلب الحجري الذي امتلأ غضبا وشكا وحلّ مكانه قلب مفعم بالشكر والامتنان لله، اختنق الكلام في حلقه... لكنه تمتم في استسلام وقال: "يا رب ، إني أشكرك لأن إبنتي هنا حيث هي، إني أحبها جدا... لكني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني"
وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول: أريد بابا... أرجوكم أريد بابا...
فتح المسؤول الباب ... وركض الأب نحو إبنته التي إحتضنته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية، بينما إستمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد... لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة... فما أحوجنا أن نشكر في كل حين وعلى كل شيء
هب لي قطعة رنجة
قيل إنه بعد معركة عارمة وجهادٍ شاقٍ انتهى الأمر بنصره الامبراطور نابليون بونابرت Napoleon Bonaparte. أراد الإمبراطور مكافأة بعض الرجال من جنسيات مختلفة، قاموا بادوار بطولية في ذلك اليوم. صرخ الإمبراطور قائلاً : قولوا لي يا أبطالي المملوءين شهامةً ما هي رغبتكم وأنا أحققها لكم!"
قال البطل البولندي : "أن ترد لبولندا استقلاله ". أجابه الإمبراطور: "ليكن هذا"
وقال الفقير التشيكوسلوفاكي: "إني فلاح، هب لي قطعة أرض أزرعها"
أجاب الإمبراطور: "ليكن لك قطعة أرض يا رفيقي"
وقال الألماني: "هب لي باراً (متجر خمور) لأشرب بيره"
أجاب الإمبراطور: "أعطوه باراً"
جاء الدور على جندي يهودي، فتطلع إليه الإمبراطور مبتسماً: ما هي رغبتك يارفيقي؟!" في حياءٍ شديدٍ وتردد قال اليهودي: "إن حسن في عينيك يا سيدي هب لي قطعة رنجة حسنة!" دُهش الإمبراطور الذي هزّ كتفيه استهجاناً، قائلاً: "أعطوا هذا الرجل قطعة رنجة"
إذ تركهم الإمبراطور التف الأبطال حول اليهودي يوبخونه: "يا لك من غبي! أتتخيل أنساناً يطلب من الإمبراطور رنجة؟! أهكذا تعامل الإمبراطور؟!" أجابهم الرجل على الفور: "سترون من هو الغبي! تطلبون استقلال بولندا وحقلاً وباراً، الأمور التي لن يقدمها الإمبراطور. أما أنا فواقعي، أطلب قطعة رنجة لعله يعطيني إياها
قال البطل البولندي : "أن ترد لبولندا استقلاله ". أجابه الإمبراطور: "ليكن هذا"
وقال الفقير التشيكوسلوفاكي: "إني فلاح، هب لي قطعة أرض أزرعها"
أجاب الإمبراطور: "ليكن لك قطعة أرض يا رفيقي"
وقال الألماني: "هب لي باراً (متجر خمور) لأشرب بيره"
أجاب الإمبراطور: "أعطوه باراً"
جاء الدور على جندي يهودي، فتطلع إليه الإمبراطور مبتسماً: ما هي رغبتك يارفيقي؟!" في حياءٍ شديدٍ وتردد قال اليهودي: "إن حسن في عينيك يا سيدي هب لي قطعة رنجة حسنة!" دُهش الإمبراطور الذي هزّ كتفيه استهجاناً، قائلاً: "أعطوا هذا الرجل قطعة رنجة"
إذ تركهم الإمبراطور التف الأبطال حول اليهودي يوبخونه: "يا لك من غبي! أتتخيل أنساناً يطلب من الإمبراطور رنجة؟! أهكذا تعامل الإمبراطور؟!" أجابهم الرجل على الفور: "سترون من هو الغبي! تطلبون استقلال بولندا وحقلاً وباراً، الأمور التي لن يقدمها الإمبراطور. أما أنا فواقعي، أطلب قطعة رنجة لعله يعطيني إياها
فلاح وقطة صغيرة
فجأه دوت صرخه عاليه، و سمع صوت تحرك مياه.. لقد سقطت قطه صغيره في عمق البئر
سمع فلاح الصوت، و اطل براسه الى داخل البئر، شاهد المنظر، و كم كان مؤثرا للغايه
القطه تحاول الهرب من الماء الى حافة الجدار، ومنزعجه جدا.. على وشك الغرق
تأثر الفلاح بما راى و سمع، وسارع بأنزال دلوه الى اسفل سطح ماء البئر مجتهدا ان يصطاد به القطه
و لكن القطه لم تفهم ما صنعه الفلاح لأجل انقاذها واستمرت في محاولتها في تسلق الجدار و لكن دون جدوى
و ظلت تصرخ و تصرخ و فجأه توقفت عن الصراخ.. لقد وجدت نفسها ترتفع الى أعلى وهى بداخل دلو الفلاح
صديقى
هل تعلم ان الرب يسوع يملك احن قلب في الوجود.. و يستحيل عليه ان يتجاهل صراعاتك.. ان احشاءه تعتصر بالألم حينما يراك عاجزاً
تحاول ان تتحرر من امور تسيطر عليك وتقلق حياتك وكثيرا ما تود ان تصرخ من شده التعب، وتعاود المحاوله بكل ما تمتلك، لكن بلا جدوى
يسوع يشعر بك وبحبه الفريد ينحنى بدلوه نحوك.. يريدك فقط ان تترك نفسك في يديه.. ان تتوقف عن الأعتماد على قوه ارادتك وتلقى رجاءك بالتمام على نعمته الغنيه، ان تثق في حبه وتستند بالكامل على عمله فيك
هو يقول "تعالوا الى يا جميع المتعبين و الثقيلى الأحمال و انا اريحكم" مت 11 : 28
سمع فلاح الصوت، و اطل براسه الى داخل البئر، شاهد المنظر، و كم كان مؤثرا للغايه
القطه تحاول الهرب من الماء الى حافة الجدار، ومنزعجه جدا.. على وشك الغرق
تأثر الفلاح بما راى و سمع، وسارع بأنزال دلوه الى اسفل سطح ماء البئر مجتهدا ان يصطاد به القطه
و لكن القطه لم تفهم ما صنعه الفلاح لأجل انقاذها واستمرت في محاولتها في تسلق الجدار و لكن دون جدوى
و ظلت تصرخ و تصرخ و فجأه توقفت عن الصراخ.. لقد وجدت نفسها ترتفع الى أعلى وهى بداخل دلو الفلاح
صديقى
هل تعلم ان الرب يسوع يملك احن قلب في الوجود.. و يستحيل عليه ان يتجاهل صراعاتك.. ان احشاءه تعتصر بالألم حينما يراك عاجزاً
تحاول ان تتحرر من امور تسيطر عليك وتقلق حياتك وكثيرا ما تود ان تصرخ من شده التعب، وتعاود المحاوله بكل ما تمتلك، لكن بلا جدوى
يسوع يشعر بك وبحبه الفريد ينحنى بدلوه نحوك.. يريدك فقط ان تترك نفسك في يديه.. ان تتوقف عن الأعتماد على قوه ارادتك وتلقى رجاءك بالتمام على نعمته الغنيه، ان تثق في حبه وتستند بالكامل على عمله فيك
هو يقول "تعالوا الى يا جميع المتعبين و الثقيلى الأحمال و انا اريحكم" مت 11 : 28